foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

مجرّة العالم الإسلاميّ ونجومها، البیتوشي نموذجًا

0

مجرّة العالم الإسلاميّ ونجومها، البیتوشي نموذجًا

The galaxy of the Islamic world and its stars. Al-Baitoshi is typical

Sayyed Mustafa Mahmoudian سيد مصطفي محموديان([1])

 Sayyed Mohammad Reza Ibn al-Rasoulبإشراف أ. د. سيد محمدرضا ابن‌الرسول([2])

 Dr. Qader Qaderi د. قادر قادري([3])

تاريخ الإرسال: 4-5-2024                              تاريخ القبول: 16-5-2024

د. سيد مصطفى محموديان

تحميل نسخة PDF

الملخَّص

لا يرتاب أحد من أولي الألباب في أنّ منشأ كرامة الإنسان ومنبع عظمته هو إيمانه بحقائق عالم الغيب والشّهادة، وعمله بمقتضی هذا الإيمان وفي أنّ أفضل أعمال يقوم بها بعد أداء الشّعائر التعبّدية هو خدمة بني نوعه والسّير الدائب في طريق منفعتهم وصلاحهم المعرفي والحضاري. والّذين رزقوا هذا المنصب بين المسلمين في أدوار تاريخهم، هم علماء الأمّة، الذين نشأوا في أرجاء العالم الإسلامي المختلفة من شرقه إلی غربه، ومن جنوبه إلى شماله، وبين كلّ الجنسيات والشّعوب والقبائل الكبيرة منها والصّغيرة، وسواء في القرون الثلاثة عشر الأولى التي كان المسلمون فيها ذوي كيان سياسي، أو في المئة الأخيرة التي سيطرت فيها العلمانيّة. سجّل التاريخ من القرن الأوّل إلی يومنا هذا، لهؤلاء العلماء ككتّاب مفسرين ومحدِّثين وشرّاح ومحشّين ومترجمين وأدباء وشعراء وغيرهم، جهودًا كبيرة علمية بشتّی اللغات الحيّة؛ وتشهد علی ذلك أيضًا المكتبات العظيمة الخاصة منها والعامّة، والمدارس الشهيرة في مدن البلاد المختلفة في العالم الإسلامي وعواصمها، ولا ريب في أنَّ قسمًا كبيرًا من هذا التُّراث القيم مازال مخطوطًا وفي معرض الفوات والنّهب محتاجًا إلی التّحقيق والطّبع والنشر.

وإنّ من الشّعوب التي ساهم علمائها في تلك الخدمات، هو الشعب الكردي المسلم المعتنق طوعًا للدين الإسلامي الحنيف، في باكورة تشعشع ضوئه، ومنهم العلّامة الكاتب القدير الملّا عبدالله البيتوشي الذي خلق بدوره آثارًا نفيسة من تأليف الكتب وشرح المتون وتحشية النّصوص ونظم العلوم والرّسائل الشّخصيّة والتقاريظ والمتون الأدبيّة، ومن آثاره ما هو لم يزل مخطوطًا وفي انتظار التّحقيق والنّشر بين المستهدفين، ومنها حواشيه المدوَّنة علی «مجيب الندا في شرح قطر الندی» التي الآن أنا بصدد تحقيقها لنيل درجة الدکتوراه.

د. محمد رضا ابن الرسول

الكلمات المفاتيح: العلماء الکورد، الآثار، المخطوطات، البيتوشي.

Abstract                          

No wise person doubts the fact that the source of dignity and greatness of human being resides in his belief in the truths of the invisible world and the visible world and his behavior based on that. No one also doubts the fact that the greatest work after performing religious rituals is serving the fellow human beings and perseverance in the path of their thinking, cultural and living interest and welfare.Those Muslims having reached such status during the history are the scholars of the nation which had government and political existence and served people in different places of the Islamic world from the east to the west and from the south to the north and among all nationalities, nations and tribes, both big and small, whether in the 1st thirteen centuries in which the Muslims had government and political existence or in the most recent 100 years that the secularism has been governing. The history has registered many scientific efforts made by such scholars in different languages from the beginning until now as men of letters, interpreters, students of hadith, historians, translators, writers, poets, etc. Great libraries, both private and governmental, famous schools in the cities and capitals of different countries in the Islamic world are evidences of the above. There is no doubt that a great part of this valuable heritage has remained in the form of handwritten, subject to destruction and plunder and needing correction, printing and publication. Among the nations whose scholars participated in such services are the Muslims, those who converted to Islam voluntarily at the beginning of its appearance. One of them is great Kurdish scholar and writer, Mullah Abdullah Beitoushi, who created valuable works in writing books, describing texts, annotating sciences and versifying them, personal letters and writing epigrams on others’ writings and literary texts. Some of his works are still in handwritten form and waiting to be researched and published among the addressees. One of his works is his annotations on “Mojib-ol-Neda fi Sharh-e Qatr-al Neda” written by Allameh Fakehi which is subject of my research as part of fulfilment of the requirement for submitting my dissertation for earning Ph.D. degree.

د. قادر القادري

Keywords: Kurdish scholars, the works, Manuscripts, Bitushi

 

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي أورث الكتاب الّذين اصطفاهم ووعد الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات جزاء الحسني وكفاهم، والصّلاة والسلام علی من ورَّث العلمَ العلماء، محمدٍ وعلی آله الأتقياء، وصحابته الأوفياء، ومن تمسّك بشريعته وسلك علی طريقته من الأوصياء والأولياء.

أما بعد، من المعلوم أن أوّل ما خلق الله القلم، أو هو ثالث بعد الماء والعرش المكرم، وأنّ أول ما بدئ به الرسولُ من الوحي، مفاهيم القراءة والتعليم والقلم، كما أنَّه لا شك في أن أحد الصّنوف المعترف بها في القرآن، أهل العلم و﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (فاطر/28).

نستنتج من هذا الواقع أنَّ أول فضيلة يكسبها الإنسان أن يجتاز قنطرة الجهل والضّلالة، ويدخل مدينة العلم والحضارة ويخوض في أعماق بحر العلم ويغوص، ليحصل علی لئالي يزين بها حقبة حياته وعلی دُرَر يؤمن بها علی ما بعد مماته، وأنّ أول ما يمتاز به عن سائر الخلائق أن يكون من أهل العِلم والقلم والحِلم والعَلَم ليجاهد في سبيل ربه وهو سبيل البشرية جمعاء، ولئلّا يكون ظلوما جهولا ويخشی خالقه ويصير أهدی سبيلا.

لا شك عند أهل الإنصاف – خير الأوصاف – في أنه خلق العلماءُ العظام والأدباءُ الكرام طوال تأريخ الثقافة الإسلاميّة، آثارا نفيسة باستخدام الحِبر والقلم وتسويد وجه الألواح من الطرس والأدَم، بتسجيل العلوم وتصنيفها وشرحها وتفريعها وترجمتها من لغة إلی أخری وترقيتها من مستوی إلی أحْری، بدءًا من كلام الله المعجز وسنة النبيّ المنقذ مرورًا بسائر العلوم والفنون، إذ ليس من بيت مَدَر ولا وَبَر، سيما بين أمّة الإجابة، إلّا وُجد أو يوجد فيه من آثار العلماء ما يكفي، إمّا علی الرفوف أو في المكتبات أو في غيرها من الظروف، أضف إلی ذلك ملايين ومليارات كتاب وأثر المسجلة في المكتبات الخاصة والعامّة، في النواحي والمدن والمحافظات والعواصم، من جميع البلاد.

ولا ريب في أن قسمًا كبيرًا من هذا التُّراث يتكون من المخطوطات القيمة القديمة التي لا تزال تتعرض للغبار والفوات وراء سِتار النسيان، أو للنهب والتهريب بأيدي أهل العصيان. إنّ إنقاذها مما تواجهها من الأخطار، إن لم يكن أوجب الواجبات، فهو في صدر القائمة، عند أولي الأبصار. قال مؤلّف «تحقيق النّصّوص ونشرها»: وقد ناديت أن تلتزم كلياتنا الجامعيّة ذات الطابع الثّقافي الإسلامي، تكليف طلبة الدّراسات العليا أن يقوم كل منهم بتحقيق مخطوط يمت بصلة إلى موضوع الرسالة التي يتقدم بها([1]).

هذا الواجب قام به كثير من أهل التحقيق والتدقيق، وبحمد من هو بالحمد حَقيق، حُقِّقَ كثير من المخطوطات في شتی العلوم ومرّت بمراحل الطِّباعة وبدُور النشر وحلّت في متناول أيدي المهتمّين، وهذا أمر واضح للعيان، غير محتاج إلی الاستدلال والبيان.

وأنا بدوري الآن مشتغل بتحقيق مخطوطة تسمّی «حواشي البيتوشي علی شرح مجيب الندا» للعلّامة الملا عبدالله البيتوشي، لنيل درجة الدكتوراه، وبدأتُ بالعمل بعد التثبت من عدم تحقيقه بالبحث في مظانّه، كما حققت مخطوطة أخری من هذا العالم لنيل درجة الماجستير.

 

حدود الموضوع والمنهج المتبع:

هـذا البحـث تُلقـي الضـوء علـى الجهـود والإنتاجـات العلميّة لعلماء الأمَّة الإسلاميّة طوال القرون الماضية من شتَّی الملل والقبائل والجنسيات والشعوب بما فيها علماء الشّعب الکوردي ومنهم العلامة عبد اللّٰه البيتوشي، مع آثاره البهية سواء منها ما طبع أو لا يزال مخطوطًا ناظرا من يحميه أو ينجيه.

وإنّ طبيعـة هـذا البحـث اقتضـت اعتمـاد منهج اسـتقرائي لأكثر مـا تحتويـه هـذه المخطوطة أهـمّيّة، وما قام به الباحثون من الأعمـال لتحقيقها وشرحها وتحشيتها بغية وصولها إلی مرحلة الطبع واستفادة الشارع العلمي وطلاب الجامعات منها إن شاء الله.

 

ضرورة البحث:

إنَّ عدم التعرُّف إلی خلفية ثقافة المجتمع وجذورها بشكل صحيح وإهمال أصولنا وتراثنا الروحي تُعَدُّ من أكبر الأضرار الثقافيّة التي تواجه الأمة؛ لذلك، ومن أجل تفادي هذا الضرر لابدّ من الاهتمام بشكل خاص بالتعرف إلی العلماء الذين أفنوا حياتهم المباركة في خدمة الدين وإحياء المعرفة الدينية وإغناء التراث العلمي والأدبي، وتقديمهم للمجتمع الإسلامي. ويمكن القول إن دَور الأعاجم وغير الناطقين بالعربيّة في خدمة اللغة العربية وآدابها كان أكبر بكثير من العرب أنفسهم. وفي هذا الصدد، فإنّ دور مفكري وعلماء الكورد بارز جدًا ولا يمكن إنكاره. إنّ العلامة البيتوشي وهو من أکراد منطقة آلان في مدينة سردشت في محافظة آذربيجان الغربية بإيران، قام في إقليم محروم وباستخدام مرافق محدودة، بإنشاء أعمال رائعة وجديرة بالثناء في مجال خدمة لغة القرآن، وسيأتي ذکرها في المقال إذا آنَ الأوان.

إنَّ هذه الشّخصيّة التي هي تجسيد للعلم والزهد والتّقوى، يمكن أن تكون نموذجًا مناسبًا جدًا لجيل اليوم، وخاصة للمعاهد العلميّة والطلاب.

