النِّفاق السياسيّ لدى السياسيّين من وجهة نظر طلبة الجامعة

النِّفاق السياسيّ لدى السياسيّين من وجهة نظر طلبة الجامعة

م. د. صلاح عدنان ناصر^([1])

المستخلص

إذا كان النِّفاق السياسيّ ظاهرة واسعة الانتشار داخل السّياق السياسيّ العراقيّ، فإنَّ الدّراسات النّفسيّة السياسيّة قد أشارت إلى أنّ المواطن يدرك النِّفاق لدى السياسيين على أنّه سمة غير أخلاقيّة، ويجب إدانتها في حين أن دراسات أخرى قد بينت أنّ عدم النِّفاق لدى السياسيين له عواقب ايجابية منها حسن الظن بالنّظام السياسيّ.

Abstract

Salah A. Nasser: College of Basic Education Wasit University salahadnan@uowasit.edu.iq

While political hypocrisy is a widespread phenomenon within Iraqi political context, psycho-political literature have maintained that citizens recognize political hypocrisy as an immoral, must-condemn feature. Other studies, however, have shown that lack of hypocrisy in politicians has positive consequences, including good faith in political regime.

The research aimed at;

1- Measuring political hypocrisy among politicians from the perspective of university students.

2. The comparison in the political hypocrisy of politicians from the point of view of university students according to the gender variable (male-female).

To achieve the objectives of the research, the researcher built a scale of political hypocrisy, and the safety of the psychometric properties of the scale was confirmed. After that, the researcher applied the scale to a sample of (480) male and female students. After processing the data, the research reached the following:

1. Politicians are characterized by political hypocrisy.
2. The superiority of males over females in describing politicians as hypocritical.

In light of the research results, the researcher developed a set of recommendations and suggestions.

Keywords: Political hypocrisy, Political psychology, Political hypocrisy-awareness, Iraqi politics, Political discourse.

لقد استهدف البحث ما يأتي:

1. قياس النِّفاق السياسيّ لدى السياسيين من وجهة نظر طلبة الجامعة.
2. المقايسة في النِّفاق السياسيّ لدى السياسيين من وجهة نظر طلبة الجامعة على وفق متغيّر الجنس (ذكور-إناث).

ولتحقيق أهداف البحث قام الباحث ببناء مقياس النِّفاق السياسيّ، وقد تأكد من سلامة الخصائص السّيكومتريّة للمقياس، وبعد ذلك قام الباحث بتطبيق المقياس على عينة بلغت (480) طالبًا وطالبة جامعيّة، وبعد معالجة البيانات توصل البحث الى ما يأتي:

1. يتصف السياسيين بالنِّفاق السياسيّ.
2. تفوق الذّكور على الإناث في وصف السياسيين بالنِّفاق. وفي ضوء نتائج البحث وضع الباحث مجموعة من التّوصيات والمقترحات

مشكلة البحث

من الملاحظ أنّ العديد من السياسيين قد يُعلنون أمام الشّعب وفي وسائل الإعلام عن التزاماتهم بمجموعة من المبادئ الأخلاقيّة السياسيّة، إلا أنّهم في الخفاء يؤدون سلوكيات متناقضة مع معتقداتهم واتجاهاتهم المعلنة أمام الشّعب العراقيّ، وبناءً على ما سبق فإنّ النِّفاق السياسيّ ظاهرة واضحة داخل السّياق العراقيّ، إذ إنّ ذلك يؤثر على مشاعر المواطنين ما يولد الكثير من الانفعالات السّلبيّة منها الغضب والشّعور بالاستغلال والنّصب والاحتيال، وكل ما سبق يولد شعورًا بالظلم.

لقد أشارت الدّراسات إلى أنّ النِّفاق السياسيّ ظاهرة واسعة الانتشار على المستوى العالميّ (Runicam,2018,p.196)، كما تؤكد وسائل الإعلام عن وجود الكثير من سلوكيات النِّفاق السياسيّ، إذ أشارت الدّراسات إلى أن النِّفاق لدى السياسيّ يرتبط إيجابيًا بضعف الكفاءة المدركة من قبل المواطنين في إدارة المناصب الحكوميّة (McDermott&et.al ,2015 ,pp:952-953)، وبمعنى آخر إنّ السياسيين يفرضون في كثير من الأحيان معاييرًا أخلاقيّة صارمة على أشخاص أو سياسيين آخرين، لكنهم يمارسون سلوكًا أخلاقيًّا أقل صرامة، وبالتالي فإنّ إدانة تصرفات السّياسيين المنافقين يُعدُّ عملًا أخلاقيًّا من قبل المواطنين (Jordan & et.al,2017,p.356).

