دَوْر مُدرّسي مادّة الأحياء في تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين لدى متعلّمي المرحلة الإعدادية
The role of biology teachers in developing the skills of twenty-first century for secondary stage students
د. ليال غمراوي ([1]) محمد ماجد محمود([2])
تاريخ الإرسال: 15/12/ 2022 تاريخ القبول: 20/12/2022 تاريخ النشر:30/ 01/2023
ملخص الدّراسة
تهدف الرسالة إلى التعرف بدَوْر مُدرّسي مادّة الأحياء في تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة، وتأثير الجنس وسنوات الخبرة للمدرسين في تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة.
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، ولقد تكونت عينة الدراسة من (60) مدرسًا ومدرسة في مادة الأحياء في المدارس الإعدادية في مدينة الرمادي العراقية، واستخدمت الاستبانة كأداة للدراسة وتضمنت (36) فقرة مقسمة على ثلاثة محاور، وخلصلت النتائج إلى:
يؤدّي مُدرّسو مادّة الأحياء دَوْرَهُم في تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين لدى المتعلّمين، إذ جاءت مهارة الحياة والتّكيُّف بالمرتبة الأولى ومهارة المعلومات والإعلام والتّكنولوجيا بالمرتبة الثّانية، إذ إنّ كلاهما جاء بدرجة مرتفعة، بينما جاءت مهارة التّعلُّم والابتكار بالمرتبة الثّالثة بدرجة متوسّطة.
الكلمات المفتاحية: مهارات القرن الحادي والعشرين- مادة علم الأحياء – التّعلُّم والابتكار – الحياة والتّكيُّف – المعلومات والإعلام والتّكنولوجيا.
Study summary
The thesis aims to identify the role of biology teachers in developing twenty-first century skills among preparatory stage learners, and the effect of gender and years of experience for teachers in developing twenty-first century skills among preparatory stage learners.
The researcher used the descriptive analytical method, and the study sample consisted of (60) teachers and teachers in the subject of modesty in middle schools in the Iraqi city of Ramadi, and the questionnaire was used as a tool for the study and included (36) paragraphs divided into three axes, namely:
Learning and innovation – life and adaptation – information, media and technology.
The study showed the following results:
Biology teachers play their role in developing the skills of the twenty-first century among learners, as the skill of life and adaptation ranked first and the skill of information, media and technology ranked second, both of which came to a high degree, while the skill of learning and innovation ranked third at a medium degree.
Keywords: Twenty-first century skills – biology subject – learning and innovation – life and adaptation – information, media and technology.
المُقدّمة
مع تطوّر المعلوماتيّة وانتشار تقنيّة البيانات بمختلَف المجالات، تفاقَمَت ثُلة كبيرة من المشاكل والصُّعوبات التي يجب على الأفراد السّعي لمقاومتها، وهي امتلاك مهارات تُمكّنُهُم من التّعامل مع الصّعوبات والتّغلُّب عليها، وهذا يُلقي على كاهل الصّروح التّعليميّة دوُرًا في تدريبِ أفراد باستطاعتهم الوقوف في وجهِ صعوبات الوقت الحالي (رمضان وعلي،2019: 73).
يشهدُ العالمُ تغيُّراتٍ مُذهِلة، وتطوّراتٍ في العلم والمعرفة العلميّة، نتجَ عنها ظهورُ أنماطٍ مختلفةٍ من المواهب التي تُسهم في إعدادِ جيلٍ ذي إرادة تُمكنه من الوقوف في وجهِ التّحديات التي قد تواجههم، ما دفعَ إلى الحاجةِ لتطوير النّظام التَّدريسي في الصُروح التَّربويّة كافّةِ وتحديث برامج التّربية والتّدريس، إذ إنّ النّظامَ التّعليمي يجب أن يُطوّر استراتيجيّته وفق تلك التّطوّرات، فجاءتْ المواهب العصريّة والتي تتضمنُ الكثير من الفئات أساسيّة منها مواهب وسائل التّدريس والإبداع ، الحياة والتّكيُّف ومهارات البيانات والصحافة والتّقنيات الحديثة (الحريري، 2020: 30).
تتضمَّنُ مادّةُ الأحياء العديدَ من المهاراتِ التي يُفترض تعزيزَها لتساعدَ الطُّلاب في تطوير المعرفة العلميّة، وربطِها بالواقع والمشكلات التي يواجهها الفرد في حياته وأساليب الحلّ لمعالجتها، لذا إنّ المُدرّسَ بشكلٍ عام ومدرّس مادّة الأحياء بشكلٍ خاصّ يجب أن يكونَ على وعي بأساليب التّدريس، إذ إنّ هذه المادّة تُعَدُّ تطبيقيّة، وعليهم أن يُدركوا أهدافَها وكيفيّة تفعيلها في حياتهم اليوميّة (Lipman, 2003: 22).
جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء عن دَوْر مُدرّسي مادّة الأحياء في تطويرِ مهارات القرن الحالي لدى المتعلّمين، عن طريق تحديد بعض المهارات الواجب إكسابها لهم في ظل المستجدات، والظروف سواء المتعلقة بالاقتصاد أو المجتمع أو من ناحية التطورات الكبيرة في المجالات شتى، أو من ناحية حاجة سوق العمل لكوادر تتمتع بمهارات استثنائية تسهم في تعزيز الوظيفة وزيادة انتاجيتها.
الإطار العام للدّراسة
أوّلًا: إشكاليّة الدّراسة
إنّ مهارات القرن والواحد والعشرين نالت اهتمام التّربويّين، وبدأت المُناداة بهذه المهارات امتلاكًا وتطبيقًا، وترتكز أهدافُها في التّثقيف الإعلاني والتّكنولوجي وحلّ المشكلات، الإبداع والقابليّة للتّكيُّف وغيرها الكثير، والتي تسعى إلى دعم الطُّلاب في الصُروح التّربويّة من ناحية إتقان كلّ المضمون المطلوب، وللمُدرّس دَوْرٌ في اعدادِ المتعلّمين على آليّة إستخدام طرق التّفكير وحلّ المشكلات كَي يتمكَّنوا من شقّ طريقِهِم بنجاح ( أحمد،2018: 710).
ومن هنا ظهرتْ أهمّيّةُ المُدرّس بشكلٍ عام ومُدرّس مادّة الأحياء بشكلٍ خاصّ، في مُساهمتهِ بتعزيزِ هذه المهارات لدى متعلّمي المرحلةِ الإعداديّة من أجل رفع مستواهم عبر استخدام طرائق متنوّعة وأساليب مميزة، وفي إطار ذلك يجدُ الباحث أنّ المُعلّم يُشكّلُ عنصرًا رئيسًا قادرًا على تعزيز بيئات التّعليم، إن توفَّرَت لديه الكفاءة وكرَّسَ جهودَه في استعمال وسائل التّدريس متطورة والملائمة لهم.
لاحظَ الباحثُ اعتمادًا على خبرتِهِ الشّخصيّة أنّ عمليّةَ تدريس الأحياء تركّز لدى المدرّسين الخبرات التّخصُّصيّة بالمادّة وطرق التّدريس، وكلّها تهدف لإكساب المتعلّمين المعارف الخاصّة بالمادّة، من دون أن تهدف إلى تنميةِ المهارات الحديثة لديهم، إذ لا قيمةَ لامتلاكِهِم المعرفة والمفاهيم والقواعد إن لم تُتَرجَم إلى واقع فعلي، تُمكّن الطّالب من امتلاك مواهب عصر المعرفة كالتّدريس والاختراع، والتّكيُّف وحلّ المشكلات، وتساعده في اكتساب مادّة الأحياء.