 

أسئلة البحث:

الأسئلة التي يتطلبها هذا البحث ويحاول الإجابة عنها هي:

–        ما مدى مسـاهمة علماء الکورد في إغناء التراث الإسلامي؟

–        ما هي الآثار التي خلّفها البيتوشي للمکتبة الإسلاميّة؟

 

خلفية البحث:

لقد تُرِكَت عَنِ العلامة البيتوشي أعمالٌ ثمينةٌ، كل منها يستحق التأمل والثناء، مثل:

أطروحة ماجستير بعنوان: «تصحيح وبحث وتعليق لمخطوطة “تحف الخلان في الألغاز العربية” للعلامة البيتوشي»: للطالب مصطفي محموديان، للحصول على درجة الماجستير في مجال اللغة العربية وآدابها، بإشراف الدکتور قادر قادري، وقد نوقشت بنجاح في صيف 2018 بدرجة “عالي”.

مقال بعنوان: عبدالله البيتوشي، من أعلام العلم والأدب، لکاتبه الدکتور “حمزة أحمد عثمان” عضو الهيئة العلميّة بالجامعة الحرة الإسلاميّة بمدينة جرمسار، المنشور في مجلة: “دانشنامه” صيف 2008م، الرقم 2، الصفحة 3-18. يقول الدکتور أحمد عثمان في مقدمة مقاله: کانت الأمة الإسلاميّة تفتخر من خلال تاريخها الطويل والمتلألأ بوجود وظهور أعلام العلم والأدب الذين نشئوا وترعرعوا علی أرضها وأضاءوا العالم بنور علمهم وکانوا مصابيح يهتدی بهم وقدموا للإنسانيّة الخدمات الجليلة في ميادين العلم والدين والأدب. وکانت المجامع العلميّة عامرة ومنورة بوجودهم وبتآليفهم؛ يتوجه إليهم طلاب العلم من أقصی البلاد وأدناها، لا يتوانون ولا يتکاسلون في أداء الأمانة العلميّة وإيصالها إلی أهلها. ومن هؤلاء الأعلام، الشّخصيّة الفذة عبدالله بن محمد البيتوشي الذي کان من أجلّة علماء عصره وکان مع فرط ذکائه نشيطًا مقدامًا في ميادين العلم والأدب، وإنسانًا زاهدًا متدينًا کرّس جهوده المتواصلة ومواهبه الممتازة لخدمة العلم والدين والأدب وإفادة طلاب العلوم من الأقاصي والأداني بدون توان أو ملل، سواء أکان عن طريق التدريس والتّقرير أم بالشّرح والتفسير أم بالکتابة والتدريس. ومع أنه عانی من وقائع الأيام وعاش بعيدًا من الأوطان؛ إلا أنّه بقی شامخًا کالطود العظيم في ميدان العلم والعمل وخلّف آثارًا قيّمة جديرة بالاهتمام.

مقال بعنوان: العلامة الأديب العبقري البيتوشي، لکاتبه محمد صالح إبراهيمي محمدي، والذي نُشر في مجلة کلية الآداب والعلوم الإنسانيّة بجامعة أصفهان، السنة الثانية، صيف وخريف سنة 1966م، الرقم2 و3، الصفحة171-184. لقد تطرق الکاتب في هذا المقال إلی إلقاء الضوء علی الشّخصيّة المرموقة للعلامة البيتوشي، وکَشَفَ عن عبقريته ويراه متبحرًا ولغويًّا بارعًا وشاعرًا مجيدًا وأديبًا کبيرًا وکاتبًا باهرًا وخطاطًا ماهرًا وأنّه کان مع ذلك إمامًا کبيرًا في العلوم الإسلاميّة، حتی أمکنته من قيادها ألقت إليه مقاليد أسرارها.

کتاب بعنوان: البيتوشي، لکاتبه الشيخ محمد الخال قاضي السليمانية، المطبوع في مطبعة المعارف في بغداد سنة 1985م. هذا الکتاب من أشمل وأجمع ما کُتِبَ حول حياة البيتوشي وآثاره العلميّة، وقد تطرّق الکاتب فيه إلی نسب البيتوشي وموطنه ومولده ومنشأه وزواجه ووفاته، کما بحث فيه نبذة عن المدارس الدّينيّة في کوردستان ورحلة البيتوشي إلي الأحساء وعلاقة قاضي الأحساء معه وزواجه من عقيلة حاکم الأحساء، وأسباب هجرة البيتوشي من کوردستان، وإنشاء المدرسة الرّحمانيّة له بالبصرة، کما أشار الکاتب إلي فقر البيتوشي وقناعته وإيمانه وشعره وشاعريته وموضوعات کثيرة ومتعددة أخری التي لامجال لذكرها في هذا المقال.

وكما هو واضح، لا يوجد من بين جميع الأعمال المذكورة أعلاه، ذكر للموضوع الذي نُوقش في هذه المقالة وخاصة إنِّي قمت بحمد اللّٰه بتحقيق أثره النَّفيس«حواشي البيتوشي علی مجيب الندا في شرح قطر الندی» لعبدالله بن أحمد الفاکهي المکّي، وحاولت إخراج نصّه سليما لا يشوبه الغموض ونافضًا بادئًا في النّهوض وعلّقت عليه بما يوضحه ويرفع غوامضه وينير وامضه، والله المستعان وعليه التكلان!

 

مجَرَّة العالم الإسلامي ونجومها

إذا أمعنّا النظر وأدَرنا البصر في مجرة العالم الإسلامي من شرقه المتمثّل في بلاد خراسان القديمة، إلی غربه المتحصّل من الجزائر والأندلس والمغرب، لنراها مملوءة بالنّجوم السّاطعة والكواكب اللّامعة، من العلماء الأفاضل الكبار والكتّاب وأصحاب الكتب والآثار، ومن العالمات والكاتبات مواضعِ الاعتزاز، والفخار الّذين يشهد علی فضلهم ونُبْلهم تاريخُ الأمّة الإسلاميّة ومكتباتها ومرتباتها، سواء منهم من عاشوا في عصور السّلاطين الإسلاميّة أو أصابوا الدّهور المتأخرة العَلمانية، وسواء منهم من كانوا ذوي الاكتفاء الذاتي ولم يتأثروا بالفقر، والإقلال – وقليل مّا هم – أو ارتدَوا رداء القناعة وعاشوا مختفين تحت قبّة المناعة – وما أكثرَهم – وسواء منهم من اطمأنّوا بالحكّام وأمنوا من بطش الظلمة وأيديهم أو جُرّوا إلی الزنازين وكُبِلوا بقيدهم، كأمثال الأئمّة الأربعة، أبي حنيفة والشافعيِّ ومالكٍ وأحمدَ، وسواء منهم من مارس الحياة الحضارية قريبًا من أهل الندْو، أو عاش مجانبًا مسقط رأسه في القري وبين البدْو، وسواء منهم مَن تمكَّن من الدرس والتعلّم في دياره ومَن اضطرَّ إلی الهجرة وتركِ داره.

منهم أصحاب الصِّحاح، كالإمام محمد بن اسماعيل البخاريّ (194-256هـ) من بخاری إحدی مدن طاجيكستان صاحب صحيح البخاري، والإمام أبي الحسن مسلم بن الحجّاج (204-261هـ) من نيسابور إحدی مدن محافظة خوراسان الإيرانيّة صاحب صحيح مسلم، والإمام أحمد بن شعيب النَّسائي (215-303هـ) المنسوب إلی مدينة نساء من مدن تركمانستان حاليًا، صاحب سنن النّسائي، والإمام أبي داود سليمان بن الأشعث (202- 275هـ) المولود في مِنطقة سجستان (سيستان بالفارسيّة) الواقعة في شرق إيران([2])، صاحب سنن أبي داود، والإمام أبي عيسی محمد بن عيسی التِّرمذي(209-270هـ) المنسوب إلی ترمذ مركز ولاية سرخان دريا، إحدی ولايات أُزبكستان، صاحب سنن التِّرمذي، والإمام محمد ابن ماجة (209-273هـ) من مدينة قزوين الإيرانيّة([3]).

وهكذا علماء آخرون جهابذة من الّذين هداهم مُنزلُ ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ وجهَّزهم بالعلوم والفنون، لنصرة شريعته الغرّاء من الفقهاء والفَرَضيين والفلكيين وعلماء الأصول والطِّبِّ والرياضيات والهندسة والجغرافيين والمؤرِّخين والمفسِّرين واللغويين والأدباء والشُّعراء وعلماء الكلام والفلاسفة وغيرهم، من الّذين أسهموا في تنمية ثقافة العالم الإسلامي بالإبداعات والكشوف والتدريس والكتابة والإرشاد والتربية وإيصال المعارف الدِّينية والعلوم البشرية إلی النّاطقين بغير العربية، وبترجمة علوم ومعارف الأجانب إلی لغات المسلمين من شتّی الملل والنِّحل والأقوام والشّعوب.

عدد نجوم سماء العالم الإسلامي أكثر من أن تحصی وأعظم من أن تحوی، حتی إذا اكتفينا بذكر أسمائهم، وكان لزامًا عليَّ لو أجازه المجال واحتمله المقال، أن أُنوِّه هنا تبرّكا بذكر أسماء بعض الأفاضل من مدائن مختلفة خاصة بلدنا إيران وتأويلا للحديث النبوي الشريف الذي رواه الشيخان([4] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّص فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الجُمُعَةِ: ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾([5]) قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ([6])؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلاَثًا، وَفِينَا سَلْمَانُ الفَارِسِيُّ، وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ، ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ الإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا، لَنَالَهُ رِجَالٌ – أَوْ رَجُلٌ – مِنْ هَؤُلاَءِ([7])» هذا اللفظ متفق عليه بين البخاريّ ومسلم إلّا أنّ مسلمًا لم يأت بـ «أو رجلٌ» وفي رواية أخری لمسلم: «لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا، لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ – أَوْ قَالَ – مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ حَتَّی يَتَنَاوَلَهُ([8])»، أي أتی بلفظ «الدِّين» بدل «الإيمان».

وجاء في مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبّان وغيرهما مخرجًا بلفظ «لَوْ كَانَ الْعِلْمُ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ نَاسٌ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسٍ» أي أتوا بلفظ العلم بدل الدِّين أو الإيمان ولكن ضعَّف إسناده بعض ([9]) وقال بعض: هى رواية باطلة منكرة ومن الأغاليط([10]). وجاء في «أسنی المطالب في أحاديث مختلفة المراتب»: أنّ هذه الرواية بهذا اللفظ موضوع باطل كذب([11]).

ضعَّف كثيرون هذه الرواية الأخيرة لأن في إسناده شهرَ بن حوشب وهو ضعيف جدًا، فإن صحَّت لتوثيق الإمام أحمد وغيره ابنَ حوشب([12]) وروايته لها بإسناد صحيح([13]) فهو المقصود، وإلّا فالروايتان الأخريان – وإن كان البحث فيهما عن الدِّين والإيمان- صالحتان للاستناد وتدلّان علی فضل أبناء فارس ومن إليهم أو العجم أجمعين في المكافحة مع الأمّية، والجهل وفي الاهتمام بالعلوم والمعارف الإسلاميّة، وخلق الآثار البهية؛ لأن طالب الدِّين أو الإيمان لا يصل إليهما حقَّ وصولٍ إلّا عن طريق طلب العلم وسلوك مسالكه باتّخاذ القلم والقرطاس صاحبًا وأنيسًا، والكتابِ والسراج نديمًا وجليسًا وبخدمة طالبي العلم تعليمًا وتدريسًا.

جاء في فتح الباري أثناء شرحه للحديث ما نصّه: «قال القرطبي: وقع ما قاله عيانًا، فإنه وُجِد منهم من اشتهر ذكره من حفّاظ الآثار والعناية بها ما لم يشاركهم فيه كثير من أحد غيرهم([14])» وقال صاحب المرقاة: «ولقد ظهر مصداق قوله المتضمِّن لكرامته أن العلوم الشرعية فضلا عن سائر الفضائل العقليّة، انتهت تحقيقاتها إلى علماء العجم من أئمة التفسير والحديث والفقه والعقائد وغير ذلك، حتى قيل: انتقل العلم من العرب إلى العجم ثم لم يعُد إليهم([15]).