تتجلى مشكلة البحث الحاليّ بمحاولة علميّة أكاديميّة للإجابة عن السّؤال الآتي: هل يتصف السياسيين بالنِّفاق؟

أهمية البّحث

لقد أظهرت الدّراسات النّفسيّة السياسيّة إن عدم النِّفاق لدى السياسيين له عواقب إيجابيّة منها مواقف المواطنين الإيجابيّة تجاه المرشحين السياسيين، إذ يعتقد المواطن بحسن الظّن بالسياسيين (Jordan & et.al,2017,pp:356-359)، وأشارت دراسة فون سيكورسكي وهيربست (Von Sikorski & Herbst , 2020) إلا أنَّ ضعف النِّفاق لدى السياسيين يؤثر بشكل إيجابيّ على سمعتهم وبالتّالي زيادة مصداقيّة النّظام السياسيّ، ومن زاوية فكريّة فإنّ ضعف النِّفاق لدى السياسيين، يؤدي الى مشاعر إيجابيّة تجاههم، فضلًا عما سبق رغبة المواطنين في التّصويت لصالح الحزب الذي ينتمي إليه ذلك السياسيّ من ذوي النّزاهة (Von Sikorski & Herbst , 2020,pp:436-437)، وتوصلت دراسة بهاتي وآخرين (Bhatti & et.al,2013) إلى وجود تحيّز لدى المواطنين في كيفيّة إدراك ظاهرة النِّفاق لدى السياسيين، إذ إنّ المواطن يدرك النِّفاق لدى السياسيّ الذي ينتمي للحزب نفسه، أو الذي يتقارب مع أفكاره بطريقة أقل حدّة، ويتفاعل مع السّلوكيات المنافقة لذلك السياسيّ من خلال مجموعة من المبررات، وبمعنى آخر فإنّ المواطن يتحيّز معرفيًّا في تقييم ظاهرة النِّفاق السياسيّ، وذلك بسبب تأثير الأيديولوجيا على إدراك الفرد، ومن زاوية فكرية أخرى فإنّ النِّفاق السياسيّ لدى مجموعات خارجيّة لا ينتمي إليها المواطن تُثير انفعالات سلبيّة متمثلة بالانتقام والغضب (Bhatti & et.al,2013,pp:408-410).

وتتجلى أهمّيّة البحث الحاليّ أنّها المحاولة الأولى لدراسة متغيّر النِّفاق السياسيّ على المستوى العراقيّ والعربيّ، وبذلك يُوفر هذا البحث معلومات قيّمة لدراسات مستقبليّة للنِّفاق السياسيّ.

أهداف البحث

1. قياس النِّفاق السياسيّ لدى السياسيين من وجهة نظر طلبة الجامعة.
2. المقايسة في النِّفاق السياسيّ لدى السياسيين من وجهة نظر طلبة الجامعة وفق متغيّر الجنس (ذكور – إناث).

حدود البحث: يتحدد البحث الحاليّ بطلبة جامعة واسط (الدّراسة الصباحيّة) وللعام الدّراسي 2020-2021.

تحديد المصطلح

لقد عُرِّف النِّفاق السياسيّ (Political Hypocrisy) تعريفات عدّة منها:

1. تعريف كوبر وهوج (Cooper & Hogg, 2007): هو قيام السياسيّ بسلوكيات متنافرة تتناقض مع معتقداته، وأفكاره المعلنة أمام الشّعب، ففي الوقت الذي ينتقد الآخرين كونّهم تجاوزوا القيم والضوابط الأخلاقيّة، إلاّ أنّه يقوم بتلك السّلوكيات غير المقبولة نفسها (Cooper & Hogg, 2007, p. 394). ولقد تبنى الباحث هذا التّعريف كونه الأكثر شمولًا وتفسيرًا للواقع السياسيّ العراقيّ.
2. تعريف جوردن وآخرين (Jordan & et.al,2017): هو قيام السياسيّ بمطالبة الآخرين بتنفيذ سلوكيات ذات معايير أخلاقيّة صارمة في حين أنّه يصرف النّظر عن سلوكياته التي لا تلتزم بتلك المعايير الأخلاقيّة (Jordan & et. al, 2017, p. 356).

الفصل الثّاني: الإطار النّظريّ

• نموذج التّنافر البديل لـ”كوبر وهوج” (Cooper & Hogg, 2007):

إذا كانت نظرية التّنافر المعرفيّ، قد أكّدت على أنَّ التّنافر يحدث عندما لا يتسق سلوك الفرد مع معتقداته واتّجاهاته، فإنّ النّموذج الحاليّ قد أشار إلى أنّ التّنافر المعرفيّ يحصل بسبب ملاحظة الفرد أنّ سلوك السياسيين يتناقض مع معتقداتهم واتجاهاتهم (Cooper & Hogg, 2007, pp: 359 – 362)، والفكرة الرّئيسة التي ينطلق منها هذا النّموذج النّظريّ هي إن سلوكيات الآخرين قد تولّد تنافرًا معرفيًّا لدى الفرد، أي إنّ الأفراد يشعرون بالتّنافر عندما يلاحظون قيام أفراد جماعتهم بسلوك غير متّسق مع التّوجهات والمعتقدات التي اتُّفِق عليها (Jaubert & et. al, 2020, p. 1)، ولقد أشار النّموذج النّظري إلى أنّ التّنافر قد لا يكون نتيجة لسلوك الفرد نفسه، بل إنّه نتيجة لسلوكيات الآخرين الذين ينتمون إلى الجماعة التي ينتمي إليها الفرد (Norton & et. al, 2003, pp: 47 – 48)، فالنِّفاق السياسيّ يتولّد نتيجة إدراك الفرد عدم الاتّساق المعرفيّ عندما يشاهد قيام بعض السياسيين بسلوك متناقض، وهو يولّد شعورًا بالتّنافر، ولذلك يشعر الفرد بالقلق والضّيق النّفسيّ (focell & et. al, 2016, pp: 89 – 92).

