قرية بيت سويدان: الخصائص الدّيمغرافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة.
Beit Sweidan village: demographic, social and economic characteristics
Liliane Ahmad Al Jammal لليان أحمد الجمّال([1])
Dr.Tarek Souleiman Mcheik د. طارق سليمان مشيك([2])
المستخلص
تسعى هذه الدّراسة الى الكشف عن الخصائص الدّيمغرافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة لقرية بيت سويدان التي تقع ضمن محافظة بعلبك الهرمل، وتتبع إداريًّا لقضاء بعلبك، بهدف تحقيق التنمية وتحسين الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة لسكان هذه المنطقة.
وقد تضمنت الدّراسة إطارًا نظريًّا، وعددًا من النّقاط الأساسيّة التي يمكن إيجازها على الشكل الآتي : (الأوضاع الدّيمغرافيّة والاجتماعيّة لسكان المنطقة- الكثافة السكانيّة – توزيع السكان بحسب الفئات العمريّة والنّوعيّة – النّمو الطبيعي للسكان – الحركات المكانيّة – الأوضاع الاقتصاديّة – الخاتمة – المراجع والمصادر).
توصلت هذه الدّراسة الى جملة من الاستنتاجات والتّوصيات، من أكثرها أهميّة تفعيل دور المجلس البلدي للتخطيط، وتنفيذ مشاريع إنمائيّة في القريّة، وعدم اقتصار العمل على بناء الجدران وجمع النّفايات، وتشجير الطرقات، وهذا العمل يشبه دور معظم بلديات المنطقة، لذلك يجب التوجه نحو المشاريع الإنمائيّة عبر توأمة البلديّة مع مؤسسات دوليّة يمكنها مد يد العون في التّخطيط والتّنفيذ.
الكلمات المفاتيح: نسبة الإعالة – معدل النّمو الطبيعي للسكان – معدل المواليد – معدل الوفيات – الكثافة السكانيّة.
Abstract
This study seeks to reveal the demographic, social and economic characteristics of the village of beit sweidan, which is located within the baalbak-hermel governorate, and is administratively affiliated to the Baalbek district, with the aim of achieving Development and improving the economic and social conditions of the residents of this region.
The study included a theoretical framework and a number of key points that can be summarized as followes: (demographic and social conditions of the population of the region- populations density- distribution of population according to age and gender groups- natural growth of the population- spatial movements- economic conditions- conclusion- references and sources).
This study reached a number of conclusions and recommendations, the most important of which is activating the role of the municipal council, to plan and implement development projects in the village, and not to limit work to building walls, collecting waste, and landscaping roads. The municipalityis twinned with international institutions that can lend a hand in planning and implementation.
Keywords: Dependency ratio – The natural growth rate of the population – The birh rate – Death rate – population densit.
- الإطار النظري
تتموضع قرية بيت سويدان غرب مدينة بعلبك في البقاع، على ارتفاع يتراوح ما بين 1000 مترًا و1050 مترًا عن مستوى سطح البحر، على السّفوح الشّرقيّة لسلسلة جبال لبنان الغربيّة، تتبع إداريًّا إلى قضاء بعلبك في محافظة بعلبك الهرمل.
يحدّها من الشّرق منطقة زعارير كفردان، ومن جهة الجنوب تحدّها الأراضي التابعة لبلديّتي كفردان وجبعا، ومن النّاحية الشّماليّة والشّماليّة الغربيّة تحدّها الأراضي التابعة لبلديّتي وادي أم علي ومزرعة التوت، أمّا من النّاحية الغربيّة فتحدها الأراضي التابعة لبلدية رماسا.(شكل رقم 1).
أمَّا الموقع الفلكيّ للوحدات السكنيّة فهو يمتدّ بين درجتي عرض 00′ 34º و1′ 34º شمالاً، وبين خطي طول 1′ 36º و 3′ 36º شرقًا، أي أنّها تمتدّ في دقيقة عرضيّة ودقيقتين طوليّتين. وتبلغ مساحتها نحو 40 كم2، ويبلغ أقصى طول لها في الجهة الشرقيّة نحو 1.25 كم، بينما تضيق تدريجيًا باتجاه الغرب لتبلغ نحو 500 مترًا في الجهة الغربيّة عند حدودها مع بلديّة رماسا، أمَّا عرضها بين الجهة الشماليّة والجهة الجنوبيّة يبلغ نحو 750 مترًا في الجهة الجنوبيّة و 400 مترًا في الجهة الشماليّة([3]).