كتب الدكتور حسن إبراهيم حسن ما يلي: «وكان علماء أصول الفقه كلهم عجم [عجمًا] كما نعرف، وكذا جملة علماء الكلام! وكذا أكثر المفسِّرين. ولم يقم بحفظ العلم وتدوينه إلا الأعاجم. فظهر مصداق قوله: لو تعلَّق العلم بأعناق السّماء لناله قوم من فارس»([16]).

هؤلاء النجوم اللّمّاعة وُجدوا أينما كان الإسلام، بل أوجدوا الإسلام والسّلام وأزاحوا الظلم والظّلام – أينما حضروا – بالقلم والكلام، تُسمع أخبارُهم و تتلألأ آثارُهم من أقاصي البلاد الشّمالية إلی شواطئ البقاع الجنوبية عرضا، ومن أبعد الآفاق الشرقية إلی أنأی ثغور الدِّيار الغربية طولا.

 

شهادة المدارس:

وأيضًا تشهد علی وُجودهم وَجودهم وجُهُودهم العلميّة، المدارسُ الكبيرة والشهيرة في التاريخ الإسلامي من أولها التي بنيت بأمر الأمير العراقي شجاع الدولة صادر ابن عبدالله سنة 391هـ في دمشق وعرفت بــ«المدرسة الصّادرية» إلی غيرها كالمدارس التي أسَّسها نظام المُلْك الطّوسي وزير السلطان ألب أرسلان، أحد سلاطين السّلاجقة وأطلقوا عليها عنوان «المدارس النظامية»، من أهمّها المدرسة النظامية في بغداد المبنية في العام459هـ والتي أُسِّسَت في نيسابور وفي طوس وفي أصبهان([17]) وفي الموصل وفي بلخ وفي البصرة وفي آمد وفي هراة وفي عشرات المدن الأخری([18]).

قال أبو البركات الغزي عند بيان الحركة العلميّة في التُّراث الإسلامي ومظاهرها: «ومن هذه المظاهر والمعالم الاهتمام الواضح بالعلم والعلماء والذي تبدّى في عدة هيئات؛ منها المدارس التي انتشرت في أنحاء العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، والمصنّفات التي زخرت بها المكتبات في شتّى الفنون والعلوم والآداب([19]).

وكتب ابن المبرد الحنبلي عند البحث عن الحياة العلميّة في العصر المملوكي تحت عنوان: المدارس ودُور التعليم الأخرى: «امتاز عصر السّلاطين المماليك بالبلاد الشّامية والدّيار المصرية ببناء المدارس، وتوسّع السّلاطين في بناء المدارس، فأنشئت العديد من المدارس التي درس فيها كبار العلماء الذين زخر بهم ذلك العصر والذين نبغوا في مختلف الفنون الإسلاميّة، وكان عدد مدارس دمشق إحدى وستّين ومئة مدرسة، ومن هذه المدارس مدارس فقهية للمذاهب الأربعة، فقد كان للأحناف: اثنتان وخمسون مدرسة، وللمالكية أربع مدارس، وللشافعية ثلاث وستون مدرسة، وللحنابلة إحدى عشرة مدرسة، منها المدرسة العمريّة المشهورة التي أنشأها أبو عمر بن قدامة المقدسي الحنبلي، وهي أكبر المدارس في دمشق؛ لأنها اشتملت على ثلاث مئة وستّين خلوة، تخرّج منها عدد كبير من العلماء، ودرس بها أئمة أعلام»([20]).

نعم، تشهد علی كثرة العلماء الكبار الّذين اكتظّ بهم العالم الاسلامي وكثرةِ آثارهم وإنجازاتِهم، تلك المدارسُ الّتي هي أساس التّمدُّن والعمران والّتي تخرّج منها أمثال: الخوارزمي، وأبي بكر الرازي والكندي والكسائي وابن بطوطة والفارابي وابن رشد وابن البيطار والإدريسي وابن باجة.

 

شهادة المكتبات:

وأيضا المكتباتُ ودُورُ العلم التي لا تعدُّ ولا تحصی في العالم الإسلامي، والتي أُسِّسَت طوال أربعة عشر قرنًا ومُلئت بالآثار النفيسة من العلماء الأعلام، من المطبوعات إلی المخطوطات، شاهدٌ آخرُ بل أكبر شاهد علی انتاجات العلماء العلميّة وخدماتهم البهية؛ إذ إنَّ العلماء آباءَ المدارس وأبنائَها هم الّذين زوَّدوها وزينوا رفوفها بالآثار الباقية وجعلوا الأمّة الإسلاميّة بوجودها من الأمم الرّاقية، بل أرقی الأمم وصاحبة أعلی الهِمَم.

وللأسف ليس بإمكاننا بل يتعذر علينا – كما أسلفنا – إحصاء المكتبات المسجّلة في تأريخ العالم الإسلامي من المكتبات العامّة والخاصّة والأكاديمية والمدرسية ومن مكتبات بيوت العبادة، ولو باختصار، لكثرتها، ولا نری من اللّازم ذكرها والاستدلال عليها؛ لكونها أظهر من الشَّمس وأبين من الأمس.

وهكذا سائر المكتبات العامّة والخاصّة من اللاّتي أنشأها الحكّام والسّلاطين أو غيرهم، من العلماء والأدباء في العصور الأولی وفي القرون الوسطی وبعدها في أنحاء البلاد الإسلاميّة المختلفة من أولها إلی آخرها، تعدّ أصرح وأصدق شاهد علی جهود العلماء المسلمين في مجالات التأليف والتصنيف والترجمة.

قال ابن خلدون في مقدمته علی التاريخ: «أنّ القيروان وقرطبة كانتا حاضرتي المغرب والأندلس واستبحر عمرانهما وكان فيهما للعلوم والصّنائع أسواق نافقة وبحور زاخرة. ورسخ فيهما التّعليم لامتداد عصورهما وما كان فيهما من الحضارة»([21])

وقال أيضًا: «وأمّا المشرق فلم ينقطع سند التّعليم فيه بل أسواقه نافقة وبحوره زاخرة لاتّصال العمران الموفور واتّصال السّند فيه. وإن كانت الأمصار العظيمة الّتي كانت معادن العلم قد خربت مثل بغداد والبصرة والكوفة إلّا أنّ الّله تعالى قد أدال منها بأمصار أعظم من تلك. وانتقل العلم منها إلى عراق العجم بخراسان، وماوراء النّهر من المشرق، ثمّ إلى القاهرة وما إليها من المغرب، فلم تزل موفورة وعمرانها متّصلا وسند التّعليم بها قائمًا»([22])

وجودُ العلماء الكبار وتنمية العلوم المختلفة في أقاصي الدِّيار وخلق الآثار علی ممرّ الدّهور والأعصار، لم ينحصر علی بعض الشّعوب والأقوام من المسلمين، بل نال – بشهادة التاريخ – بهذا الشّرف العظيم كلّ الشّعوب والأقوام وقام بتحمّل كلفته وأعبائه كلُّ القبائل من الصّغار والعظام.

نعم، قام بهذه المهمّة علماء وفضلاء الشّعوب السّاكنة في قارتي آسيا وأفريقيا وبدؤوا بالتعلّم والتعليم وخدمة القرآن والحديث النبوي الشريف من النواحي المختلفة كالكتابة والحفظ والرّوايه والتّفسير والشرح والإخراج والجرح والتّعديل والدّعوة والإرشاد، فورَ اعتناقهم الدِّين الإسلاميَّ، وكذا شمّروا عن ساق الجدِّ في سائر المضامير الثقافية بالدراسة والتدريس والكتابة والترجمة والشّرح والتّحشية.

 

دور الشّعب الكردي (أحفاد صلاح الدِّين):

ومن هذه الشّعوب الناشط علماؤها في هذا الحقل- حقل إنشاء وتنمية الثقافة الإسلاميّة وخلق الآثار البهية – الشّعب الكردي المتوطِّن في أرض كوردستان التي بسطت أرضها حاليًّا وانضمّت –أو ضُمَّت – إلي بلاد إيران وعراق وسوريا وتركيا وأرمينيا وغيرها من البلاد([23]).

إنّ علماء الشعب الكوردي إن لم يكونوا أكثرَ تقدما في هذا المجال، لم يتخلفوا عن الآخرين من أصحاب الكتب والمقال، بل سجَّل لهم التاريخ مدارس ومكتباتٍ ومكتوباتٍ بين المطبوعات والمخطوطات، وسلكوا طرق طلب العلم المختلفة وتركوا ديارهم مهاجرين في ابتغاء العلوم والرّسوم غير خائفين العراقل والخصوم، وجدّوا واجتهدوا باللّيل والنّهار، فجاسوا خلال الدِّيار، وضربوا أكباد الآبال إلی أقاصي البلاد وصولا إلی الآمال.

هؤلاء العلماء الأجلاء، تركوا الآباء والجدود، واجتاحوا الحدود، حتی وصلوا إلی المدارس وبقوا فيها كطالب ومدرس ودارسٍ، كمدارس بغداد والكوفة والبصرة وأصفهان وبيت المقدس والقاهرة وحلب ودمشق ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها من المدن الكبار ذوات المدارس والمعاهد.

إنّ علماء الأكراد أخذوا يتبادلون الإفادات والخدمات من الناحية الثقافية والعلميّة منذ أن فُتِحت كوردستان خلال سنوات 16-21 الهجرية واعتنق الأكراد الدِّين الإسلامي الحنيف طائعين([24]) كما تؤيد هذا، المصادرُ التّاريخيّة المعتبرة([25]).

من المناسب هنا أن نتبرك بذكر أسماء بعض العلماء الأكراد الّذين سجل التاريخ خدماتهم الدِّينية في المجالات المختلفة من العلوم القرآنية والحديثيّة والتاريخ والأصول والفقه والأدب العربي واللّغة والبلاغة والكلام والإقراء والصّرف والنجوم وغيرها([26]) ولكن للأسف لا يسع المجال ويطول المقال!

 

أعمال بانتظار الإنقاذ:

لاشك عند من له إلمام بتاريخ الثقافة والعلم والعلماء، في أنّ قسمًا كبيرًا من أعمال وآثار العلماء، بقي مخطوطًا هنا وهناك ولم يزين بزينة الطّبع ومن ثمّ لم ينشر ولم يستفد منه كما يرام، ولا يزال عُرضة للتلف أو السّرقة أو النِّسيان، الأمر الذي لا يتوجه مسؤوليته إلی المؤلِّفين الّذين لم تبدع في زمنهم آلة الطّبع، بل يتحمل هذه المسؤولية من عاشوا بعد اختراع آلة الطِّباعة، ولا ريب أيضًا أنّ كثيرًا من العلماء الحاذقين قد اضطلعوا بأعباء التصحيح ونجَّوا مخطوطًات كثيرة من الخطر وقاموا بطبعها ونشرها بين الفئات المستهدفة، ولكن بقي ألوف وملايين من المخطوطات في المكتبات والخزانات، والمتاحف في العالم الإسلامي وبين الأجانب في انتظار من ينجيها من الفوت والموت.