وأشار النّموذج النّظريّ إلى أنّ الفرد قد يقتنع بالمنطلقات الفكريّة التي يبرر بها السّلوك المتناقض الذي لاحظه لدى السياسيّ، ويعدُّ ذلك استجابة طارئة للضّغوط المحيطة به، أو قد يُغيّر الفرد اتّجاهه الفكريّ وقناعاته، ومن ثَمَّ يتوافق مع السّلوكيات المتناقضة للسياسيّ وفي حالة عدم رغبة الفرد في تغيير معتقداته ومبادئه المعلنة ففي هذه الحالة يشعر بالغضب، والانزعاج بسبب سلوك السياسيّ المُنافق (Cooper & et. al, 2018, pp: 1-5)، وبناءً على ما سبق فإنَّ الفرد الذي يعدُّ أنّ السّلوك المتنافر لدى السياسيّ، هو نفاق فعند ذلك يقوم الفرد بإنكار المشتركات الفكريّة والاجتماعيّة بينه وبين السياسيّ، والتّصريح أنّ السياسيّ لا يمثل أفكاره ومعتقداته، وأشار النّموذج النّظريّ إلى أنّ ذلك قد يكون بسبب رغبة الفرد في تأكيد صورة ذاته الإيجابيّة، إذ إنّ الفرد يحاول الحفاظ على قيمه المفضلة من دون تغيير، وهناك استراتيجيّة قد يعتمد عليها الفرد لتّخفيف حالة التّنافر التي يشعر بها، وذلك من خلال عدم الإحساس بالانتماء للجماعة، أو انفصاله عنها وخصوصًا عندما تقوم بسلوكيّات متناقضة مع معتقداتها المعلنة، وقد يقوم الفرد بسلوك معارض لكلّ سلوك يتناقض مع قيمة، وأشار النّموذج النّظريّ إلى أنّ الفرد الذي يدرك التّشابه بينه وبين الجماعات الخارجيّة التي كان يدركها سابقًا على أنّها غريبة عن توجهاته الفكريّة، فإنّها تثير التّنافر المعرفيّ لديه، وبمعنى آخر فإنّ التّشابه مع الجماعات الخارجيّة يُعد تهديدًا مدركًا في حالة وجود صدام مع الجماعات الخارجيّة مسبقًا، وهناك فرضيات للنّموذج النّظريّ منها: سوسو

1. هناك علاقة ارتباطيّة إيجابيّة بين ملاحظة الفرد قيام أحد أفراد جماعته بسلوك متنافر مع اتجاهاتهم وبين الشّعور بالقلق البديل.
2. توجد علاقة ارتباطيّة إيجابيّة بين ملاحظة الفرد قيام أحد السّياسيين بسلوك متنافر مع تجاهاته المعلنة وبين فضح ذلك السياسيّ الذي قام بالسّلوك المنافق.
3. كل ما تمسك الفرد بالقيمة المفضلة لديه والتي ينتهكها السياسيّ المنافق كل ما ارتفع الشّعور بالقلق والغضب الإخلاقيّ (Cooper & Hogg,2007,pp:364-374) .

الفصل الثالث

اجراءات البحث

• مجتمع البحث.
• عينة البحث.
• إداة البحث.
• التّطبيق النّهائيّ.
• الوسائل الإحصائيّة.
• مجتمع البحث: تألف مجتمع البحث الحاليّ من طلبة كليات جامعة واسط البالغة (15) كلّية ومن كلا الاختصاصين والجنسين، إذ بلغ عدد الذّكور (6651) وعدد الإناث (7683) وبمجموع كليّ (14334) (جامعة واسط، شعبة الإحصاء، 2021، ص25).
• عينة البحث:- تكونت عينة البحث من (480) طالبًا جامعيًّا من الذّكور والإناث في جامعة واسط وجرى اختيار العيّنة بطريقة طبقيّة عشوائيّة.
• أدوات البحث:

لعدم توفر أدوات عربيّة جاهزة لقياس النِّفاق السياسيّ، فقد اضطر الباحث إلى الاعتماد على المقاييس الأجنبيّة، إلا أنَّ هذه المقاييس كانت غير ملائمة للبيئة العراقيّة بسبب احتوائها على فقرات تخص طبيعة المجتمعات التي طبقت فيها، ولذلك قام الباحث ببناء مقياس النِّفاق السياسيّ وكانت خطوات البناء كما يأتي:

1. تحديد متغير النِّفاق السياسيّ نظريًّا

لقد حدد الباحث التعريف النّظري للنّفاق السياسيّ من خلال تبني تعريف كوبر وهوج (Cooper & Hogg, 2007) لمفهوم النِّفاق السياسيّ والمشار اليه في الفصل الأول.

2. مصادر فقرات مقياس النِّفاق السياسيّ

لقد قام الباحث بإعداد (17) فقرة من خلال الاستعانة بالنّموذج النّظري لـ كوبر وهوج

(Cooper & Hogg,2007) للنّفاق السياسيّ فضلًا عن الدّراسات السّابقة.

3. بدائل وأوزان المقياس

لقد قام الباحث بوضع خمسة بدائل لكلّ فقرة، وهي كما يلي (موافق جدًا، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق اطلاقًا) وفي ما يخص الأوزان فإنّ الفقرات صُححت من خلال إعطاء درجة (5) للبديل موافق جدًا، وتأخذ ارقامًّا تنازليّة الى أن تصل إلى درجة (1) للبديل غير موافق إطلاقًا، علمًا أن جميع الفقرات صيغت بالاتجاه الإيجابيّ مع الظاهرة، وذلك يتوافق مع ما أشار اليه النّموذج النّظريّ والدّراسات السّابقة.

