الضّغط النّفسيّ وتأثيره في قدرة الانضباط العسكريّ والتّكيف لدى ضباط في مؤسسة الجيش اللبنانيّ
د. ريتا هيكل حسون([1])
الملخص
اختلف العلماء في تعريف مفهوم الضّغط النّفسيّ لدى العسكريّين الذين بعد قيامهم بالمهمات والتّدريبات الصّعبة و تحقيق المهارات والمواجهات في مواقف مثيرة للتّوتر والإرهاق لدرجة الاحتراق الانفعاليّ في بعض الأحيان والخوف والقلق ((Selye 1950، عليهم العودة إلى عائلتهم متحكمين بأعراضهم النّفسبيولوجيّة (Maslach 1985) وإبدال المواقف السلبيّة المصاحبة للمواقف الضاغطة بمواقف إيجابيّة (Lazarus & Folkman 1984) .
عرف (Selye 1950) الضّغط النّفسيّ أنّه استجابة غير محددة من الجسم نحو أيّ مؤثر بيئيّ، وإن التّعرض المتكرر للضغوط يترتب عليه تأثيرات سلبيّة على حياة الفرد، وهذا ما سأتناوله في بحثيّ بهدف تقديم دراسة عن تأثير الضّغوطات النّفسيّة والعوامل المسببة لهذه الضغواطات لدى ضباط في مؤسسة الجيش اللبنانيّ، لالقاء الضوء على أهمّية مفهوم تطبيق استراتيجيّات التّوافق الفرديّ والجماعيّ في المجتمع العسكريّ، لما في ذلك من ضرورة لسلامة الأفراد النّفسجسديّة خاصة، والمؤسسات العسكريّة عامة، الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على النّاحية النّمائيّة لمجتمع سليم ، مرافق لتّطورات الدّراسات النّفسيّة العلميّة الحديثة .
Abstract
Longtemps tabou، le stress perçu et les facteurs stressants chez les armées font l’objet de notre article. Après avoir être engagés dans des opérations ou des missions difficiles et parfois traumatiques et dangereuses qui menacent leur vie، ils doivent retourner à leur vie ordinaire brutalement après avoir désactiver les combats، investir leurs mécanismes de défenses، réactiver leur ajustement ou non ajustement face aux évènements perçus comme stressants، réguler leurs stress et ménager les facteurs stressants. Le stress donc est une interaction entre deux forces contradictoires la force et la résistance opposée، les dommages et les défenses، le biologique et le psychologique (Selye 1950).
- تمهيد:
إنّ علم النّفس هو من العلوم الإنسانيّة التي تطورت في القرن العشرين بعد الحروب العالميّة وما سببته من اضطرابات نفسجسديّة. فبعد عودة الجنود من المعارك الحربيّة بدأ الاختصاصيون يلاحظون إلى جانب الإصابات والجروح، حالات إضطرابات نفسيّة وأعراض متعددة: اضطراب ما بعد الصّدمة (PTSD)، اكتئاب (dépression). ، قلق(anxiété) ، نوبات هلع ( attaque de panique) ، وغيرها. فالصحة النّفسيّة تؤثر بشكل مباشر على:
١-الأداء الوظيفيّ.
٢-السّلوك العسكريّ (لغة الجسد( body language
٣-ظهور اضطرابات في الشّخصيّة وأمراض نفسيّة وعقليّة وعلائقيّة (العصاب névrose، والذّهان psychose trouble relationnel، )
إنّ علم النّفس العسكريّ يرتكز على استخدام الدّراسات العلميّة النّفسية من حيث النّظريات، الأسس ، المبادئ والتّطبيق في إعداد وتنظيم وتدعيم المؤسسات العسكريّة.
هذه المؤسسات التي تعنى بتأمين الأمن والاستقرار في البلاد، تستوجب صحة علائقيّة وشخصانيّة بين أفرادها من عسكر وضباط بهدف التّكيف مع الحياة العسكريّة وإمكانيّة تطبيق استراتيجيّات تعامل مع الضّغوطات النّفسيّة.
- أهمّية البحث
إن الانضباط العسكريّ يشمل العديد من المظاهر العسكريّة مثل السّيطرة على الذّات، تنظيم السّلوك الشّخصيّ والاجتماعيّ، التّوافق النّفسيّ، رفع الرّوح المعنويّة للأفراد.
إنّ مفهوم التّكليف النّفسي self-adaptation هو التّوافق و التّلاؤم adaptation و ما يسمى adjustment ويشير إلى عمليات التّغيير والتعديل على نمط السّلوكيات والتّصرفات لدى الأفراد من أجل الوصول إلى توافق فرديّ، عائليّ، بيئيّ، واجتماعيّ (عبدالله ٢٠٠١).
إنني في بحثي أعتمد على مؤشر الضّغوطات و العوامل المسببة لها التي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الفرد في التأقلم وضبط النّفس السليم بحيث يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات والصّعوبات في الحالات
المرضيّة وغير التّوافقيّة لدرجة الاحتراق العاطفيّ (burn out) (Maslach 1985) .
- أهداف البحث
يهدف هذا البحث إلى دراسة تأثير الضّغط النّفسيّ في قدرة الانضباط والتّكيف في الحياة العسكريّة لدى ضباط كلية الأركان وضباط تلاميذ الحربيّة في مؤسسة الجيش اللبنانيّ. وقد اخُتِير عينة قصديّة مؤلفة من ضباط كليّة الأركان وضباط الكليّة الحربيّة، وقد طُبِق عليهم اختبار قياس الضّغط النّفسيّ واختبار قياس العوامل المسبّبة للضّغط النّفسيّ على الفرد، واعتمدت دراسة المنهج الوصفيّ، وقد توصلت إلى النتائج الآتية: – وجود علاقة ذات صلة إحصائيّة بين درجات الضّغط النّفسيّ ودرجات العوامل المسببة له لدى ضباط كلية الأركان وضباط المدرسة الحربيّة.
