foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

طرق إثبات الحياة وإمامة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف

0

 طرق إثبات الحياة وإمامة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف
Methods of proving the existence and Imamate of Imam Mahdi (may Allah hasten his reappearance(

1.1.1.             دة. نفيسة فقيهي مقدس([1])Dr. Nafiseh Faghihi Moghaddas

([2]) د. محمد جواد حاجی أبوالقاسم دولابي Dr.Mohammadjavad hajiabolghasm doulabi( ([3]

تحميل نسخة PDF

تاريخ الإرسال: 1-7- 2024                                   تاريخ القبول: 13-7-2024

1.1.2.            الملخص

إحدى المسائل المطروحة في الأبحاث الكلاميّة، البحث حول حياة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف وإمامته؛ فهناك إشكالات علميّة، ضد أصل المدّعی، واستبعادات تلحق الإشكال، لكن الإشكال   الأصلي حول كيفيّة إثبات حياة الإمام المهدي وإمامته عجل الله فرجه الشّريف، فلو يكون هناك طريق علمي علی أساس منهجي، يمكن للمعارض أن يرّده بشكل علميّ، ويمكن للمثبت أن يثبته بشكل علميّ.

وأيضًا، فأصل الاستدلال بالمهدويّة استدلال بالنّصوص، وكل من استند بالنّصوص استند بطرف منها، وهناك نصوص كثيرة لم يستدل بها مع وجود القرائن نفسها والشواهد موجودة فيها؛ وهذه القرائن والشّواهد لم تجمع بشكل عام، حتی إذا رآها أحد في رواية لم يستدل بها، يعرف أنها أيضًا مما يصلح للاحتجاج والاستدلال؛ وبهذه الطريقة أمكن للمستدل أن يستند بحجم كبير من النّصوص غير ما استدل بها سابقًا.

ففي هذا المقال أثبتنا جواز استناد الشّيعة بروايات أئمتهم بطرق مختلفة، منها بكونهم معصومين – بعد إثبات عصمتهم بالأدلة النّقليّة من كتب أهل السُّنّة- ومنها بإثبات أنّهم نقلة صادقين عند أهل السُّنّة؛ فإذا نقلوا بالتّواتر أنّ المهدي ابن الإمام العسكري عليه السّلام – وهم لا يروون في الدّين إلّا عن جدهم المصطفی صلی الله عليه وآله- فيجب قبول كلامهم.

وأيضا يمكن الاستناد بكلماتهم كجزء من الإجماع المركب في الأمة الإسلاميّة. ويمكن الاستناد بروايات ونصوص من كتب أهل السُّنّة تدل علی أن المهدي خليفة‌ الله، أو لديه معجز، أو علمه علم إلهي وأنّ لديه صفات لا تنطبق إلّا علی مهدي الشّيعة.

1.1.2.1.              الكلمات المفتاحيّة: حياة الإمام المهدي، إمامة الإمام المهدي، طرق الحوار، الحوار المذهبي.

1.1.3.               Summary:

One of the issues discussed in theological research is the life and Imamate of Imam Mahdi (may Allah hasten his reappearance). There are scientific objections against the main claim and improbabilities that follow the objection. However, the main issue is how to prove the life and Imamate of Imam Mahdi (may Allah hasten his reappearance) scientifically. If there is a scientific method, the opponent can refute it scientifically, and the proponent can prove it scientifically.

Also, the basis of the argument for Mahdism is based on texts. Each person who relies on texts relies on a part of them, and there are many texts that have not been used as evidence despite having the same indications and evidence. These indications and evidence have not been collected in general, so if someone sees them in a narration that has not been used as evidence, they will know that it is also suitable for argument and evidence. In this way, the proponent can rely on a large number of texts that were not previously used as evidence.

In this article, we have proven the permissibility of Shia relying on the narrations of their Imams in different ways, including their infallibility – after proving their infallibility with transmitted evidence from Sunni books – and by proving that they are truthful narrators according to Sunnis. If they narrate by tawatur (mass transmission) that Mahdi is the son of Imam Askari (peace be upon him) – and they do not narrate in religion except from their grandfather, the Prophet (peace be upon him and his family) – their words must be accepted.

Also, their words can be relied upon as part of the composite consensus in the Islamic nation.

Additionally, it is possible to rely on narrations and texts from Sunni books that indicate that Mahdi is the Caliph of Allah, or has miracles, or his knowledge is divine, and that he has attributes that only apply to the Shia Mahdi.

1.1.3.1.                    Keywords

Imam Mahdi is alive; Imamate of Imam Mahdi; Dialogue methods; Sectarian dialogue.

1.1.4.             المفاهيم: في بداية‌ البحث يجب دراسة الكلمات الأصلية والمهمة‌:

1.1.4.1.              الإمام: الإمام في اللغة هو:

من يأتم به النّاس من رئيس أو غيره و منه إمام الصلاة و الخليفة و قائد الجند و القرآن للمسلمين([1]).

وفي المصطلح الشّيعي: هو المنصوب من قبل الله تعالی، المفترض الطاعة علی‌ العباد([2]).

1.1.4.2.             المهدي: كلمة المهدي في اللغة اسم مفعول من «هدی»؛‌ وفي المصطلح، تطلق كلمة المهدي علی مخلص للبشرية الذي هو من سلالة رسول الله صلی الله عليه وآله يظهر في آخر الزمان؛ وقد اختلف فيه هلّ ولد، أم لم يولد بعد ولكن أصل المهدوية أمر مسلم لدی جميع المسلمين ورواياته متواترة عن النبي صلی الله عليه وآله([3]).

1.1.4.3.              النّص: أمّا النّص في اللغة فيقول الخليل الفراهيدي:

نص: نصصت الحديث إلى فلان نصا أي رفعته ، قال : ونص الحديث إلى أهله فإن الوثيقة في نصه([4]).

أمّا النّص في المصطلح، فله معنيان؛ معنی عام ومعنی عند الأصوليين، ففي المعجم الوسيط:

«النّص» صيغة الكلام الأصليّة التي وردت من المؤلف، وما لا يحتمل إلّا معنى واحدًا أو لا يحتمل التأويل ومنه قولهم لا اجتهاد مع النّص «ج» (الجمع) نصوص وعند الأصوليين الكتاب والسُّنّة([5]).

ومقصودنا في هذا البحث، هو المعنی الأولی في مقابل الاستدلال العقلي، ويشمل المعنی الثاني أي متون الكتاب والسُّنّة، فنحاول بيان طرق إثبات الإمام المهدي عجل الله فرجه بالنّصوص وخاصة متون الكتاب والسُّنّة.

1.1.5.            طرق إثبات الحياة وإمامة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف: إن مسألة المهدوية، من المسائل التي لا خلاف في أصلها بين المسلمين، ولكن هناك خلاف حصل بين الشّيعة وغيرهم في فروع مسأَلة المهدوية؛ منها حياة المهدي كإمام من الله عز وجل، وهل أعقب الإمام العسكري عليه السّلام، وهل هناك إمام حي من الله (من دون التّعيين في شخص معين)؟ ولكن هناك إشكالات عدة حول كيفيّة الاستدلال علی حياة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف وإمامته كإمام من الله؛ وهذا البحث يحتاج إلی تعيين القواعد، والثّوابت حتی يمكن الاستدلال بشكل منهجي وعلميّ، كي يرتفع الخلاف.

1.1.5.1.                 الإشكالات المطروحة علی الأسس والقواعد: إذا لم نتفق علی‌ القواعد الأساسيةّ للاستدلال، فيأتي كل ويستشكل حسب ما يريد؛ فمن المستشكلين ابن كثير الذي يقول إنّ الشّيعة ليس لديهم دليل معتبر علی وجود المهدي، وهذا نص كلامه: “فيخرج المهدي ويكون ظهوره من بلاد المشرق لا من سرداب سامراء كما تزعمه جهلة الرافضة من أنّه موجود فِيهِ الْآنَ وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ خُرُوجَهُ فِي آخِرِ الزمان، فإنّ هذا نوع من الهذيان وقسط كثير مِنَ الْخِذْلَانِ وَهَوَسٌ شَدِيدٌ مِنَ الشَّيْطَانِ إِذْ لا دليل عليه ولا برهان لا من كتاب ولا من سنة ولا من معقول صحيح ولا استحسان”([6]).

