foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

تفتيت الدولة الإسلاميّة وظهور الحمدانيين (223-376هـ/838-986م)

0

تفتيت الدولة الإسلاميّة وظهور الحمدانيين (223-376هـ/838-986م)

The fragmentation of the Islamic State and the rise of the Hamdanids

(223-376 Hijri/838-986 AD)

 بتول عبد الحميد عطوي([1])Batoul Abdul Hamid Atoui

 إشراف أ. د. محمد قوزي([2])Supervision A. Dr. Muhammad Qawzi

تاريخ الإرسال:12-7- 2024                                   تاريخ القبول: 24-7-2024

تحميل نسخة PDF

الملخص

يعالج هذا البحث أبرز المحطات التّاريخيّة التي واكبت ظهور الحمدانيين على مسرح الأحداث السياسيّة، بدءًا من عجز خلفاء العصر العباسي الثاني عن إخماد الفتن الدّاخليّة، ثم العوامل التي ساهمت في ضعف الدّولة العباسيّة. وقد أبرز البحث دور أبو الهيجاء في القضاء على الأكراد، ومساعدة الخليفة العباسي في مواجهة الفتن والاضطرابات.

توقف البحث عند اعتداء القرامطة على قافلة الحجاج التي كانت تحت حماية أبي الهيجاء، وظروف تسلم أبي الهجاء الولاية الثانية على الموصل. ثم عالج البحث أبرز الأحداث التي أدت إلى مقتل أبي الهيجاء.

وأبرز البحث انتقال الخلافة إلى الفاطميين وإقامة الخطبة للخليفة الفاطمي بدلًا من الخليفة العباسي. وتوقف البحث أخيراً عند تسليط الضوء على علاقة الفاطميين بالحمدانيين في بلاد الشام.

الكلمات المفاتيح:التاريخ الإسلامي الوسيط، الحمدانيون، العصر العباسي الأول، العصر العباسي الثاني، الموصل، أبو الهيجاء، القرامطة، دجلة، الفاطميون.

Summary: This research addresses the most prominent historical milestones that accompanied the emergence of the Hamdanids on the scene of political events, starting with the inability of the caliphs of the second Abbasid era to quell internal strife, then the factors that contributed to the weakness of the Abbasid state. The research highlighted the role of Abu al-Hayja in eliminating the Kurds and helping the Abbasid Caliph in confronting strife and unrest.   The research stopped when the Qarmatians attacked the caravan of pilgrims that was under the protection of Abu al-Hayja, and the circumstances of Abu al-Haja’s assumption of the second governorship over Mosul. The research then dealt with the most prominent events that led to the killing of Abu Al-Hayja.

The research highlighted the transfer of the caliphate to the Fatimids and the establishment of the sermon for the Fatimid Caliph instead of the Abbasid Caliph. The research finally stopped when shedding light on the relationship between the Fatimids and the Hamdanids in the Levant.

Keywords: Middle Islamic history, Hamdanids, first Abbasid era, second Abbasid era, Mosul, Abu al-Hayja, Qarmatians, Tigris, Fatimids.

المقدمة

قامت الدّولة الحمدانيّة بدور حيوي، ومهمّ في الدّفاع عن العروبة والإسلام، عندما بدأت الخلافة العباسيّة تأخذ طريقها نحو الانهيار والضّعف.

هذه الدّولة المحدودة الإمكانيات استطاعت صد الهجوم البيزنطي الذي كان يشكل خطرًا على المسلمين في الشّرق الأدنى. وألحقوا الهزيمة بالدّولة البيزنطيّة على الرّغم من المؤامرات، والدّسائس التي تعرضوا لها في بلاط الخلافة، وكذلك المنافسات والمنازعات مع الدّول الإسلاميّة المجاورة.

وفي بحثي هذا سأسلط الضوء على ظهور الحمدانيين على مسرح الأحداث السياسيّة وعلاقتهم بالخلافة، والاستيلاء على الموصل وحلب، ثم سأقدم عرضًا موجزًا للعلاقة الحمدانيّة الفاطميّة.

أولًا: ضعف الخلافة العباسيّة: اختلفت الأحوال السياسيّة للخلافة العباسيّة من 223-330هـ/838-942م ما بين القوة والازدهار، وبين الضعف والفوضى. ففي العصر العباسي الأول تجلت هيبة الخلفاء، فقد كانوا مصدر السلطات جميعها، ومنبع القوّة السياسيّة والعسكريّة، فأبرزوا قوة الخلافة وتمتعوا بالقدرات، وقاموا بمسؤولياتهم على أكمل وجه. وعلى الرّغم من ذلك فقد واجهت الدّولة بعض المشاكل ومنها إهمال الخلافة على للعنصر العربي الذي كان له السّيادة في صدر الإسلام، والاعتماد بشكل تام على العنصر الفارسي.