وبعدّ الاطّلاع على عدّةِ دراسات، تبيَّنَ أنّ هناك ندرة في البحوث العربيّة خاصّةً تلك التي تناولتْ مُهمة المُدرس في الآليّة التطويرية للمهارات المذكورة بشكلٍ عام ولدى الطلاب بشكلٍ خاص،إذ إنّ أغلبَ هذه الدّراسات ركَّزَتْ على مدى اكتساب المعلّم لهذه المهارات، الأمر الذي شجَّعَ الباحثَ على جعل متعلّمي المرحلة الإعداديّة عَيّنة لإجراء البحث، بالإضافة إلى غياب دراسة عراقيّة تطرقت لموضوع الدّراسة الآنية، وحددت الإشكاليّة بالآتي:
ما دَوْر مُدرّسي مادّة الأحياء في مهارات القرن والواحد والعشرين لدى طلاب المرحلة الإعداديّة؟
ثانيًا: الأسئلة الفرعيّة
- ما دَوْر مُدرّسي الأحياء في تنمية مهارات التّعلُّم والابتكار لدى متعلّمي المرحلةِ الإعداديّة؟
- ما دَوْر مُدرّسي الأحياء في تنمية مهارات الحياة والتّكيُّف لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة؟
- ما دَوْر مُدرّسي الأحياء في تنمية مهارات المعلومات والإعلام والتّكنولوجيا لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة؟
ثالثًا: فرضيّات الدّراسة
الفرضيّة الرّئيسة: يؤدّي معلمو مادّة الأحياء دَوْرَهُم بدرجةٍ متوسّطة في تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة. يتفرّعُ من الفرضيّةِ الرّئيسةِ عدّةُ فرضيّات فرعيّة، على الشّكلِ الآتي:
- يؤدّي مدرّسو الأحياء دَوْرَهُم بدرجةٍ متوسّطة في تنمية مهارات التّعلُّم، والابتكار لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة.
- يؤدّي مُدرّسو الأحياء دَوْرَهُم بدرجةٍ متوسّطة في تنمية مهارات الحياة، والتّكيُّف لدى المرحلة الإعداديّة.
- يؤدّي مُدرّسو الأحياء دَوْرَهُم بدرجة متوسّطة في تنمية مهارات المعلومات، والإعلام والتّكنولوجيا لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة.
رابعًا: أهداف الدراسة
من غاياتها تحقيق النّقاط الآتية:
- تبيان مهارات القرن الحالي المهمّة المطلوب تنميتها لدى المتعلمين.
- دَوْر مُدرّسي مادّة الأحياء في تطوير إمكانيات عصر التكنولوجيا (الاكتساب والإختراع – الحياة والتّكيُّف – البيانات والصحافة والتِّقنيات الحديثة) لدى طلاب المرحلة الإعداديّة في مدينة الرّمادي العراقيّة.
خامسًا: أهمّيّة الدّراسة
- الأهمّيّةُ النّظريّة: تبرزُ من خلال الحاجة إلى إكساب المتعلمين مهارات القرن الواحد والعشرين، التي ستنعكس على تحصيلهم الدّراسي ومهاراتهم الحياتيّة ومعارفهم بعلم الأحياء.
- الأهمّيّةُ التّطبيقيّة: مُجاراة المستجدّات والصُّعوبات القائمة في القرن الواحد والعشرين، وإعداد دروس في مادّة الأحياء تراعي إكساب المتعلمين هذه المهارات.
سادسًا: أطر الدّراسة
- الأطر الموضوعيّة: حدَّدَها الباحث في دراسة دَوْر مُدرّسي مادّة الأحياء في تعزيز مواهب القران الواحد والعشرين لدى المتعلمين حسب رأيهم، في مجالات (الدراسة والانجاز– الحياة والتّكيُّف – البيانات والإعلام والمعلوماتية).
- الأُطُرُ المكانيّة: طُبقت الدّراسة في المدارس الإعداديّة في مدينة الرّمادي العراقيّة.
- الأُطُرُ البشريّة: أُجرِيَ التطبيق الميداني على عدد من مُعلّمي من مادّة الأحياء في المدارس الإعداديّة.
- الأُطُرُ الزمانيّة: حصلت أثناء النصف الأول من السنة الدّراسية للعام الدراسي 2021-2022.
سابعًا: مصطلحات الدّراسة
- دَوْر لغويًّا: “يشير إلى الحركة في محيط مُعيّن من الفعل (دار) أي طاف حول الشّيء وعليه” (ابن المنظور، 1414هـ: 93).
اصطلاحًا: هو “المركز الذي يؤدّيه الفرد ويُحدّد منصبه الاجتماعي، والتي تتّسم بممارسة التَّصرف المتوقَّع منه في وظيفةٍ خاصّة” ( إيلاف، 2006: 5).
إجرائيًّا: إنّه المنصب المُحدَّد الذي يقوم به مُدرّس الأحياء في تعزيز مواهب عصر المعرفة .
- مادّة الأحياء إجرائيًّا: إنّها إحدى المواد الدّراسيّة في المنهج العراقي، وتُعدُّ من المُحتويات، التي تختصّ في علم البشر وعلم الكائنات الحَيّة، ومُدرّسو هذه المادّة ستُطبَّق عليهم أداة الدّراسة بُغيةَ التّعرّف على دَوْرِهِم في تنمية مهارات القرن الحالي لدى المتعلّمين.
- التنمية لغويًّا: “هي المضاعفة، الزّيادة، النّماء والوفرة” (ابن المنظور، 1414هـ: 101).
اصطلاحًا: “هي التّغيير الذي يحدث سواءً أكان اقتصاديًّا، سياسيًّا أو اجتماعيًّا، بهدف تطوير أحوال الأفراد”( الربيع، 2018: 22).
إجرائيًّا: إنّها آليّةٌ ترتكز على مهارة المُدرّس، التي يتميّز بها لتحقيق نجاحه في تفعيل المتطلبات المهاريّة التي يتطلبها العصر حالياً لدى المتعلّمين.
- مهارات القرن الواحد والعشرين اصطلاحًا: إنّها ” ثُلة من المواهب التي تتضمنُ تنفيذ الثقافة في المواقف المُعاشة تُحتم استعمال مواهب مُعالجة المُعضلة والتواصل ومواهب التّفكير بمستوياتها المتنوعة، واستعمال مهارات التواصل والمعلوماتية الحديثة باستخدام وسائط متعدّدة، وتوظيف المعرفة واستخداماتها” (Faulkner & Lathan, 2016: 165).
إجرائيًّا: إنّها المهارات التي يتطلبها المتعلّمون في المرحلةِ الإعداديّة، وتتضمن هذه المهارات الإكتساب والإبداع – الحياة والتأقلم – البيانات والصحافة والتقنيات المتطورة، والتي يمكن تنميتُها من خلال أساليب مُدرّس مادّة الأحياء.
ثامنًا: الدّراسات السّابقة والتّعقيب عليها
الدّراسات العربيّة
- دراسة ( الحمادي وآخرين، 2020). هدفتْ هذه الدّراسة للإطّلاع على هذه المهارات التي يجب وجودها في مُدرسي في اللّغة العربيّة بمراحل التّعليم العام بدول الخليج، ومدى تمكّنهم من هذه المهارات بصورة عامّة، استعملت الاستبانة كوسيلة للحصول على البيانات على مجموعةٍ من (1308) فردًا من مُدرسي اللّغة العربيّة والمُشرفين التّربويين والموجّهين، وقد بيّنت خُلاصات الدّراسة أنّ قائمة هذه المواهب، التي ينبغي أن تُوجدُ لدى المدرسين تتضمّن 3 مجالات وهي: مهارات التّعلّم والإبداع، مواهب البيانات والإعلام والتكنولوجيا، ومهارات الواقع والعمل.