4. استمارة تعليمات المقياس

حاول الباحث أن تكون تعليمات مقياس النِّفاق السياسيّ واضحة، وتتسم بالدّقة وأن يجيب المستجيب بصدق، وعدم ترك أيّ فقرة ووضح الباحث للمستجيب أنّ الإجابة تستخدم لأغراض البحث العلميّ فقط ومن دون ذكر اسم المستجيب.

5. عرض الأداة على المحكمين

بعد أن تم صياغة تعليمات وبدائل وأوزان المقياس وفقراته البالغة (17) فقرة، قام الباحث بعرض المقياس بصورته الأولية على مجموعة من المحكمين[2] المتخصصين في علم النّفس وكان عددهم ثمانيّة محكمين وقد طلب منهم توضيح ما يلي:

• صلاحيّة التعليمات والبدائل والأوزان.
• مدى صلاحيّة الفقرات لتّحقيق أهداف البحث.
• حذف وتعديل وإضافة بعض الفقرات حسب خبرتهم في هذا المجال.

واعتمد الباحث على معيار 80% فأكثر لقبول الفقرة وفق آراء السّادة المحكمين، ولقد تحققت تلك النسبة إذ وافق جميع المحكمين على فقرات المقياس وبدائله وأوزانه، وكانت نسبة الموافقة 100%.

6. التّطبيق الاستطلاعيّ لمقياس النِّفاق السياسيّ:

إنّ الغرض من هذا التّطبيق هو التّعرف على وضوح الفقرات ومدى غموضها لدى المستجيبين، ولذلك قام الباحث بتطبيق مقياس النِّفاق السياسيّ على عينة طبقيّة عشوائيّة ذات التّوزيع المتساوي، إذ بلغت (40) طالبًا جامعيًّا من الذّكور والإناث من كلّية التّربيّة الأساسيّة في جامعة واسط، ولقد تبين أن تعليمات المقياس وفقراته وبدائله كانت واضحة وكان الوقت الذي استغرقه أفراد العينة للإجابة على المقياس يتراوح بين (9-12) دقيقة.

7. مؤشرات التّمييز لمقياس النِّفاق السياسيّ

إنّ مؤشر التمييز من الخطوات المهمة في التّحليل الإحصائيّ، والفكرة الرئيسة لهذا الإجراء هي كشف مدى قوة الفقرة في التّمييز بين المستجيبين في الظاهرة التي يريد المقياس قياسها (الطريري، 1997، ص 161)، ولقد قام الباحث باستخراج تمييز الفقرات بطريقتين هما:

• طريقة المجموعتين المتطرفتين:

لقد أشارت مصادر القياس النّفسيّ أنّ أفضل نسبة لتحديد المجموعتين المتطرفتين العليا والدّنيا هي نسبة (27%)، وذلك لأنّها تُساعد في الحصول على أقصى تباين لهما (Ebel,1972,p.385)، ولقد قام الباحث بتطبيق مقياس النِّفاق السياسيّ على أفراد العيّنة البالغة (300) طالبًا وطالبة جامعية، اختيروا بطريقة عشوائيّة طبقيّة على وفق الجنس والتّخصص في جامعة واسط، ولتحقيق ذلك قام الباحث بتصحيح المقياس واستخراج درجة كلّية لكل استمارة، وبعد ذلك رتَّب الاستمارات تنازليًّا وفق الدّرجة الكلّية، ولقد استخرج الباحث نسبة (27%) من الاستمارات التي حصلت على أعلى الدّرجات، إذ بلغت (81) استمارة، كما تم اختيار نسبة (27%) من الاستمارات التي حصلت على أدنى الدرجات، إذ بلغت (81) استمارة، ولقد استخرج الباحث الوسط الحسابيّ والانحراف المعياريّ لكلّ فقرة من فقرات المقياس وفي كلا المجموعتين العليا والدنيا، ثم استخرج القيمة التّائيّة من خلال تطبيق الاختبار التّائيّ لعينتين مستقلتين ومقارنة القيمة التّائيّة المستخرجة مع القيمة التّائيّة الجدوليّة البالغة (1.96) عند درجة حرية (160) ومستوى دلالة (0.05)، وجدول (1) يوضح ذلك.

جدول (1): القوة التّمييزيّة بأسلوب المجموعتين المتطرفتين لمقياس النِّفاق السياسيّ

 

ت	المجموعة العليا		المجموعة الدّنيا		القيمة التّائيّة المحسوبة
	الوسط الحسابيّ	الانحراف المعياريّ	الوسط الحسابيّ	الانحراف المعياريّ
1	4.5309	0.61413	3.8765	0.91355	5.350
2	4.0988	0.88889	2.5185	0.98883	10.696
3	4.6173	0.66272	3.5309	1.0018	8.144
4	4.3086	0.88941	2.8395	1.00569	9.849
5	4.5309	0.70863	3.2840	1.06342	8.782
6	4.3333	0.67082	2.9259	0.97183	10.727
7	4.3827	0.81498	3.5926	0.93244	5.742
8	4.2593	0.70317	2.7654	1.02800	10.795
9	4.0741	0.91894	2.4568	0.96241	10.939
10	4.5185	0.77639	3.4938	1.07382	6.960
11	3.8765	1.02935	2.6420	0.85599	8.300
12	4.3457	0.80871	2.9383	1.07640	9.408
13	4.2346	0.76275	2.8148	1.03816	9.919
14	4.4568	0.75910	3.1605	1.13420	8.548
15	4.5309	0.72606	3.4444	1.10680	7.387
16	4.2963	0.82832	3.0247	1.04851	8.565
17	4.2840	0.93854	2.7654	1.08710	9.516