تشكّل قرية بيت سويدان نقطة الوسط بين شريط قرى بيت مشيك الجرديّة، يقدر عدد الوحدات السكنيّة فيها بحوالي 60 وحدة. وتسميتها ناتجة عن العائلة التي تسكنها، وقد أعطاها الموقع الاستراتيجي هذا أهميّة خاصّة، حيّث تخترقها طريق فرعيّة مختصرة تربط طريق أفقا بسهل البقاع، ويقدّر الوقت الذي تحتاجه السيارة من القريّة إلى أفقا بحوالى 35دقيقة، وتتفرّع منها عدّة طرق فرعيّة باتجاهاتٍ مختلفة وخاصة إلى بركتي الزينيّة ورام الزينيّة.
شكل رقم (1) : موقع قرية بيت سويدان ضمن خريطة لبنان([4]).
مدينة |
قرية |
صفر |
30كم |
الشمال |
فلسطين |
زحلة |
بعلبك |
الهرمل |
بيت سويدان |
طرابلس |
البترون |
جبيل |
جونية |
بيروت |
صيدا |
البحر المتوسط |
سوريا |
صور |
قال إنّ لقب آل سويدان في الأصل من شبه الجزيرة العربيّة، وبالتحديد من قبيلة قحطان إحدى قبائل الجحادر المعروفة في نجد، كانت تشتهر هذه القبيلة بكثرة الإبل، وقد انتقلوا من هناك إلى شمال إفريقيا وبلاد الشام، واستوطنوا في العديد من البلدان العربية، ومن ضمنهم لبنان، حيث أقاموا في منطقتي البقاع والجنوب([5]). وقد تناقص عددهم بشكل كبير أثناء مشاركتهم الإجباريّة في حرب التّرعة مع الأتراك.
ومنذ تسعينات القرن الماضي بدأ شباب القرية ينزحون إلى خارج القرية بسبب قلّة فرص العمل، وبُعدها من المدن الأساسيّة في البقاع، حيث تبعد عن مدينة بعلبك حوالى 22 كم، بينما عن مدينة زحلة تبعد حوالى 34 كم، أمّا المسافة عن مدينة بيروت العاصمة فتبلغ حوالى 82 كم2، فبدأ النّزوح نحو منطقة علي النهري([6]) بشكلٍ أساسي، واستقروا فيها، ونزح قسم آخر من أهل البلدة باتجاه مدينتي بعلبك وبيروت.
أسهمت عوامل عدّة في تطور عدد سكّان القريّة وتراجعهم بشكلٍ كبير جدًا إلى أن بلغ عدد القاطنين عام 2022 حوالى 100 نسمة ([7])، من أصل العدد الإجمالي لسكّان القرية البالغ حوالى (1200 نسمة)([8]). وقد أسهمت عدّة عوامل في تراجع عدد السكّان ومنها: قلّة الخدمات التي تتوافر في القرية، وقلة فرص العمل، صعوبة الإعتماد على العمل الزراعي لتأمين معيشة الأسر.
نزح معظم سكّان القرية نحو منطقة علي النهري واستقروا فيها لأجل تأمين سبل حياة بديلة، ولتعليم أبنائهم في المدارس الرسمية والخاصة، وأسسوا تجمّعات سكنيّة خاصة بهم. لا يوجد دراسات سكانيّة أو إحصاءات سابقة تبين لنا عدد سكان القرية، فقد اعتُمِد على الإحصاء الشامل (2022)، إضافة إلى اللوائح الإنتخابيّة التي تبيّن عدد المقترعين البالغ 393 نسمة في العام 2022.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في الكشف عن الخصائص الديمغرافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة لسكان منطقة الدراسة، بالإضافة الى المنهج الكميّ. ولقد نُفِّذ مسح شامل لسكان القرية المقيميين والنازحيين، وسنعرض في هذا البحث النتائج التي حصلنا عليها.
جدول رقم (1): توزع السكان المقيمين في القرية بحسب الجنس 2022.
رقم الوحدة السكنية | عدد الأفراد | عدد الذكور | عدد الإناث |
1 | 6 | 2 | 4 |
2 | 4 | 3 | 1 |
3 | 6 | 3 | 3 |
4 | 3 | 2 | 1 |
5 | 5 | 2 | 3 |
6 | 4 | 2 | 2 |
7 | 5 | 2 | 3 |
8 | 7 | 2 | 5 |
9 | 2 | 1 | 1 |
10 | 2 | 1 | 1 |
11 | 1 | 1 | 0 |
12 | 6 | 3 | 3 |
13 | 2 | 1 | 1 |
14 | 8 | 4 | 4 |
15 | 4 | 3 | 1 |
16 | 5 | 3 | 2 |
17 | 6 | 3 | 3 |
18 | 2 | 1 | 1 |
19 | 5 | 3 | 2 |
20 | 8 | 5 | 3 |
21 | 6 | 3 | 3 |
22 | 3 | 1 | 2 |
المجموع | 100 | 51 | 49 |
المصدر: المسح الشامل الذي قام به الباحث.