كما إنني أقدم دراستي حول الضّغط لدى الضباط في مؤسسة لديها خصائصها وقوانينها ومحكمتها وقضاؤها وتمتاز بخصائص معينة مثل الطّاعة، التمايز الرسمي بين مختلف الرتب وتحديد الوظائف والحقوق والواجبات.
فهذه المؤسسة تسهر على استقرار البلاد، لذلك في بحثنا هذا حاولنا أن نفتح باباً بهدف التطوير وتشجيع الدراسات في هذا الموضوع لما يغني المؤسسات اللبنانيّة المدنية والعسكريّة وايضاً يغني العلوم الإنسانية.
- الدراسات السّابقة
نذكر بعض الدراسات السّابقة:
- الكتاب الأول بعنوان : مبادئ الإرشاد النّفسيّ في المجال العسكريّ (محمد نواف البلوي 2014 )
یقوم التّوجیه والإرشاد في أساسه على مساعدة الفرد لیساعد نفسه بنفسه على تحقیق ذاته، وبرغبة منه من دون إكراه، ولما كان الھدف الأساسيّ للإرشاد ھو مساعدة الأفراد في التّغلب على كثیر من مشاكلھم الحالیّة والمستقبلیّة، نتیجةً للتّغیرات السّریعة والمتلاحقة في مظاھر الحیاة المعاصرة كافةً ؛ ما أدى إلى زیادة حالات سوء التّوافق النّفسي، فقد ظھرت الضّرورة الملحّة لملاحقة مظاھر القلق والتّوتر النّفسيّ، بالدّعوة إلى الاستعانة بالإرشاد النّفسيّ في میادین العمل الاقتصادیّة والاجتماعیّة والتّربویّة والمھنیّة كافةً للفرد.
- الدّراسة الثّانية بعنوان: علم النّفس العسكريّ المفهوم والأهداف ( محمد عبدالغفار 2015)
يشمل علم النّفس العسكريّ مجموعة واسعة من الأنشطة في مجال البحوث النّفسية والتقييم والعلاج. النّفس السريري. تتسبب الحياة العسكريّة في إيجاد ضغوط نفسيّة عدة على الأفراد ومنها الخلاف الزّوجيّ بين عائلات العسكريّين، ولاحظوا أنّ الحياة العسكريّة قد تزعزع استقرار الأسر، بل قد تؤدي إلى انهيار بعض الأسر أحيانًا. وقد حاول هؤلاء الخبراء وضع حلول تؤدي إلى التّخفيف من هذه المشكلة. ولاحظ خبراء علم النّفس العسكريّ وجود عدد من الممارسات غير الصّحيّة لدى بعض أفراد الجيوش مثل الإدمان على الكحول والمخدرات، والتي تصل أحيانًا إلى حد المخاطرة بالحياة، وحاولوا وضع برامج نفسيّة تقلّل من مثل تلك الممارسات.
- الدّراسة الثّالثة بعنوان: الضّغوط في المؤسسات العسكريّة )غريس فرح 2009)
هي دراسة تتناول ضغوط العمل، وتأثيراتها على الصّحة والإنتاج والتّواصل الاجتماعيّ. إذ إنَّ المؤسسات العسكريّة عمومًا هي واجهة التّفاعل البشريّ والمهنيّ والإجتماعيّ، والأمكنة الأكثر عرضة للضّغوط المستجدة وغير المتوقعة، أبدت هذه الدّراسة اهتمامًا واسعًا بتفاصيل ضغوط الحياة العسكريّة، بدءًا بمسبّباتها وانعكاساتها على الأفراد، وصولًا الى تقييم سلبياتها وإيجابياتها، ووسائل التكيّف معها.
- الإشكاليّة
إن الانضباط العسكريّ لدى العسكريّين ولاسيما المسؤولين منهم هو من إحدى المسؤوليات الرئيسة (Thomas 1983). فقدرة الضابط العسكريّ على التّأقلم والتّفاعل والتّواصل تؤثر بصورة مباشرة على إتقان العمل والالتزام بالقواعد والأنظمة ما يظهر في إحداث نوع من التّأثير النّفسيّ لدى العسكريّين وإشباع لبعض حاجاتهم (Thomas 1983). لذا تحددت مشكلات البحث في السؤال الآتي:
ما هو تأثير الضّغط النّفسيّ على قدرة الإنضباط العسكريّ والتكيف لدى ضباط في مؤسسة الجيش اللبنانيّ؟
- الفرضيّات
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات الضّغط النّفسيّ(stress) لدى ضباط كلية الأركان في مؤسسة الجيش اللبنانيّ.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات الضّغط النّفسيّ لدى ضباط الكليّة الحربيّة في مؤسسة الجيش اللبنانيّ.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات مسببات الضّغوطات النّفسيّة (Stresseurs) لدى ضباط كلية الأركان في مؤسسة الجيش اللبنانيّ.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات مسببات الضّغوطات النّفسيّة لدى ضباط الكليّة الحربيّة في مؤسسة الجيش اللبنانيّ.
كلمات مفتاحيّة: الضّغط النّفسيّ، العوامل المسببة للضغوطات النّفسيّة، الانضباط العسكريّ، التّكيف، استراتيجيّة التّعامل مع الضّغوطات النّفسيّة، التّوافق الفرديّ، التلاؤم العلائقيّ العسكريّ.
الانضباط العسكريّ
تمتاز المؤسسة العسكريّة بخصائص معينة أهمها :
أ- تتطلب من أعضائها طاعة شبه مطلقة.
ب- التمايز الرّسميّ الشّديد بين مختلف الرّتب بحيث يمكن عدُّها ذات نظام طبقي تتحدد طبقاتها بواسطة فواصل الرّتب وهذا يوجد تحديدًا دقيقًا للواجبات والحقوق والوظائف.
ج- التّقاليد والأنظمة العسكريّة التي تختلف عن تقاليد المنظمات المدنيّة والتي تتجه إلى تحديد فردية العضو، وعدم السّماح له بالانطلاق حسب طبيعته ويترتب عليه نوع من السّلوك هو السّلوك العسكريّ.