 

بناءً على الجدول السّابق فقد أظهرت النتائج أن جميع فقرات مقياس النِّفاق السياسيّ كانت مميزة وكانت القيمة التّائيّة المحسوبة تتراوح بين (10.939 -5.350)، وتُعد تلك القيم أعلى من القيمة التّائيّة الجدوليّة (1.96) ودالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.05).

• طريقة حساب العلاقة بين درجة الفقرة والدّرجة الكلّية للمقياس

لتحقيق هذا الإجراء قام الباحث باستعمال معامل ارتباط بيرسون لإيجاد العلاقة الارتباطيّة بين درجة كلّ فقرة من فقرات مقياس النِّفاق السياسيّ والدرجة الكلّية للمقياس، وبالاعتماد على درجات أفراد عينة التّحليل الإحصائيّ ككل والبالغ عددها (300) طالبًا وطالبة، فإنّ الفقرات جميعها كانت دالة إحصائيًّا عند مقارنتها مع القيمة الجدوليّة لمعامل بيرسون والبالغة (0.113) عند مستوى دلالة (0,05)، وجدول (2) يوضح ذلك.

جدول (2): علاقة درجة الفقرة بالدرجة الكلّية لمقياس النِّفاق السياسيّ

رقم الفقرة	معامل الارتباط	رقم الفقرة	معامل الارتباط	رقم الفقرة	معامل الارتباط
1	0.329	7	0.358	13	0.548
2	0.533	8	0.591	14	0.474
3	0.462	9	0.613	15	0.495
4	0.501	10	0.442	16	0.479
5	0.486	11	0.467	17	0.503
6	0.577	12	0.512

 

8. مؤشرات الصّدق

يُعد الصّدق من الخصائص السّيكومترية المهمّة للمقاييس النّفسيّة (Ebel,1972,p.408)، كما أنّ المقياس الصّادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه (عبد الرحمن، 2008،ص 178)، ولقد استخرج الباحث عدة مؤشرات لصدق مقياس النِّفاق السياسيّ منها الآتي:

• الصّدق الظاهريّ

لقد تحقق هذا النّوع من الصّدق عندما عرض الباحث فقرات مقياس النِّفاق السياسيّ وتعليماته وبدائله وأوزانه على مجموعة من المحكمين كما مرّ آنفًا في هذا البحث.

• صدق البناء

لقد تحقق صدق بناء مقياس النِّفاق السياسيّ من خلال إيجاد التمييز بطريقة المجموعتين المتطرفتين وطريقة علاقة درجة الفقرة بدرجة المقياس الكلّية.

وإذا كان هذا النّوع من الصّدق يتطلب تراكمًا للمعلومات من مصادر متعددة، فإنّ النّظريّة النّفسيّة المتبناة لها دور بارز في بناء المقياس، أيّ أنّ هذا الصّدق له صلة كبيرة بالنّظريّة من خلال صياغة فرضيات يمكن إثباتها أو دحضها، ويُحصَلُ على هذا الصّدق من خلال الارتباطات بمقاييس أخرى (Strauss&Smith,2009,p.5)، ولتحقيق هذا الإجراء قام الباحث باختبار الفرضيّة الآتية (يرتبط متغير النِّفاق السياسيّ في المقياس الحاليّ ارتباطًا عكسيًّا بمفهوم الثّقة السياسيّة) ولقد صِيغت هذه الفرضيّة حسبما أشارت نظرية (كوبر وهوج)، ولتحقيق هذا الإجراء استُعمِل مقياس الثّقة السياسيّة (سلومي،2021،ص ص 231-232) والمكون من (24) فقرة، وتَحققَ من صدق هذا المقياس من خلال الصّدق الظاهريّ وصدق البناء، أمّا معامل الثبات كان (0,87) بطريقة بطريقة الفاكرونباخ، ولاختبار الفرضيّة طُبِق مقياس النِّفاق السياسيّ والثقة السياسيّة على عيّنة عشوائيّة مؤلفة من (200) طالبًا جامعيًّا من الذّكور والإناث في جامعة واسط وقد تبيّن بعد المعالجة الإحصائيّة أنّ معامل ارتباط بيرسون بين المقياسين بلغ (- 0,79) وهو ذو دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0,01) ودرجة حرية (198) ما يعني إثباتًا لصحة الفرضيّة.