- دراسة حبيب (2020).استهدفَ البحث التّعرُّف إلى كيفيّة مساهمة مُعلّمي مادّة الأحياء في آليّة التطوير عند المُتعلّمين وتبيان الفروقات المثبتة إحصائيًّا لناحية إدراكهم لهذا الدَّور وخاصّةً لناحية الاختلاف في الجنس. استُعملَ الطريقة الوصفية التّحليلية، وتألفت مجموعتها من ثلة من مُدرسين ومدرسات مادّة علم الأحياء بالمدارس المتوسّطة، والاستيضاح منهم من خلال استبانة عن مدى إدراكهم للدّور التَّنمَوي الذي يؤدّونه على صعيد تعزيز قدرات المتعلّمين، فأظهرت النّتائج أنّهم يُدرِكون هذا الدّور بشكل دقيق، ولكن بالمقابل يغيب عن بالهم الأمور كافّة التي تُحفّز المتعلّمين وتدفعهم نحو الابتكار أو نقد المضمون التّعليمي.
- دراسة رحيم (2020). غاية البحث الحالي هو مُراقبة مُمارسة مُعلمي مادّة علم الأحياء استنادًا إلى مواهب القرن الحالي، والاطلاع على مدى وجود هذه المواهب في صلب أدائهم .
استُخدِمَ الطريقة الوصفية التّحليلية، وتألفتْ مجموعة البحث من مجموعة صغيرة من المُدرّسين في إحدى المحافظات، كانت أداة البحث فيها بطاقة الملاحظة كوسيلة تقييميّة للمستوى المهاري لدى المدرّسين، وقد تحققت الدراسة من قائمة بهذه المواهب أيّ مهارات عصر المعرفة تلخصّ بثُلاثيّة وهي كيفيّة الابتكار، الإتقان التّقني للوسائل التّكنولوجيّة، مهارات العيش، وخَلُصَت الدّراسة إلى امتلاك المُدرّسين لعددٍ مُعيَّن لا بأس به من هذه المهارات.
- دراسة أهونين وكينونين (& kinnunen، 2015 Ahonen). هدفها الكشف على المواهب التي يحتاجُها التلاميذ في المستقبل من هذه المهارات، طُبِّقت الاستبانة للحصول على البيانات على مجموعةٍ تألَّفت من (718) طالبًا واتبع المنهج الوصفي، وقد بيَّنت النّتائج أنّ أكثر المواهب، التي يحتاجها التلاميذ هي مهارات التقنياتِ المتطورة ثمّ مهارات مرتبطة بالحياة.
- دراسة أونجردوانج وآخرون (2015، Ongardwaninch، et al). هدفتْ هذه الدّراسة إلى تطوير وتقييم العصر الحالي كما يراها طلبة المدارس الثانويّة، ومنها مهارات التكنولوجيا الحديثة ومهارات التّعلُّم والابتكار والإعلام ومهارات الحياة والمهنة، واستعمِل المقياس كوسيلة للحصول على المعلومات، وانتهج الأسلوب الوصفي، وتكوَّنَ من 44 سؤالًا تأسيسًا على مهارات هذا العصر، وطُبِّق على مجموعةٍ بلغت (836) من متعلمي المدارس الثانويّة، وقد بيّنت الاستناجات أنّ مهارات الحياة تُعدُّ الأبرز من بين مواهب العصر، التي تسعى على منح التلاميذ المبادرة والمواهب الاجتماعيّة والمسؤوليّة والتّكيُّف والمُرونة.
التّعقيب على الدّراسات السّابقة
الأهداف: تتفق الدراسات الفائتة كلها، مع الآنية لناحية أهدافها المرتبطة بمواهب عصر المعرفة إنما اختلفت الأهداف التي تتعلق بدور مدرسي مادة الأحياء بشكل عام ولدى المتعلمين بشكل خاص. تتطابقُ الدّراسة الآنية مع دراسة حبيب (2020) من جهة تقدير مُهمة مُعلِمي ومُعلّمات علم الأحياء في تنمية الاندفاع الدراسي لدى طلابهم، إنّما تباينت لناحية الغايات مع دراسة عبد الواحد (2021) التي اهتمَّت بدرجة اكتساب مُعلمي علم الأحياء التّفكير التّوليدي، ودراسة رحيم (2020) التي هدفتْ إلى تعيين مدى تمتُّع معلمي مادّة علم الأحياء لهذه المهارات أثناء تأديتهم لمهنتهم.
اختيار المنهج: تطابقت هذه الدّراسة مع جميع الدّراسات الآنفة العربيّة منها والأجنبيّة في اتّباعهم المنهج الوصفي.
أدوات الدّراسة: تطابقت معظم الدّراسات السّابقة مع الآنيّة لناحية اختيار أداة الاستبانة لتركيب البيانات، ما عدا دراسة رحيم (2020) التي استخدمت المقابلة، ودراسة أونجردوانج وآخرون (2015) في اختيارها المقياس كأداة للدّراسة.
الأساليب الإحصائيّة: تطابقت كلها بما فيها الحاليّة في انتهاج برنامج (SPSS) لمعالجة وتحليل المعلومات.
أوجُه التّمايز تتباين عن سابقاتها: من ناحية المضمون، فاستنادًا لعلم الباحث لم تُناقش دَوْر مُدرّسي الأحياء في تطوير حاجات زمن المعرفة لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة، فقد اهتمَّت جميعُها في دراسة مواهب القرن الحالي لدى المدرّسين أو عند المتعلّمين من وجهة نظرهم.
الإطار النظري للدّراسة
شَهِدَ أوائل القرن الحالي ظهور نوع جديد من الاقتصاد، وهو الاقتصاد المعرفي النّاتج عن التّوسُّع والانتشار الكبير لتكنولوجيا البيانات وشبكة الانترنت، فأصبحت المُزاحمة الدّوليّة قائمة على المواهب التي يتمتّع بها الأشخاص، والتي لا بدَّ أن تكونَ متناسبةً مع نمط الحياة الموجود في عصر المعرفة. وهذا التّحوُّل الكبير ألقى على كاهل الصرح التّعليميّة مسؤوليّةً كبيرةً في إعداد طلّابها النّاجحين وتهيئتهم على الوقوف في وجهِ التحديات التي سيواجهونها في حياتهم المستقبلية.
المبحث الأوّل: مهارات القرن الحادي والعشرين
يوجد مفاهيمٌ متنوعة لهذا الأمر، ومن أبرزها: تُعرّف هذه العمليةُ أنها “الرؤيةُ التصوريّةُ للمُتاحاتِ الإنسانيّةِ، وتُسلط الضوء على التّدريس، عوضًا من تمرين هذه الموارد على أداءِ مُمارساتٍ مُعيّنةٍ، وغايةُ هذه الآليّة رفع مستوى المعرفة لدى البشر، وإصلاح درجةِ التّفكيرِ الحسن لديهم اضافةً الى صقل مواهبهم في مُعالجةِ المُعضلات” (Decenzo، Robbins، Verhulst ، 2013 : 205 ).