يعدُّ مفهوم الانضباط العسكريّ الذي يؤدي الى القدرة على التّكيف والتّوافق في الحياة العسكريّة الجماعيّة، بمعناها الواسع توجيه الأفراد الى فهم مشاعرهم والتّغلب على مشكلاتهم، وحتى يستطيعوا ان يحيوا وأن يحققوا رسالتهم كأفراد متوافقين مع المجتمع العسكريّ خاصة والمدنيّ عامة .ونظرًا لما يمثله التّوافق الفرديّ من أهمّية كبيرة، نجد أنَّ العديد من الدّراسات والبحوث اهتمت بالضّغوطات النّفسيّة لدي العسكريّين لا سيما بعد الحروب المتعددة وما نتج عنها من اضطرابات نفسجسديّة لدى العسكريّين والدّور الكبير الذي تؤديه هذه المؤسسات في زيادة الأمن والاستقرار كونها تعدُّ العامل الرئيس في ازدهار الأمن والسّلام في البلاد.
التّوافق النّفسعلائقيّ
يمكن التّعرف على التّوافق النّفسيّ من خلال بعض الظواهر الإنسانيّة التي تخص سلوك الإنسان وشخصيته. فهو يعكس المراحل النّمائيّة لدى الأفراد حسب نظريات التّحليل النّفسي (1939 Freud). هو السّلوك المناسب في كل موقف حسب ما تحدده الثّقافة والبيئة التي يعيش فيها حسب المدرسة السّلوكيّة (Watson 1919، Pavlov1927، Skinner 1938، Thorndike1898) . إنَّ صاحب الشّخصيّة السّويّة يتميز بخصائص معينة بالقياس الى غير السّويّ حسب نظرية تحقيق الذّات (Maslow1954). إنَّ التّوافق النّفسيّ السّليم يدل على صحة نفسيّة لدى الفرد. عرفت منظمة الصّحة العالميّة (WHO) الصّحة النّفسيّة أنها حالة من الشّعور التّام بالسّعادة و الرّاحة الجسميّة والعقليّة والاجتماعيّة، وليس مجرد الخلو من المرض أو انتقاد العجز والضّعف، فالصّحة النّفسيّة هي حالة إيجابيّة توجد عند الفرد تظهر في مستوى قدرته على الاستفادة مما لديه من قدرات وإمكانات الى أقصى حدٍّ ممكن، وقدرته على مواجهة الضّغوط والمشكلات بكفاءةٍ عاليةٍ، وشعوره بالسّعادة والرّضا في المجتمع الذي يعيش فيه، وتحقيق التّوافق مع الذّات والآخرين.
إنّ التّوافق النّفسعلائقي يتمثل في اعتماد الفرد على نفسه، وإحساسه بقيمته وشعوره بالحرّية في توجيهه السّلوك من دون سيطرة الغير. إنّ الفرد يمكن أن يكتسب الانفعال المؤلم من خلال المواقف الضّاغطة المسبّبة للقلق التي يصادفها في تجاربه الحياتيّة. وتعرض الفرد لقوى تدفعه باتجاهات متعددة تجعله عاجزًا عن اختيار اتجاهٍ معينٍ، ويترتب عليه الشّعور بالضّيق وعدم الارتياح وكذلك القّلق والصّراع النّفسيّ . هذا الصّراع الانفعاليّ يمكن أن يؤدي الى اضطرابات وأمراض نفسيّة مثل الإحباط وغيره من الاضطرابات التي تعيق تحقيق الأهداف وإشباع الدّوافع بالطريقة السّويّة. إن الاستقرار النّفسيّ والتّوافق الفردي والاتزان الانفعاليّ يتمثلون في اعتدال المزاج ، والتّعبير بالرضا عن الحياة ، وحب الآخرين والثّقة بهم واحترامهم ، تكوين علاقات اجتماعيّة سليمة. فقدرة الفرد على مواجهة الأزمات والصّعوبات المختلفة التي يمر بها تعكس حالة النّضج الانفعاليّ لديه.
العناصر الاجتماعيّة التي تؤثر على التّفاعل الشّخصانيّ العلائقيّ في شتى أنواعه (Durkheim 2004)
المفاهيم الأساسيّة في المؤسسات العسكريّة (Bandura 2010، Cottraux 1975)
- الكفاءة Efficience : وهي تشير الى العلاقة بين أفرادها من عناصر وضباط.
- الفعاليّة Efficacité : هي قدرة المؤسسة على استثمار القدرات واستخدامها لتّحقيق أهداف معيّنة. فهي تتمثل بالجهد، وإدراك الأدوار والكفاءات والمهمات المكلفة بها.
(Bandura 2010معايير قياس الكفاءات ( (
التّكيف والتّأقلم في المؤسسات العسكريّة
إنّ التّدريب في المؤسسات العسكريّة هو عملية تهدف الى تنمية قدرات العسكريّ لتمكينه من إنجاز الأعمال الموكلة إليه حاليًّا أو التي ستوكل إليه مستقبلًا، بكل كفاية وانتاجيّة . والتّدريب هو تطوير نمطيّ لمهارات وخبرات وتصرفات الأفراد ليصبحوا صالحين للتّماشي مع مراحل حياتهم الوظيفيّة المختلفة وتحقيق الارتقاء فيها. إنّ التّكيف هو عامل أساسيّ إذ يساهم في التفاعل العلائقيّ السّليم بين مختلف العناصر من عسكريين وضباط ويعكس اندفاعيّة داخليّة لدى الافراد وإيجابيّة علائقيّة وصحة نفسيّة ما يؤدي الى تطور المؤسسة وقدرتها على تحقيق أهدافها النبيلة.
إنّ المؤسسة العسكريّة تلجأ أحيانًا الى استخدام الحوافز بهدف المحافظة على الهويّة والنّظام والاحترا،م وتشجيع أفرادها على التّأقلم والتّكيف فيها تجنبًا للمشاكل والاضطرابات والعقوبات.