9.مؤشرات الثبات

يُعرَّف الثّبات أنّه مدى اتساق الدّرجات التي يحصل عليها الأشخاص، عندما يُعاد اختبارهم بالاختبار نفسه في وقتين مختلفين (انستازي واورينا، 2015، ص113)، ولقد تحقق الباحث من ثبات مقياس النِّفاق السياسيّ من خلال ما يأتي:

• طريقة ألفا- كرونباخ

لتحقيق هذا الإجراء قام الباحث بتطبيق مقياس النِّفاق السياسيّ على عيّنة عشوائيّة طبقيّة بلغت (100) طالبًا وطالبة جامعية اختيروا من كليتين هما: التّربيّة للعلوم الإنسانيّة والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في جامعة واسط، وبعد تطبيق معادلة الفا – كرونباخ بلغت قيمة معامل الثّبات (0.89)، ويُعد معامل ثبات يمكن الرّكون إليه وفق مراجع القياس النّفسيّ.

• التّطبيق النهائيّ

بعد أن بُنيّ مقياس النِّفاق السياسيّ، وتُؤكد من سلامة الإجراءات الإحصائيّة، قام الباحث بتطبيق المقياس على عيّنة البحث التّطبيقيّة والبالغة (480) طالبًا وطالبة جامعيّة، وذلك للمدّة الواقعة بين (3/5/2021) ولغاية (17/5/2021) علمًا أنّ الباحث قد أجرى ذلك الكترونيًّا من خلال الرابط الالكترونيّ، وذلك بسبب عدم وجود دوام للطلبة بسبب جائحة كورونا.

• الوسائل الإحصائيّة

لقد قام الباحث باستخدام الحقيبة الإحصائيّة للعلوم الاجتماعيّة (spss) في معالجة بيانات البحث الحالي، وكما يأتي:

• الاختبار التّائيّ لعينة واحد لقياس النِّفاق السياسيّ .
• الاختبار التّائيّ لعينتين مستقلتين لاستخراج التّمييز، والمقايسة في متغير البحث على وفق متغير النّوع.
• معامل ارتباط بيرسون لإيجاد العلاقة بين درجة كل فقرة والدّرجة الكلّية لمقياس النِّفاق السياسيّ .
• ألفا كرونباخ لحساب الثبات للمقياس.

 

الفصل الرابع

• عرض النتائج وتفسيرها.
• التّوصيات والمقترحات.

يتضمن هذا الفصل عرض النتائج التي توصل إليها البحث الحاليّ، وذلك بعد معالجتها إحصائيًّا في برنامج الحقيبة الإحصائيّة وكما يأتي:

• عرض النتائج وتفسيرها

الهدف الأول:- قياس النِّفاق السياسيّ لدى السياسيين من وجهة نظر طلبة الجامعة.

كان الوسط الحسابيّ للنفاق السياسي لدى السياسيين من وجهة نظر عيّنة البحث التّطبيقيّة (67.92) وانحراف معياريّ (9.31)، في حين كان الوسط الفرضيّ (51)، وبعد استعمال الاختبار التّائيّ لعينة واحدة تبين أنّ القيمة التّائيّة المحسوبة (39.82) أكبر من القيمة التّائيّة الجدوليّة (1.96) وهي ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى (0.05) ودرجة حريّة (479)، وذلك يعني أنّ السياسيين يتصفون بالنِّفاق السياسيّ وجدول (3) يوضح ذلك.

جدول (3): الاختبار التّائيّ لمقياس النِّفاق السياسيّ

العيّنة	العدد	الوسط الحسابيّ	الانحراف المعياريّ	الوسط الفرضيّ	القيمة التّائيّة المحسوبة	القيمة التّائيّة الجدوليّة	مستوى الدلالة
طلبة الجامعة	480	67.92	9.31	51	39.82	1.96	0.05

يمكن تفسير هذه النتيجة وفق الإطار النّظريّ المتبنى، إذ إن النِّفاق السياسيّ يحدث عندما لا تتسق سلوكيات السياسيّ مع مبادئه ومعتقداته المعلنة.

يرى الباحث إن النِّفاق لدى السياسيين من وجهة نظر طلبة الجامعة هي نتيجة عقلانيّة، إذ إن السياسيين يتحدثون في وسائل الإعلام عن النّزاهة والعدالة وتفضيل مصلحة الشّعب على المصالح الشّخصيّة، وذلك يؤدي إلى زيادة التّوقعات الإيجابيّة لدى طلبة الجامعة في حين أنَّ الواقع الملموس يُولّد خبرات عكسيّة إذ يرى طلبة الجامعة أنّ السياسيين يعملون من أجل مصالحهم الشّخصيّة ومنافع كتلهم السياسيّة، وبالتالي فإنَّ ذلك يولد حالة من عدم الاتساق المعرفيّ لدى طلبة الجامعة، ويزيد من حالة القلق البديل والنّدم وفقدان الأمل، وكمحاولة من طلبة الجامعة لتخفيف القلق فهم يصفون السياسيين بالمنافقين كونهم لا يَفون بوعودهم ويتصرفون بالخفاء عكس ما يُعلنون للشّعب.

الهدف الثّاني: المقايسة في النِّفاق السياسيّ لدى السياسيين من وجهة نظر طلبة الجامعة على وفق متغير الجنس (ذكور – إناث): كان الوسط الحسابيّ لعينة الذّكور على مقياس النِّفاق السياسيّ (71.86) وانحراف معياريّ (11.48)، في حين كان الوسط الحسابيّ لعينة الإناث على المقياس نفسه (63.98)، وانحراف معياريّ (7.14)، وبعد استعمال الاختبار التّائيّ لعينتين مستقلتين تبين أنَّ القيمة التّائيّة المحسوبة (12.75) أكبر من القيمة التّائيّة الجدوليّة (1.96) وهي ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرّية (478)، وذلك يعني أنَّ طلبة الجامعة من الذّكور يتفوقون على الإناث إذ يعتقدون أنّ السياسيين منافقين وجدول (4) يوضح ذلك.