ويرى الباحث أنّ أيّ مهارة لها نواحٍ متنوعة تُساهم بشكل أو بآخر بتعيين مستوى وإمكانيّة ودقة الموهبة، كونها لاترتكزُ على المُمارسة فقط، ومن بعض الجوانب الإضافيّة لها يبرز الجانب المعرفي للخبرة الذي ينفردُ بالبيانات والثقافةِ الضرورية، وهو من الجوانب التي من اليسيرِ تطويرها وتقييمِ النمو فيه أثناء الامتحاناتِ الاكاديميّةِ.
يُعرّف قاموس الإصلاح التّربوي (2016) هذه المهارات أنّها حلقةٌ من العلومِ والمواهب التي يعتقد المُدرّسون والمُصلحون وأساتذة الجامعات وغيرهم أنّها مطلبٌ أساسيّ للنّجاح في عالمنا اليوم.
وُرعِّفَتْ أنّها المواهب والمعارف والقدرات التي ينبغي أن يتمكّن منها التلامذة للنّجاح في الوظيفة والواقع، وهي مزيج من المعرفة بالمحتوى والمهارات الخاصّة والخبرة وضروب التّعلُّم الأساسيّة (بيرز، 2014: 26).
تصنيفات مهارات القرن الواحد والعشرين
لقد تضافرت الجهود الدّوليّة في إعدادِ الخطط حول تحديث الدراسة أسوة بالمهارات الحديثة، وصنَّفت ترلنج وفادل (2013) المهارات إلى ثلاثة محاور وهي:
المحور الأوّل: مهارات التّعلُّم والإبداع، وتتضمّن الإبداع والابتكار- التّفكير النّاقد- حلّ المشكلات -التّواصل – التّشارك.
المحور الثّاني: مواهبُ المعرفة التّكنولوجيّة، وتشملٌ الثّقافة الرّقميّة المعلوماتيّة – ثقافة الوسائط الإعلاميّة – معرفة التّقنيات المتطورة Walton, & Linda, 2006: 28)).
المحور الثّالث: مهارات المهنة والعيش، وتتضمّن المرونة والتّكيُّف- المبادرة والتّوجيه الذّاتي- القيادة والمسؤوليّة (ترلنج وفادل، 2013: 23 – 33: 177) و ( السردية، 2020: 396-399).
التّحدّيات التي تواجه معلّم القرن الواحد والعشرين
لقد انطلقت مُعظم الاستراتيجيّاتِ التربوية للاهتمام بالمُعلّم، الذي هو أبرز مُحرّكات الآليّة التدريسيّة والتي تفرضُ عليه أن يكونَ كفوءًا ذا خبرةٍ ومُمرّنًا مهنيًّا يعرفُ مدى مسؤوليتهِ الشّاملة والمهمة، وإلا لم يتمكنُ أي نظام تدريسي تحقيق غاياتهِ المرجوّة. إنّ تقدُّمَ الفرد في حياته يتطلّب امتلاكَهُ للقدرات الأساسيّة في الميادين الثّقافيّة، والمهنيّة الحديثة بواسطة دفعه قُدُمًا نحو الابتكار، والتّفكير السّليم ليصبحَ متمكّنًا من الانخراط في ميدان عمله، وإيجاد المُعالجاتِ المُلائمة التي من الممكن أن يتعرَّض لها من دون أن يكونَ بحاجةٍ لأيّ مُشرف ليدقّقَ العملَ من بعدِه ليتأكَّدَ من التزامِهِ بالقواعد العلميّة والعمليّة Chalkiadaki, 2018: 4)).
على المُدرّس صقلُ مهاراتِهِ والانفتاح على التّطوّرات الحاصلة بالمجتمع لا سِيَّما الطرق المتطورة للتّعليم، والتكنولوجيا المُستحدَثة لإيصال المعلومات بواسطة المزج بين النّظري والتّطبيق. ولا بُدَّ من تكريس المُستحدثات المُتطورة مهما كان نوعُها تكنولوجيّة أو رقميّة أو استخدام الشبكة العنكبوتيّة، في سبيل التّطوير في القطاع التّعليمي بشكل يخلق إطارًا تفاعليًّا بين المُدرّس والمتعلّم، يكون هدفه بناء جيل متطوّر متمكنٍ من الوقوف بوجهِ التّحديّات الاجتماعيّة والتّعليميّة بطريقةٍ علميةٍ وتحديث قدُرات ومواهب التقدير.
المبحث الثّاني: مادّة الأحياء وتدريسها
يُعدُّ تدريسُ علوم الأحياء في عصرِنا الحالي حاجةً مُلحَّةً لِما يملكه من دَوْر كبير ومهمّ في تقدُّم المجتمعات وتطوّرها ونموّها واستمراريّتها في ظلّ التّقدُّم المعرفي والتّطوّر المعلوماتي والتّقدُّم العلمي، لذا لا بُدَّ أن يصاحب ذلك تنوّعٌ في أساليب وطرائق تدريس مادّة علوم الأحياء كونها من المواد المرتبطة بالحياة اليومية.
دَوْرُ المُدرّس في تحقيق أهداف تدريس مادّة الأحياء
يُعدُّ المُدرّس أبرز أركان الآليّة التّربويّةِ والتّعليميّة، وتفعيل عملهِ يُساعد في تمكين المدرسة من ممارسة مُهمتها والوصول الى غاياتها ومنها أغراض تعليم مادّة علم الأحياء.
تحدّيات تدريس مادّة الأحياء
وقد أوْرَدَ زيتون (2014)، عدّة تحدّيات تواجِهُ عمليّةَ تدريس مادّة الأحياء، نورِدُها كالآتي:
- ضعف ميزانيّة تجهيز مختبرات الأحياء وصيانة ما تعطَّلَ منها.
- عدم وجود كَوادِر بشريّة من المُدرّسين الكفوئين بكلّ الأعمال المختبريّة.
- عدم اهتمام المُدرّسين بالاشتراك بالدَّورات التّدريبيّة.
- قِدَم المنهج وعدم مواكبته للاكتشافات الحديثة والاختراعات في علم الأحياء.
- عدم امتلاك المدرّسين لمهارات تدريسيّة ومهنيّة تساعدهم في إعطاء مادّة الأحياء على الشّكل الأنسب (زيتون، 2014: 43).
الجانب الميداني للدّراسة
منهج البحث: استخدم الباحث الأسلوب الوصفي التّحليلي، بوصفه الأنسب لمضمون الدّراسة، إذْ من خلاله يمكن للباحث توصيف الواقع كما هو، والتّقصّي عن دَوْر مُدرّسي مادّة الأحياء في تعزيز مواهب عصر المعرفة لدى المتعلّمين.
مجتمع البحث: ضمّ كل مُدرسي مادّة الأحياء في (30) مدرسة، والذين وصلوا لحوالي (80) مُدرّسًا ومُدرّسة، ممَّن يزاولون مهنةَ التّعليم في هذه الإعداديّات أثناء السنة الدّراسية الفائتة، وفقًا للاحصاءات مديريّة تربية الرّمادي مركز محافظة الأنبار العراقيّة.
العينة الاستطلاعية: ضمّت مجموعةٍ من (20) مُعلمًا من مُعلمي مادّة الأحياء في المدارس الإعداديّة في مدينة الرَّمادي العراقيّة.
العَيّنة الميدانيّة قام الباحث باختيار بقية أفراد مجتمع الدّراسة أي(60) مُعلمًا ومُعلمة، كأفراد هذه العينة، أي بنسبة (100%)، من المُعلمين الذين بقيوا بعد تجنُّب أعضاء العينةِ السابقة.