إنَّ الحوافز incentives التي تستخدم في المؤسسات العسكريّة تشمل كلّ الوسائل والعوامل التي يكون من شأنها حثّ العسكريّين على أداء واجباتهم بجدّ وإخلاص وتشجيعهم على بذل أكبر جهد وعناية في أداء هذه الواجبات ومكافأتهم على ما يبذلونه فعلًا من جهد زائد عن المعدّل في مجال الانتاج والخدمات (Skinner 1938). يمكن أن تكون الحوافز إيجابيّة أو سلبيّة لمنع الأخطاء عبر النّمذجة (Bandura 2010).
أهداف المؤسسة العسكريّة
إنّ تحقيق أهداف المؤسسة العسكريّة لا يمكن أن يتمّ إلا على أيدي عناصر أكفياء ، قادرين على تحمّل المسؤوليات وتأدية المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه.
فالمؤسسة العسكريّة تتسم بالاستمراريّة والمسؤوليّة ودقّة المهام الموكلة اليها ما يستوجب عناصر كفوئين ونشيطين ذات دافعيّة داخليّة، وحب وإخلاص لشعارات مؤسسة الجيش اللبنانيّ وهي شرف تضحية ووفاء.
إنّ الضّغوطات النّفسيّة تمنع الفرد من الوصول إلى هدف معين. وترتبط مباشرة بمحاولات الفرد لإشباع حاجاته. وهي نوعان:
- ضغوط “بيتا” Beta press، تمثّل الموضوعات البيئيّة كما يدركها الفرد.
- ضغوط “ألفا” Alpha press بوصفها تمثّل خصائص هذه الموضوعات كما توجد في الواقع (Murray، 1938) .
إنّ الضّغط النّفسيّ هو استجابة لعامل ضاغط يفرض استجابة للبنيّة الضّاغطة (Hans Selye، 1976).
إنّ أعراض الضّغط النّفسيّ تظهر من خلال ثلاث استجابات جسديّة، يطلق عليها تسميّة زملة التّوافق العام وهي:
- مرحلة الإنذار: عندما يُدرك الفرد التّهديد الذي يواجهه يظهر في الجسم استجابات و تغيرات.
- مرحلة المقاومة: وتحدث عندما يتحوّل الجسم إلى أعضاء حيوية تكون قادرة على صدّ التّهديد، وتختفيّ التّغيّرات التي ظهرت على الجسم في المرحلة الأولى وتظهر تغيّرات أخرى تدّل على التكيّف.
- مرحلة الاستنـزاف (épuisement): إذا استمرّ التّهديد وبعد استنفاذ الطّاقة قد ينتج عنها اضطرابات وأمراضًا نفسيّة (Hans Selye، 1976) .
إنّ الجسم يستجيب بالطّريقة نفسها لأيّ من الضّغوط التي يتعرّض لها. ( عبدالرحمن، محمد السيد 2000).
يعتمد تقييم الفرد للموقف على مجموعة عوامل شخصيّة داخليّة وخارجيّة الخاصة بالبيئة الاجتماعيّة، والعوامل المتصلة بالموقف نفسه (1984 Lazarus). إنّ الضّغوط النّفسيّة هي علاقة بين الفرد والبيئة الضّاغطة، التي تتجاوز إمكاناته الشّخصيّة وتعرض صحته للخطر (1984 Folkman and Lazarus).
إنّ الانفعالاتِ السّلبيّة كالقلق والخوف هي امتداد لصراعات مرّ بها الفرد في الطفولة، وحاول التّعامل معها من خلال استخدام ميكانيزمات الدّفاع في الطفولة والتي تبدو غير توافقيّة وغير ملائمة اجتماعيًّا للمواقف والخبرات المؤلمة حاليًّا (Freud 1939) .
يُعدُّ الحدثُ المسبب للضغوطات النّفسيّة من العوامل المسؤولة عن الاضطراب النّفسيِ أو الجسديِ Garwood Philp 1993) (.
الضّغوط النّفسيّة
تُعدّ الضّغوط التي يواجهها الفرد في حياته شديدة التّأثير عليه بمقدار وطأتها وإدراكه لها وإحساسه بها. تؤدي الضّغوط إلى الضّيق والاستياء والقلق والخوف والضّغوط النّفسيّة التي يتعرض لها العسكريّ من مخاوف ومقلقات انفعاليّة عديدة، إلى جانب الأخطار المحيطة به من حروب وكوارث وصراعات تعدُّ من الضّغوط التي تؤدي الى احتراق نفسيّ وانفعاليّ (Maslach 1984) واكتئاب بدرجاته المتنوعة خفيف، متوسط أو شديد Beck 2000) ( يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان الى الانتحار بسبب تفاقم الاضطرابات والضّغوطات لما يزيد قدرة الدّفاع الأوليّة اللاواعيّة، وذلك حسب نسبة ما يواجهه الفرد من ضغوط ومسببات خارجيّة عنيفة وضغوط نفسيّة مُدرَكة
- منهج الدّراسة واجراءاتها
المنهج المتبع في الدّراسة والعينة
إنّ عينة الدّراسة قصديّة مؤلفة من مجموعتين:
- المجموعة الأولى تتضمن الخصائص الآتية:
العدد: ٤٨ ضابط في كليّة الحربيّة.
الجنس: ذكور.
العمر: من ٢٠ الى ٢٤ سنة.
- المجموعة الثّانية تتضمن الخصائص الآتية:
العدد: ٤٨ ضابط في كليّة الأركان.
الجنس: ذكور
العمر: من ٤٥ الى ٥٠ سنة.