نذكر علی سبيل المثال عدة مكتبات وجامعات يوجد فيها مخطوطًات كثيرة باللغات المختلفة من الفارسية والعربية والتركية والكرديّة والأرديّة والبشتويّة وغيرها:

1- مكتبة المكة المكرّمة، تضم 1200 مخطوطًا. 2- مكتبة الحرم النبوي الشريف، تضمّ 942 مخطوطًا. 3- مكتبة الملك عبد العزيز العامّة بالمدينة المنوّرة، تضمّ 15765مخطوطًا. 4- مكتبة الخزانة الحسنية بالرباط في المغرب، تضم حوالى10951 مخطوطًا. 5- المكتبة الوطنية الجزائرية، تضم 3576 مخطوطًا. 6- مركز دراسة الحضارة الإسلاميّة بتونس يضمّ 5000 مخطوطًا. 7- المكتبة الوطنية المصرية، تضمّ 50394 مخطوطًا. 8- مكتبة الأسد الوطنية بسوريا، تضم ما يزيد علی 1900 مخطوطًا. 9- مركز الوثائق والمخطوطات التابعة للجامعة الأردنية، يضمّ حوالی 500 مخطوطًا. 10- المكتبة الوطنية في أبو ظبي بدولة الإمارات ويبلغ عدد المخطوطات به 1190 مخطوطًا. 11- مكتبة جامعة الكويت، تضم حوالي 3850 مخطوطًا مصوّرا على الميكروفيلم و 60 مخطوطًا أصليا. 12- المكتبة السليمانية بتركيا، مجموع مقتنياتها من المخطوطات الإسلاميّة 67571 مخطوطًا. تُعَدُّ إيران ثاني أهم الدول التي توجد بها مخطوطًات إسلامية بعد تركيا وتقدر بحوالي 200000 مخطوطًا.

إن هذه هذه المجموعات المهمّة (المخطوطات العربيّة) على الإطلاق هي مجموعة المخطوطات الموجودة في مكتبات استانبول والأناضول، والتي يقدر عددها بنحو 250 ألف مخطوط عربي، وكذلك المخطوطات العربية الإسلاميّة الموجودة في إيران([27]). أمّا مجموعات المخطوطات العربيّة الموجودة في أوروبا، فأهمها المجموعات الموجودة في باريس وبرلين ولندن ومدريد وروما ودبلن وسان بطرسبرج. وتتركز مجموعات المخطوطات العربية المهمّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة في برنستون وبيل، كما تشتمل مكتبات الهند على مخطوطًات عربية إسلاميّة([28]).

 

أهمية تحقيق المخطوطات:

إنّ أول واجب علی أصحاب القلم والعَلَم في مضمار مكافحة الجهل والضّلال وعلی محبّي المعارف الإنسانيّة وعلی أهل القدر والشكر، تجاه هذا التُّراث الذي تزخر به الخزانات والمكتبات في مجرة العالم الإسلامي وخارجها، هو حفظه وإنجاؤه مما يحدّق به من الأخطار.

ثاني الواجبات هو تحقيق المخطوطات وطبعها ونشرها لما في هذا الأمر من فوائد سنشير إلی بعضها فيما يلي:

  1. إنَّ هذه الآثار تعدُّ بنية تحتية لما ستخلقه الأفكارُ ويبنيه النُّظارُ؛ فإنّ السّلف- رحمهم الله- قد قطعوا بهذه الإنتاجات، مسافة طويلة، وقطعُ هذه المسافة من جديد أوّلًا، نظرًا إلی الحالة التي نعيشها، إن لم يكن مستحيلًا فهو صعب للغاية؛ فمن لنا في هذا الزمان يمكنه التنقّل بين المدارس والبلدان للإفاده والاستفادة؟ وأين يوجد الروّاد الكادحون من أمثال من مضوا من المثابرين ذوي التّقی والعلم، ليقوموا بشرح المتون وتحشيتها وبخلق العلوم والفنون وتحليتها؟ ثانيًا، هذا أمر لا يقوم به العقلاء؛ ولهذا قال أحد الشّعراء:
إذا أنت لم تحم القديم بحادث

 

من المجد لم ينفعك ما كان من قبلُ([29])
  1. لا شك في أنّ للأمة الإسلاميّة ماضيًّا مشرقًا وتاريخًا ذهبيًّا والشاهد علی هذا ما تركه علماؤنا الأجلاء من هذا التُّراث العظيم الشّامل للمطبوعات والمخطوطات، ونظرًا لهذا فإنّ الإقبال علی المخطوطات بتحقيقها وتدقيقها له أثر عميق في حياة المسلمين.

قال أحد الفضلاء بعد ما شكر جهود المتقدمين بقوله: «فإن تراث الأمّة الإسلاميّة وميراثها عظيم مليء بالنوادر، ومكتظّ بالجواهر التي يعزّ وجودها عند غيرها، وهذا كان نتيجة لتلك الجهود المتميّزة والجبّارة التي قام بها العلماء والمحققون من سلف هذه الأمّة، فقد أفنوا أعمارهم، وأمضوا كلّ أوقاتهم وصرفوا جميع اهتماماتهم من أجل ذلك؛ تركوا الدّيار، وشدّوا الرِّحال، وقابلوا الرِّجال، وتكبّدوا المشاقّ، قطعوا الفيافي والقفار، وسلكوا الأودية والشّعاب، وتعرضّوا للصِّعاب والمشاقّ والأخطار، سهروا الليالي وأحيوها، وعمروا الأيام واستغلّوها، تسوّدوا الأعتاب، وافترشوا الأرض والتّراب، والتحفوا الهواء والسّماء، وتركوا الشهوات، وانصرفوا عن الملذات و…، ومن هنا تتبين لنا الأهمية البالغة لتحقيق المخطوطات والتي يمكن تلخيصها في الآتي:

  1. إنّ النّصّوص منها ماتمثِّل علومًا إسلاميّة أصيلة، اعتُمِدَ فيها على الكتاب والسّنة وما دار في فلكهما.
  2. إنّ علم السّلف أسلم وأحكم من علم الخلف، وتلك المخطوطات تمثِّل ذلك.
  3. إنّ هذه المخطوطات في الغالب لا يقتصر فيها على موضوع واحد بل تجد فيها موضوعات ومسائل وأحكاما متنوعة تمسُّ حياة الفرد والجماعة.
  4. إنّ الباحث في مسألة معيَّنة مهما أجاد وأفاد لن يعوَّل على ما وصل إليه مثل ما يعوَّلُ على كلام العلماء والمحقِّقين من المتقدِّمين والمتأخرين»([30]).

قال باحث آخر: «إنّ أهمية تحقيق التُّراث تتمثَّل فيما يلي:

  1. إن تحقيق التُّراث المخطوط يوفّر مادّة معرفيّة متعدّدة المجالات ومتصلة بمختلف جوانب الحياة ممّا يصلح أن يكون منطلقًا وبداية لاستئناف البناء الحضاري.
  2. إن تحقيق المخطوطات يكشف لنا إسهامات الأمّة في الحضارة الإنسانيّة، فمتى كانت الأمّة تملك تراثًا ضخمًا من المخطوطات في الحقول العلميّة والفكريّة المختلفة فإنّ ذلك يدلّ على مقدار إسهامها في بناء الحضارات البشرية.
  3. إن تحقيق المخطوطات ونشرها يسهّل ترجمتها إلى اللّغات المختلفة، وهو ما يساعد في انتشار محتوياتها والاستفادة منها عند الشّعوب المختلفة.
  4. إنّ تحقيق التُّراث المخطوط يكشف مسارات التبادل العلمي والفكري بين الأمم، وصور التأثر والتأثير في ما أنتجته العقول البشرية من مؤلّفات، فما كان لنا أن نعرف مثلًا تأثر فلاسفة العرب القدماء بالفلسفة اليونانيّة لولا تحقيق النّصّوص الفلسفية العربيّة، وما كان لنا أن نعرف تأثير رسالة الغفران لأبي العلاء المعرّي في الكوميديا الإلهية لدانتي لولا تحقيق مخطوطات أبي العلاء.
  5. إنّ توفير النّصّوص المحققة في مختلف ميادين المعرفة يتيح للباحثين في مجال اللّغة العربيّة قدرًا كبيرًا من المصطلحات العلميّة التي يمكن الاستفادة منها في التأليف والتعريب، ويسد الطريق على من يصرّون على استخدام لغات أجنبية في التدريس الجامعي تحت ذريعة عدم توافر المصطلحات العلميّة باللّغة العربيّة.
  6. إنّ تحقيق النّصّوص يفتح مجالات واسعة للبحث والدراسات، وذلك للغنى الواسع لهذه النّصّوص بالقضايا الفكرية والتاريخيّة والأدبيّة والنّقديّة والفلسفيّة والعلميّة.
  7. إنّ التُّراث المحقق للأمّة هو شاهد مهمّ وراصد لما شهدته الأمّة من تطوّر وتقلّبات، ومنعطفات في مسيرتها التاريخيّة والسياسيّة والفكريّة والأدبيّة والعلميّة والعمرانيّة وسواها، ويستطيع الدارسون لهذه التطورات أن يحدّدوا اتجاه سير الأمّة في المستقبل في كلّ مجالٍ من هذه المجالات.
  8. إنّ تحقيق التُّراث المخطوط يكشف الطاقة الهائلة التي تختزنها اللّغة لجهة قدرتها على استيعاب كلّ العلوم والمعارف والتعبير عنها، ويوكّد أكثر عناصرها أهمّية ألا وهو هُويّة الأمّة، فهذه النّصّوص المحقّقة هي المستودع الذي يحتوي على مفردات اللّغة كلّها وأساليبها واستخداماتها، وتطوّر دلالاتها ومآلات كلّ مفردة من مفرداتها منذ نشأتها إلى اليوم، وبذلك تكون هذه النّصّوص المحقّقة هي المصدر الأساسي لمشروع المعجم التاريخي لهذه اللّغة.
  9. إنّ تحقيق التُّراث المخطوط يشكّل حافزًا قويَّ التأثير للأجيال الجديدة من الباحثين، عندما يكتشفون عظمة ما بذل الأجداد من الجهود العلميّة الضخمة على الرّغم من صعوبة التأليف، والنّسخ وشحّ أدوات الكتابة وعدم وجود وسائل اتصال سريعة، أو تقنيات للطباعة والنشر كما هو الحال في هذه الأيّام([31]).

التعريف بالمخطوط:

لغة: المخطوط، المكتوب باليد لا بالمطبعة، واصطلاحا: النسخة المكتوبة باليد([32]) .

وجاء في مصدر آخر: يقصد بالمخطوط وإن تعددت تعريفاته: كلُّ ما كتب بخط اليد سواء كان كتابا أو وثيقة أو رسالة وسواء أكان باللّغة العربية أو غير العربية، غير أنَّ العرب الأوائل لم يتداولوا هذا المصطلح، فكانوا يطلقون علی المخطوطات: أمّهات الكتب، والمؤلَّفات والكتب الأصول([33]).

ويواصل صاحب المقال كلامه قائلًا «ويبدو أنّ مصطلح المخطوط، ظهر بعد عصر الطِّباعة ليفرق بين المطبوع والمخطوط».

 

دورنا في هذا المجال:

قلنا: من الناشطين في هذا الحقل والخادمين في مجال الثقافة الدِّينية بالنقل والعقل، علماء الشعب الكوردي المسلم، ومن مشاهيرهم الّذين أسهموا في تلك الجهود العلميّة وتنمية الثقافة العربية، هو العلامة «الملا عبد الله البيتوشي» صاحب الحاشية المدوَّنة علی كتاب «مجيب الندا» للفاكهاني والتي نحن بصدد تحقيقها لنيل درجة الدكتوراة في قسم اللّغة العربية وآدابها من كلية اللغات الأجنبية بجامعة أصفهان.

 

البيتوشي، نسبه وموطنه:

هو الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن اسماعيل بن إبراهيم بن عزالدِّين الشافعي الكوردي الآلاني البيتوشي([34]).