أداة الدّراسة: هي استبانة شملت ثلاثة محاور وهي: المحور الأوّل: التّعلُّم والابتكار -المحور الثّاني: الحياة والتّكيُّف- المحور الثّالث: البيانات والإعلام والتّكنولوجيا. وعددها فقراتها في كلها النهائي (36) فقرة. لقد انتُهِجتُ مقياس ليكارت الخامسي لإعطاء قيمة رقميّة لإجابات من أَجابَت عليها الدراسة من مُدرّسي مادّة الأحياء.
صدق الاستبانة ، اعتُمِدت عدّة طرق وهي:
- الصّدق الظّاهري: عُرِضَت الاستبانة على ثلة من الخبراء، وذلك بهدف استشارتهم في درجة صلاحيّتها ووضوح فقراتها لغويًّا وإحصائيًّا، وارتباط محاورها بفرضيّات الدّراسة وتساؤلاتها، وقد جمعُت إجابات وتقديرات المُحكّمين وفُرزت.
- صدق الاتّساق الدّاخلي: احتُسِبت درجة الارتباط معامل بيرسون، وجاءت النّتيجة أكثر (0.7)، وهذا يدلّ أنّها تتحلّى بمستوًى عالٍ من الشفافيّة والمصداقية.
- الصّدق البنائي للاستبانة: احتُسِبت درجة الارتباط، وجاءت النّتيجة أكثر (0.721)، وهذا يدلّ أنّها تتحلّى بمستوًى عالٍ من الشفافيّة والمصداقية ما يُخوّل الباحث تطبيقَها على مجموعة الدّراسة الأساسيّة.
ثبات الاستبانة: اعتُمِدت عدّة طرق وهي:
- طريقة التّجزئة النّصفيّة: احتُسِب الثبات عبر هذه طريقة بعد تطبيقها ميدانيًا، وجاءت النّتيجة تتراوح بين (0.715 – 0.869) لمعادلة جيتمان، وبعد التّعديل عبر معادلة سبيرمان براون جاءت النّتيجة تتراوح بين (0.801 – 0.883)، وهذا يدلّ أنّ الأداة لديها مستوًى عالٍ من الثّبات.
- طريقة ألفا كرونباخ: قُدِّر عبر هذه طريقة بعد تطبيقها ميدانيًا، وجاءت النّتيجة تتراوح بين (0.794 – 0.891)، وهذا يدلّ أنّ الأداة تتمتّع بدرجةٍ عاليةٍ من الثّبات ما يُخوّله تبنيه
الأساليب الإحصائيّة: لمعالجة البيانات تحضيرًا لإصدار نتائجها، استُخدِم برنامج (SPSS).
عرض نتائج الدّراسة وفقًا للفرضيّات: ارتكازًا على الأساليب الإحصائيّة المتعدّدة وقِيَمِها، تعرض النتائجَ وفق الآتي:
أ. الفرضيّة الرّئيسة
والتي تنصّ أن: يؤدّي مُدرّسو مادّة الأحياء دَوْرَهُم بدرجةٍ متوسّطة في تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين لدى المتعلمين في مدينة الرّمادي العراقيّة.
تُعدُّ القِيَمُ الوصفيّة للمحاور كَكُلّ المرتبط بالفرضيّةِ الرئيسة، بالإضافة إلى فقرات هذه المحاور، تساعد الباحث في التّأكُّد من صحّتها.
الجدول رقم (1): درجة موافقة المُستطلَعين وفقًا للقِيَم الوصفيّة
المحاور الكُلّيّة | |||||
الرّقم | الفقرات | التّرتيب | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | موافقة المُدرّسين |
1 | التّعلُّم والابتكار | 3 | 3.37 | 0.916 | متوسّطة |
2 | الحياة والتّكيُّف | 1 | 3.48 | 0.950 | كبيرة |
3 | المعلومات والإعلام والتّكنولوجيا | 2 | 3.46 | 0.984 | كبيرة |
المحاور الكُلّيّة | 3.43 | 0.950 | كبيرة |
لتحليل نتيجة الفرضيّة الرّئيسة حسب رأي الباحث، يُمكنه القول إنّ ترتيب درجة موافقة المُدرّسين جاءت متقاربة على الرّغم من حصول محورَيْن على درجة كبيرة وواحدة على درجة متوسّطة، إلّا أنّ ترتيب المحاور يبدو أنّه ترتيبٌ مدروس من المُدرّسين الذين أعطوا للمحور الثاني أي محور الحياة والتّكيّف المرتبةَ الأولى، وهذا ما يعكس جوهرَ الآليّة التّدريسيّة الذي هو تأقلم وتدبُّر للحياة اليوميّة، ومحور البيانات والإعلام والتقنيات الحديثة المرتبة الثّانية، وذلك لأنّ العصر هو عصر المعرفة والثّورة الثقافية والتّقنيّة، والتي تتطلب توظيف كلّ ما يُمكن من أجل النّجاح والتّكيّف، أمّا المحور الأوّل أي محور التّعلُّم والابتكار فهو محور يحتاج الكثير من التّخطيط والعمل الدّؤوب والجهد، والوقت لكَي تتحقق النّتائج المتوخّاة منه.
اتّفقت الدّراسة مع دراسة رحيم (2020) إذ استنتج الباحث وجود لائحةٍ بخبرات القرنِ الحالي تتشعّب ضمن ثلاث مهارات رئيسة هي: مواهبُ التّعلّم والابتكار، مهارات التملُّك الرقمي والإعلام، والمستحدثات المتطورة، ومواهب العيش والعمل. وقد احتلّت ثلاث منها مرتبةً عاليةً في ممارسةِ المُدرسين، وخمسة بدرجة متوسّطة، واثنتان مرتبةً قليلة من مواهب عصر التكنولوجيا. ودراسة ( الحمادي وآخرين، 2020) إذ بيّنت خُلاصات الدّراسة أنّ لائحة مواهب عصر التكنولوجيا، التي يجب أن تتوفّر في مدرسي اللّغة العربيّة تتضمّن 3 مجالات وهي: مهارات التّعلُّم والإبداع، خبرات البيانات والإعلام، ومهارات الحياة والعمل. ودراسة أهونين وكينونين (& kinnunen، 2015 Ahonen) إذ أظهرت النّتائج أنّ أغلب المهارات، التي يحتاجُها الطّلّاب هي مهارات التقنيّات الرقمية والاتّصالات. ودراسة أونجردوانج وآخرون (، 2015 Ongardwaninch، et al) إذ بيّنت النّتائج أنّ مهارات الحياة تُعدُّ الأكثر أهمّيّة من مهارات عصر المعرفة، التي تعمل على إعطاء التلاميذ المبادرة والمواهب الاجتماعيّة والمسؤوليّة والتّكيّف والمُرونة.
ب. الفرضيّة الأولى
والتي تتحدّث عن: يؤدّي مدرّسو الأحياء دَوْرَهُم بدرجةٍ متوسّطة في تنمية مهارات التّعلُّم والابتكار لدى المتعلّمين في مدينة الرّمادي العراقيّة.
تُعدُّ القِيَمُ الوصفيّة للمحور الأوّل، بالإضافة إلى فقرات هذا المحور، تساعد الباحث في التّأكُّد من صحّتها.