لقد اعتمدت الدّراسة جمع البيانات، ومعالجة الجوانب التّحليليّة للمقياسين المعتمدين في الدّراسة والمقننين من قبلنا وهما:
- مقياس اختبار الضّغط النّفسيّ (stress perçu)، يشمل ١١ فِقرة متدرجة حسب شدّة عوارضها من ١ (على الاطلاق) الى ٦ (دائمًا)، وهو يتضمن العوارض الآتية: العاطفة، الغضب، الكمال، عوارض جسديّة أسبابها نفسيّة (خفقان قلب، تعرّق…)، التّوتر، النّوم، القلق، الظواهر الجسديّة (صداع، حساسيّة…)، التّعب، مشاكل صحيّة، التّدخين والكحول. إنّ هذه الفِقرات تشير الى درجات الضّغط النّفسيّ(stress) (Selye1976، Folkman & Lazarus 1984)
- مقياس اختبار قياس العوامل المسببة للضّغط النّفسي (stresseurs)، يشمل ٨ فقرات متدرجة حسب شدّة عوارضها من ١ (على الاطلاق) الى ٦ (دائماً)، وهو يتضمن المسببات الآتية: حالات الصّدمة، حدث أليم، حالات الطوارئ، العمل المناسب، مشاكل عائليّة، مشاكل ماديّة، أنشطة لا منهجيّة، حالات المرض). هذه الفقرات تشير الى مسببات الضّغوطات النّفسيّة (Stresseurs).
إنّ مؤشر الضّغوطات، والعوامل المسببة لها التي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الفرد في التّأقلم، وضبط النّفس السّليم بحيث يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات والصّعوبات في الحالات المرضيّة وغير التوافقيّة لدرجة الاحتراق العاطفي burn out) (Maslach 1985). إنّ المثيرات الخارجيّة، العائليّة، البيئيّة والمحيطيّة تؤدي الى استجابة معرفيّة، انفعاليّة، إدراكيّة، وتفاعليّة مناسبة سويّة أو غير مناسبة ومضطربة non ajustement) ajustement ) Folkman،1984) (Lazarus &. إنّ الاستجابات غير السّويّة المتفاقمة حصيلة صدمات متتالية يمكن أن تسبب اضطرابات نفسجسديّة: القلق، التوتر، الاكتئاب وفي حال تفاقمت استنزفت الوسائل الدّفاعيّة الواعيّة واللاواعية يمكن أن تسبب حالات اكتئاب شديدة جدًا يليها الانتحار. Beck 2000) ).
استخدمت الاختبارات الإحصائيّة الآتية: -الوسط الحسابيّ: لتحديد مستوى استجابة أفراد العيّنة لمتغيرات البحث ومقاييسه. – الانحراف المعياريّ: لتشخيص مدى تشتت قِيم الاستجابة الفصليّة عن وسطها الحسابيّ.
نتائج الدّراسة وتفسيرها ومناقشتها
عرض النتائج
اعتمد البحث على المنهج الوصفيّ، وهو المنهج الذي يهدف الى جمع الحقائق والبيانات في موضوع الدّراسة، فالمنهج الوصفيّ لا يقف عند وصف الظواهر بل يحلل عناصرها ومن خلاله يمكننا الكشف عن العوامل المؤثرة في البحث، والمنهج الوصفيّ التّحليليّ، يحلل العناصر معتمدًا على البيانات الإحصائيّة.
إنّ عينة الدّراسة القصديّة المؤلفة من ٩٦ ضابط:
- ٤٨ ضابط في الكليّة الحربيّة.
- ٤٨ ضابط في كليّة الأركان.
المقياسان اللذان استخدمتاهما هما مقياس اختبار الضّغط النّفسيّ (stress perçu)، يتكون المقياس من ١١ فقرة. ومقياس اختبار قياس العوامل المسببة للضغط النّفسيّ (stresseurs)، يشمل ٨ فقرات.
إنّ فقرات المقياسين متدرجة حسب شدة عوارضها من ١ (على الاطلاق) الى ٦ (دائماً).
لذاته، القدرة على العمل، النّوم، التّعب، الشّهية، فقدان الوزن، الاهتمام بالصّحة، الاهتمام بالعلاقة الجنسيّة.
لقد استخدمت في دراستي هذه الاختبارات الإحصائيّة الآتية:
-الوسط الحسابيّ: لتحديد مستوى استجابة أفراد العيّنة لمتغيرات البحث ومقاييسه.
-الانحراف المعياريّ: لتّشخيص مدى تشتت قيم الاستجابة الفصليّة عن وسطها الحسابيّ.
جدول رقم ١: إجابات مقياس اختبار الضّغط النّفسيّ لضباط الكلية الحربية مجموعة أولى
) stress perçu(
جدول رقم ٢: إجابات مقياس اختبار الضّغط النّفسيّ لضباط كلية الأركان مجموعة ثانية
) stress perçu(
جدول رقم ٣: إجابات مقياس اختبار العوامل المسببة للضغط النّفسي لضباط الكلية الحربية مجموعة أولى
)stresseurs)
جدول رقم ٤: إجابات مقياس اختبار العوامل المسببة للضغط النّفسي لضباط كلية الاركان مجموعة ثانية
)stresseurs)
جدول رقم ٥: نتائج الوسط الحسابيّ للمجموعتين الأولى والثّانية
المجموع | Stress perçu
|
20،4 | للضغط النّفسي لضباط الكلية الحربية المجموعة الأولى معدل الوسط الحسابي
|
13 | معدل الوسط الحسابي للضغط النّفسي لضباط كلية الأركان المجموعة الثانية |
المجموع | Stresseurs reçus
|
17 | للعوامل المسببة للضغط النّفسي لضباط الكلية الحربية المجموعة الأولى معدل الوسط الحسابي
|
14 | معدل الوسط الحسابي للعوامل المسببة للضغط النّفسي لضباط كلية الأركان المجموعة الثانية |
أثبتت النتائج التّحليليّة ما يلي:
- غياب درجات للضغط النّفسي مرضية لدى المجموعتين (الكلية الحربيّة وكلية الأركان) .
- غياب درجات عوامل مسببة للضّغط النّفسي مرضية لدى المجموعتين (الكلية الحربيّة وكلية الأركان).
