الحبيبُ السّرمديّ
ملاك غيث المنفيّ[1]
سَرمدِيُّ الهوَى ذاكَ هُوَ
الذي بِهواهُ فاضَ الفُؤادِ
حبيبٌ يتَرفّعُ عن كُلِّ الخطايا
كالطَّيرِ يحْبُو في عُلُوِّ العِفَّةِ
يا من غَزا دِيارَ القلبِ مُتعمِّدًا
وسَلَبَ منّي العقلَ كـالمُحْتلِّ
تركتُ عنّي شِعارَ حُرِّيّتِهِمْ
وأَبْدَيْتُ وَلائِي لـسَيّدِ الأوْطانِ
عَقَدْتُ مِيثاقَ القَسمِ مُخْلِصةٌ
لِمنْ بِيَدِهِ حُرِّيّتي واعتِقالي
للقاصِيَ الدّاني أهِيمُ صَبابةً
مالَ لهُ القلبُ رُغمَ اتّزانِ
تخْلو البِلادُ مِن عَشائِرَ شعْبِها
ولا يخْلو قلبٌ في هواكَ مُتَيَّمٌ
سَكَنْتَ الُفؤادَ حُبًّا وطَوْعًا
رُزِقْتُ إِيّاكَ رِزْقَ الأُمِّ للوَلَدِ
قَدْ جِئْتَني بِالحُبِّ فَيْضًا
فَما أكْرمكَ يا ذا النُّبْلِ والشِّيَمِ
[1] – طالبة في كلّيّة الطبّ البشريّ ليبيا – كاتبة قصص – شعر – نصوص أدبيّة – malak99hussen@gmail.com