فقد وصل الفرس إلى أعلى “المناصب السياسية وخاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد، وقد تبوّأت أسرة البرامكة الرئاسة في الدّولة العباسيّة”([3])، ولم يعد للجنس العربي تلك المكانة المرموقة التي كانت له أيام الدّولة العربيّة. وحينما “ضعف نفوذ الخلفاء العباسيين تحول السلطان، والنّفوذ من الخلافة إلى الوزارة وأخذت الوزارة معنى آخر، فبعد أن كانت وزارة تنفيذ أصبحت وزارة تفويض، وبعد أن كان الخليفة يأمر والوزير ينفذ صار الخليفة يفوض إلى وزيره تصريف جميع أمور الدولة، بينما بقي هو كالمحجور عليه”([4]). إضافة إلى أنّ الخلفاء العباسيين اتبعوا سياسة تقسيم الدولة بين أبنائهم، إلّا أنّ قوّة الخلفاء الأوائل وهيبتهم ومساعدة الفرس لهم مكنهم من القضاء على الطامعين والثائرين على الخلافة. أمّا خلفاء العصر العباسي الثاني (232-334هـ/ 847-946م) فقد عجزوا عن إخماد الفتن الدّاخليّة التي أضعفت السّلطة المركزية وأقلقت مضاجع الخلافة، فانتقلت الدولة من المركزية إلى اللامركزية في نظام الحكم، ودخلت شعوب جديدة في المجتمع الإسلامي الشّرقي، كما اعتمد الخلفاء على العنصر التّركي الذي يعدُّ أقل حضارة من العنصر الفارسي، ووقعوا تحت تأثير نفوذهم، ما أدى إلى تحجيم دور الخلفاء([5]). لذلك ضعفت سلطة الخلفاء، هذا بالإضافة إلى عدة عوامل ساهمت في ضعف الخلافة العباسيّة في الشرق وتراجعها نذكر منها:

  • ضعف شخصيّة خلفاء العصر العباسي الثاني، ما أدى إلى استئثار الخدم الأتراك والجنود بالسّلطة فأصبحوا يولون ويعزلون من يشاؤون من الخلفاء والعمال، ويتحكمون في أمور الخلافة ويقرضون إرادتهم على الخلفاء([6]).
  • الفوارق بين طبقات العرب وغير العرب من الموالي، والمسلمين وأهل الذّمة.
  • استمرار العصبيّة القبليّة وإثارة الحروب، والفتن بين أهل الشّمال وأهل الجنوب.
  • حفاظ القوميات من فرس وترك على نزاعاتها وعدم الاندماج مع العرب.
  • رفض أهل الشّام للحكم العباسي، وانتظار المخلص الأموي.
  • حركات الشّيعة والقرامطة والحشاشين، وتسديدهم الضربات القويّة للدولة العباسيّة.
  • انحطاط الرّوح القوميّة بين العرب وضعف قوتهم المعنويّة، فتغلب على الخلافة عناصر من الشّعوب المغلوبة.
  • نظام الحريم والخصيان واقتناء الجواري والغلمان، ساهم في الحط من مقام المرأة وإفساد الرجال وتراجع المروءة فيهم. وتكاثر أبناء المولودين وبناتهم من أمهات من مختلف المناطق في بلاط الخلافة، ما زاد من الحسد والفتن داخل القصر نفسه.
  • التّرف والبذخ والتّوجه نحو الشراب والغناء، ما ساهم في إضعاف أبناء الخلفاء الورثة جسديًّا وروحيًّا.
  • الصّراع على ولاية العهد.
  • كساد الزراعة والصّناعة، بسبب الخراج العالي واحتكار الطبقة الحاكمة لموارد الدولة، ما ساهم في زيادة طبقة الفقراء.
  • تراجع أعداد الرجال من مزارعين وعمال بسبب الحروب المتواصلة، فهُجرت المزارع والحقول.
  • انتشار المجاعة والأوبئة والطاعون والجدري والملاريا وغيرها وفتكها بالبشر.
  • ازدياد الفيضانات في سهول العراق الجنوبي([7]).

ومع ضعف الخلافة في بغداد بدأت تظهر الدّويلات على أنقاضها، ففي الغرب ظهر الأدارسة الذين أقاموا في دولة مراكش مدة قرنين 172-375هـ/788-985م  واتخدوا من فاس عاصمة لهم.([8])

كما ظهرت دولة الأغالبة في تونس (184-296هـ/800-909م)([9])، والطولونيّة في مصر(254-292هـ/868-905م)([10])، وتلتها الإخشيديّة (323-358هـ/935-969م)([11])، ثم الحمدانيّة في بلاد الشام والموصل (313-381هـ/929-991م)([12]) والدّولة الطّاهريّة بخراسان (205-259هـ/-872م)([13]) وبنو صفار في بلاد فارس 254-298هـ/867-911م)([14]) وبنو سامان في فارس وما وراء النّهر 261-389هـ/874-999م)([15]) وغيرها من الدّويلات، وكان أبرزها قيام الخلافة الفاطميّة في مصر وبلاد المغرب 297-567هـ/910-1171م)، والزّنكيّة في الجزيرة وبلاد الشّام 521-569هـ/1127-1174م)([16]) والأيوبيّة في بلاد الشّام ومصر 569-661هـ/1169-1260م، هذا عدا عن الثّورات التي قامت في وجه الخلافة العباسيّة كثورة الزنج التي استمرت طيلة أربعة عشر سنة 255-270هـ/860-883م، وعمّ الخراب البصرة وواسط والأهواز والأبلة([17]).