والآلاني نسبة إلی «آلان» وهو ريف من أرياف مدينة «سردشت» التابعة لمحافظة «آذربيجان الغربية» إحدی محافظات «إيران»، يناهز في المقدار 126 كيلومترات مربّعة. تقع منطقة آلان علی بعد 40 كيلومترات من مدينة «سردشت» وتشتمل علی 32 قرية بين صغار وكبار، إحداها «بيتوش» مسقط رأس المحشّي([35]) التي قال فيها البيتوشي نظمًا:

ألا حَيِّ بيتوشا وأكنافَها التي
مرابعُ يزري بالعبير رَغامُها
«بلاد بها حلَّ الشباب تمائمي
لقد كان لي منها عرينٌ وكان من
يكاد يروِّي الصّادياتِ سَرابُها
وتَهزَأُ بالظَّبي النَّفور كعابُها
وأوَّلُ أرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها»
مُقامي لها سُحبٌ سكوبٌ رَبابُها 

 

ولادته ونشأته وبداية طلبه للعلم:

ولد بقرية «بيتوش» حوالی سنة 1135هـ أو بأقل قليلا[36] ونشأ في «بيتوش» بين أهله وهم أهل دين وفضل وعلم، وبعد ما حان أن يتعلم، بدأ بدراسة القرآن وبعض الكتب الفارسية عند أبيه وهو كان إمامًا ومدرسًا في القرية وعند تلاميذه في مدرستهم، إلی أن ترعرع وأصبح طالبًا رسميًّا بين طلّاب المدرسة واشتغل بمقدمات العلوم العربية([37]).

 

هجرته لطلب العلم ونشره:

وبعد ما مات أبوه الماجد، اضطر للانتقال إلی أساتذة حذقة آخرين كـ«ابن الحاج» في قرية «سنجوي» من قری آلان، و«صبغة الله الحيدري» في قرية «ماوران» بلواء «أربيل» في العراق، وبعد مدة رجع إلی قريته «بيتوش»، ثم عزم مع أخيه «ملا محمود» وهو كان طالبًا أيضا وأكبر منه، علی الخروج إلی «بغداد» وما والاها، فبقيا أيامًا ثمّ خرجا نحو «البصرة»، فالكويت فساحل الخليج العربي، ووصلا إلی ولاية الأحساء([38]) من هجر البحرين، فانتصب أخوه «الملا محمود» مدرسا بإحدی المدارس وانتصب الملا عبد الله في مدرسة أخری([39]).

بقي الأخوان هناك إلی سنة 1178هـ ثمَّ حنّا إلی وطنهما فرجعا إلی قريتهما «بيتوش» فقام الشيخ محمود مقام والده الذي كان قد مات آنذك([40])، في التدريس إلی أن توفِّي- رحمه الله – وأقام «البيتوشي» في قريته إلی أوائل سنة 1180الهجرية مشتغلا بالكتابة، ثم سافر مرة ثانية إلی «الأحساء» فنزل بـ«البصرة» عند صديقه «الشيخ الكوازي العباسي» وبعد أيام ركب البحر متوجهًا إلی «الأحساء» وبقي إلی أن رجع في غضون سنة 1181هـ مرّة أخری إلي «بيتوش» وبقي هناك واستمرّ في الجهود العلميّة وإلی أواخر سنة 1188 الهجرية حيث ترك «البيتوشي» الكوردستان نهائيًّا وذهب إلی «بغداد» ومنها إلی «البصرة» في أوائل سنة 1189هـ وعُيِّنَ مدرِّسًا بالمدرسة «الرّحمانيّة» هناك، وترك البصرة سنة 1190هـ وذهب إلی «الأحساء للمرة الثالثة فاستقر بها وتزوّج بنت قاضي «الأحساء» الشيخ عبد القادر وأنجبت له بنات.

وبالجملة إنَّ «البيتوشيَّ» بعد ما استوطن الأحساء، استمرّ في التّصنيف والتّدريس، فقصدته الطّلّاب من الآفاق، وظلّ عاكفًا علی الخدمة إلی أن تغمّده الله برحمته.

وقد توجّه البيتوشي في سنة وفاته1210 أو 1211 الهجرية، إلی البصرة لزيارة الأصدقاء وقد توفيّ بعد برهة من وصوله إليها من أثر وعكة ألمّت به، عن عمر يناهز الثمانين عامًا، غريبًا عن وطنه وبعيدًا من أهله وذويه، ودفن بـ«الزبير» بمقبرة الحسن البصري رضي الله تعالی عنا وعنه!([41]).

 

فضله ومكانته العلميّة:

أكتفي هنا باقتباس مقطعين من كتاب «البيتوشي» تأليف الشيخ محمد الخال الذي كتبه في حياة المترجَم له: «كان البيتوشي عالمًا متبحرًا ولغويًّا بارعًا وشاعرًا مُجيدًا وأديبًا كبيرًا وكاتبًا ماهرًا وكان مع ذلك إمامًا كبيرًا في العلوم الإسلاميّة، حتّی أمكنته من قيادتها وألقت إليه مقاليد أسرارها وله منظومات علمية وتآليف قيمة تشهد بعبقريته.

وفي حياة البيتوشي نواح عدة حافلة بالمتعة والمرح، مليئة بالأعاجيب والابتكار والحيويّة الفياضة والطموح والمغامرات وركوب الأخطار وتحمّل المشاقّ والمتاعب والتبصّر النافذ إلی الحقيقة ونقد الأحوال الاجتماعيّة والتشكّي منها»([42]).

 

 آثاره:

إنّ الأعمال التي تركها العلامة البيتوشي لمجتمع العلماء والطلاب والأدباء كما ذكرها الشّيخ محمد الخال والعالم الفاضل الأستاذ عبد الكريم المدرس وحسب ترتيب الخال كما يلي:

  1. الكافي: في علم العروض والقوافي، منظومة مشتملة علی 327 بيتًا نظمها في أيام شبابه حيث قال:
هذا ابتدا نظميَ في الشبابِ
وإن تجد فيه خلاف الأدبِ
فلا تبادر صاحِ بالعتابِ
فالطبع كرديٌّ وهذا عربي
  1. الوافي بحل الكافي: شرَح فيه منظومته «الکافي» سنة 1179هـ بمدرسة «بيتوش» الصيفية.
  2. تحف الخلّان لإشحاذ الأذهان: في شرح الألغاز العربية([43]).
  3. حديقة السرائر في نظم الكبائر: نظم فيها كتاب «الزواجر عن اقتراف الكبائر» لأحمد بن حجر الهيتمي، سنة 1190هـ في البصرة وقال في مقدمتها:
وبعد إنّ هذه أرجوزة
منظومة لكنّها كالنثر
بليغة واضحة وجيزة
تكاد كالماء الزلال تجري

ويشير العلامة الكوردي إلي ناظمها ومكان وتاريخ نظمها بحساب الجمل بقوله:

ناظمها الكردي عبد اللهِ
في صفر يُسِّر لي الإتمامُ
المذنب الغريق في المناهي
تاريخ ختمي «حسُن الختامُ»

أي في شهر صفر سنة 1190الهجرية.

  1. طريقة البصائر إلی حديقة السرائر: وحينما ختمه جعل حروف «حسن الخاتمة» أي سنة 1195الهجرية، تاريخًا للإتمام.
  2. المكفِّرات: وهي منظومة مختصرة، نظمها في بلد «الأحساء» سنة 1194 الهجرية، حيث يقول في آخرها:
ناظمها المفتقر البيتوشي
في عام «صدق» بحساب أبجد
صاحب نقد العمل المغشوش
من بعد ألف انتهت في بلد([44])
  1. المبشرات: شرح فيها «المكفِّرات» في ذي القعدة سنة 1194 الهجرية.
  2. كفاية المُعاني في حروف المَعاني([45]): منظومة نظمها سنة 1191 الهجرية ببلدة «الأحساء» في بيان معاني الحروف، وطبعت هذه المنظومة سنة 1289 الهجرية في أستنبول. ويشير إلی تأريخ النظم بقوله «أحسن الختام» إذ يقول:
وحين منَّ الله بالإتمام أرَّختها بـ«أحسن الختام»

 

أي العام 1191 الهجرية.

  1. الحفاية بتوضيح الكفاية: شرح فيها منظومته «الكفاية» سنة 1191الهجرية، ببلدة «الأحساء» في سبعمائة صفحة.
  2. صرف العناية بكشف الكفاية: كتاب اختصر فيه «البيتوشي» شرحه السّابق «الحفاية» سنة 1198 الهجرية ببلدة الأحساء وقد طبع بمصر سنة 1922 الهجرية.
  3. حاشيته المدوَّنة علی شرح الفاكهي([46]) في علم النّحو، وتقع في 545 صفحة([47]).
  4. حاشيته المدوَّنة علی كتاب «البهجة المرضية في شرح الألفية» في علمي النّحو والصّرف.
  5. منظومته في بيان الأفعال التي استوی فيها اللّزوم والتّعدّي.
  6. شرحه علی هذه المنظومة.
  7. منظومته في بيان الأفعال التي أتت واوية ويائية.
  8. شرحه لهذه المنظومة.
  9. منظومته في مثلّثات الأسماء والأفعال.
  10. شرحه لهذه المنظومة.
  11. الموائد المبسوطة في الفوائد الملقوطة في اللّغة.

وله منظومات ومقطوعات علميّة ولغويّة أخری يربو علی اثنتي عشرة منظومات، منها ما أوردها في ثنايا شروحه وحواشيه ومنها ما لم يورده فيها، لا نتعرض لها حذرا من الإسهاب([48]).

فکما أسلفنا أنّ العلامة الملا عبد الله البيتوشي ترك من بين أعماله الفاخرة حاشيته المدوَّنة علی «مجيب الندا» للعلامة جمال الدِّين عبد الله بن أحمد المكي الفاكهي المتوفّي سنة 972 الهجرية، وهذه الحاشية هي التي رشحتُها علی لجنة الدراسات العليا في جامعة أصفهان، لأقوم بتحقيقها، لنيل درجة الدكتوراة بعون الله تعالی.

 

المخطوطة التي نحن بصدد تحقيقها:

هذه المخطوطة أو النّصّ الثمين كما سبق أن قلنا، أحد آثار العلامة الكوردي الملا عبد الله المعروف بالبيتوشي.

فالمخطوطة هذه، كتبها «البيتوشي» كحاشية علی كتاب «مجيب الندا في شرح قطر الندی» للعلّامة «جمال الدِّين عبد الله بن أحمد المكّي الفاكهي» المتوفّی سنة 972 الهجرية وهی شرح علی كتــــاب «قطر النّدى وبلّ الصدی» لابن هشام الأنصاري المتوفّي سنة 761 الهجرية.

يقول الشيخ الكوردي في آخر الحاشية: «وقد انتهت تأليفًا وكتابةً في اليوم الثامن من رمضان الشريف سنة 1209 من هجرته – صلّی اللّه عليه وسلّم وكرّم وشرّف وعظّم-، ووفاته في سنة 1210 أو 1211 في البصرة بقليل بعد ما قدم إليها من «الأحساء» لزيارة صديقه «الشيخ الكوازي العباسي»([49]) يدل علی أنّه حينما انتهی من تأليف الحاشية كان في «الأحساء».

 

نُسَخ الحاشية:

كتب الخال في كتابه «البيتوشي» وهذه الحاشية غير مطبوعة وتوجد نسخة منها في مكتبة المرحوم «الحاجّ ملا سعيد» بالسليمانيّة([50]) كما توجد نسخة أخری في مكتبة «حسن أفندي النائب» ببغداد([51]).