وهذا الكلام حينما نری في كتب الشّيعة استدلالات كثيرة بالنّصوص لإثبات حياة الإمام المهدي عجل الله فرجه!

ومنهم محمد مال الله الذي يقول إنّ الشّيعة لا يعرفون كيف يستندون إلی روايات أهل السُّنّة، ثم يطلب من الشّيعة أن يأتوا بالوثائق من مصادر الشّيعة المعتبر عند الشّيعة أنفسهم، فيقول:” وهذا هو ما يجعل بعض الشّيعة المعاصرين يهجرون التّشيع، ولكن الخطوة الأولى لا بدّ أن تبدأ من نقد الأحاديث نقدًا موضوعيًّا، وعلى كثرة من جالسناهم من الشّيعة؛ فإنّ المطلعين منهم على كتب الحديث عندهم، وعلى طرق التّخريج، والحكم على الروايات قلة قليلة، بل لم أجد في حياتي شخصًا يستطيع أن يناقش نقاشًا شفهيًّا علميًّا موضوعيًّا جادًا، ومن أراد التأكد من ذلك من الشّيعة، فليفعل ذلك بنفسه، وليأتنا بالأحاديث الموثقة من وجهة النّظر الشّيعيّة التي تدعم قضية الإمامة، أو قضية العصمة، أو قضية ولادة المهدي المنتظر، فمن وجد شيئاً فليدلنا عليه حتى نشاركه هذا الكنز العظيم الذي لن يوجد“([7]).

فهل هذه الطريقة للاستدلال، أي الاستدلال بكتب الشّيعة مقنع لأهل السُّنّة؟ ودليل معتبر لديهم؟! فكيف يمكن الاستناد بالروايات الشّيعيّة لإقناع أهل السُّنّة! وهذا ما سنبينه إن شاء الله.

ويقول علي بن نايف الشحود عن الشّيعة:”إنّهم من أجهل النّاس بمعرفة المنقولات والأحاديث والآثار والتّمييز بين صحيحها وضعيفها، وإنّما عمدتهم في المنقولات على تواريخ منقطعة الإسناد وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب بل وبالإلحاد، وعلماؤهم يعتمدون على نقل مثل أبي مخنف لوط بن يحيى وهشام بن محمد بن السّائب وأمثالهما من المعروفين بالكذب عند أهل العلم مع أنّ أمثال هؤلاء هم من أجلّ من يعتمدون عليه في النّقل إذ كانوا يعتمدون على من هو في غاية الجهل والافتراء ممن لا يذكر في الكتب ولا يعرفه أهل العلم”([8]).

ثم يقول في التّعليقة: والمهدي المنتظر حسب مفهوم الرّافضة شخصيّة وهميّة لا أساس لها من الوجود ، وذلك لأنّ أبا الحسن العسكري مات ولم يخلف، فليس عنده ولد أصلًا ، وكلّ ما يرويه الرّافضة في ذلك كذب محض، لا أصل له، وإنما هو حسب ما ورد في كتب أهل السُّنّة والجماعة حقيقة وليس وهما ولكنه لا يوجد فيه من الصفات التي يذكرها الرافضة إلا الاسم([9]).

فيطلب سندًا صحيحًا حسب مباني أهل السُّنّة. ومثله ربيع بن هادي المدخلي الذي يقول: “فهذا المهدي الذي دلَّت عليه الأحاديث الصحيحة وآمن به أهل السُّنّة فلا يُؤمن به الشّيعة لأنهم لا يُؤمنون بالسُّنّة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن مدارها على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأصحاب محمد عندهم كذابون بل كفار مخلدون في النار إلا عدداً قليلاً”([10]).

ويأتي من بعده التّويجري الذي يستشكل في طريقة تطبيق العلامات التي يستند بها الشّيعة! فيقول:‌ “فكل هؤلاء لم يدّعوا المهديّة اعتمادًا على مجرد الأفكار وإنّما تعلقوا بالأحاديث التي جاءت في ذكر المهدي، فأخطئوا في تطبيقها على من ليس لها بأهل وضلوا وأضلوا، وتعلق هؤلاء وأضرابهم بالأحاديث الواردة في المهدي لا يؤثر في ثبوت الأحاديث الواردة فيه، ولا يكون طعنًا فيها، كما قد يتوهمه بعض الجهال الذين قلّ نصيبهم من العلم النّافع، وإنّما يكون الطعن في الذين يدعون ما ليس لهم بحق، ويتعلقون بالأحاديث التي لم ترد فيهم، أو يدعون ذلك فيمن افتتنوا به، ويتعلقون بالأحاديث التي لم ترد فيه“([11]).

ففي هذا الكلام، يبين أنّ هناك خطأ في تطبيق الرّوايات التي وردت في المهدويّة علی مهدي الشّيعة. فعلی هذا يجب أن يكون الطريقة أو الطرق التي سنبينها شاملة‌ علی:

  1. القبول سنديًّا عند أهل السُّنّة.
  2. التّطبيق الصحيح علی المهدي.

وهذا البحث يجيب علی هذا السؤال، أيّ كيف يمكن الاستفادة من النّصوص والأدلة للإجابة علی سؤال «هل المهدي عجل الله فرجه إمام إلهی حي»؟

1.1.5.2.             مقدمة‌ لطريقة الاستدلال : هناك طرق كثيرة للرد علي هذا السؤال، سنذكرها؛ لكن يجب ذكر مقدمة للاستدلال:

يقول أبو علي سينا في بيان طرق رفع الجهالة من المجهولات:” لما كان استكمال الانسان -من جهة ما هو إنسان ذو عقل- على ماسيتضح ذلك في موضعه، هو في أن يعلم الحقّ لأجل نفسه، والخير لأجل العمل به واقتباسه، وكانت الفطرة الأولى والبديهة من الإنسان وحدهما قليلي المعونة على ذلك، وكان جلُّ ما يحصل له من ذلك إنما يحصل بالاكتساب، وكان هذا الاكتساب هو اكتساب المجهول، وكان مُكْسِبُ المجهول هو المعلوم، وجب أن يكون الإنسان يبتدئ أولًا فيعلم أنه كيف يكون له اكتساب المجهول من المعلوم وكيف يكون حال المعلومات وانتظامها في أنفسها، حتى تُفيدَ العلمَ بالمجهول، أيّ حتى إذا ترتبت في الذّهن الترتب الواجب، فتقررت فيه صورة تلك المعلومات على الترتيب الواجب، انتقل الذهن منها إلى المجهول المطلوب فعلمه([12]).

فقبل كل استدلال يجب أن ينظّم الإنسان المعلومات لديه، فمثلًا لما يريد أن يثبت الإمام المهدي عجل الله فرجه، فهل ثبتت لديه الإمامة الإلهيّة قبله أم لا؟ وهل يقبل المصادر الشّيعيّة أم لا و… . ولو يقول شيعي إنّني أثبت ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف بالروايات من المعصومين عليهم السّلام، ولكن قبول هذه الروايات فرع النّقاش حول حديث الثقلين وإثبات لزوم اتباع أهل البيت عليهم السّلام، لا يسع للمخالف أن يستنكف من النّقاش حول هذه المقدمات، ولا يجوز له أن يقول أنا لا أومن بالمهدويّة لأني لا أقبل النقاش في مقدماته! فاستنكاف المعارض عن قبول هذه المقدمات، ليس علميا، بل معاندة.