مع ضعف الدّولة العباسيّة التي كانت تمثل العنصر العربي في الحكم الذي خضعت له الفرس والتّرك والدّيلم، “افترقت كلمة الإسلام وسقط اسم العرب من الدّيوان، واستولت الدّيلم ثم الأتراك، وصارت لهم دولة عظيمة، وانقسمت ممالك الأرض عدة أقسام، وصار بكل قطر قائم يأخذ النّاس بالعسف ويملكهم بالقهر”([18]).

ثانيًا: ظهور الحمدانيين وعلاقتهم بالخلافة

عرفت الأمبراطوريّة الإسلاميّة في العهد العباسي الأول نوعًا من الاستقرار الذي أخذ يتلاشى في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري، فلم تعد الخلافة في ذلك الوقت سوى رمزًا  من دون سلطة حقيقيّة.

وإزاء هذا الوقت خرج الولاة من الأتراك والفرس على طاعة الخلافة وأعلنوا الاستقلال بولاياتهم، وناصب بعضهم العداء للخلافة، كما شارك العنصر العربي في هذا الصّراع، فظهرت العناصر العربيّة التي احتلت المدن والقلاع، وكونت أسرًا حاكمة أبرزها قبيلة تغلب التي أسست دولة الحمدانيين والتي امتدت من الموصل في شمالي العراق إلى حلب ومنطقتها في سوريا([19]). ينتسب الحمدانيون إلى قبيلة تغلب العربيّة التي استقرت منذ زمن بعيد في أرض الجزيرة في المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات، أمّا طائفتهم فهي ربيعة التي كانت تنزل في الجزيرة، وتمتد بعض عشائرها جنوبًا إلى الحيرة وغربًا إلى الشّام، وشرقًا إلى أذربيجان([20]). يعود نسب الأمراء الحمدانيون إلى جدهم حمدان بن حمدون([21])، وقد نشأوا وأقاموا إمارتهم في ديار ربيعة. ظهر الحمدانيون على مسرح الأحداث السياسة في مطلع النّصف الثاني من القرن الثالث الهجري. عاش الحمدانيون في الحقبة التي ضعفت فيها الخلافة العباسيّة، وتقلص فيها النّفوذ العربي بسبب تدخل الأتراك والفرس بالحكم. وقد ظهر الحمدانيون على مسرح الأحداث السياسيّة برئاسة زعيمهم حمدان بن حمدون الذي أدّى دورًا مهمًا في الأحداث التي حصلت في الموصل منذ العام (260هـ/873م)([22])، وأخذ يُعدّ نفسه للزعامة، وساعده في ذلك قوة شخصيته وكثرة أبنائه ووفرة أمواله، إضافة إلى العامل المهم وهو اضطراب الأحوال الدّاخليّة في الدّولة العباسيّة وضعف الخلفاء. فهو الذي كان يحمي الثّغور ويتصدى لهجمات البيزنطيين، حتى بهر أهالي الموصل وديار ربيعة بشجاعته، وما لبث أن طمع بأن يكون أميرًا مستقلًا في جزء من أرض الخلافة العباسيّة، فأعلن استقلاله في قلعة ماردين في الموصل العام (282هـ/895م)، حين كان الخليفة المعتضد العباسي 279-289هـ/892-902م يتربع على عرش الخلافة، فاتجه على رأس قواته إلى القلعة، فما كان من حمدان إلّا أن هرب ليلًا، وسلم القلعة لابنه الحسين الذي اضطر إلى طلب الأمان عندما رأى قوة ضخمة تتجه نحوه وسلّم القلعة للخليفة. وفي ما بعد وقع حمدان في قبضة المعتضد وأودع في السّجن([23]).

ثالثُا: الحمدانيون في الموصل (أبو الهيجاء) وعلاقته بالخلافة

  • ولاية أبي الهيجاء على الموصل: تولى المكتفي عرش الخلافة بعد وفاة أبيه المعتضد سنة (289هـ/ 902م)([24])، وكانت قد اشتدت الفتن فراح يواجهها بكل قوّة وحكمة.

وفي تلك الحقبة لم يستطع الخليفة أن يتخلى عن مساعدة الحمدانيين في مواجهة الفتن، والإضطرابات خصوصًا وأنهم عرفوا بصبرهم في مقاتلة الأعداء من القرامطة، والخوارج والأكراد وكذلك البيزنطيين([25]).