دافعي لهذا العمل:

والذي حفزني لهذا العمل أمور لعلّ أهمَّها ما يلي:

أحدها: أنّي قد حققت كتابًا آخر للبيتوشي مخطوطًا بعنوان «تحف الخلان»([52]) في الألغاز النّحويّة العام 1397الهجري الشَّمسي لنيل درجة الماجستير، بإشراف الدکتور قادر قادری،  ونُوقِشت بدرجة عالية في جامعة «پيام نور» فرع مهاباد، وبذلك تعرفت إلى أسلوب الشيخ البيتوشي.

الثاني: فضل الأستاذ البيتوشي الذي تعرّضنا لبيان قدر قليل من مناقبه ومكانته العلميّة والأدبية بشهادة العلماء، والأدباء والذي هجر أرضه وذويه بغية خدمة العلم وأهله وسلك مسالكه بقلمه وقوله، وعبر الحدود وكسر السدود إلی أن فاق أقرانه وشيوخه ونال مناه مما نواه بحيازة المعارف الدِّينية وكسب الملكة الأدبية، وبتأليف الكتب من الشروح والحواشي ونظم القصائد البهية وبسط الموائد الشهيّة، وبتزيين صدور آثار غيره بالتقاريظ، وبنثر أنثاره بين الأحبة والتّلاميذ، وبتدريس العلوم الشّرعيّة والأدبية للحلقات العجميّة والعربيّة.

الثالث: قيمة «الحاشية» العلميّة وشهرتها العالمية، لأنّ الشّيخ زين بها ذيل «مُجيب النِّدا في شرح قطر النَّدی» للعالم الربّاني جمال الدِّين المكّي الفاكهي، الذي كان يعدُّ من أعلام النّحو ويوصف بسيبويه عصره» كما قال أحد الباحثين، وأما كتابه فقد وصف بأنه الغاية في الحسن، وأنه من أفضل شروح متن «قطر الندى وبل الصدى» لابن هشام الأنصاري، بل إن بعض المترجمين رأوا أنّه شرح يفوق شرح ابن هشام نفسه لمتن «قطر الندى وبل الصدى([53])

وقيمة الحاشية تظهر أيضا في أمرين آخرين: الأول أنَّ كتاب «قطر الندي وبلّ الصدی» له أهمية لا تباری وشهرة لا تواری، كما قال شُرّاحه فيه وفي شرحه «مجيب الندا»: «اشتهرت هذه المقدمة[54] والنُكت عليها([55]) وسارا في البلاد وبلغت شروحها (37) شرحًا، وكُتِبَ علي شرح المصنّف وعلي هذه النكت (35) كتابًا وكُتب علی شرح الفاكهي عليها([56]) (22) كتابًا ونُظمت (11) نظمًا وشرح نُظُم منها كذلك وهناك من نظم المتنَ والشرحَ وأُلِّفَ علی شواهد شرحها (24) كتابًا وجمعَ بينها وبين كتاب ابن هشام الآخر «شذور الذهب» وترجِمَت إلی اللّغة الفرنسية، وبذلك تكون الكتُب المؤلّفة عنها وحولها وبسببها (133) كتابًا والرقم قابل للزيادة، وهذه الكتب اشترك في تأليفها علماء من المشرق والمغرب»([57]).

والأمر الثاني: أنَّ المُحَشِّي وضّح كلَّ مواضع الكتاب المحتاجةِ إلی الإيضاح وأغلب ما جاء به من الإيضاح يوجد في المصادر وإن لم يسنِده البيتوشي إليها إلّا في بعض الأحيان، إذ يقول فيها: قال فلان أو كما قال.

الرابع: إنِّي بحمد الله كنت منذ أيام شبابي أمارس كتب النّحو والصّرف بدرسها ودراستها وتدريسها لطالبي العلم لمدّة تناهز ثلاثين عامًا، وقرئت كتبا كثيرة في شتّی العلوم من المطبوعات بالطِّباعة الحجرية ورأيت آثارًا مخطوطة في العلوم والفنون المختلفة كالنّحو والصّرف واللّغة والبلاغة والمنطق والوضع وحتی استنسخت بعض الكتب للدرس بيديّ هاتين، من المخطوطات التي لم تطبع بعد، أو لم تكن توجد لنا نسخها المطبوعة، كما كان لي العديد من الدراسات والقراءات في حواشي الكتب المطبوعة بآلات الطِّباعة القديمة وفي حواشي المخطوطات التي كتبت بهوامشها بشكل قطري وباتجاهات مختلفة علی جوانب النّصّ الأربعة، كحواشي “الوديني” و”درّ التوضيح” و”خرپوتي” و”الأيوبي” علی كتاب «العوامل»([58]) وحواشي الحدائق وعبد الرحيم وسيد عليخان علی «شرح النموذج»([59]) وحواشي عمر ابن القره‌داغي وعلي القزلجي وخورخوري وچوري وشانه‌دري والبيتوشي علي «تصريف الملا علي الأشنوي»([60]) وحواشي “د‌ه‌د‌ه چنكي” وفتح الأسرار والحدادي وحاجي بابا وأحمد نازلي وغيرها علی كتاب «إظهار الأسرار»([61]) وحواشي قصابزاده وروح الشروح وسيالكوتي وهندي وحسن چلبي وغيرها علی «نتائج الأفكار»([62]) المعروف بـ«أطه ‌لي» وحواشي الشّيخ رضي وشهاب الدِّين وعصمت فرَج والعقد النامي وغيرها علی «الكافية»([63]) وحواشي عبد الغفور وعصام الدِّين ونعمة الله وغيرها علی «الفوائد الضيائيّة»([64]) وحواشي أبوطالب وعبد الحكيم وخالد الأزهري وابن الناظم علی «البهجة المرضية»([65]) وحواشي الچارپردي وشرح الرضي والملا خضر علی «شرح النظام»([66]) ومنها حواشي ابن چلبي ويوسف الواوي وقزلجي وخواهرزاد وغيرها علي كتاب «بيان البيان» المعروف بـ«رسالة الاستعارة([67])» وحواشي يوسف الأصم ويوسف الواوي وابن الخياط والقزلجي وغيرها علی «رسالة الوضع»([68]) وحواشي ميرزا علي رضا وكشف الأستار وميرزا محمد علي وعبد الرحيم وعبد الغفار علی «حاشية عبد الله يزدي»([69]) علی «تهذيب المنطق»([70]) وحواشي سيد شريف الجرجاني وملا محمد ال آملي وقره‌داود وأحمد نازلي وعماد بن محمد وغيرها علی «تحرير قواعد المنطقية»([71]) في شرح «رسالة الشَّمسية»([72]) وحواشي أنور علي و بديع الزمان والصدقية ويكروزي والسيد شريف وغيرها علی «قال أقول»([73]) في شرح «إيساغوجي»([74]) في المنطق، وحواشي برهان الدِّين وتوقادي وولي الدين وكلنبوي واسكيجي ‌زاده وغيرها علی «مغني الطلاب»([75]) في شرح ايساغوجي.

بالرغم من أنه كان هناك فكرة معروفة بين طلاب العلم تقول: طالب الحواشي ما حواشي([76]) إلّا أنّ ذلك كان إذا تمّت قراءة الحواشي علی حساب المتون والمفاهيم الأساسيّة للمادة، أمّا إذا كانت المطالعة فيها، للتّعمّق الأكثر في الدروس للمعلم أو للمتعلم ولرفع إشكاليات النّصّوص، لم تكن أمرًا مطلوبًا فحسب بل كانت تعدّ أمرًا ضروريًّا ومن الاهتمام الجادّ بالدرس والدراسة ومن السعي وراء الإمعان والتدقيق، ولهذا نقول: ما أكثرَ ما كنت أقرأ الحواشي في حقبة الطَّلَب لفهم الدرس ولتدريس الطلاب بعد أن أخذت الإجازة العلميّة وبدأت أدرِّس الطالبين في المدارس التقليدية!

ومما كان يزيد الطّين بلّةً والعمل صعوبةً عدم الإضاءة الكافية خاصة في الليالي لأنّه في ذلك الوقت – أي قبل الثورة الإيرانية وفي عهد الملك – ما وصلت الكهرباء إلی القری البعيدة وكنا في الليل نستخدم ضوء المصابيح القديمة مثل الفوانيس ولامبا وغيرهما، أضف إلی ذلك تعقُّد الحواشي ورداءتها ودقة خطها وطمس بعضها وتمزق هوامش الكتب وعدم كتابتها في اتجاه واحد – كما قلنا – إذ كنا نقوم في بعض الأوقات بإدارة الكتاب 180 درجة حتی تقع الحاشية أمام أعيننا مباشرة.

نعم ممارسة ومدارسة تلك الحواشي – بين المطبوعة منها والمخطوطة – طوال سنين، شجّعني وحثّني علی أن أقوم بتصحيح هذه الحاشية القيمة للعلّامة البيتوشي.

 

النّسخ التي کانت بين أيدينا:

بعد الكثير من البحث في مجموعات مخطوطات إيران والعراق ومكتبات إيران وإقليم كوردستان الخاصة، والعثور على نسختين فقط من هذه المخطوطة([77])، إحداهما غير كاملة وسقطت 128 صفحة من أولها و19 صفحة من آخرها کما أن العديد من الصفحات مفقودة خلالها وأخذتها من مكتبة جامعة صلاح الدِّين في سليمانية العراق برقم الحفظ 186، والثانية كاملة وتقع على 545 صفحة، كل صفحة منها – ما عدا الصفحة الأولى والصفحة الأخيرة- تحتوي على 27 سطرًا وهي من مكتبة الشيخ عبدالوهاب النائب ببغداد برقم الحفظ 8268. ورغم أن هذه النسخة -التي استنسخت في سنة 1319 الهجرية كما قيّده الناسخ عندما انتهی- بها أخطاء في تهجئة الكلمات والجمل غير المكتملة، إلّا أنّها تتمتع بخط واضح ومقروء، ولا يوجد بها أي علامات ترهُّل أو اندراس أو تمزق، ولذلك اعتمدت عليها لتكون النسخة الأساس للتحقيق ورمزت لها بـ«الأساس».

 

نسبة الحواشي والمحَشِّي:

جاء في أول الحاشية ما نصه: «أمّا بعد، فهذه حواشٍ عَلَّقَها المحتاجُ إلی عفوِ ربِّه الغني، عبدُاللهِ بنُ محمدٍ الكُرديُّ البيتوشيُّ علی شرح العلامةِ عبدِاللهِ بنِ أحمدَ الفاكهيِّ المكيِّ المُسمّی: مُجيب النِدا إلی شرح قطر النَّدی» والذي يطَمْئِنُ قلبي وربّما قلب كل مُنصِف إلی صدق هذه النسبة، تقوي السّلف، خاصة العلماء من الأفعال المنبوذة كالسّرقة العلميّة؛ إذ شخصيًا مارأيت اتهامًا من هذا القبيل طوال أربعة عقود من مطالعتي في كتب المتقدمين، لأنهم – والحمد لله – كانوا يبتغون بأعمالهم وجهَ الله؛ يدلّ علی هذا أنهم كانوا كثيرًا ما يتخطون عن سيرتهم الذاتية ويشغلون حتی عن قيد أسمائهم في موضع من آثارهم، الأمر الذي واجهَنا اليوم بكثير من المعضلات البحثيّة.