الجدول رقم (2): درجة موافقة المُستطلَعين وفقًا للقِيَم الوصفيّة
المحور الأوّل: التّعلُّم والابتكار | |||||
الرّقم | الفقرات | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | التّرتيب | موافقة المُدرّسين |
1 | يُنفذ المُدرّس التّعليمَ القائم على المشروع | 3.35 | 1.099 | 11 | متوسّطة |
2 | يوظّف المُدرّس استراتيجيّة العَصف الذّهني لاستمطار الأفكار من المتعلّمين | 3.37 | 0.901 | 10 | متوسّطة |
3 | يطلب المُدرّس من المتعلّم اختيار الاستراتيجيّة الملائمة لحلّ المشكلات | 3.22 | 0.943 | 14 | متوسّطة |
4 | يساعد المُدرّس المتعلّمين على العمل بروح الفريق | 3.39 | 0.992 | 8 | متوسّطة |
5 | يساعد المُدرّس المتعلّمين في وضع حلول غير مألوفة لحلّ المشكلات | 3.45 | 0.894 | 3 | كبيرة |
6 | يُنمّي المُدرّس لدى المتعلّمين روح الرّغبة والمبادرة إلى التّجديد والابتكار | 3.44 | 0.885 | 4 | كبيرة |
7 | يُشجّع المُدرّس المتعلّمين على القراءة النّاقدة | 3.23 | 0.713 | 12 | متوسّطة |
8 | يعرضُ المُدرّسُ المادّةَ العلميّة بشكلٍ مُنظَّم ومنطقي | 3.43 | 0.739 | 5 | كبيرة |
9 | يستخدم المُدرّس استراتيجيّات تدريسيّة تعتمد على الطالب | 3.40 | 0.730 | 7 | كبيرة |
10 | يُخطّطُ المُدرّس جيّدًا للمواقف التّعليميّة التي تحتاجُ إلى التّفكير والابتكار | 3.46 | 0.708 | 2 | كبيرة |
11 | يختارُ المُدرّسُ محتوى المادّة بما يتناسب مع قدراتهم العقليّة | 3.33 | 1.037 | 12 | متوسّطة |
12 | يوظّفُ المُدرّسُ استراتيجيّات التّفكير العُليا (التّحليل – التّركيب – التّقويم) في الوضعيّات التّعليميّة المختلفة | 3.23 | 0.915 | 13 | متوسّطة |
13 | يستخدم المُدرّسُ الأنشطةَ المُثيرةَ للتّفكير والابتكار | 3.38 | 1.028 | 9 | متوسّطة |
14 | يُنمّي المُدرّسُ مهارة الاستماع لدى المتعلّمين | 3.41 | 1.074 | 6 | كبيرة |
15 | يُعزّز المُدرّس حبّ الاستطلاع لدى المُتعلّمين | 3.49 | 1.084 | 1 | كبيرة |
الوسط الحسابي الكلي | 3.37 | متوسّطة | |||
الانحراف المعياري الكلي | 0.916 |
يساعدُ الجدولُ السّابق في التّثبت من صحّة الفرضيّة الأولى، إذ تبيَّن أنّ قيمته الكُلّية للمحور الأوّل يساوي (3.37)، بالإضافة إلى التّشتُّت المتدنّي لإجابات المُدرّسين، وكلّ ذلك يدلّ على أنّ موافقَتَهُم جاءتْ متوسّطة، وعليه نؤكّدُ صحّةَ الفرضيّة، لتكون آراء المُدرّسين حول أدائهم لدَوْرِهِم في تنمية مهارات التّعلُّم والابتكار بدرجةٍ متوسطة.
توصَّلَت النّتيجة إلى أنّ آراء مُدرّسي مادّة الأحياء حول أدائهم لدَوْرِهِم في تنمية مهارات التّعلُّم والابتكار بمستوى مُنتصف، ولتفنيدها حسب رأي الباحث، يمكنه القول إنّ تنميةَ مهارات التّحليل والابتكار تحتاج إلى تدريب مستمرّ وتطوير للمهارات إذ إنّ التّفكير والابتكار هما من مراتب تصنيف بلوم العليا.
نستنتجُ أنّ حصول هذه الفقرات وأغلب فقرات المحور والمحور نفسه بشكل كامل على درجة متوسّطة، دلالةٌ على الجهد الكبير والوقت الطّويل والإعداد المُتقَن، والإدراك العميق للمتعلّمين وقدراتهم وفروقاتهم ونقاط القوّة لديهم ونقاط الضّعف، الذي يُخمَّن أن يبذله المُدرّس إعدادًا وتطبيقًا لِما يتضمّنه المحور بشكل كُلّي.
تتّفق نتيجة الفرضيّة الأولى مع دراسة حبيب (2020) وقد جاءت النّتائج تُظهِر أنّ مُدرّسي ومدرّسات علم الأحياء يدرکون دَوْرَهُم بشکلٍ جيّد في تنمية الحسّ العلمي عند طلبتهم.
ج. الفرضيّة الثّانية
والتي تتحدّث عن: يؤدّي مدرّسو الأحياء دَوْرَهُم بدرجةٍ متوسّطة في تنمية مهارات الحياة والتّكيُّف لدى المتعلّمين في مدينة الرّمادي العراقيّة.
تُعتدُّ القِيَمُ الوصفيّة للمحور الثّاني، بالإضافة إلى فقرات هذا المحور، تساعد الباحث في التّأكُّد من صحّتها.
الجدول رقم (3): درجة موافقة المُستطلَعين وفقًا للقِيَم الوصفيّة
المحور الثاني: الحياة والتّكيُّف | |||||
الرّقم | الفقرات | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | التّرتيب | موافقة المُدرّسين |
1 | ينظّمُ المُدرّسُ مواقف تستدعي التّكيُّف مع مسؤوليّاتٍ جديدة | 3.47 | 1.059 | 7 | كبيرة |
2 | يُدرّبُ المُدرّس المتعلّمين على حُسن إدارة الوقت بكفاءة | 3.49 | 0.701 | 6 | كبيرة |
3 | يُدرّبُ المُدرّس المتعلّمين على تحمُّل مسؤوليّة أخطائهم | 3.34 | 0.743 | 9 | متوسّطة |
4 | يُشجّعُ المُدرّس المتعلّمين على ترتيب أولويّاتهم | 3.51 | 1.092 | 5 | كبيرة |
5 | يوظّفُ المُدرّس المُكتَسَبات التّعليميّة في حياة المتعلّمين اليوميّة | 3.57 | 1.094 | 1 | كبيرة |
6 | يسعى المُدرّس إلى إيجاد تفاعل تعليمي بين المتعلّم ومصادر التّعلُّم | 3.56 | 1.285 | 2 | كبيرة |
7 | يُنمّي المُدرّس مهارات الاكتشاف لدى المتعلّمين | 3.35 | 0.813 | 8 | متوسّطة |
8 | يُعزّز المُدرّس قدرةَ المتعلّمين على الحوار الهادف وتقبُّل الأفكار | 3.55 | 0.979 | 3 | كبيرة |
9 | يشجّع المُدرّس المتعلّمين في ورشات خاصّة بخدمة المجتمع | 3.52 | 0.787 | 4 | كبيرة |
الوسط الحسابي الكلي | 3.48 | كبيرة | |||
الانحراف المعياري الكلي | 0.950 |
يساعدُ الجدولُ السّابق في التّأكُّد من سلامة الفرضيّة الثّانية، إذ تبيَّن أنّ قيمة الكلية للمحور (2) تساوي (3.48)، بالإضافة إلى التّشتُّت المتدنّي لإجابات المُدرّسين، وكلّ ذلك يدلّ على أنّ موافقَتَهُم جاءتْ مرتفعة، وعليه نرفضُ الفرضيّة، وحينها تصبح آراء المُدرّسين حول أدائهم لدَوْرِهِم في تنمية مهارات الحياة والتّكيُّف بدرجةٍ كبيرة.
