مفاتيحُ الغلق!
د. عمر قزيحه)[1](
الموتى في إصغاءْ
حدِّثيهم يا كلمات!
ارْوِيهم بماءِ الحياة
اروي لهم حكايا الجماد!
******
أشعَّةُ الشمسِ الباردةِ
تتنازعُ نجومَ سماءٍ محرقةٍ
والقمر بينهما يبتسم
في سعادةِ الحكمة
والموتى هناك
في القبور
والموتُ هنالك
في يد المهالك!
******
حدثيهم يا كلماتِ الحياة
عن يدِ الحبِّ والصفاء
عن يدِ الردى الصمَّاء
حدثيهم فإنَّما هم في طربٍ
ونشوةٍ
وغِنَاء!
******
احكي لهم الحكايا
فهم عنكِ في غَنَاءْ!
أعينهم في الترابِ
أرواحهم في السماءْ!
******
احكي لهم في رواءْ[2]
أظنَنْتِ الحياةَ روانْ؟[3]
طفلتي هناك تنظر
في مرآتها
بقلبٍ يتفطَّر!
******
أتضحك لغيابي أو تبكي؟
ها هي تزهو باكيةً
ومرآتها تتلوَّن
بألوانِ السواد!
******
أيَّتها الحياةُ انظري
في غياهب الشفق
تأمَّلي مصغيةً
في صمتِ الودق!
******
افتحي الأسرارَ المخفيَّة
بمفاتيحَ الغلق!
إنَّما الموتُ حياةٌ توهَّجَتْ
في دياجيرِ الألقْ!
15-2-2022
[1] – دكتوراه في اللغة العربيَّة وآدابها – مؤلِّف كتب تعليميَّة وتربويَّة – شاعر نثر – محكِّم بحوث علميَّة في اتِّحاد كيانات العلوم وحقوق الإنسان العالمي.
[2] – الرواء: الماء الكثير، وهنا المقصود أنها لم تعطِ أيَّ شيء من الحبِّ.
[3] – روانِ: نوع من الحلوى تُصنع من البيض والدقيق والسكر.