إضافة إلی ذلك قد أيدت هذه النسبةَ الينابيعُ الآتية: الخال، 1375هـ، ص 122، وروحاني، 1390هـ ش، ج 1، ص 288، والزركلي، 2002م، ج 4، ص 131، وشيخو، بدون تأريخ، ج 1، ص 93، والحبشي، بدون تأريخ، ج 2، ص 1613، وشوقي ضيف، 1905-1906م، ج 5، ص 68. ونسخة «الأساس» لا حاشية عليها كأختها وها هي تصوير الصفحة الأولي والثانية من كليهما:

(تصوير الصفحة الأولی من نسخة الأساس)

(تصوير الصفحة الأولی من النسخة الناقصة)

 

وأخيرًا، ما لا ينبغي أن ينسی: الأبيات الأربعة التالية التي كتبها الناسخ بعد الانتهاء من النسخ مشيرا بها إلی مكان النسخ ومن تَمَّ له النسخ بقوله:

بفيحا بابلٍ مذ تمّ خطا
خدمتُ الحاكم الشرعي فيها
هو العَلَم الرفيع بكل فضل
ليوسف للوري أمسي سَناء
بحمد الله أطلقت اللسانا
بخط لا فلان ولا فلانا
وعال في مقام لا يدانا
وفي مُهج العِدي أضحي سِنانا

ثمّ كتب تحت الأبيات: «9 صفر المظفر سنة 1319».

كُتبت هذه الأبيات والتاريخ بالمداد الأحمر ثم كتب توضيح في جانب الأبيات بالمداد الأخضر يقول: «هذه الأبيات للذي خطّ هذا الكتابَ بأمر شيخنا نائب الباب عبد الوهاب النائب([78])، وذلك لمّا كان حاكم الشرع في “الحلة” الفيحاء. والله أعلم» كما أنّه خُتِّمَ الزاوية اليسری من الصفحة الأخيرة بخاتَم مكتبة الشيخ بعنوان «مكتبة الشيخ عبدالوهاب النائب» 1269 – 1345هـ.

 

النتيجة:

تبين مما مرّ أن علماء العالم الإسلامي من شرقه إلی غربه ومن جنوبه إلی شماله، وبين كل الجنسيات والشّعوب والقبائل الكبار منها والصّغار، منذ أن اعتنقوا الدِّين الإسلامي الحنيف، وطوال التاريخ وفي كل الأدوار، قاموا بتقديم جهود كبيرة في حقل المعرفة والثقافة وخلقوا آثارًا قيمة وتركوا تراثًا علميًّا وأدبيًّا ضخمًا بالتأليف والتصنيف والترجمة والتحقيق والشرح والتّفسير والتعليق والتحشية؛ بشهادة التاريخ ووجود المدارس الكبيرة والمكتبات الزاخرة بالمطبوعات والمخطوطات في شتی العلوم والفنون، وتوضّح أيضًا أنّ قسمًا كبيرًا من المخطوطات مازال في معرض الفوات والنهب، محتاجًا إلی التحقيق والطّبع، والنشر ومن تلك الشّعوب الشعب الكوردي المعتنق للدين الإسلامي طوعًا، العائش في الشرق الأوسط، النشيط علماؤه في هذا الحقل، الّذين قاموا بدورهم بخدمة الإسلام، خدمة رفَعَتهم إلی مستوی إخوانهم العلماء من سائر الشّعوب المسلمة، ومنهم العالم النِّحرير الملا عبد الله البيتوشي، صاحب الآثار العلميّة والأدبية كالمتون والشروح والمنظومات والحواشي ومنها حواشيها المدوَّنة علی «مجيب الندا في شرح قطر الندی» التي توخّيت تحقيقها لنيل شهادة الدکتوراه، بإذن الله عزَّ وجلَّ.

 

المراجع:

الكتب:

  1. القرآن الكريم.
  2. ابن المِبرَد، يوسف بن حسن بن أحمد بن حسن ابن عبد الهادي الصالحي، جمال الدين، ابن المبرد الحنبلي. محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. تحقيق: عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن. 3مج. عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلاميّة، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الأولى، 1420هـ/2000 م.
  3. ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي. ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر. تحقيق: خليل شحادة. بيروت: دار الفكر، الطبعة: الثانية، 1408 هـ – 1988م.
  4. الألباني، أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري. ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان. الرياض: دار الصميعي للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1422هـ= 2002م.
  5. البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله الجعفي. الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه. 9مج. تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر. شرح وتعليق د. مصطفى ديب البغا. دار طوق النجاة. الطبعة: الأولى.
  6. بليق، عز الدين. منهاج الصالحين من أحاديث وسنّة خاتم الأنبياء والمرسلين. بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1398هـ = 1978م.
  7. الحبشي، عبد الله محمد. جامع الشروح والحواشي(معجم شامل لأسماء الكتب المشروحة في التراث الإسلامي وبيان شروحها) د.م. الطبعة الأولي، 1439هـ = 2017م.
  8. حسن، حسن إبراهيم. تأريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي. 4مج. بيروت: دار الجيل والقاهرة: مكتبة النّهضة المصرية، الطبعة الرابعة عشرة، 1416هـ = 1996م.
  9. الحوت، محمد بن محمد درويش، أبو عبد الرحمن؛ أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب. تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا. بيروت: دار الكتب العلميّة، الطبعة: الأولى، 1418 هـ = 1997م.
  10. حه‌مه‌كه‌ريم، حه‌سه‌ن مه‌حموود. كوردستان له به‌رده‌م فتووحاتي ئيسلامييدا[79]. «د.م» الطبعة الثامنة، حسن محمود، 1428 هـ، ص 15-118.
  11. الخال، الشيخ محمد. البيتوشي. بغداد: مطبعة المعارف،۱۳۷۷ هـ ـ ١٩٥٨م.
  12. الدبان، عبد الكريم التكريتي. توضيح قطر الندي. تقديم: عبد الحكيم الأنيس، التحقيق اللغوي: شروق محمد سلمان. دبي: دائرة الشئون الإسلاميّة والعمل الخيري، الطبعة الثانية، 1433هـ = 2012م.
  13. الدويش، عبد الله بن محمد بن أحمد. تنبيه القارئ لتقوية ما ضعفه الألباني. تقديم: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. تصحيح: عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح. المملكة العربية السعودية: بريدة، دار العليان للنشر والنسخ والتصوير والتجليد، الطبعة: الأولى، 1411هـ – 1990م.
  14. روحاني(شيوا)، بابا مردوخ. تاريخ مشاهير كرد. 3ج. تهران: سروش، 1390 هـ. ش.
  15. الزركلي، خير الدين. الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين. 8مج. بيروت: دار العلم للملايين، الطبعة التاسعة، تشرين الثاني/ نوفمبر 1990م.
  16. سليمان، فاتح محمد. عمليات الأنفال وأثارها على الشباب. «د.م»، مطبعة الثقافة، الطبعة: الأولى، تاريخ النشر:1431 هـ – 2710 ك – 2010 م.
  17. شيخو، رزق الله بن يوسف بن عبد المسيح بن يعقوب. تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين. بيروت: دار المشرق، الطبعة: الثالثة، دون تأريخ.
  18. الشيباني، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد. مسند الإمام أحمد بن حنبل. 6 مج. القاهرة: مؤسسة قرطبة، د ت.
  19. الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله. الوافي بالوفيات. تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى. 29مج. بيروت: دار إحياء التراث،1420هـ- 2000م.
  20. ضيف، شوقي. تاريخ الأدب العربي. مصر: دار المعارف، الطبعة: الأولى، 1960 – 1995م.
  21. العامري، رضي الدين أبو البركات محمد بن أحمد بن عبد الله الغزي الشافعي. بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين. تعليق: أبو يحيى عبد الله الكندري. بيروت: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة: الأولى، 1421 هـ – 2000 م.
  22. عثمان حامد، محمد آدم. الأمثال النبوية في الصحيحين (دراسة تحليلية للظواهر الصرفية والنحوية والدلالية) إشراف: دوكوري ماسيري، جامعة المدينة العالمية، سنة النشر:1436 هـ / 2015 م.
  23. العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل؛ فتح الباري شرح صحيح البخاري. ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي.إخراج وتصحيح: محب الدين الخطيب،. بيروت: دار المعرفة، 1379هـ.
  24. الغُمَارِي، أحمد بن محمد بن الصدِّيق بن أحمد، أبو الفيض الحسني الأزهري. المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي. 6 مج. القاهرة: دار الكتبي، الطبعة: الأولى، 1996م.
  25. الفاكهي، جمال الدين عبد الله بن أحمد المكي. مجيب الندا في شرح قطر الندي. تحقيق: مؤمن عمر محمد البدارين استاذ النحو والصرف المساعد في جامعة بيت لحم.عمان: الدار العثمانية، الطبعة الأولي، 1429هـ= 2008م.
  26. القاري، علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح. 9مج.الطبعة: الأولى، 1422هـ – 2002م.
  27. الكشميري، محمد أنور شاه. فيض الباري على صحيح البخاري. تحقيق: محمد بدر عالم الميرتهي. بيروت: دار الكتب العلميّة. الطبعة: الأولى، 1426 هـ – 2005 م.
  28. ليه، وانغ جنغ. رؤية تحليلة لاضرابات الشرق الأوسط. 3مج. القاهرة: المركز القومي للترجمة. تعريب: أمنية عز الدين. الطبعة: الأولى، تاريخ النشر:2013 م.
  29. متقي حسين، فهرست نامه ايران:کتاب شناسي فهرست های دست نويس هاي اسلامي در کتابخانه هاي ايران، تهران، کتابخانه مجلس.1390 ش.
  30. محمد هارون، عبد السلام. تحقيق النصوص ونشرها. القاهرة: مؤسسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع، الطبعة: الثانية، 1385هـ = 1965م.
  31. محموديان، سيد مصطفي. گذري بر زندگينامه، آثار و تأليفات بيتوشي. مجله كشكول، سال چهارم، شماره 1، پياپي 11، بهار وتابستان 1398هـ.ش.
  32. المدرس، عبد الكريم. : علماؤنا في خدمة العلم والدين. بغداد: 1403هـ = 1983.
  33. مصطفي، إبراهيم وآخرون. المعجم الوسيط. طهران: مؤسسة الصادق للطباعة والنشر، الطبعة الخامسة 1426هـ.
  34. معين، محمد. فرهنگ فارسي. 6مج. طهران: مؤسسة امير كبير، الطبعة العاشرة، 1375هـ.ش.
  35. النجدي، محمد بن عبد الله بن حميد النجدي ثم المكي. السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة. 3مج. تحقيق وتقيم وتعليق: بكر بن عبد الله أبو زيد، عبد الرحمن بن سليمان العثيمين. بيروت: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة: الأولى، 1416 هـ = 1996م.
  36. النيسابوري، مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري. المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.5 مج. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. بيروت: دار إحياء التراث العربي، د.ت.
  37. ولدبيگي، جهانگير. مفسران كرد (حيات، آثار وروش تفسيري) إيران، سنندج: آراس. 1392 هـ.ش.

 

المقالات:

  1. أبا الخيل، سليمان بن عبد الله. أهمية تحقيق التراث. صحيفة الجزيرة، الأحد 16 شعبان 1421هـ.http://www.al-jazirah.com
  2. االديوان، العصر العباسي، الخريمي، قصيدة «أب الصغد بأس إذ تعيرني جمل» net/boem83418.html
  3. سعدون، عزيز. القضية الكردية والأمّة الإسلاميّة. صحيفة الجزيرة. aljazeera.net/blogs
  4. الشوك، محمود. تحقيقالتراث المخطوط وأهميّته. مجلة أوراق ثقافية، العد رقم 24 (31-3-2023)awraqthaqafya.com
  5. القرني، صالح بن موسى. المخطوطات تعريفها وأهميتها في التراث الاسلامي. جريدة الرياض، الأحد 16 رجب 1445/ 18 يناير 2024م. alryadh.com/4245
  6. كرواطي، إدريس. المخطوطات العربية في العالم. مايو 2013 م. patrimoine-arabe.blogspot.com

 

الهوامش:

[1]. طالب دكتوراه في قسم اللّغة العربیة وآدابها  في جامعة أصفهان.