- إنّ درجة الضّغط النّفسيّ لدى تلامذة الكلية الحربيّة تفوق درجة الضّغط النّفسيّ لدى ضباط كلية الأركان.
- إنّ درجة العوامل مسببة للضّغط النّفسيّ لدى تلامذة الكليّة الحربيّة تفوق درجة العوامل مسببة للضغط النّفسي لدى ضباط كلية الأركان.
- إنّ معدل الوسط الحسابيّ للضغط النّفسي لضباط الكليّة الحربيّة المجموعة الأولى هو ٢٠،٤، وهو يتراوح من ٩ الى ٣٣.
- إنّ معدل الوسط الحسابي للضغط النّفسي لضباط كليّة الأركان المجموعة الثّانية هو ١٣، وهو يتراوح من ٧ الى ٢١.
- إنّ معدل الوسط الحسابيّ للعوامل المسببة للضّغط النّفسي لضباط الكليّة الحربيّة المجموعة الأولى هو ١٧ ، وهو يتراوح من ٣ الى ١٩.
- إنّ معدل الوسط الحسابيّ للعوامل المسببة للضغط النّفسي لضباط كلية الأركان المجموعة الثانية هو ١٤ ، وهو يتراوح من ٦ الى ١٠.
ما أكد فرضيات الدّراسة وهي:
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات الضّغط النّفسيّ(stress) لدى ضباط كلية الأركان في مؤسسة الجيش اللبنانيّ.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات الضّغط النّفسيّ لدى ضباط الكليّة الحربيّة في مؤسسة الجيش اللبنانيّ.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات مسببات الضّغوطات النّفسيّة (Stresseurs) لدى ضباط كلية الأركان في مؤسسة الجيش اللبنانيّ.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات مسببات الضّغوطات النّفسيّة لدى ضباط الكليّة الحربيّة في مؤسسة الجيش اللبنانيّ.
يمكننا استنتاج ما يلي:
يوجد علاقة بين الضغط ومسبباته لدى ضباط المجموعتين فالتأقلم والتّكيّف، وضبط النّفس يُكتسب من خلال عدة عوامل:
- العمر البيولوجيّ (تتراوح الأعمار في المجموعة الأولى من ٢٠ الى ٢٤ سنة ، و في المجموعة الثانية من ٤٥ الى ٥٠ سنة)
- التّجارب والاختبارات والتّفاعل مع الأحداث والتّعلم من الأخطاء( إنّ المجموعة الثّانية لديها استراتيجيات مناسبة للتأقلم، وضبط الانفعالات بسبب الخبرات السّابقة في مؤسسة الجيش اللبنانيّ من خلال النّمذجة(Bandura 1997) والمحاولات وخوض التّجارب بينما المجموعة الأولى تخوض لأول مرّة هذه التّجربة التي تستوجب التّحكم بالانفعالات، والسّيطرة على المواقف واتخاذ القرارات المناسبة) (Skinner 1938) .
- إنّ مؤشر الضّغوطات ومؤشر العوامل المسببة لها تؤثر بشكل مباشر على قدرة الفرد في التّأقلم والتّكيّف وضبط النّفس السّليم والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات والصّعوبات في الحالات المرضيّة وغير التّوافقيّة لدرجة الاحتراق العاطفيّ (burn out) (Maslach 1985) .
إنطلاقًا من هذه الدّراسة فإنّ استراتيجيات إدارة الضّغوط في المؤسسات العسكريّة قادرة على تقديم المساعدة الفوريّة للمحتاجين اليها من العسكريّين. وبهذا يتمكّن المسؤولون العسكريّون من السّيطرة على تداعيات الأحوال الضّاغطة، ومن إرساء التوازن بين سلبياتها وإيجابياتها، وهو ما يحوّل هذه التّداعيات الى مؤثرات منبّهة بردات الفعل العقلانيّة، ومحفّزة لاتخاذ أصعب القرارات وأكثرها صوابيّة في أحلك الظروف.
إنّ القدرة النّفسيّة والنّضوج العاطفيّ والنّفسعلائقيّ هي عنصر أساسيّ في المؤسسات العسكريّة إذ تؤدي الى تعزيز المؤسسة وتطويرها، والعمل بمحيط صحيّ وسليم بعيدًا من الاضطرابات والانحرافات والصعوبات لدى الأفراد من عناصر وضباط .
تستوجب المؤسسات العسكريّة صفات محددة للشّخصيّة العسكريّة والأمنيّة مثل الطّاعة العمياء، المشاعر المكبوتة، نظام تدريبيّ يتحكم في السّلوك وما يترتب على ذلك من ضغط عصبيّ مزمن، شعور بالتّبعيّة المطلقة، شعور بالقيد المستمر على مستوى الحياة الشّخصيّة والعامة. وهذه العوامل تؤثر على الصّحة النّفسيّة لرجل الأمن وللعسكريّ ، وهذا ما يتطلب من الروؤساء الوقوف على الصّحة النّفسية للمرؤوسين من خلال إيجاد جوٍّ صحيٍّ سليم وخلق بيئة عمل صحية في تحسين أداء العسكريّين ما ينعكس إيجابًا على المؤسسة العسكريّة والأمنيّة، ويساهم في تحقيق أهدافها على نحو أفضل. إن برامج رصد حالات الاضطرابات بين العاملين لدى المؤسسات العسكريّة والمدنيّة أساسي بهدف المبادرة بمعالجة الحالات في وقت مبكر.
إنَّ الدّراسات في علم النّفس العسكريّ تساهم في دراسة المشكلات والعوامل النّفسيّة والقضايا الأساسيّة الضروريّة في المجال العسكريّ والمهام النّظاميّة التي تنجم عن هذا المجال كالقيادة والمعنويات والحرب النّفسيّة والتّكيّف العسكريّ والصّحة النّفسيّة والانضباط وضبط الانفعالات ما يساعد على تحقيق الأهداف العسكريّة بكفاءة قصوى. و يساهم بتطوير خصائصها ومميزاتها وتحقيق أهدافها.