وعندما تحرك الأكراد في منطقة الموصل ولّى المكتفي أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان عليها سنة (293هـ/906م)، وربما قام الخليفة بذلك كسبًا للحمدانيين وإرضاءً لأهل الموصل، إذ كان للموصل أهمّية كبيرة عند الحمدانيين فهي تعدُّ قاعدة لديار ربيعة على ضفة نهر دجلة الغربية وذات أراضٍ خصبة، وكانت قبيلة تغلب قد اتخذت من الموصل مركزًا لها، كما أن هذه المنطقة كان لها أهمية خاصة بالنسبة على الخلافة نظرًا لموقعها الإستراتيجي فهي بلد غني قادر على إنفاذ الأموال الكثيرة إلى بغداد.

  • القضاء على الأكراد الثائرين: تخوف الخليفة من إعلان أبو الهيجاء استقلاله في الموصل وانضمام الأكراد إليه، لذلك دفعه إلى مقاتلتهم. فهيأ أبو الهيجاء جيشه وتقدم به لمواجهة الأكراد الهدبانية الذين كانوا قد أغاروا على نينوى سنة (293هـ/906م)([26])، بقيادة محمد بن سلال([27])، فعبَرت قواته الجسر إلى الجانب الشرقي ولحقوا بالأكراد فقاتلوهم بالقرب من نهر الخازر، وقتل سيما الحمداني أحد أصحاب أبو الهيجاء([28])، فما كان منه إلّا أن تراجع، وطلب النّجدة من الخليفة في بغداد الذي لبّى النداء بعد عدة شهور، وكانت قد دخلت سنة (294هـ/ 907م) واجتمع الأكراد في خمسة آلاف بيت([29]). ولما رأوا أبي الهيجاء يتقدم نحوهم فروا إلى جبل السَّلق، وتحصّنوا فيه ثم طلب قائدهم ابن بلال الأمان ووعد أبو الهيجاء بأن يسلمه أولاده ليكونوا رهينة عنده، ولكنّه خلف بوعده وأرسل أصحابه إلى أذربيجان آمنين([30])، وعندما أدرك أبو الهيجاء أنّه وقع في خدعة ابن بلال لاحق الأكراد الهاربين وطلب النجدة من الخلافة، وحاصرهم في جبل القنديل حتى تساقط الثلج واشتد البرد وقلت المؤن، ولمّا لمس الأكراد صبر أبي الهيجاء فرّ محمد بن بلال وأولاده ومن لحق به، فاستولى أبو الهيجاء على ممتلكاتهم، فطلبوا الأمان فكان لهم ذلك، ورُدّت أموالهم وبيوتهم ولم يُقتل منهم سوى قاتل سيما الحمداني([31]).

وهكذا أنهى أبو الهيجاء فتنة الأكراد التي واجه فيها الكثير من الصعاب والتي كلفته الكثير من الأموال والرجال، ولمّا شعر محمد بن بلال بانتصار أبي الهيجاء طلب الأمان منه لنفسه ولأولاده فأمنه وسمح له بالإقامة في الموصل، ثم تتابعت الأكراد الحميديّة على طلب الأمان وتقديم الطاعة والولاء لأبي الهيجاء، فاستقام أمره وأمنت البلاد وعمّ الهدوء والسلام في سائر الموصل([32]).

وبهذه الطريقة يكون أبو الهيجاء قد تقرب أكثر من الخليفة وأثبت ولاءه وتبعيته له، وكان في كل مرة ينجح في إخماد الفتن التي تتعرض لها البلاد فلا يجد الخليفة رجلاً أقدر منه للقيام بهذه المهام. ونذكر منها الإضطرابات التي تعرضت لها منطقة خراسان والدينور في العام (308هـ/ 920م) ([33]).

ج- تعرض القرامطة لقافلة الحجاج: كانت الخلافة تضع أبي الهيجاء في وجه كل متمرد وثائر وذلك “لثقتها فيه”([34])، ويدل على هذا التّقدير إقدام الخلافة على إرسال أبي الهيجاء ليؤمن طريق الحجاج، وذلك بعد أن قام القرامطة سنة (311هـ/923م) وعلى رأسهم أبو طاهر القرمطي باعتراض قافلة للحجاج من أهل بغداد، فنهبوا أموالهم. وكان أبو الهيجاء قد أشار عليهم بأن لا يقيموا بفَيْد، ولكنهم لم يستمعوا إليه فأوقع بهم القرامطة، وأُسر أبي الهيجاء مع العديد من الرجال والنساء، كما كان من بين الأسرى أحمد بن بدر عم والدة المقتدر([35]).