Doctoral student in the Department of Arabic Language and Literature at the University of Isfahan:. Email:mahmoudian.mos80@gmail.com

[2]. أستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها  في جامعة أصفهان (الكاتب المسؤول).

Professor in the Department of Arabic Language and Literature at Isfahan University (responsible writer):.  Email: ibnorrasool@yahoo.com

[3]. أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية وآدابها، جامعة پيام نور، إيران، طهران.

Assistant Professor, Department of Arabic Language and Literature, Payam Nour University, Iran, Tehran: Email:qaderi@pnu.ac.ir.

[1]. محمد هارون، 1385هـ، ص 6.

[2]. ويقع قسم منها في جنوب أفغانستان.

[3]. عزالدِّين بليق، 1398هـ، ص997-1006.

[4]. أي البخاري ومسلم.

[5]. الجمعة: 3.

[6]. وفي رواية السرخسي: قالوا منهم يا رسول الله؟ وفي رواية الإسماعيلي: فقال له رجل، وفي رواية الدرآوردي: قيل من هم؟

[7]. انظر: صحيح البخاري،1422هـ، ج 6، ص 151.

[8]. النيسابوري، دون تأريخ، ج 4، ص 1972.

[9]. كالشيخ شعيب الأرنائوط (الشيباني، دون تأريخ، ج 2، ص 469) والشيخ الألباني (الألباني، 1422هـ، ص 189).

[10]. انظر: الغماري، 1996م، ج 5، ص 304- 305.

[11]. الحوت، 1418 هـ، ج 24، ص 28.

[12]. انظر: الدويش، 1411هـ، ج 1، ص17.

[13]. انظر: الغماري، 1996م، ج 5، ص 305.

[14]. انظر: العسقلاني، 1379هـ، ج 8، ص 643.

[15]. انظر: القاري، 1422هـ، ج 4، ص 1419.

[16]. إبراهيم حسن، 1416هـ، ج 2، ص 263.

[17]. الصفدي، 1420هـ، ج 12، ص 78.

[18]. معين، 1375ش، ج 6، ص 2132-2134.

[19]. الغزي العامري، 1421هـ، ص 13.

[20]. ابن المِبرَد، 1420هـ، ج 1، ص 29.

[21]. ابن خلدون، 1408 هـ، ج 1، ص 544.

[22]. المصدر نفسه، ص 546.

[23]. تعتبر القومية الكردية رابع أكبر القوميات في منطقة الشرق الأوسط وتأتي بعد القومية العربية والتركية والفارسية (جنغ ليه، 2013م، ص 342). وجاءفي مصدر آخر: يعدُّ الكرد رابع أكبر قومية في الشرق الأوسط، ويشكلون جزءاً مهماً من جسد الأمة الإسلامية الجامع. وهم بغالبيتهم مسلمون سنة على مذهب الإمام الشافعي، ويتوزعون في أربع بلدان بشكل رئيسي وهي تركيا، العراق، إيران، وسوريا، وهناك جاليات كردية كبيرة في أوروبا وبعض دول الاتحاد السوفيتي سابقاً وبعض الدول العربية مثل لبنان وفلسطين وغيرها.

)aljazeera.net(

[24]. انظر: حسن محمود، 1428 هـ، ص 15-118، وولدبيگي، 1392 هـ.ش، ص 30-31.

[25]. بالنظر إلى المصادر التاريخية نرى أن غالبية المناطق الكردية فتحت وفق العهود و المواثيق التي تبرم بينهم و بين المسلمين و حصلت بالطرق السلمية و قلَّ فيه المعارك (محمد سليمان، 1431 هـ، ص 234)

[26]. ظهر في هذا الشعب آلاف من علماء كبار في مجال الفقه والأدب والشعر والعلوم الإسلامية المتنوعة، وأغنوا الثقافة والحضارة الإسلامية، أمثال ابن خلكان المؤرخ الشهير و ابن الأثير المؤرخ، و الرسعني و الكواشي و الكوراني في التفسير و ابن صلاح الشهرزوري و الحافظ العراقي في الحديث و إبراهيم الكوراني الشهرزوري و ابن تيمية و المزوري و غيرهم في الفقه و أبو العلي القالي و ابن الحاجب و غيرهم في اللغة.. ومن روّاد الأدب الكردي الملا أحمد الجزيري في القرن العاشر الهجري، والشاعر أحمد الخاني (1091 – 1952) مؤلف أرقى منظومة ملحمية كردية وهي «مه‌م وزين» وغيرهم كثير (محمد سليمان، 1431هـ، ص 250)

 [27]. 1- مكتبة «آستان قدس رضوي» في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية تحتوي علي 42000مجلد من المخطوطات. 2- مكتبة «آية الله المرعشي النجفي» في مدينة قم الإيرانية، تضمّ 37000 مخطوطة. 3- «المكتبة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية» الواقعة في العاصمة «طهران» فيها 35000 مجلد مخطوطة.4- مكتبة البرلمان الإسلامي الإيراني تحتوي علي 25000 مجلد من المخطوطات. 5- المكتبة المركزية لجامعة إصفهان وبدأت منذ أن أنشئت في عام 1347 هـ= 1969م، في تكوين مجموعاتها من المخطوطات حتى بلغت 1180 مخطوطا (متقي،1390ش، ص 35-37).

[28]. كرواطي، 2013، ص 152-169.

 [29]. البيت لأبي يعقوب الخريمي، شاعر مطبوع خراساني الأصل. (aldiwan.net)

 [30]. سليمان بن عبد الله، 2000م.

(al-jazirah.com)

 [31]. محمود الشوك، 2023م.

(awraqthaqafya.com)

[32]. إبراهيم مصطفي وآخرون،1426هـ، مادة: خ‌ط‌ط.

[33]. (alryadh.com)

[34]. الخال، 1375هـ، ص 10.

[35]. محموديان، 1397ش، ص 15.

[36]. كتب الشيخ محمد الخال: الأرجح أنَّ ولادته كانت في سنة من سني 1130- 1140، واستدل بدلائل (الخال، 1377هـ، ص 16)

 [37]. المدرس، 1403هـ، ص 341.

[38]. الأحساء، تعد حاليًّا إحدى المحافظات الشرقية للمملكة السعودية وتبعد بمسافة 300 كيلومترات عن الرياض ويناهز 130000 كيلومترات مربعة وتشتمل علي مدن: الهفوف والمبرز والعيون ووالعمران والطرف والجفر (محموديان، مجلة كشكول، السنة الرابعة الرقم 11، ربيع وصيف، سنة 1398هـ..ش).

[39]. المصدر نفسه، ص 341-343.

[40]. صادف وفاته –رحمه الله- سنة 1181 الهجرية. (النجدي، 1416 هـ، ج 3، ص 1148).

[41]. المصدر نفسه، ص 344-348.

[42]. الخال، 1377هـ ص 6.

[43]. هذا الكتاب كان مخطوطة إلي الآونة الأخيرة وقد حققته وعلقتُ عليه لنيل درجة الماجستير سنة 1397هـ في جامعة «پيام نور» فرع مهاباد.

[44]. أي في بلدة «الأحساء» كما يصرح به في البيت التالي.

[45]. شرحها وحققها شفيع برهاني أحد الأساتذة بجامعة «دانشگاه آزاد اسلامي» فرع مهاباد، وطبعها دار إقرأ دمشق ط 1، 1426هـ (عثمان حامد، 1436هـ، ص 346).

[46]. المسمي «مجيب الندا في شرح قطر الندي».

[47]. هذه الحاشية هي التي أنا بصدد تحقيقها بإذن الله تعالي.

[48]. الخال، 1377هـ، ص 96-127.

  1. كما مر ذكره.
  2. 51. الواقعة في إقليم كردستان.

 [51]. (الخال، 1375هـ، ص 122).

[52]. وبعض سمّاه «تحف الخلّان»

[53]. البدارين، 1429هـ، المقدمة.

[54]. أي قطر الندي.

[55]. يريد شرح ابن الهشام علي قطر الندي.

[56]. أي علي قطر الندي والضمير يرجع إلي النكت.

  1. الدبان، 1328هـ، ص 12[57].

[58]. تأليف العلّامة البركي أو البركوي.

[59]. تأليف جار الله الزمخشري.

[60]. نسبة إلي أشنوية وهي مدينة كردية تقع جنوب مركز محافظة آذربايجان الغربية في إيران، والأشنوي أصله من «شيخان» إحدي القري التابعة لأشنوية.وكتابه هذا شرح علي «تصريف العزي» تأليف عزالدين أبي المعالي عبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني.

[61]. تأليف العلاّمة البركي أو البركوي.

[62]. شرح علي كتاب إظهار الأسرار من تأليف الشيخ مصطفي بن حمزة.

[63]. تأليف ابن حاجب الكردي.

[64]. تأليف الشيخ عبد الرحمن الجامي.

[65]. تأليف جلال الدين السيوطي.

[66]. تأليف نظام الدين حسن بن محمد النيسابوري. ويلاحظ أنّ تلك الكتب التسعة بعضها في علم النحو وبعضها في علم الصرف وبعضها في كلا العلمين.

[67]. تأليف الملا ابوبكر المير رستمي الكردي من أهل قرية «ميرروستمه» الواقعة بين شقلاوه وحرير من أعمال محافظة أربيل في إقليم كردستان.

[68]. تأليف العالم المذكور.

[69]. تأليف ملا عبد الله اليزدي.

[70]. تأليف سعد الدين التفتازاني.

[71]. تأليف قطب الدين الرازي.

[72]. تأليف علي بن عمر بن علي القزويني الكاتبي.

[73]. تأليف حُسام الدين حسن كاتي.

[74]. تأليف المفضل بن عمر الأبهري.

[75]. تأليف العلّامة محمود بن حافظ حسن المغنيني.

[76]. أي ما حوي شيئا.

[77]. هاتان النسختان قد صورتا علي ميكروفيلم وقد حصلت عليهما من صديق لي يدعي السيد محمد عبدلي طالب الدكتوراه في فقه الإمام الشّافعي بجامعة آزاد الإسلامي بطهران وأستاذ بالمدارس الثانوية في وزارة التربية والتعليم.

[78]. جاء في أعلام الزركلي في ترجمته: النَّائب (1269–1345هـ = 1852-1927م) عبد الوهاب بن عبد القادر بن عبد الغني بن جعيدان العبيدي، أبو الحسين النائب: فاضل، من أعيان العراق، غزير العلم بالفقه والأدب، من آل جهيمي، وهم فخذ من عُبيد، من قضاعة ومولده ووفاته ببغداد. ولي بها أمانة الفتوى والنيابة الشرعية ثم رياسة محكمة الصلح فرياسة التمييز الشرعي، وتدريس التفسير في جامعة آل البيت. وكان خطيبا، له نظم حسن. وقام بإنشاء عدة مدارس من ماله. ولما توفي رثاه كثيرون، منهم معروف الرصافيّ. له تصانيف أكثرها شروح وحواش، منها «العارف، في كشف ما غمض من المواقف» و«القول الأكمل في شرح المطول» لم يكمله، و«الإلهام في تعارض علم الكلام» رسالة، و «شرح ملحة الإعراب» نحو، و «حاشية على جمع الجوامع» في الأصول، و «الآيات المتشابهات» رسالة، و «منظومة في المنطق» و «رسالة في الفرائض» و «ديوان خطب منبرية» (الزركلي، 1990م، ج 4، ص 183).

[79]. حسن محمود حمه كريم: كردستان في عصر الفتوحات الإسلامية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website