- الخاتمة والمقترحات والتّوصيات
إن توافق الفرد مع ذاته ومجتمعه سيعود بالإيجاب على أداء عمله أداءً جيدًا، وسيثمر إنتاجًا أوفر مما يساعد المؤسسة على الرّقي والتّطور .
أهمّية الاهتمام بالعنصر البشريّ بصفته المحرك الأساسيّ والهام، ما يوجب وضع سياسات وخطط سليمة ترفع من تحسين أداء الموظفين في المؤسسات على اختلاف أنواعها بغية تحقيق الأهداف المنشودة لها من خلال وضع طرق للتّقييم الصحيح حتى تتمكن من اكتشاف مواطن القوّة والضّعف لدى موظفيها ومنه تعزيز مواطن القوة وإيجاد حلول لذويّ المستوى الضعيف .
أهمية وجود ترابط على الصعد الاجتماعيّة والاقتصاديّة كافةً، ما يؤدي إلى تكوين ادارة سليمة وناجحة ومتماسكة في الميادين والقطاعات كافةً وخاصة المؤسسات الأمنيّة والعسكريّة.
- المراجع
المراجع بالعربية
- آرون بيك (2000): العلاج المعرفي و الاضطرابات الانفعالية، دار النهضة العربية للنشر، بيروت، لبنان ، ص ١٧٥.
- بن مصمودي، على (2011). الضّغط النّفسيّ واستراتيجيات مواجهته. مجلة الحكمة (الصفحات:55-60)
المراجع باللغة الأجنبيّة
Ouvrages généraux :
- FREUD S.، 1920، Au-delà du principe de plaisir، Paris ، PUF،46
- Laborit H.،(1985) L’éloge de la fuite،Paris Gallimard،136
- Seyle، (1956). The Stress of Life. New York: McGraw Hill. p. 333
Dictionnaire et manuels:
- Grmek،D. (1970–1980). “Bernard، Claude”. Dictionary of Scientific Biography. 2. New York: Charles Scribner’s Sons. pp. 24–34
- Maslach،; Jackson، S.E.; Leiter، M.P. (1996–2016). Maslach Burnout Inventory Manual (Fourth Edition). Menlo Park، CA: Mind Garden، Inc.
Journaux et revues:
- Bandura، (1997). Self-efficacy: The exercise of control. New York: Freeman.
- Billings، W.، Folkman، S.، Acree، M.، & Moskowitz، J. T. (2000). Coping and physical health during caregiving: The roles of positive and negative affect. Journal of Personality and Social Psychology، 79، 131–142
- Carver، S. (1998). Resilience and thriving: Issues، models، and linkages. Journal of Social Issues، 54، 245–266.
- Carver، S.، Scheier، M. F.، & Weintraub، J. K. (1989). Assessing coping strategies: A theoretically based approach. Journal of Personality and Social Psychology، 56، 267–283.
- Cohen،، & Hoberman، H. N. (1983). Positive events and social supports as buffers of life change stress. Journal of Applied Social Psychology، vol(13)،No( 2)، p.99-125.
- Folkman، & Lazarus، R.S. (1980). An analysis of coping in a middle-aged community sample. Journal of Health & Social Behavior، 21(3)، 219-239.
- Folkman،، Lazarus، R. S. (1988). Coping as a mediator of emotion. Journal of Personal and Social Psycholog،. 54، 466-75.
- Holmes،، & Rahe، R. (1967). The Social Reajustment Rating Scale. Journal of Psychosomatic Research، 12،(4)، p. 213–233.
- Kobasa، C.، Maddi، S. R.، & Courington، S. (1981). Personality and constitution as mediators in the stress-illness relationship. Journal of Health and Social Behavior 22(4)، 368–378.
- Kobasa، C.، Maddi، S. R.، & Kahn، S. (1982). Hardiness and health: A prospective study. Journal of Personality and Social Psychology 42(1)، 168–177.
- Kobasa، C. (1979). Stressful life events، personality، and health – Inquiry into hardiness. Journal of Personality and Social Psychology، 37(1)، 1–11.
- Lazarus، S.، & Folkman، S. (1987). Transactional theory and research on emotions and coping. European Journal of Personality، 1، 141–169.
- Maslach،; Jackson، S.E. (1981). “The measurement of experienced burnout”. Journal of Occupational Behavior، vol(2)،p. 99–113.
- Rahe R. H.، Mahan J. L.، & Arthur R. J. (1970). Prediction of near-future health change from subjects’ preceding life changes. Journal of Psychosomatic Research، vol14) No(4)،6-401.
- Shepperd،A.، Maroto، J. J.، & Pbert ، L. A. (1996). Dispositional optimism as a predictor of health changes among cardiac patients. Journal of Research in Personality vol(30)، p.517–534.
- Selye H.،(1946) “The General Adaptation Syndrome and the Diseases of Adaptation” (two parts)، Journal of Allergy [later and Clinical Immunology] p.231–247
- Selye H.،(1946) “The General Adaptation Syndrome and the Diseases of Adaptation” (two parts) Journal of Allergy p. 98-358.
- Walter B. C.،(1929)،The Laboratories of Physiology in the Harvard Medical School، Organization For physiological reviews homeostasis Vol. IX No(3).
Ouvrages introductifs:
- Bernard C. (1865). Introduction à l’étude de la médecine expérimentale. Paris.-M. Le Goff، p. 164
- Brewer JA، Sinha R، Chen JA، et al. (2009)Mindfulness training and stress reactivity in substance abuse: results from a randomized، controlled stage I pilot study. Subst Abus.vol(30)،No(4):p.17-306.
- Cannon، B. (1932). The Wisdom of the Body. New York: W.W. Norton.p.312
- Donald F.ParkerThomas A.DeCotiis،Organizational determinants of job stress،Organizational Behavior and Human Performance، Elsevier،vol(32). 169-177
- FREUD S.، (1926)، Inhibition، symptôme et angoisse، chapitre VIII، Quadrige، 5ème édition 2002، Paris،PUF،56
- Greenberg،A. & Stone، A.A. (1990). Writing about disclosed versus undisclosed traumas: Health and mood effects. Health Psychology، vol(9)، p.114-115.