وفي هذه المعركة مات الكثير من الحجاج الأبرياء جوعًا وعطشًا، فثارت العامة في بغداد ومنعوا الصّلاة في المساجد وسوّدوا المحاريب في يوم الجمعة ونادوا بالثأر للحجاج([36])، فأفرج القرامطة عن أبي الهيجاء واشترطوا على الخليفة أن يتنازل لهم عن الأهواز والبصرة، ولكنه رفض فقتلوا الكثير من الحجاج نساءً ورجالًا([37]).

ج- ولاية أبي الهيجاء الثانية على الموصل: حكم أبو الهيجاء في العام (314هـ/ 926م) الموصل، وخراسان من جديد بعد أن فشل الولاة الذين عينهم الخليفة المقتدر للقضاء على الفتن والاضطرابات التي عمت الموصل، إلّا أنّ الحمدانيون كانوا قد اتخذوا من بغداد مقرًا لهم، لإدارة شؤون الخلافة، لذلك ولّى أبو الهيجاء ابنه الحسن الملقب بناصر الدولة على الموصل([38]) وأمره بجمع الرّجال والأموال والسّير إلى تكريت للقضاء على الثائرين، ففعل، وعاد الأمن والهدوء إليها. ثم تجددت الفتن والفوضى فاستنجد ناصر الدولة بأبيه الذي انضم إليه لتأديب الثائرين في الموصل، ثم رحل ناصر الدّولة إلى شهرزور، وقاتل الأكراد الجلالية فيها فاستقاموا لطاعته وطلبوا الأمان بعد أن رأوا مدى قوته وصبره وقدرته على مواجهة القبائل الثائرة ثم وعدوه بالكف عن أعمال الفساد والشر[39].

د- مقتل أبي الهيجاء

في سنة (316هـ/928م) وقعت فتنة بين نازوك صاحب الشرطة وهارون بن غريب وقامت الحرب بينهما، وشكا نازوك إلى المقتدر الذي استنكر هذا الصراع، ثم استوحش هارون من الخليفة الذي صالحه، فخاف الناس من ذلك وقالوا “قد صار هارون أمير الأمراء” فغضب أصحاب مؤنس فعاد من الرقة إلى بغداد، فلم يلقى المقتدر فصعد إليه ابن المقتدر ووزيره إستيحاش المقتدر له([40]).

استمرت المراسلات بين الخليفة ومؤنس، وفي سنة (317هـ/929م) جعل المقتدر هارون في داره فكتب له مؤنس كتابًا يذكر فيه غضب الجيش واستياءه، ومطالبته بإخراج مؤنس من الدار وأخذ ما في أيديه من الأموال والأملاك، فاستجاب المقتدر وأمر هارون بالخروج من بغداد وولّاه على الثّغور الشّامية والجزريّة. بعد ذلك دخل مؤنس وابن حمدان، ونازوك إلى بغداد وعزموا على خلع الخليفة، فهرب كل من في دار الخلافة، وأخرج المقتدر وأصحابه وجواريه واعتقلوا بدار مؤنس، ثم ذهب ابن حمدان وأحضر محمد بن المعتضد وبايعوه بالخلافة ولقب بالقاهر بالله، وأحضروا القاضي أبا عمر عند المقتدر ليشهد عليه بالخلع، فقام ابن حمدان وقال: “يا سيدي يعز عليّ أن أراك على هذه الحال وقد كنت أخافه عليك، وأحذرها، وأنصح لك، وأحذرك عاقبة القبول من الخدم، والنّساء، فتؤثر أقوالهم على قولي وكأني كنت أرى هذا، وبعد، فنحن عبيدك وخدمك، ودمعت عيناه وعينا المقتدر”([41]).

وبعد أن تولى القاهر الخلافة أقطع ابن حمدان أعمال طريق خراسان وحلوان والدّينور، وهمذان ونَهاوند وغيرها([42]). وفي يوم الإثنين في السّابع عشر من محرم، خرج الجند يطالبون بالأرزاق فنهبوا دار الخلافة وقتلوا نازوك، وصلبوه ليراه كل من على شاطئ دجلة، ثم حاول أبو الهيجا الخروج من دار الخلافة فتعلق به القاهر وقال:”أنا في ذمامك” فأخذه أبو الهيجاء معه وقاما ليخرجا فوجدا الأبواب مغلقة، عندها طلب أبو حمدان من الخليفة أن ينتظره، ثم نزع ثيابه ولبس جبّة صوف وحمل على الخدم فقاتلهم دفاعًا عن القاهر، إلّا أنّه أصيب بالسّهام ثم قطعت يده اليمنى، وحمل الغلمان رأسه ومشوا([43]). وبعد تحرير الخليفة المقتدر وحمله على الرّقاب إلى دار الخلافة، سأل عن أخيه القاهر وعن أبي حمدان “فكتب لهما أمانًا بخطه” وأمر خادمه أن يسرع بتسليم الكتاب حتى لا يحدث لأبي الهيجاء أي مكروه، إلّا أنّ الخادم التقى بخادم آخر يحمل رأس ابن حمدان إلى الخليفة، فلما رآه حزن كثيرًا وقال: “إنّا لله وإنّا إليه راجعون… ما كان يدخل عليّ ويسلّيني ويُذهب عنّي الغمّ هذه الأيام غيره”([44]).