1.    إثبات إمامة المهدي بن الإمام العسكري عليهما السّلام بالروايات المبينة لتوالی عدد الأئمة عليهم السّلام

لإثبات إمامة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف هناك طرق متعددة:

  • الاستناد بروايات متواترة في كتب الشّيعة، وأهل السُّنّة تسمي الأئمة الإثني عشر عليهم السّلام واحدًا بعد واحد؛ وهذه الروايات كثيرة جدًا، منها ما ورد في كفاية الأثر ونصه هكذا:

“علي بن محمد بن علي الخزاز: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍعَنْ هِشَامٍ

قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السّلام: إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ وَهْبٍ وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ… ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ الْفَرَائِضِ وأَوْجَبَهَا عَلَى الْإِنْسَانِ مَعْرِفَةُ الرَّبِّ والْإِقْرَارُ لَهُ بِالْعُبُودِيَّةِ وحَدُّ الْمَعْرِفَةِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ولَا شَبِيهَ لَهُ ولَا نَظِيرَ لَهُ وأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّهُ قَدِيمٌ مُثْبَتٌ بِوُجُودٍ غَيْرُ فَقِيدٍ مَوْصُوفٌ مِنْ غَيْرِ شَبِيهٍ ولَا مُبْطِلٍ‏ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.

وَبَعْدَهُ مَعْرِفَةُ الرَّسُولِ والشَّهَادَةُ لَهُ بِالنُّبُوَّةِ وأَدْنَى مَعْرِفَةِ الرَّسُولِ الْإِقْرَارُ بِهِ بِنُبُوَّتِهِ وأَنَّ مَا أَتَى بِهِ مِنْ كِتَابٍ أَوْ أَمْرٍ أَوْ نَهْيٍ‏ فَذَلِكَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ

وَ بَعْدَهُ مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ الَّذِي بِهِ يَأْتَمُّ بِنَعْتِهِ وصِفَتِهِ واسْمِهِ فِي حَالِ الْعُسْرِ والْيُسْرِ وأَدْنَى مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ أَنَّهُ عِدْلُ النَّبِيِّ إِلَّا دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ ووَارِثُهُ وأَنَّ طَاعَتَهُ طَاعَةُ اللَّهِ وطَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ والتَّسْلِيمُ لَهُ فِي كُلِّ أَمْرٍ والرَّدُّ إِلَيْهِ والْأَخْذُ بِقَوْلِهِ.

وَ يَعْلَمُ أَنَّ الْإِمَامَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَيْنُ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ أَنَا ثُمَّ مِنْ بَعْدِي مُوسَى ابْنِي ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وَلَدُهُ عَلِيٌّ وبَعْدَ عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وبَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلِيٌّ ابْنُهُ وبَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ ابْنُهُ والْحُجَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ…”([13]).

  • الاستناد بروايات تدل علی توالي الأئمة عليهم السّلام حسب العدد بترتيب خاص، مثل ما تقول إنّه التاسع من ولد الحسين عليه السّلام([14])، أو السّابع من ولد الإمام الخامس عليهما السّلام([15])أو الخامس من ولد السّابع([16])و…؛ يقول الشيخ أبو طالب التبريزي رحمه الله:

وبالجملة، فقد ورد في أنه الحادي عشر من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحد وثلاثون ومائة نص. وفي أنّه العاشر من ولد علي عليه السّلام أربعة وثلاثون ومائة نص. وفي أنّه التّاسع من ولد الحسين عليه السّلام ثلاثون ومائة نص. وفي أنه الثامن من ولد علي بن الحسين عليهما السّلام أحد عشر ومائة نص. وفي أنه السابع من ولد محمد بن علي الباقر عليهما السّلام أحد عشر ومائة نص. وفي أنه السادس من ولد جعفر بن محمد الصادق عليهما السّلام عشرة ومائة نص. وفي أنه الخامس من ولد موسى بن جعفر الكاظم عليهما السّلام تسعة ومائة نص. وفي أنه الرابع من ولد علي بن موسى الرضا عليهما السّلام ثمانية وتسعون نصًا. وفي أنه الثالث من ولد محمد بن علي التقي الجواد عليهما السّلام سبعة وتسعون نصًا. وفي أنه الثاني من ولد علي بن محمد الهادي عليهما السّلام ستة وتسعون نصًا. وفي أنّه ابن الحسن العسكري عليه السّلام ستة وتسعون نصًا([17]).

  • الاستناد بروايات تدل علی إمامة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف بعد توالي أسماء خاصة، مثل ما ورد في دلائل الإمامة:

… عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : إذا توالت ثلاثة أسماء من الأئمة من ولدي : محمد وعلي والحسن ، فرابعها هو القائم المأمول المنتظر([18]).

وقد تواتر منهم الأحاديث التي تدل علی أنّ المهدي هو ابن للإمام العسكري عليه السّلام ويزيد علی تسعين حديثًا! منها الروايات المتضمنة إمامته وجريان الإمامة في الأعقاب، فكل ما دل علی إمامة الإمام العسكري عليه السّلام بالضرورة تدل علی إمامة ابنه! لأنّ الإمامة في الأعقاب! والعقب الوحيد للإمام العسكري عليه السّلام هو المهدي عجل الله فرجه الشّريف. ومن هذا القسم الروايات المتضمنة أنّ الأئمة تسعة من ذرية الحسين (عليه السّلام)، فلما كان الثامن هو الإمام العسكري فلا بد أن يكون ابنه هو التاسع. ومن هذا القسم ما تضمن أن المهدي هو آخر الأئمة أو من ذريتهم‏؛ لظهور أنّه إذا كان الحادي عشر من الأئمة الطاهرين (صلوات الله عليهم)، والثامن من ذرية الحسين (عليه السّلام) منهم هو الإمام الحسن العسكري (صلوات الله عليه)، وكانت الإمامة تجري في الأعقاب، فلابد من كون المهدي (صلوات الله عليه) ابنًا له. ومن هذا القسم أيضًا ما تضمن خروج المهدي آخر الزمان‏ لظهور أنه بعد جريان الإمامة في الأعقاب من الوالد لولده فلابد أن يكون هذا الإمام ابنًا للإمام الحسن العسكري (صلوات الله عليه) الذي ثبتت له الإمامة بالأدلة السابقة.

وأيضا ما تضمن تحديد طبقة المهدي في النّسب([19])، وأيضًا ما تضمن أن الأرض لا تخلو من إمام وحجة على الناس.

1.1.5.3.              طريق الاستناد بهذه الروايات: يمكن الاستناد بهذه الروايات بطريقين أساسيين:

  • الاستناد إليها لأنّها كلام المعصوم؛
  • الاستناد إليها لأنّها أحد القولين الموجودين في الأمة كإجماع مركب، ثم ردّ الطرف الآخر، أو ترجيح دليل الإمامة بقرائن وشواهد أخری.
أ‌.      الاستناد بهذه الروايات لكونها كلام المعصوم

يمكن الاستناد إلی تواتر تلك الروايات الدالة علی أنّ المهدي هو ابن للإمام العسكري عليهما السّلام؛ لكن هل يستند في التواتر إلی ما ينتهی سنده إلی النّبي صلی الله عليه وآله حصرًا؟ أويمكن إضافة الروايات التي ينتهي سندها إلی أئمة الشّيعة أيضًا، لكن بضميمة قبولهم كنقلة لحديث رسول الله صلی الله عليه وآله؟ فحسب المعتقد الشيعي إنهم لم يكونوا يقولون في أمر الدّين إلّا بما وصلهم عن النّبي صلی الله عليه وآله؛ فإذا أثبتنا هذا منهم بالتواتر([20])، تقبل رواياتهم التي ورد منهم بالتواتر في الأمور الدّينيّة؛ وإمّا أن نستند إلی النّصوص التي ينتهي سنده إلی الأئمة عليهم السّلام كمعصومين، شأنهم في هذه الجهة شأن النبي صلی الله عليه وآله، لكن بعد إثبات عصمتهم وإمامتهم.