جدول (4): المقارنة في النِّفاق السياسيّ على وفق متغير الجنس

 

ت	العينة	العدد	الوسط الحسابي	الانحراف المعياري	القيمة التّائيّة المحسوبة	القيمة التّائيّة الجدولية	مستوى الدلالة
1	ذكور	240	71.86	11.48	12.75	1.96	0.05
2	إناث	240	63.98	7.14

 

يمكن تفسير هذه النتيجة وفق الإطار النّظريّ إذ إن الذكور هم الأكثر تفاعلاً مع الواقع السياسيّ، ولذلك فهم الأكثر ملاحظة لسلوكيات السياسيين، وبالتالي فالذّكور يدركون النِّفاق لدى السياسيين بصورة أكثر دقة.

يرى الباحث أنّ تفوق الطلبة الذّكور على الإناث في وصف السياسيين بالنِّفاق يمكن تفسيره من خلال أنّ التنشئة الاجتماعّية تُحمل الذّكور مسؤوليّة بناء العائلة، وتحمل تكاليف المعيشة وبناءً على ذلك يقوم طلبة الجامعة الذّكور برسم صورة إيجابيّة لذواتهم المستقبليّة، إلا أنَّ ذلك يعتمد على توفر ظروف اجتماعيّة مساعدة مثلاً العدالة في توزيع الموارد، وفرص العمل ونزاهة السياسيين في الحفاظ على موارد البلد من أجل الأجيال القادمة، وعندما يدرك الطلبة الذكور أنّ السياسيين يفتقدون للتّصرف بعدالة، فهم يوزعون فرص العمل والوظائف على أقربائهم وكتلهم السياسيّة، فضلًا عن ذلك انتشار واسع لفضائح الاختلاسات الماليّة، وكل ما سبق يولّد حالة من التّناقض المعرفيّ لدى الذّكور بصورة أكبر من الإناث، ثم يزداد اعتقادهم أنّ السياسيين منافقين.

• التّوصيات والمقترحات

بناءً على نتائج البحث الحاليّ فقد خرج الباحث بمجموعة من التّوصيات وهي كما يلي:

1. عرض أفلام وثائقيّة في وسائل الإعلام توضح النّهاية البائسة للمنافقين السياسيين كون ذلك يعمل على كبح النِّفاق السياسيّ.
2. بناء ورش عمل لتخفيف النِّفاق لدى السياسيين من خلال توضيح مخاطره على تماسك النّظام الاجتماعيّ والسياسيّ والاقتصاديّ.
3. عقد ندوات تثقيفيّة تنطلق داخل السّياق الحكوميّ على مستوى الوزراء، وأعضاء البرلمان والمديرين العامين والتّركيز على الالتزام بالمعايير الاخلاقيّة، وكيفيّة القيام بسلوكيات متسقة مع قيم واتجاهات أخلاقيّة رفيعة من أجل الحفاظ على سمعة إيجابيّة أمام الشّعب.

• المقترحات

لقد اقترح الباحث ما يلي:

1. إجراء دراسة تستهدف التّعرف على العلاقة بين النِّفاق السياسيّ ومتغيّرات أخرى مثلًا (الالتزام الدّينيّ، التّبرير الأخلاقيّ، الصّحّة النّفسيّة، مصداقيّة النّظام السياسيّ).
2. إجراء دراسة تجريبيّة لمعرفة أثر النِّفاق لدى السياسيين على كل من (الفاعليّة السياسيّة لدى المواطنين، وسلوك المشاركة في الاحتجاجات).

المصادر

	أنستازي، آنا واورينا، سوزان. (2015). القياس النفسي. (ترجمة صلاح الدين محمود). الاردن، عمان: دار الفكر ناشرون وموزعون.
	جامعة واسط، شعبة الإحصاء. (2021). إحصائية بأعداد طلبة جامعة واسط للعام الدراسي (2020-2021).
	سلومي، صلاح عدنان ناصر. (2021). التطرف السياسي والاستبعاد الاخلاقي وعلاقتهما بالثقة السياسيّة (اطروحة دكتوراه غير منشورة) كلّية الآداب، جامعة بغداد.
	الطريري، عبد الرحمن بن سليمان. (1997). القياس النفسي والتربوي،نظريته اسسه،وتطبيقاته. الرياض، السعودية: مكتبة الرشيد للنشر والتوزيع.
	عبد الرحمن, سعد. (2008). القياس النّفسيّ، النّظريّة والتّطبيق. ط5، مصر: هبة النيل العربية للنشر والتوزيع .