توصَّلت النّتيجةُ إلى أنّ آراءَ مُدرّسي علوم الأحياء حول أدائهم لدَوْرِهِم في تنمية مهارات الحياة والتّكيُّف جاءت بدرجةٍ كبيرة. ولتحليل هذه النّتيجة حسب رأي الباحث، والتي كان يُتوقَّع لها أن تنالَ درجةً متوسّطةً إلّا أنّها نالَتْ درجةً كبيرةً، يُمكِنُ القول إنّ المُدرّسين على دِرايةٍ حقيقيّةٍ لأبعاد كيفية التّربية والتّعليم وللآليّة التّعليميّة التّعلُّميّة بشكل عام، إنّها محاولةٌ لتهيئةِ المتعلّم واستعداده للتّكيُّف مع الحياة المستقبليّة واليوميّة، والمجتمع المحيط والمجتمع الأوسع الذي سيعيشون له. وعليه فإنّ حصولَ الفقرة الخامسة على المرتبة الأولى المتضمّنة توظيف الكفايات التّعليميّة في حياة المتعلّمين اليوميّة هي الخطوة الأولى نحو التّكيُّف، لأنّ التّوظيف يتطلّب تحضيرَ المتعلّم لقراءة مستقبليّة ليكون توظيفه ملائمًا ومناسبًا للحياة اليوميّة. أمّا الفقرة السّادسة والتي نالَت المرتبةَ الثّانيةَ، والتي تحتوي سَعي المُدرّس لإيجاد تفاعلٍ تعليميّ فهي مرتبطة بالتّخطيط والذي من خلاله يتفكّر في طرق السّعي.
اتفقت الدّراسة مع دراسة رحيم (2020) التي توصَّلت إلى قائمة بمواهب عصر الثورة الرقمية، احتوت على مهارات أساسية منها متعلق بالحياة والعمل، ودراسة ( الحمادي وآخرين، 2020) التي أظهرت نتائجُها أنّ قائمة مُتطلبات القرن الذي نعيشه، التي ينبغي أن تُوجَد في المعلّمين مهارات الحياة والمهنة، ودراسة أهونين وكينونين (& kinnunen، 2015 Ahonen) التي كشفت نتائجها أنّ أكثرَ المهارات التي يحتاجُها الطّلّاب هي مهارات التقنيات المُتطورة والبيانات، والاتّصالات ثمّ مهارات الحياة ومنها المواهب الاجتماعيّة والتّعاون، ودراسة أونجردوانج وآخرون (، 2015 Ongardwaninch، et al) وقد ظهرت النّتائج أنّ مهارات الحياة تُعدُّ الأكثر أهمّيّة في مهارات عصر اليوم التي تسعى على منح التلاميذ المبادرة والمواهب الاجتماعيّة والمسؤوليّة والتّكيُّف والمُرونة.
واختلفتْ مع دراسة (الحربي، 2021) التي خلصت نتائجها إلى أنّ ممارسة مهارات التّعاون ومهارات التّواصل جاءت بدرجة متوسّطة برأي المعلّمين والمعلّمات.
د. الفرضيّة الثّالثة
والتي تتحدّث عن: يؤدّي مُدرّسو الأحياء دَوْرَهُم بدرجة متوسّطة في تنمية مهارات المعلومات والإعلام والتّكنولوجيا لدى متعلّمي المرحلة الإعداديّة في مدينة الرّمادي العراقيّة.
تُعدُّ القِيَمُ الوصفيّة للمحور الثّالث ، بالإضافة إلى فقرات هذا المحور، تساعد الباحث في التّأكُّد من صحّتها.
الجدول رقم (4): درجة موافقة المُستطلَعين وفقًا للقِيَم الوصفيّة
المحور الثّالث: المعلومات والإعلام والتّكنولوجيا | |||||
الرّقم | الفقرات | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | التّرتيب | موافقة المُدرّسين |
1 | يُراعي المُدرّس المواقف التّعليميّة القائمة على التّكامل والرّبط بين التّقنيّة وعلم الأحياء | 3.49 | 1.262 | 11 | كبيرة |
2 | يشجّع المُدرّس المتعلّمين على جمع البيانات من مصادرها الرّئيسيّة | 3.47 | 0.901 | 10 | كبيرة |
3 | يستثمر المُدرّس التّقنيّات التّكنولوجيّة في عمليّة التعليم | 3.32 | 1.093 | 14 | متوسّطة |
4 | يوظّف المُدرّس التّقنيّات في تقويم المتعلّمين | 3.48 | 1.232 | 8 | كبيرة |
5 | يُعزّز المدرّس الاتّجاهات الإيجابيّة نحو الثّقافة المعلوماتيّة لدى المتعلّمين | 3.55 | 0.794 | 3 | كبيرة |
6 | يُدرّبُ المُدرّس قدرةَ المتعلّمين على الوصول إلى المعلومات بفعالية وكفاءة | 3.54 | 0.885 | 4 | كبيرة |
7 | يُدرّب المُدرّس المتعلّمين على مهارة استعمال التّقنيّات التّكنولوجيّة | 3.33 | 0.933 | 12 | متوسّطة |
8 | يطلب المُدرّس من المتعلّمين إنشاء عرض تقديمي عبر (Power-point) | 3.53 | 0.859 | 5 | كبيرة |
9 | يُدرّب المُدرّس المتعلّمين على التّواصل عبر التّقنيّات الحديثة | 3.50 | 0.980 | 7 | كبيرة |
10 | يُدرّب المُدرّس المتعلّمين على استخدام البيانات في حلّ المشكلات | 3.56 | 0.998 | 1 | كبيرة |
11 | يُدرّب المُدرّس المتعلّمين على استخدام المنصّات التّعليميّة الرّقميّة | 3.43 | 1.057 | 12 | كبيرة |
12 | يُشجّع المُدرّس المتعلّمين على مواكبة التّكنولوجيا الحديثة | 3.33 | 0.815 | 13 | متوسّطة |
الوسط الحسابي الكُلّي | 3.46 | كبيرة | |||
الانحراف المعياري الكُلّي | 0.984 |
يساعدُ الجدولُ السّابق في التّأكُّد من صحّة الفرضيّة الثّالثة، إذ تبيَّن أنّ قيمته الكُلّية للمحور الثّالث يساوي (3.46)، بالإضافة إلى التّشتُّت المتدنّي لإجابات المُدرّسين، وكلّ ذلك يدلّ على أنّ موافقَتَهُم جاءتْ كبيرة، وعليه نرفضُ الفرضيّة، وحينها تصبح آراء المُدرّسين حول أدائهم لدَوْرِهِم في تنمية مهارات المعلومات والإعلام والتّكنولوجيا بدرجةٍ كبيرة.
توصَّلت النّتيجة إلى أنّ آراءَ المُدرّسين حول أدائهم لدَوْرِهِم في تطوير مواهب البيانات والإعلام والتّكنولوجيا جاءتْ بدرجةٍ كبيرة، ولتحليلِ هذه النّتيجة حسب رأي الباحث والتي أتَتْ مخالفةً للفرضيّة التي توقَّعت أن تكون الدّرجة متوسّطة لا بُدَّ من التّأكيد على أنّ عصر المعرفة، هو قرن المعرفة والثورة الرقميّة والإعلاميّة.
اتّفقت الدّراسة: مع دراسة رحيم (2020)إذ استنج الباحث على توفر قائمةٍ باحتياجاتِ القرن العصري، تضمّنت ثلةٍ من المواهب التي توزعت بين الرئيس والمتوسط، والأقل اداءً من المعلمين أابرز التي ظهرت بشكل كبير هي مواهبُ التّمكُّن الرقمي والإعلامي، ودراسة ( الحمادي وآخرين، 2020) وقد أظهرت نتائج الدّراسة أنّ لائحة مواهب عصر المعرفة، التي يجب أن تتوفّر في المعلّمين منها مهارات المعلومات والإعلام التّقنيّة.