فعلی كلا الحالتين، الاستناد يكون بكلام المعصوم، حصرنا العصمة في رسول الله صلی الله عليه وآله أم اعتقدنا شمولها للأئمة من بعده. ثم إن هذه الطرق تحتاج إلی ضميمة سنذكرها إن شاء الله. وهنا سؤال مهم آخر يجب أن نجيب عليه وهو «هل التواتر الحاصل من الطرق الشّيعيّة معتبرة لأهل السُّنة»؟

والإجابة نعم؛ لا يضر بالتواتر كونه في كتب الشّيعة أو أهل السُّنّة أو حتی لو كان مرويًّا من الكفار! فإنّ التواتر ناتج من تراكم الظنون بحد يصل إلی اليقين، واليقين حجة بذاته؛ وهذا اليقين يمكن أن يحصل حتی من إخبار جمع كثير من الكفار، ولا يلزم أن يكون الرواة عدولا! يقول النووي في شروط التواتر:

ثم المختار الذى عليه المحققون والأكثرون أن ذلك لا يضبط بعدد مخصوص ولا يشترط فى المخبرين الاسلام ولا العدالة([21]).

واليقين الحاصل من التواتر، أقوي من الخبر الواحد المروي بطريق الثقات؛ فإن ذلك يوجب الظن المعتبر وهذا يوجب اليقين. فعدم قبول هذه الروايات المتواترة مكابرة ولجاج.

ب‌.  الاستناد بهذه الروايات، كجزء من الإجماع المركب

الطريق الثاني هو الاستناد إلی تلك النّصوص من دون قبول أو الإلزام بصحتها، بل كأحد الرأيين الموجودين بين المسلمين، وهذان الرأيان يشكلان معًا الإجماع المركب؛ فإن هناك نظرين بين المسلمين لا ثالث لهما، أحدهما أن المهدي هو ابن الإمام العسكري عليه السّلام، وقد ولد، والثاني أنه يشك في ولادته!

أمّا الأقوال الأخری فهي علی ثلاثة أقسام كلها باطلة:

  1. من ادّعی المهدوية ولم يكن من ذريّة فاطمة سلام الله عليها؛ فادعائه باطل للروايات الصحيحة لدی الفريقين أن المهدي من ولد فاطمة سلام الله عليها([22]).
  2. فرق ادعت مهدوية أناسٍ ماتوا، فتلك الفرق بلا شك من أهل الباطل؛ بسبب مخالفتها للمتواتر من حديث النّبي صلی الله عليه وآله أن المهدي سيملأ الأرض عدلا بعد ما ملئت ظلمًا وجورًا([23]).
  3. فرق ادّعت مهدوية أناس اختفوا (ولا يدری هل ماتوا أم غابوا) لكن لم يبق لها متابع بعد خفاء أثرهم؛ فادعاء هؤلاء أيضًا باطل؛ للروايات المتواترة‌ التي تدل علی بقاء طائفة من أهل الحقّ إلی يوم القيامة([24]).

فلم يبق إلّا أن يقال إنه ولد وهو حي وهو من ولد فاطمة سلام الله عليها (وليس غير الشّيعة الإثني عشرية من يدعي هذا الإدعاء)؛ أو يقال إنه لم تعرف ولادته. والرأي الأول هو رأي جمهور الشّيعة الإثني عشريّة([25])، والآخر هو رأي الزيدية وأهل السُّنّة؛‌ ولم يبق هناك رأي آخر غيرهما. ثم بعد هذه المقدمة هناك طرق لتكميل الاستدلال:

  1. تضاف إلى هذين الإحتمالين، مقدمة أخری وهي أنّ هذا الجمع الكثير من المسلمين المدعين لولادته وإمامته إما صادقون أو كاذبون! ولا يمكن لأحد إدعاء كذبهم جميعًا! لكون جمع كثير منهم من أكابر العلماء الصادقون لدی الأمة جمعاء! أمّا الطرف المقابل فيدعي عدم العلم بولادته وإمامته ولا يمكنه ادعاء العلم بعدم ولادته وإمامته، فيقدم شهادة الموجب علی النافي.
  2. الاستدلال نفسه المتقدم بضميمة اعتراف جمع كبير من علماء أهل السُّنّة، صرّحوا بإمامة ومهدوية الإمام الحجة بن الحسن العسكري عليهما السّلام.
  3. الاستدلال نفسه المتقدم بمضميمة‌ اعتراف جمع من علماء أهل السُّنّة صرّحوا بخصائص مثل العلم الإلهي لابن الإمام العسكري عليهم السّلام؛ وسيأتي ذكرهم مفصلًا.
  4. الاستناد إلی الإجماع المركب كما أسلفنا في الطرق السّابقة لكن مع ضميمة إلی نصوص أخری مثل حديث الثقلين والخليفتين وحديث من مات ولم يعرف… وأنّ الأرض لا تبقى من دون إمام و… فتثبت صحة الرأي الطرف الأول. فإنّه يدّعي وجود إمام حيّ ويقول بانحصاره في الإمام المهدي عجل الله فرجه والثاني يقول بعدم وجوده أو الشّك في وجوده.

فبضميمة هذا الإجماع المركب لا نحتاج إلی إثبات إمامة سائر الأئمة قبل إثبات إمامة المهدي عجل الله فرجه الشّريف.

2.    إثبات إمامة الإمام الحجة‌ بن الحسن عجل الله فرجه الشّريف بروايات تدل علی حصول الإعجاز على يده

الطريق الثاني الأساسي لإثبات إمامة ابن الإمام الحسن العسكري عليهما السّلام بالنّصوص، هو الرّجوع إلی روايات تدل علی حصول الإعجاز علی يده أو يد نوابه بإذنه؛ وهذه الروايات كثيرة رواها حتی علماء أهل السُّنّة.

1.1.5.3.1.            ما قيل في إعجازه عليه السّلام

تحقق الإعجاز علي يد الإمام الحجة بن الحسن عليهما السّلام كان أمرًا متواترًا، يقول الشّيخ الصدوق رضوان الله عليه: “حدثنا محمد بن محمد الخزاعي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو علي الأسدي ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي أنه ذكر عدد من انتهى إليه ممن وقف على معجزات صاحب الزّمان عليه السّلام ورآه من الوكلاء ببغداد : العمري وابنه ، حاجز ، والبلالي ، والعطار . ومن الكوفة : العاصمي . ومن أهل الأهواز : محمد بن إبراهيم بن مهزيار . ومن أهل قمّ : أحمد بن إسحاق . ومن أهل همدان : محمد بن صالح . ومن أهل الري : البسامي ، والأسدي – يعني نفسه – ومن أهل آذربيجان : القاسم بن العلاء . ومن أهل نيسابور : محمد بن شاذان .

ومن غير الوكلاء من أهل بغداد : أبو القاسم بن أبي حليس ، وأبو عبد الله الكندي ، وأبو عبد الله الجنيدي ، وهارون القزاز ، والنيلي ، وأبو القاسم بن – دبيس ، وأبو عبد الله بن فروخ ، ومسرور الطباخ مولي أبي الحسن عليه السّلام ، وأحمد ومحمد ابنا الحسن ، وإسحاق الكاتب من بني نيبخت ، وصاحب النواء ، وصاحب الصرة المختومة . ومن همدان : محمد بن كشمرد ، وجعفر بن حمدان ، ومحمد بن هارون بن عمران . ومن الدينور : حسن بن هارون ، وأحمد بن أخية وأبو الحسن . ومن إصفهان ابن باذشالة. ومن الصيمرة : زيدان . ومن قم : الحسن بن النضر ، ومحمد بن محمد ، و علي بن محمد بن إسحاق ، وأبوه ، والحسن بن يعقوب . ومن أهل الري : القاسم بن – موسى وابنه ، وأبو محمد بن هارون . وصاحب الحصاة ، وعلي بن محمد ، ومحمد بن محمد الكليني ، وأبو جعفر الرفاء . ومن قزوين : مرداس ، وعلي بن أحمد . ومن فاقتر: رجلان . ومن شهرزور : ابن الخال . ومن فارس : المحروج. ومن مرو : صاحب الألف دينار ، وصاحب المال والرقعة البيضاء ، وأبو ثابت . ومن نيسابور : محمد بن شعيب ابن صالح . ومن اليمن الفضل بن يزيد ، والحسن ابنه ، والجعفري ، وابن الأعجمي والشمشاطي . ومن مصر : صاحب المولودين ، وصاحب المال بمكة وأبو رجاء . ومن نصيبين : أبو محمد بن الوجناء . ومن الأهواز الحصيني”([26]).