 

 

Bhatti, Y., Hansen, K. M., & Olsen, A. L. (2013). Political hypocrisy: The effect of political scandals on candidate evaluations. Acta Politica, 48, 408–428.
Cooper, J., & Hogg, M. A. (2007). Feeling The Anguish Of Others: A Theory Of Vicarious Dissonance. Advances in Experimental Social Psychology Volume, 39, 359–403.
Cooper, J., Feldman, L. A., & Blackman, S. F. (2018). Influencing Republicans’ and Democrats’ attitudes toward Obamacare: Effects of imagined vicarious cognitive dissonance on political attitudes. The Journal of Social Psychology, 1–6.
Eble, R. (1972). Essentials of Educational Measurement. New Jersey: Practical.
Focella, E. S., Stone, J., Fernandez, N. C., Cooper, J., & Hogg, M. A. (2016). Vicarious hypocrisy: Bolstering attitudes and taking action after exposure to a hypocritical ingroup member. Journal of Experimental Social Psychology, 62, 89–102.
Jaubert, S., Girandola, F., & Souchet, L. (2020). Vicarious dissonance: Reasons and functions of attitude change. European Psychologist. Advance online publication.
Jordan, J. J., Sommers, R., Bloom, P., & Rand, D. G. (2017). Why Do We Hate Hypocrites? Evidence for a Theory of False Signaling. Psychological Science, 28(3), 356–368.
McDermott, M. L., Schwartz, D., & Vallejo, S. (2015). Talking the talk but not walking the walk: Public reactions to hypocrisy in political scandal. American Politics Research, 43,952–974.
Norton, M. I., Monin, B., Cooper, J., & Hogg, M. A. (2003). Vicarious dissonance: Attitude change from the inconsistency of others. Journal of Personality and Social Psychology, 85(1), 47–62.
Runicam, D. (2018). Political hypocrisy: The mask of power, from Hobbes to Orwell and Beyond. New Jersey, NJ: Princeton University Press.
Strauss, M. E., & Smith, G. T. (2009). Construct Validity: Advances in Theory and Methodology. Annual Review of Clinical Psychology, 5(1), 1–25.
Von Sikorski, C., & Herbst, C. (2020). Not practicing what they preached! Exploring negative spillover effects of news about ex-politicians’ hypocrisy on party attitudes, voting intentions, and political trust. Media Psychology, 23(3).436-460.

 

محلق رقم: (1) مقياس النِّفاق السياسيّ بصورته النّهائيّة

ت	الفقرات	موافق جدًا	موافق	محايد	غير موافق	غير موافق اطلاقًا
1	أعتقد أن السياسيين يؤدون أفعالًا تتناقض مع معتقداتهم
2	أرى أنّ سلوكيات السياسيين متنافرة مع المبادئ الأخلاقيّة
3	يتصرف السّياسيون سرًّا بطريقة سلبيّة مختلفة عن الظاهر العام
4	أعتقد أنّ بعض السياسيين ينتقدون السّرقات علنًا وينفذوها سرًّا
5	أرى أنّ بعض السياسيين يأمرون الآخرين بالنّزاهة وهم قمة الفساد
6	أعتقد أنّ السياسيين يُعلنون أنهم يبحثون عن مصلحة الشّعب في حين أنّهم يحققون مصالح كتلهم السياسيّة
7	أعتقد أن السياسيين يتهمون الآخرين بالخيانة إلا أنّهم خونة
8	أرى أنّ بعض السياسيين يتهمون الآخرين بالكذب إلا أنّهم ماهرون بممارسة الكذب
9	أعتقد أن السياسيين يستغلون مواقعهم من أجل المنافع الشخصية وذلك يتناقض مع دعاياتهم الانتخابيّة
10	بعض السياسيين يتحدثون عن حب الوطن إلا أنّهم يتنازلون عنه لزيادة رغباتهم الأنانيّة
11	أرى أنّ بعض السياسيين يُعلنون أنّهم مع الإعمار إلا أنّهم في الخفاء يمارسون العرقلة والضغوط لمكاسب شخصيّة
12	أشعر بالاشمئزاز بسبب قيام السياسيين باحتواء أفكار متناقضة لتحقيق مصالحهم الشّخصيّة
13	بعض السياسيين ينتقدون سلوك المحاباة لدى الآخرين في حين يبررون ذلك لأنفسهم
14	يقوم السياسيون سرًّا بالالتفاف على القانون لتحقيق رغباتهم الخاصة
15	بعض السياسيين يناصرون الإصلاح علنًا ويمارسون الفساد سرًّا
16	بعض السياسيين يُعلنون أنّهم يحاربون المفسدين في حين يأخذون الرشى منهم سرًّا
17	أعتقد أنّ السياسيين يُعلنون أنّهم يريدون تحقيق العدالة إلا أنّهم يبررون ظلمهم للآخرين

 

 

1- أستاذ علم النفس الاجتماعيّ والسياسيّ، جامعة واسط، كلّية التّربيّة الأساسيّة، salahadnan@uowasit.edu.iq

 

 

 

[2] أسماء المحكمين:

• أ. د. خليل إبراهيم رسول / جامعة بغداد / كلّية الآداب
• أ.د. وهيب مجيد الكبيسي / جامعة بغداد / كلّية الآداب
• أ. د. كامل علوان الزّبيديّ / جامعة بغداد / كلّية الآداب
• أ.د. إنعام لفته الهنداويّ / جامعة بغداد / كلّية الآداب
• أ. د. عبد الغفار عبد الجبار القيسيّ / جامعة بغداد / كلّية الآداب
• أ. م. د. عباس حنون الأسديّ / جامعة بغداد / كلّية الآداب
• أ. م. د. عدنان علي حمزة النّداويّ / الجامعة العراقيّة / كلّية الآداب
• أ.م.د. جعفر جابر الزّامليّ / التّراث الجامعة.