رابعًا: علاقة الحمدانيين بالفاطميين: انطلق القائد الفاطمي جوهر الصّقلي في سنة (358هـ/969م)  بأمر من الخليفة المعز لدين الله (341-365هـ/953-975م) الذي تسلم خلافة الفاطميين في المغرب، على رأس جيش لغزو مصر.

فبعد الخليفة القائم والخليفة المنصور الذين انهمكا بثورة أبي يزيد([45])، حوّل المعز سياسته الخارجية باتّجاه معاكس، ففي السّنوات الأخيرة من حكمه وجه أنظاره نحو مصر والمشرق الإسلامي([46]).

بعد الاستيلاء على مصر أقيمت الخطبة للخليفة الفاطمي على منابر البلاد بدلًا من الخليفة العباسي، واتخذ المعز القاهرة حاضرة لخلافته سنة (362هـ/973م) ومركزًا للدعوة الفاطميّة([47]).

وبعد توطيد نفوذهم في مصر ولّى الفاطميون وجههم شطر بلاد الشام، فكان على القائد جعفر فتح هذه البلاد لتأمين حدود مصر من ناحية الشّمال الشّرقي، والوقوف في وجه الروم والقرامطة الذين كانوا يهددون مصر([48]). كان الحمدانيون يخشون ازدياد النّفوذ الفاطمي السياسي، فلما تمّ لجعفر بن فلاح فتح دمشق، دعاهم إلى إقامة الخطبة للخليفة الفاطمي، وهددهم بالاستيلاء على حلب، فأثار هذا التّهديد سخطهم وعملوا على مساعدة القرامطة والأتراك واستمروا بافتعال الفتن والمؤامرات، وذلك للتخلص من حكم الفاطميين الذين يخالفونهم في المذهب الدّيني، وسعيًا للقضاء على نفوذهم في بلاد الشّام([49]). واجه الفاطميون صعوبات كثيرة عندما حاولوا بسط سيطرتهم على شمال بلاد الشام حيث أقام سيف الدولة الحمداني دولة له في حلب في العام (333هـ/945م)([50]) واتسمت علاقته بالفاطميين بالعدائيّة لأنه كان يخاف من امتداد نفوذهم السياسي إلى المنطقة إذ استولوا على جنوب بلاد الشام، واستمر خلفاءه من بعده على هذا النهج.

وفي المقابل لم يطمئن الفاطميون للوجود الحمداني في حلب، لأنّهم يشكلون عقبة في طريق سيطرة الفاطميين على كامل بلاد الشّام. إضافة إلى أنّهم كانوا مصدر قلق للدّولة الفاطميّة بسبب ولائهم للبيزنطيين أعداء الفاطميين، إذ إنّ بيزنطيّة رفضت الوجود الفاطمي وقاومته.

أمّا في عهد سعد الدولة 356-381هـ/967-991م بدأ الضعف يظهر في الدولة الحمدانيّة في حلب، فثار عليه قرغويّة غلام أبيه واستولى على حلب، عندها قصد سعد الدولة حمص وانحاز إلى جانب الفاطميين، وأقام الخطبة للخليفة الفاطمي المعز لدين الله، ثم توجه لاسترداد حلب واستعاد الحكم فيها سنة (363هـ/974م).([51])

وفي العام (367هـ/977م) وبعد أن تعرض الحمدانيون لضغط البيزنطيين اضطروا إلى طلب الرضى من الخليفة الفاطمي العزيز بالله 365-386هـ/975-996م، وذلك لكسب تأييد الفئة الشيعية القوية في حلب، فاعترف سعد الدولة بسيادة الفاطميين وخطب لهم على المنابر، وأضاف إلى الآذان عبارة “حيّ على خير العمل محمد وعلي خير البشر”([52]). لكن عندما تراجع خطر البيزنطيين نبذ سعد الدولة طاعة الفاطميين، وأعلن الولاء للبويهيين وأقام الخطبة للخليفة العباسي وتمادى في عدائه للفاطميين. وبعد أن تردد صدى هزيمة الجيوش البيزنطية في البلقان على يد البلغار، وانتشر الخبر في سائر أنحاء الشرق، سارع سعد الدولة سنة (376هـ/986م) للاعتراف بسيادة الخليفة العزيز وذكر اسمه في الخطبة، وعاد التّقارب بين الأمير الحمداني والخليفة الفاطمي، واستمرت الأمور بين الطرفين على هذه الحال، فكان الحمدانيون يتقربون من الفاطميين كلما شعروا بضعف وهزيمة البيزنطيين ويعلنون ولاءهم وطاعتهم للخليفة طمعًا بمساعدته لهم ومعاونتهم على أعدائهم.