فهذا جزء من الذين رأوا المعجزات علی يد الإمام المهدي بن الحسن العسكري عليهما السّلام؛ وقد وردت تلك المعجزات في كتب مختلفة لا شك في تواترها.

وقد نقل علماء أهل السُّنّة بعضًا من هذه المعجزات، ومنهم الشعراني الذي ينقل من شيخه حسن العراقي أن الإمام المهدي هو ابن الإمام الحسن العسكري([27]) ثم يقول إن حسن العراقي ادعی علم المهدي عجل الله فرجه الشّريف بالمغيبات([28]). والعمر الطويل أحد هذه المعجزات، وقد نقله جمع من علماء أهل السُّنّة أيضا، منهم حسن العراقي([29])، ومنهم السيوطي وباعلوي الحضرمي([30]).

وهذا القول لازم كل عالم سني اعترف بأن المهدي المنتظر هو ابن الإمام العسكري عليه السّلام، كابن عربي([31]) والتفتازاني([32]) والشّبراوي([33]) والفخر الرازي([34]) وغيرهم. لأنّ المهدي يملك الأرض،‌ فلو يكون ابن الإمام العسكري عليه السّلام هو المهدي، يجب أن يكون حيا من زمن حياة الإمام العسكري إلی زماننا هذا. وأيضا لكل عالم يقول بوجود قطب يدير الكون وقدراته خارج عن قدرات الإنسان العادي، كما يقول الدهلوي:

“فصيرت ذلك الشخص الواحد عالما برأسه محتويا لجميع ما في العالم الكبير، نسخة جامعة لحقائق الحق والكون…”([35]ما قيل في تحقق الاعجاز علي يد نوابه:

يقول الشيخ الطبرسي رضوان الله تعالي عليه في كتاب الاحتجاج:

أَمَّا الْأَبْوَابُ الْمَرْضِيُّونَ وَالسُّفَرَاءُ الْمَمْدُوحُونَ فِي زَمَنِ الْغَيْبَةِ فَأَوَّلُهُمُ الشَّيْخُ الْمَوْثُوقُ بِهِ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَمْرِيُّ نَصَبَهُ أَوَّلًا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ ثُمَّ ابْنُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السّلام فَتَوَلَّى الْقِيَامَ بِأُمُورِهِمَا حَالَ حَيَاتِهِمَا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَامَ بِأَمْرِ صَاحِبِ الزَّمَانِ عليه السّلام وَ كَانَتْ تَوْقِيعَاتٌ وَجَوَابَاتُ الْمَسَائِلِ تَخْرُجُ عَلَى يَدَيْهِ فَلَمَّا مَضَى لِسَبِيلِهِ قَامَ ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَقَامَهُ

وَنَابَ مَنَابَهُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ فَلَمَّا مَضَى قَامَ بِذَلِكَ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ رَوْحٍ مِنْ بَنِي نَوْبَخْتَ فَلَمَّا مَضَى قَامَ مَقَامَهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيُّ وَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِذَلِكَ إِلَّا بِنَصٍّ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ صَاحِبِ الزَّمَانِ عليه السّلام وَنَصْبِ صَاحِبِهِ الَّذِي تَقَدَّمَ عَلَيْهِا .

فَلَمْ تَقْبَلِ الشّيعة قَوْلَهُمْ إِلَّا بَعْدَ ظُهُورِ آيَةٍ مُعْجِزَةٍ تَظْهَرُ عَلَى يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِنْ قِبَلِ صَاحِبِ الْأَمْرِ عليه السّلام تَدُلُّ عَلَى صِدْقِ مَقَالَتِهِمْ وَصِحَّةِ نِيَابَتِهِمْ… “([36])

فكلّ رواية تدل علی حصول إعجاز علی يد نوابه رضوان الله عليهم، تدل علی إمامته أيضًا. يقول الشيخ الطوسي رحمه الله:

“قد ذكرنا جملا من أخبار السفراء والأبواب في زمان الغيبة ، لان صحة ذلك مبني على ثبوت إمامة صاحب الزمان عليه السّلام وفي ثبوت وكالتهم ، وظهور المعجزات على أيديهم دليل واضح على إمامة من انتموا إليه”([37]).

وهذه الروايات أيضا متواترة قد جمعها جمع من علماء‌ الشّيعة، منهم الشيخ ضياء الدين الخزرجي في كتابه “سفراء الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بين الحقيقة‌ والأوهام([38]).

3.    إثبات إمامة‌ المهدي عجل الله فرجه الشّريف،‌ بحديث اثنا عشر خليفة

الحديث المشهور عند الفريقين ب‍ “اثني عشر خليفة” يدل علی استمرار الخلفاء الإثني عشر بعد رسول الله صلی الله عليه وآله إلی قيام السّاعة([39])؛ وبعد مضي 14 قرنًا من وفاة النبي صلی الله عليه وآله لم يبق مجال لقبول هذا الحديث إلّا بالقول بالعمر الطويل لبعض هؤلاء الخلفاء،‌ وإلا فكيف يتصور أن يكمل هؤلاء الإثني عشر الفاصل الزمني بين وفاة النبي صلی الله عليه وآله إلی زماننا هذا وإلی قيام السّاعة؟

نعم هناك إستبعادات حول العمر الطويل أجيب عليها في المطولات،‌ وهو خارج عما نحن بصدده في هذا المقال.

وعلی هذا فكل من اعترف بأن المهدي عجل الله فرجه الشّريف هو الخليفة الثاني عشر من تلك الخلفاء أيضا أيّد المهدوية الشّيعيّة. وتكملة لهذا الاستدلال يجدر الاستناد إلی روايات تفسر معنی الخلافة بأنه خلافة الله وأن معنی هذه الخلافة هو حفظ العلوم الإلهية وإكمال الحجة إلی يوم القيامة وسنذكرها.

4.    إثبات إمامة المهدي عجل الله فرجه الشّريف بما يدل علی‌ علمه الإلهي والكامل وعمله بالدين الصحيح

هناك روايات كثيرة تدل علی حفظ الدين علی يد المهدي عجل الله فرجه الشّريف([40])أو ختم الدين ونجاة الناس من الفتن به([41]) ولازم هذا أن علمه محيط بالشريعة؛ وهذا لا يمكن إلا بأحد الاحتمالين: أ. أن يكون علمه إلهي.

  • أن يكون قد أخذ هذا العلم عمن هم حملوا العلم بشكل مستمر من زمن النبي صلی الله عليه وآله إلی زمان خروج المهدي عجل الله فرجه الشّريف.

وليس هناك حل ثالث لدی أهل السُّنّة. فكما ذكرنا في الاستدلال بالإجماع المركب، ليس هناك قول ثالث،‌ إما أن يكون المهدي هو إمام إلهي (كما يقول الشّيعة) وإما هو إنسان عادي (كما هو القول الشائع لدي غيرهم) وبالاعتراف بالعلم الكامل والإلهي ثبت المطلوب لدي الشّيعة.