- Kobasa، C. (1982). The hardy personality: Toward a social psychology of stress and health. In G. Sanders & J. Suls (Eds)، social Psychology of Health and Illness (p. 3-32). Hillsdale، NJ: Erlbaum.
- Laplanche J.، Portalis J.B.، (1967)، sous la direction de D. LAGACHE D.، Vocabulaire de la psychanalyse، (1997)،13ème édition Paris، PUF، 447
- Lepore،J.، & Greenberg، M.A. (2002). Mending broken hearts: Effects of expressive writing on mood، cognitive processing، social adjustment، and health following a relationship breakup. Psychology and Health، vol(17)،p. 547-560.
- Lazarus، S. (1966). Psychological stress and the coping process. New York، NY: McGraw-Hill.p. 45
- Lazarus، S. (1999). Stress and emotion: A new synthesis. New York: Springer.p.82
- Lazarus، S.، & Folkman، S. (1984). Stress، appraisal، and coping. New York: Springer.p.101
- Reich Z. (2001)، « Resilience »، dans Susan Folkman (directrice d’ouvrage)، The Oxford Handbook of Stress، Health، and Coping، Oxford University Press،182.
- Roth،، & Cohen، L.J. (1986). Approach، avoidance، and coping with stress. American Psychologist، vol(41)، p.813-819.
- Rotter، B. (1966) Generalized expectancies for internal versus external control of reinforcement. Psychological Monographs، 80 Sanders، G.S. & Suls، J. (Eds.)، Social psychology of health and illness (pp. 1–25).
- Scheier، F.، & Carver، C. S. (1985). Optimism، coping، and health – Assessment and implications of generalized outcome expectancies. Health Psychology، 4(3)، 219–247.
- Selye، (1936). A syndrome produced by diverse nocuous agents. Nature، p.138
- Selye، (1983). The concept of stress: Past، present and future. In C.L. Cooper (Ed.). Stress research: Issues for the eighties. New York: John Wiley.p.35
- Spreitzer،، Sutcliffe، K.، Dutton، J.، Sonenshein، S. & Grant، A. (2005). A socially embedded model of thriving at work. Organization Science 16(5): 537-549.
- Turner، J. (1983). Direct، indirect and moderating effects of social support upon psychological stress and associated conditions. In Psychological Stress: Trends in Theory and Research، edited by H. B. Kaplan. New York: New York Academic Press، p.105-155.
جدول تقييم الضّغوط النّفسي
ضع x في المربع المناسب | لا على الاطلاق | ضعيف | قليلا | بما فيه الكفاية | كثيرًا | كثيرًا جدًا |
التقييم | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
1. .أناعاطفي وحساس على التعليقات، وانتقادات الغير ؟ | ||||||
2. أناغاضبَ ويتعكرمزاجي بسرعة؟ | ||||||
3. أنا الكمال، وهل أنا راضٍ عن أفعال الغير؟ | ||||||
4. لدي قلب ينبض بسرعة، ونسبة التعرق عالية، ورعاش، ووخز، على سبيل المثال على الوجه والجفون؟ | ||||||
5. هل أشعر بالتوتر في العضلات، في الفك والوجه والجسم بشكل عام؟ | ||||||
6. هل لدي مشاكل في النوم؟ | ||||||
7. أنا قلق،وهل أقلق غالباَ ؟ | ||||||
8. هل هناك عوارض جسدية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، والألم، والصداع، والحساسية، والأكزيما؟ | ||||||
9. هل أشعر بالتعب؟ | ||||||
10. هل لدي أي مشاكل صحية كبيرة مثل قرحة المعدة ومرض جلدي، وارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات القلب والأوعية الدموية؟ | ||||||
11. هل أنا أدخن أوأشرب الكحول للتحفيزأوللتهدئة؟ هل يمكنني أستخدام منتجات أوأدوية أخرى لهذا الغرض؟ | ||||||
المجموع/ عاموديا” | ||||||
المجموع العام |
مقياس تقييم الضّغوطات
ضع x في المربع المناسب | لا على الاطلاق | ضعيف | قليلا | بما فيه الكفاية | كثيرًا | كثيرًا جدًا |
التقييم | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
1. هل تعرّضت خلال حياتي الى مواقف دراماتيكية ، )الموت، فقدان الوظيفة، خيبة أمل في الحب،الخ.)؟ | ||||||
2. هل أعاني حاليًا من حدث أليم (موت، فقدان الوظيفة، خيبة أمل في الحب،الخ.)؟ | ||||||
3. هل أتعرض لضغوطات في العمل ؟
هل أدخلت الى العمل بسبب ظرف طارىء أو يوجد في العمل جوّ منافس لوظيفتي ؟ |
||||||
4. هل عملي غير مناسب لي أو غير مطابق مع ما أود أن أفعله أوهو مصدرعدم الرضا، يجعلني أشعر بإضاعة الوقت والإحباط. | ||||||
5. هل أعاني من مشاكل عائلية كبرى (زوجية، أولاد أهل الخ)؟ هل عائلتي حمل ثقيل علي أكثر من كونها عزاء لي؟ | ||||||
6. هل أنا مديون أو من ذوي الدخل المنخفض نسبة الى طريقة عيشي وهل هذا يسبب لي القلق؟ | ||||||
7. هل لدي الكثير من النشاطات؟ وهل هي مصدر تعب أو توتر (جمعيات، رياضة، الخ)؟ | ||||||
8. هل أعاني من مرضٍ ما؟ حدد نسبة خطورته أو أهمية الإزعاج الصادر عنه. | ||||||
المجموع/ عاموديا” | ||||||
المجموع العام |
– دكتوره علم نفس في الجامعة اللبنانيّة كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة- الفرع الخامس.[1]