خاتمة واستنتاجات: تبين لي من خلال هذه الدّراسة بعض النتائج منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • إنّ الضعف الذي دبّ في جسم الدولة العباسيّة منذ العصر العباسي الثاني (232-334هـ/847-946م) أدّى إلى قيام دول انفصاليّة مستقلة عن الخلافة.
  • إن الشعوب التي انفصلت عن الخلافة سياسيًّا لم تفكر في الانفصال عنها دينيًّا، لأنّها كانت تشكل رمزًا يربط أجزاء العالم الإسلامي المختلفة.
  • حالة الخلافة السّيئة بعثت الأمل في نفس الخليفة المعز الفاطمي لتحقيق سياسته الهادفة إلى مدّ نفوذه نحو الشّرق.
  • قوة شخصية الأمراء الحمدانيين الأوائل مكنتهم من الوصول إلى حكم إمارات مختلفة ومن الحصول على ثقة الخلفاء العباسيين.
  • حصول الأمراء الحمدانيين على تقدير الخلفاء العباسيين بفضل صبرهم وخبرتهم القتاليّة والدّفاعيّة، فاعتمدوا عليهم في المهام الصعبة والوقوف في وجه أعدائهم من القرامطة وغيرهم.
  • ولاء الحمدانيين للبيزنطيين أعداء الفاطميين، على الرّغم من تهديد البيزنطيين الدائم وطمعهم باحتلال بلاد الشام.
  • إنّ العلاقات الحمدانيّة الفاطميّة كانت متوترة دائمًا، فالحمدانيون لجأوا للفاطميين وأعلنوا الولاء لهم فقط عندما شعروا بالضّعف بعد انتشار خبر هزيمة البيزنطيين.

المصادر والمراجع

أولًا: المصادر

  • ابن الأثير، عبد الكريم بن الواحد الشيباني الجزري (555-630هـ/1160 -1233م)، الكامل في التاريخ، دار الكتاب العربي، بيروت،1987.
  • ابن خلدون، وليّ الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الحضرمي الإشبيلي، (ت 808هـ/1406م)، العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر، دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر، 1968.

ثانيًا: المراجع

  • حتّي، فيليب، تاريخ العرب، دار الكشاف للنشر والطباعة، بيروت، ط13، (2009).
  • حسن، حسن ابراهيم، تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والإجتماعي، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، د.ت.
  • الدوري، عبد العزيز، العصر العباسي الأول، دراسة في التاريخ السياسي والإداري والمالي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط4، 2014.
  • سرور، محمد جمال الدين، النفوذ الفاطمي في بلاد الشام والعراق، دار الفكر العربي، د.ت.
  • الصرفي، رزق الله منقوريوس، تاريخ دول الإسلام، الدار العالمية، بيروت، ط1، (1986م).
  • ضيف، شوقي، تاريخ الأدب العربي، ج2، العصر الإسلامي، دار المعارف، القاهرة، ط7.
  • طقوش، محمد سهيل، تاريخ الفاطميين في شمالي إفريقية ومصر وبلاد الشام، دار النفائس، بيروت، ط3، (1435هـ/2014م).
  • العبادي، أحمد مختار، في التاريخ العباسي الفاطمي، دار النهضة العربية، بيروت، د.ت.
  • عدوان، أحمد، الدولة الحمدانية، المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع، طرابلس، ليبيا، ط1، (1981).
  • كرد علي، محمد بن عبد الرزاق، (ت1372هـ/1953م)، خطط الشام، مكتبة النوري، دمشق، ط3، (1983).

 

 

 

1- دكتوراه في التاريخ من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة من الجامعة العربيّة – بيروت – لبنان.

– Doctorate in History from the Faculty of Arts and Human Sciences from the Arab University – Beirut – Lebanon.Email: atouibatoul8@gmail.com

2- أستاذ التاريخ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية  في جامعة بيروت العربية – بيروت – لبنان – قسم التاريخ .

– Professor of History at the Faculty of Arts and Human Sciences at Beirut Arab University – Beirut – Lebanon – Department of History.Email:mohammad.kouzi@bau.edu.lb

[3] – الدوري،عبد العزيز،العصر العباسي الأول،دراسة في التاريخ السياسي والإداري والمالي،مركز دراسات الوحدة العربية،بيروت،ط4، 2014،ص 144-145.

[4] – العبادي، أحمد مختار، في التاريخ العباسي الفاطمي، دار النهضة العربية، بيروت، ص36.

[5] – طقوش، محمد سهيل، تاريخ الفاطميين في شمالي إفريقية ومصر وبلاد الشام، دار النفائس، بيروت، ط3، (1435هـ/2014م)، ص176.