وقد ورد في رواياتهم بأسانيد كثيرۀ أن أمير المؤمنين عليه السّلام قال:

إن هاهنا لعلمًا جَمًّا -وأشار بيده إلى صدره- لو وَجدْتُ له حَمَلةً ، بلى أجد لقنًا غير مأمون عليه مستعملًا آله الدين للدنيا، ويَستظهر بحجج الله على أوليائه ، وبنعمه على عباده أو منقادًا لحمَلة الحقِّ ولا بصيرة له في أحْنائه ، ينقدح الشك في قلبه لأولِ عارضٍ من شُبهةٍ لا إلی هؤلاء ، ولا إلى هؤلاء ، ليسا من رعاة الدين في شيء؛ أقربُ شبهًا بهما الأنعام السائمة؛ كذلك يَموت العلم بِمَوْت حامِليه، اللهم بلى ، لا تخلو الأرض من قائم بحجة الله إما ظاهرًا مشهورًا ، أو خائفًا مغمورًا ، لئلا تَبطُلَ حُجَج الله وبيناته وكم ذا ، وأين أولئك والله الأقلُّون عددُا والأعظمون عند الله قدرًا بهم يحفظ الله حُجَجَه حتى يودعوها نُظَراءهم ويزرعوها في قلوب أشباهِهم ، هجم بهم العلم على حقيقة الإيمان حتى باشروا روح اليقين فاستَلانوا ما استَخْشَن المترَفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصَحِبوا الدنيا بأبدان أرواحُها مُعلقة بالرفيق الأعلى يا كميل ، أولئك خلفاء الله في أرضه ، والدعاة إلى دينه… ([42]).

فأمثال هذه الروايات كما ذكرنا سابقًا، تدل علی لزوم بقاء من يكون علمه إلهي ويحفظ الحجج والودائع ويكون خليفة لله؛ فهذه الروايات مفسرة لحديث اثني عشر خليفة أيضًا.

وجمع من علماء أهل السُّنّة صرحوا بلزوم من يأخذ هذه العلوم من الله ويأتي في آخر الزمان، كما يقول الدهلوي:

وأنت لا تخيب كل سائل سألك سؤال استعداد أن يكون من تماثيلها شخص واحد في آخر الزمان حين تؤذن الدنيا بانقضاء تملكه نواحي الكمالات الإنسانية وتعلمه علم تأويل الأحاديث الذي لا ينشأ إلا من هذه الجامعية‌ وتصير له وليا في الدنيا والآخرة وتتولی أمره ظاهرا و باطنا في معاده ومعاشه وجميع أحواله…( [43])

وقد صرح جمع من علمائهم بأن الله يؤتي المهدي عجل الله فرجه الحكمة وفصل الخطاب([44])، وقال جمع آخر بأن الله أعطی ابن الإمام العسكري عليه السّلام الحكمة وفصل الخطاب([45]).

5.    الاستناد بنصوص تدل علی استمرار الإمامة الإلهية وحديث خليفة‌ الله المهدي

القول باستمرار الخلافة الإلهية كما هو مستنبط لدی جمع من علماء أهل السُّنّة من الآية الكريمة: ﴿إني جاعل في الأرض خليفة﴾ (البقرة، 30)([46]) أو آية ﴿وهو الذي جعلكم خلائف…﴾ (الأنعام: 195) ([47]) وغيرهما من النّصوص، مستلزم للإعتراف بوجود إمام حيّ، ونحن لا يهمنا النقاش في اسم هذا الإمام مع المعتقدين بهذا المعتقد، بل الذي يهمنا هو الاعتراف بهذا المقام العظيم، الذي يمكن أن يصل إليه الإنسان ويجب لغيره اتباعه فإن الله تبارك وتعالى قال: ﴿أفمن يهدي إلی الحقّ أحقّ أن يتبع أمن لا يهدي إلّا أن يهدي﴾ (يونس: 35). وتدل علی وجود هذه الخلافة علی الأرض بعد رسول الله صلی الله عليه وآله، رواية مذكورة بأسانيد صحيحة في كتب أهل السُّنّة مضمونها أن المهدي عجل الله فرجه الشّريف هو خليفة‌ الله([48])! وهذه الرواية‌ بضميمة الإجماع المركب الذي ذكرناه سابقا تدل علی صحة رأي الشّيعة في الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف. وأيضا الإجماع المركب في بقاء الخلافة الإلهية وعدمه.

يقول الفخر الرازي: وأمّا قوله تعالى: ﴿كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ (النور:55) فالذين كانوا قبلهم كانوا خلفاء تارة بسبب النبوة وتارة بسبب الإمامة والخلافة حاصلة في الصورتين([49])!

6.    الاستناد بصفات مذكورة في كتب أهل السُّنّة لا تنطبق إلا علی المهدوية الشّيعيّة

قد اعترف جمع من علماء أهل السُّنّة بصفات للمهدي لا تنطبق إلا علی مهدي الشّيعة، كما ذكروا أنه ابن للإمام العسكري، أو‌ مثل بيان اسم أمه سلام الله عليها وأنها من أولاد الحواريين([50]).

1.1.6.            الخاتمة: هناك طرق عديدة للاستناد بالنّصوص لإثبات الإمام المهدي عجل الله فرجه الشّريف، كالاستناد بروايات تدل علی توالی أسماء الأئمة عليهم السّلام أو عددهم، أو روايات تدل علی إعجاز الإمام عليه السّلام أو نوابه رضوان الله عليهم، أو الاستناد بحديث الإثني عشر خليفة، أو بما يدل علی العلم الإلهي للمهدي عجل الله فرجه الشّريف، أو بنصوص تدل علی استمرار الإمامة الإلهيّة أو حديث المهدي خليفة الله، أو الاستناد بصفات مذكورة في كتب أهل السُّنّة للمهدي عجل الله فرجه لا تنطبق هذه الصفات إلا علی مهدي الشّيعة.

وتلك الطرق للاستدلال إما تدل علی المطلوب بذاته،‌ أو تحتاج إلی ضم مقدمات أخری كالإستفادة من الإجماع المركب بين الشّيعة وأهل السُّنّة، وأيضا الاستناد بأحاديث الشّيعة لإثبات تواتر اعتقاد أئمة الشّيعة بأن المهدي عجل الله فرجه هو ابن للإمام العسكري عليه السّلام.

1.1.7.            المصادر

القرآن الكريم

  • إبراهيم مصطفى/ أحمد الزيات/ حامد عبد القادر/ محمد النجار، المعجم الوسيط، القاهرة، دار الدعوة، 1400 ه‍، الأولی.
  • ابن بابويه، علي، الإمامة والتبصرة، قم، مدرسة الإمام المهدي عليه السّلام، 1404 ه‍، الأولی.
  • ابن سينا، الحسين بن عبد الله، المنطق، د.ت، د.ط.
  • ابن عبد ربه الأندلسي، العقد الفريد، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1420 ه‍، الثالثة.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، النهاية في الفتن والملاحم، لبنان، دار الجيل، 1408 ه‍.
  • أبو داود السجستاني، سليمان، السنن، بيروت، دار الفكر، د.ت.
  • الأجهوري، مشارق الأنوار، مخطوط.
  • الأشعري، أبو الحسن علي بن إسماعيل، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الثالثة.
  • الألباني، محمد ناصر الدين، السلسلة الصحيحة (مختصرة)، الرياض، مكتبة المعارف، د.ت.

10-……………………، صحيح الجامع الصغير وزيادته، بيروت، المكتب الإسلامي، د.ت.

11- الآلوسي، السيد محمود، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيرودت، دار إحياء التراث العربي، 1270 ه‍.

12-باعلوي الحضرمي، بغية‌ المسترشدين، د.ت، د.ط.

13-التجليل التبريزي، أبو طالب، تنزيه الشّيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، 1415 ه‍، الثانية.