وتباينت الدّراسة مع دراسة أهونين وكينونين (& kinnunen، 2015 Ahonen) وقد بيّنت النّتائج أنّ أكثر المهارات التي يحتاجُها الطّلّاب، هي مهارات التقنيات الحديثة للبيانات والاتّصالات، ودراسة أونجردوانج وآخرون (، 2015 Ongardwaninch، et al) إذ بيّنت النّتائج أنّ مهارات الحياة تُعدُّ الأكثر فعاليّة من مواهب عصر التكنولوجيا، التي تسعى على تزويد التلاميذ بالمبادرة والخبرات الاجتماعيّة والمسؤوليّة والتّكيُّف والمرونة.
استنتاجات الدّراسة
توصَّلت الدّراسة إلى النتائج الآتية: يؤدّي مُدرّسو مادّة الأحياء دَوْرَهُم في صقل مهارات القرن الحالي لدى المتعلّمين، إذ جاءت مهارة الحياة والتّكيُّف بالمرتبة الأولى، ومهارة البيانات والإعلام والتقنيات الحديثة بالمرتبة الثّانية، إذ كلاهما جاء بدرجة مرتفعة، بينما جاءت مهارة التّعلُّم والابتكار بالمرتبة الثّالثة بدرجة متوسّطة.
توصيات الدّراسة
طرح الباحثُ ثلةً منها بناءً لنتائج الدّراسة وهي:
- تجهيز مختبرات مادّة الأحياء بتقنيّات حديثة، تُنمّي قدرة المتعلّمين على التّعلّم والابتكار والاكتشاف الذّاتي.
- إعداد ممارسات خارج الفصل غايتها ربط المعارف المُكتسبة داخل الحجرة الدراسيّة بالحياة اليوميّة.
- العمل على رصد المتطلبات التّدريبيّة للمُدرّسين، التي تخوّلهم امتلاكَ مهاراتٍ تدريسيّة، يُنمّون من خلالِها مواهب قرنِ التكنولوجيا لدى المتعلّمين.
- تفعيل دَوْر المشرف التّربوي من حيث متابعة المُعلمين، وإعانتهم في تحضير نشاطات تنمّي مهارات المتعلّمين.
- تضمين الكتاب المَدرَسي لمادّة الأحياء لأنشطةٍ صفيّةٍ، ولا صفّيّةٍ تهدفُ لتطوير مواهب العصر لدى المتعلّمين.
مقترحات الدّراسة
- إجراءُ دراساتٍ أخرى مُماثِلة حول دَوْر مُدرّسي العلوم الاجتماعيّة، والوطنيّة في تعزيز مواهب القرن الواحد والعشرين في المرحلة الثّانويّة.
- إجراء دراسات أخرى تهدف إلى اكتشاف درجة امتلاك مُدرّسي الأحياء لمُتطلبات القرن الحالي.
- إجراء دراسات حول دَوْر مواهب عصر الثورةِ الرّقميّة في تنمية خبرات الحياةِ المُعاشة لدى الطلاب.
الخاتمة
لا بُدَّ من تفعيل تعليم مهارات القرن الحالي لجهة إكساب المتعلّمين مهارات متنوّعة لاستخدامها في الواقع المُعاش، ولكنّ هذا التّعليم يجب أن يكونَ وفقَ أُسُسٍ صحيحةٍ وعلميّةٍ، تساعد في التأقلم الصّحيح والمدروس لمواجهة الصّعاب اليوميّة، وأنْ يرتكزَ في ذلك على جمع البيانات بشكل صحيح معتمدًا على التقنيّات الحديثة واستراتيجيّات، تساعدُ في رفع مهارات وقدرات المتعلّمين نحو الابتكار والإبداع. لكنّ هذا كلّه لا يتحقّق من دون استخدامها بشكل مناسب من المدرّسين الذي يعمَدون إلى تخطيط التّعلّم والابتكار بخطوات تسلسليّة متصاعدة تساعد الطلاب على التّطوّر نحو استخدام هذه الاستراتيجيّات في حلّ المشكلات من جميعها.
قائمة المصادر والمراجع
REFERENCE
- المصادر والمراجع العربية
- ابن المنظور، جمال الدين الأنصاري. (1414هـ). لسان العرب، الطبعة (3)، بيروت: دار صادر.
- أحمد، سناء.(2018). مدى امتلاك معلمي اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية بمحافظة سوهاج لمهارات التدريس المتمايز ، المجلة العلمية لكلية التربية، 41(12)، 704-744.
- إيلاف،هادي. (2006). مستقبل الدور العالمي لليابان، رسالة ماجستير، كلية العلوم السياسية، جامعة النهرين.
- بيرز، سيو. ترجمة محمد بلال الجيوسي.(2014). تدريس مهارات القرن الواحد والعشرين – أدوات التدريس، مكتب التربية العربي لدول الخليج.
- ترلينج، بيرني والصالح، بدر بن عبد الله و فادل، تشارلز. (2012). مهارات القرن الحادي والعشرين: التعلم للحياة في زمننا .مجلة العلوم التربوية: جامعة الملك سعود – كلية التربية.
- توفيق، عوض. (2003). التنمية المهنية لمعلم التعليم الثانوي العام، القاهرة، المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية.
- الحامدي، صالح جابر. والحديبي، محسن .(2020). تمكن معلمي اللغة العربية من مراحل التعليم العام من مهارات القرن الحادي والعشرين دراسة ميدانية، ورقة بحثية مقدمة إلى مؤتمر اللغة العربية عن بعد بالشارقة بعنوان التعليم عن بعد في تدريس اللغة العربية، 549-572.
- الحريري، رافدة. (2020). مهارات القرن الحادي والعشرين، journal of pedagogical innovations international، 27-50.
- الربيع، حنان. (2018). دور التقويم التكويني في تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين لدى طالبات المرحلة الثانوي، مجلة البحث العلمي في التربية، العدد (4)، 19 – 42.
- رمضان، علي. (2019). تصور لبرنامج تدريبي مقترح لتنمية بعض مهارات القرن الحادي والعشرين لدى معلمات الرياضيات للمرحلة الإبتدائية بمدينة تبوك، دراسات عربية في التربية وعلم النفس،72-98.
- زيتون، عايش. (2014). أساليب تدريس العلوم، عمان، دار الشروق.
ب-المراجع الأجنبية
- Ahonen & Kinnunen. (2015). How do students value the importance of twenty, first century skills, Scandinavian, journal of educational research, 59(4): 395-412
- Ongardwanich & Kanjanawasee, Tuipae. (2015). Development of 21 st century skill scales as perceived by students, Procedia social and behavioral sciences, 191, 737-741.
- Chalkiadaki, A. (2018). A systematic literature review of 21st century skills and competencies in primary education. International Journal of Instruction, 11(3), 1-16.
- Faulkner, J., and Latham, G. (2016): Adventurous Lives: Teacher Qualities for 21st Century Learning, Australian Journal of Teacher Education, 41 (4).
- Lipman, M. (2003). Thinking in education, Cambridge, England, Cambridge university press.
[1] -أستاذ مساعد -جامعة الجنان- الاختصاص علوم تربوية layal.ghamrawi@jinan.edu.lb
[2] -طالب ماجستير-جامعة الجنان-قسم علوم حياة طرائق التدريس10205550@students.jinan.edu.lb