[6] – عدوان، أحمد، الدولة الحمدانية، المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع، طرابلس، ليبيا، ط1، (1981)، ص69.

[7] – حتّي، فيليب، تاريخ العرب، دار الكشاف للنشر والطباعة، بيروت، ط13، (2009)، ص261-262-263.

[8] – ابن خلدون، العبر وديوان المبتدأ والخبر، دار الكتاب اللبناني-بيروت ودار الكتاب المصري-القاهرة، طبعة مزيدة ومنقحة، (1435هـ/2014م)، المجلد الرابع، ص23.

[9] – ابن خلدون، المصدر نفسه، مجلد4، ص419.

[10] – ابن خلدون، المصدر نفسه، مجلد4، ص636.

[11] – الصرفي، رزق الله منقوريوس، تاريخ دول الإسلام، الدار العالمية، بيروت، ط1، (1986م)، ج1، ص375.

[12] -ابن خلدون، كتاب العبر، مصدر سابق، مجلد 4، ص488.

[13] -الصرفي، تاريخ دول الإسلام، مرجع سابق، ج1، ص241_245.

[14] -المرجع نفسه، ج1، ص250_257.

[15] -المرجع نفسه، ج1، ص270.

[16] -المرجع نفسه، ج1، ص293، وج2، ص180.

[17] -حتَي، فيليب، تاريخ العرب، مرجع سابق، ص543.

[18] -كرد علي، محمد بن عبد الرزاق، (ت1372هـ/1953م)، خطط الشام، مكتبة النوري، دمشق، ط3، (1983)، ص140.

[19] – ابن خلدون، مصدر سابق، مجلد 4، ص488.

[20] – ضيف، شوقي، تاريخ الأدب العربي، ج2، العصر الإسلامي، دار المعارف، القاهرة، ط7، ص258.

[21] – عدوان، مرجع سابق، ص73.

[22] – طقوش، محمد سهيل، مرجع سابق، حاشية 1، ص178.

[23]– ابن الأثير، الكامل في التاريخ، دار ومكتبة الهلال، بيوت، ج7، ص469-470. كذلك ابن خلدون، مصدر سابق، مجلد 4، ص491. وأحمد عدوان، مرجع سابق، ص93-94-99.

[24] – ابن الأثير، المصدر نفسه، ج7، ص 513-516.

[25] – عدوان، أحمد، مرجع سابق، ص123.

[26] – ابن الأثير، مصدر سابق، ج7، ص 538.

[27] – ابن خلدون، مصدر سابق، ص492. عند ابن الأثير محمد بن بلال، المصدر نفسه، ج7، ص 538.

 [28] – المصدر نفسه، ص492.

[29] – ابن الأثير، مصدر سابق، ج7، ص538.

[30] – ابن خلدون، مصدر سابق، مجلد4، ص492.

[31] – ابن الأثير، مصدر سابق، ج7، ص540.

[32] – المصدر نفسه، ص540.

[33] – ابن الأثير، المصدر نفسه، ج8، ص123.

[34] -عدوان، مرجع سابق، ص123.

[35] – ابن الأثير، مصدر سابق، ج8، ص147.

[36] – المصدر نفسه، ص148.

[37] – عدوان، مرجع سابق، ص 122.

[38] – ابن خلدون، مصدر سابق، ص 492.

[39] – ابن الأثير، مصدر سابق، ج8، ص163.

[40] – ابن الأثير، الكامل في التاريخ، مصدر سابق، ج8، ص187-188.

[41] – المصدر نفسه، ص202.

[42] – المصدر نفسه، ص202.

[43] – المصدر نفسه، ص205.

[44] – ابن الأثير، المصدر نفسه، ص205.

[45] – أبي يزيد بن مخلد بن كيداد الزناتي: هو مخلد بن كيداد سعد الله بن مغيث بن كرمان بن مخلد بن عثمان بن ورنيت بن جونيفر ابن سميران بن يفرن بن جانا، وهو من زناتة، كان أبوه تاجر في بلاد السودان، فولد أبو يزيد فيها، أمه اسمها سبيكة، انتقل به والده إلى توزر فنشأ فيها وتعلم القرآن وخالط جماعة من النكارية فمال إلى مذهبهم وأخذ عنهم. ابن خلدون، مصدر سابق، مجلد7، ص26. ومجلد4، ص84 (أخبار أبي يزيد الخارجي).

[46] -ابن الأثير، مصدر سابق، ج8، ص620.

[47] – سرور، محمد جمال الدين، النفوذ الفاطمي في بلاد الشام والعراق، دار الفكر العربي، ص16.

[48] – المرجع نفسه، ص17.

 [49]  – حسن، حسن إبراهيم، تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والإجتماعي، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، مصر، ص149.

[50] – ابن الأثير، مصدر سابق، ج8، ص445.

[51] – سرور، مرجع سابق، ص49.

[52] – طقوش، مرجع سابق، ص244.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website