14-التويجري، حمود بن عبد الله، الإحتجَاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر، الرياض، الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، 1403 ه‍، الأولی.

15-الجواهري، الشيخ حسن، بحوث في الفقه المعاصر، بيروت، دار الذخائر، الأولي.

16-الحكيم، السيد محمد سعيد، في رحاب العقيدة، النجف الأشرف، دار الهلال، الرابعة.

17-الخزاز القمي، كفاية الأثر في النّص على الأئمة الاثني عشر، قم، الخيام، 1401 ه‍.

18-الخزرجي، ضياء الدين، سفراء الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بين الحقيقة والأوهام، قم، مركز الدراسات التخصُّصيَّة في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، 1443 ه‍، الأولی.

19-الخليل الفراهيدي، العين، ايران، دار الهجرة، 1410 ه‍، الثانية.

20-الدهلوي، الشاه ولي الله، التفهيمات الإلهية، المجلس العلمي،‌1355 ه‍.

21-السلمي، محمد بن الحسين، حقائق التفسير، بيروت، دار الكتب العلمية، 1421 ه‍،‌ الأولي.

22-شاهين لاشين، موسی، فتح المنعم شرح صحيح مسلم، دار الشروق، 1423 ه‍، الأولی.

23-الشبراوي، عبد الله بن محمد، الإتحاف بحب الأشراف، السعودية، دار المنهاج، 1430 ه‍، الأولی.

24-الشحود، علي بن نايف، الخلاصة في بيان رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالرافضة، د.ت، د.ط.

25-الشعراني، عبد الوهاب، الطبقات الكبری، مكتبة الثقافة الدينية، د.ت.

26-………………….، اليواقيت والجواهر، الطبعة‌ الحجرية.

27- …………………، لطائف المنن، د.ت، د.ط.

28-الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، قم، الإسلامي، 1363 ش.

29-………………….، معاني الأخبار، قم، الإسلامي، 1361 ش.

30-الطبرسي، أحمد بن علي، الإحتجاج، النجف الأشرف، دار النعمان، 1386 ه‍.

31-الطبري، محمد بن جرير، دلائل الإمامة، قم، البعثة، 1413 ه‍، الأولی.

32-الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة، قم، مؤسسة المعارف، 1411 ه‍، الأولی.

33-الفخر الرازي، التفسير الكبير، بيروت، دار الكتب العلمية، 1421ه‍، الأولى.

34-………..، الشجرة المباركة في أنساب الطالبية، قم، منشورات مكتبة‌ آية الله العظمی المرعشی، د.ت.

35-مال الله، محمد، مجموع مؤلفات الشيخ محمد مال الله، السعودية، دار المنتقی، 1433 ه‍، الأولی.

36-المدخلي، ربيع بن هادي، المهدي بين أهل السُّنّة والروافض، دت، د.ط.

37-مركز الرسالة، المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي، قم، مهر، 1417 ه‍، الأولی.

38-المناوي، عبد الرؤوف، فيض القدير، مصر، المكتبة التجارية، 1356 ه‍، الأولی.

39-نعيم بن حماد، الفتن، القاهرة، مكتبة التوحيد،1412 ه‍، الأولی.

40-النووي، يحيى بن شرف، شرح النووي على صحيح مسلم، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1392 ه‍، الثانية.

41-الهيثمي، ابن حجر، الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة، لبنان، مؤسسة الرسالة، 1417 ه‍، الأولی.

الهوامش

[1] – أستاذة مساعدة بقسم معارف أهل البیت-جامعة أصفهان- إیران-

-Faculty of Theology and Ahl-al-bayt Studies- University of Isfahan-Iran.Email: n.faghihi@ahl.ui.ac.ir

2- باحث ما بعد الدکتوراة، جامعة أصفهان- إيران-

-Postdoctoral researcher University of Isfahan-Iran.Email: m.hajiabolghasem@theo.ui.ac.ir.

[1]. إبراهيم مصطفى/ أحمد الزيات/ حامد عبد القادر/ محمد النجار، المعجم الوسيط، ج1، ص27.

[2]. الصدوق، محمد بن علي، معاني الأخبار، ص64.

[3]. مركز الرسالة، المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي، ص 47.

[4]. الخليل الفراهيدي، العين، ج7، ص86.

[5]. إبراهيم مصطفى/ أحمد الزيات/ حامد عبد القادر/ محمد النجار، المعجم الوسيط، ج2، ص926.

[6]. ابن كثير، إسماعيل بن عمر، النهاية في الفتن والملاحم، ج1، ص55.

[7]. مال الله، محمد، مجموع مؤلفات الشيخ محمد مال الله، ج7، ص69.

[8]. الشحود، علي بن نايف، الخلاصة في بيان رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالرافضة، ج1، ص38.

[9]. الشحود، علي بن نايف، الخلاصة في بيان رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالرافضة، ج1، ص39.

[10]. المدخلي، ربيع بن هادي، المهدي بين أهل السنة والروافض، ص2.

[11]. التويجري، حمود بن عبد الله، الإحتجَاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر، ص48.

[12]. ابن سينا، الحسين بن عبد الله، المنطق، ج1، ص3.

[13]. الخزاز القمي، كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر، ص370، ح152.

[14]. حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رحمة الله عليه قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، عن الحسين بن معاذ ، عن قيس بن حفص ، عن يونس بن أرقم ، عن أبي سنان الشيباني عن الضحاك بن مزاحم ، عن النزال بن سبرة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث يذكر فيه أمر الدجال ويقول في آخره : لا تسألوني عما يكون بعد هذا فإنه عهد إلي حبيبي عليه السلام أن لا أخبر به غير عترتي. قال النزال بن سبرة : فقلت لصعصعة بن صوحان : ما عنى أمير المؤمنين بهذا القول ؟ فقال صعصعة : يا ابن سبرة إن الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه هو الثاني عشر من العترة ، التاسع من ولد الحسين بن علي عليهما السلام وهو الشمس الطالعة من مغربها … .

الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، ص78.

[15]. يملك السابع من ولد الخامس ، حتى يملأها عدلا كما ملئت جورا

ابن بابويه، علي، الإمامة والتبصرة، ص14.

[16]. سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر عن أبيه ، عن جده محمد بن علي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع ، فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها يا بني : إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه . فقلت : يا سيدي ، وما الخامس من ولد السابع ؟ فقال : يا بني عقولكم تضعف عن ذلك وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه

ابن بابويه، علي، الإمامة والتبصرة، ص 113، ح100.

[17]. التجليل التبريزي، أبو طالب، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، ج2، ص468.

[18]. الطبري، محمد بن جرير، دلائل الإمامة، ص447، ح422/26.

[19]. الحكيم، السيد محمد سعيد، في رحاب العقيدة، ج‏3، ص 300.

[20]. الاتجاه الثاني : وهناك اتجاه آخر حَفِظَ السنّة وكتبها ونشرها وتوارثها وأمر المسلمين بكتابتها . وهذا الاتجاه قام به الإمام علي ( عليه السلام ) ومَنْ بعده من أئمة أهل البيت الذين صرّحوا بأنّ ما يقولونه هو عبارة عن السنّة النبوية التي كانت محفوظة عندهم بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وإليك نموذجاً من الأدلة على ذلك من الروايات التي تواترت في هذا الأمر المهم :

الجواهري، الشيخ حسن، بحوث في الفقه المعاصر، ج1، ص14.

[21]. النووي، يحيى بن شرف، شرح النووي على صحيح مسلم، ج1، ص131.

[22]. المهدي من عترتي من ولد فاطمة؛… عن أم سلمة. قال الشيخ الألباني : صحيح.

الألباني، محمد ناصر الدين، صحيح الجامع الصغير وزيادته، ج1، ص1168، ح11680.

[23]. لتملأن الأرض جورا وظلما فإذا ملئت جورا وظلما بعث الله رجلا مني اسمه اسمي فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما؛ «صحيح».

الألباني، محمد ناصر الدين، السلسلة الصحيحة (مختصرة)، ج4، ص38، ح1529

[24]. لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة… عن عمر . قال الشيخ الألباني : «صحيح».

الألباني، محمد ناصر الدين، صحيح الجامع الصغير وزيادته، ج1، ص1325، ح13243.

[25]. فالفرقة الاولى منهم وهم القطعية وانما سموا قطعية لانهم قطعوا على موت موسى بن جعفر بن محمد بن علي وهم جمهور الشيعة يزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على امامة على بن أبي طالب واستخلفه بعده بعينه واسمه وان عليا نص على امامة ابنه الحسن بن على وان الحسن بن على نص على امامة اخيه الحسين بن على وان الحسين بن على نص على امامة ابنه على بن الحسين وان على بن الحسين نص على امامة ابنه محمد بن على وان محمد بن على نص على امامة ابنه جعفر بن محمد وان جعفر بن محمد نص على امامة ابنه موسى بن جعفر وان موسى بن جعفر نص على امامة ابنه على بن موسى وان على بن موسى نص على امامة ابنه محمد بن على بن موسى وان محمد بن على بن موسى نص على امامة ابنه الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى وهو الذي كان بسامرا وان الحسن بن على نص على امامة ابنه محمد بن الحسن بن على وهو الغائب المنتظر عندهم الذي يدعون انه يظهر فيملأ الأرض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا

الأشعري، أبو الحسن علي بن إسماعيل، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج1، ص17.

[26]. الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، ص443، ح16.

[27]. الشعراني، عبد الوهاب، لطائف المنن، ج2، ص304.

[28]. الشعراني، عبد الوهاب، الطبقات الكبری، ج2، ص250.

[29].  الشعراني، عبد الوهاب، اليواقيت والجواهر، ج2، ص127.

[30]. باعلوي الحضرمي، بغية‌ المسترشدين، ص296.

[31]. قد نقل هذا القول عن ابن عربي، الشعراني في كتابه اليواقيت والجواهر، ج2، ص288، لكن قد حرفت هذه العبارة في النسخ الجديدة.

[32]. قد نقل هذا القول عن شرح المقاصد للتفتازاني، الأجهوري في كتاب مشارق الأنوار، ص27. لكن قد حذفت هذه العبارة من النسخ الموجودة بأيدينا.

[33]. الحادي عشر من الأئمة، الحسن الخالص، … ويكفيه شرفا أن الإمام المهدي المنتظر من أولاده.

الشبراوي، عبد الله بن محمد، الإتحاف بحب الأشراف، ص181.

[34]. وأما الحسن العسكري (عليه السلام) الإمام فله إبنان… فأما الإبنان فأحدهما صاحب الزمان عجل الله تعالي فرجه الشريف.

الفخر الرازي، الشجرة المباركة في أنساب الطالبية، ص78.

[35]. الدهلوي، الشاه ولي الله، التفهيمات الإلهية، ج1، ص 226.

[36]. الطبرسي، أحمد بن علي، الإحتجاج، ج2، ص297.

[37]. الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة، ص414.

[38]. المبحث الرابع: المعجزات التي ظهرت من الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) على يدي عثمان بن سعيد العمري

الخزرجي، ضياء الدين، سفراء الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بين الحقيقة والأوهام، ص101.

المبحث الخامس: المعجزات التي ظهرت من الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) على يدي محمّد بن عثمان بن سعيد العمري

الخزرجي، ضياء الدين، سفراء الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بين الحقيقة والأوهام، ص163.

المبحث الخامس: معجزات الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) على يدي الحسين بن روح النوبختي

الخزرجي، ضياء الدين، سفراء الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بين الحقيقة والأوهام، ص242.

المبحث الثالث: معجزات الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) على يدي السمري (رضي الله عنه)

الخزرجي، ضياء الدين، سفراء الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بين الحقيقة والأوهام، ص263.

[39]. «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة… كلهم من قريش» معناه إن كون الخلافة في قريش بعدي سيبقى قائما متحققا حتى يتعاقب على الأمة الإسلامية اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.

شاهين لاشين، موسی، فتح المنعم شرح صحيح مسلم، ج7، ص410.

[40]. «كتاب المهدي» بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرَّحِيمِ؛ حدثنا عَمْرُو بن عُثْمَانَ ثنا مَرْوَانُ بن مُعَاوِيَةَ عن إسماعيل يَعْنِي بن أبي خَالِدٍ عن أبيه عن جَابِرِ بن سَمُرَةَ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول لَا يَزَالُ هذا الدِّينُ قَائِمًا حتى يَكُونَ عَلَيْكُمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كلهم تَجْتَمِعُ عليه الْأُمَّةُ فَسَمِعْتُ كَلَامًا من النبي صلى الله عليه وسلم لم أَفْهَمْهُ قلت لِأَبِي ما يقول قال كلهم من قُرَيْشٍ

أبو داود السجستاني، سليمان، السنن، ج4، ص106، ح4279.

[41].  حدثنا الوليد عن علي بن حوشب سمع مكحولا يحدث عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا قال بل منا بنا يختم الدين كما بنا فتح وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك وبنا يؤلف الله بين قلبوهم في الدين بعد عداوة الفتنة كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك.

نعيم بن حماد، الفتن، ج1، ص370، ح1089.

[42]. ابن عبد ربه الأندلسي، العقد الفريد، ج2، ص75.

[43]. الدهلوي، الشاه ولي الله، التفهيمات الإلهية، ج1، 226.

[44]. المناوي، عبد الرؤوف، فيض القدير، ج6، ص 277. (سيأتي النص).

[45]. أبي القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة

الهيثمي، ابن حجر، الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة، ج2، ص601.

[46]. ولم تزل تلك الخلافة في الإنسان الكامل إلى قيام الساعة وساعة القيام؛ بل متى فارق هذا الإنسان العالم مات العالم، لأنه الروح الذي به قوامه، فهو العماد المعنوي للسماء، والدار الدنيا جارحة من جوارح جسد العالم الذي الإنسان روحه، ولما كان هذا الأسم الجامع قابل الحضرتين بذاته صحت له الخلافة وتدبير العالم والله سبحانه الفعال لما يريد ولا فاعل على الحقيقة سواه وفي القيام ضيق والمنكرون كثيرون ولا مستعان إلا بالله عز وجل.

الآلوسي، السيد محمود، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج1، ص220.

[47]. قال بعضهم : يخلف الولي وليا والصديق صديقا ، ويرفع درجات البعض على البعض ، ودرجات البعض بالبعض لئلا تخلو الأرض من حجة الله وأمانه

السلمي، محمد بن الحسين، حقائق التفسير، ج1، ص218.

[48]. 4084 حدثنا محمد بن يحيى وَأَحْمَدُ بن يُوسُفَ قالا ثنا عبد الرَّزَّاقِ عن سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عن خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عن أبي قِلَابَةَ عن أبي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ عن ثَوْبَانَ قال قال رسول اللَّهِ.

أبو داود السجستاني، سليمان، السنن، ج2، ص1367، ح4084.

[49]. الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج24، ص528.

[50]. قال العارف البسطامي في الجفر هذه الدرة اليتيمة والحكمة القديمة ستدخل في باب السبب إلى مكتب الأدب ليقرأ لوح الوجود ثم يخرج منه ويدخل إلى مكتب التسليم ليطالع لوح الشهود وقيل يولد في فارس وهو خماسي القد عقيقي الخد وقد آتاه الله في حال الطفولية الحكمة وفصل الخطاب وأما أمه فاسمها نرجس من أولاد الحواريين.

المناوي، عبد الرؤوف، فيض القدير، ج6، ص277.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website