يقدر إجمالي عدد السكان المقيمين في البلدة الذين شملهم المسح الميداني العام للوحدات السكنيّة (100 نسمة) العام 2022 موزعين حسب الجنس على الشكل الآتي (51 ذكر، و 49 أنثى) ويسكنون في 22 وحدة سكنيّة. يتبيّن من خلال الّرقم الذي توصلنا إليه لعدد السكّان المقيمين (100 نسمة)، أنّ هناك تراجعًا كبيرًا في عدد سكان القريّة نتيجة حركتي النزوح والهجرة.
أولاً: الأوضاع الديمغرافيّة والاجتماعيّة
تتكامل الجغرافيا البشريّة مع العلوم الاقتصاديّة والاجتماعيّة فتصبح علمًا يركز على دراسة التنظيم المجالي ومفاهيم المجال البشري([9]). تنتشر المساكن على طرفي الطريق العام الذي يخترقها في الشمال والوسط ليربط بينها وبين باقي القرى في منطقة بيت مشيك.
ويغلب على الانتشار السّكني في القرية الطابع العائلي (الأفخاذ)، فيتركز بيت شبيب إلى الجهة الجنوبيّة من القرية، ويبلغ عدد وحداتهم السكنيّة 8 وحدات، بينما يتركز بيت حمادة إلى الجهة الشماليّة من القرية وذلك بشكل تدريجي من الشرق إلى الغرب، بينما ينتشر بيت ياسين في الوسط.
صورة رقم ( 1): قرية بيت سويدان ([10]).
ثانيًّا: الكثافة السكانيّة في القرية
احتُسِبت الكثافة السكّانيّة لكل من السكان المقيمين والعدد الكلي وفق القاعدة الآتية([11]):
الكثافة السكانيّة = = = 2.5 نسمة/ كم2 (وفق عدد السكان المقيمين).
الكثافة السكانيّة = = = 30 نسمة/ كم2(وفق عدد السكان الكلّي).
تتميز الكثافة السكانيّة بتفاوتها الكبير بين القسمين الشمالي والجنوبي، حيث ترتفع كثيرًا في القسم الشمالي بسبب قلّة مساحات الأراضي وكثرة عدد السكّان، بينما تكون منخفضة في القسم الجنوبي. بناء عليه، يتبين أنّ الكثافة السكّانيّة بالنسبة إلى عدد السكّان الكلي تبلغ حوالى 30 نسمة لكل كم2، بينما بالنسبة إلى السكّان المقيمين فهي منخفضة جدًا حيث تبلغ حوالى2.5 نسمة لكل كم2.
جدول رقم (2): توزع الأسر بحسب عدد الأفراد-بيت سويدان 2022([12]).
عدد أفراد الأسرة | عدد الأسر | عدد الذكور | عدد الإناث | عدد السكان |
1 | 1 | 1 | 0 | 1 |
2 | 4 | 4 | 4 | 8 |
3 | 2 | 3 | 3 | 6 |
4 | 3 | 8 | 4 | 12 |
5 | 4 | 10 | 12 | 22 |
6 | 5 | 14 | 16 | 30 |
7 | 1 | 2 | 5 | 7 |
8 | 2 | 9 | 7 | 16 |
المجموع | 22 | 51 | 49 | 100 |
شكل رقم (2): توزع الأسر بحسب عدد الأفراد فيها – بيت سويدان 2022.
استنادًا الى بيانات الجدول الإحصائي رقم (2) والشكل رقم (2) أعلاه يمكن احتساب متوسط حجم الأسرة للسكان المقيمين على الشكل الآتي:
حجم الأسرة = = = 4.5 أفراد للأسرة الواحدة.
يدّل حجم الأسرة على الأوضاع المعيشيّة، الاقتصاديّة، والثقافيّة للسكان، ويتجه هذا الحجم إلى الانخفاض بشكل عام.
يبلغ متوسط حجم الأسرة في قرية بيت سويدان 4.5 أفراد للأسرة الواحدة، ويعدُّ هذا الرّقم أقل من متوسط حجم الأسرة في محافظة البقاع 5.
وتظهر الإحصاءات أن الأسر التي تتألف من شخص واحد عددها واحد، أمّا الأسر التي تتألف من فردين فهي أربع أسر، ويتراجع عدد الأسر التي تتألف من ثلاثة أفراد إلى أسرتين، بينما الأسر التي تتألف من أربعة أفراد عددها ثلاث، أمّا الأسر التي تتألف من خمسة أفراد بلغ عددها أربع أسر، وتسجل الأسر التي تتألف من 6 أفراد النسبة الأعلى، وقد بلغ عددها 5 أسر، أمّا بالنسبة إلى الأسر الكبيرة الحجم (7 و8 أفراد) فعددها قليل جدًا وهي ثلاثة أسر، وإن دلّ ذلك التراجع في عدد الأفراد للأسرة الواحدة فإنّه يدل على زيادة المستوى التعليمي وخاصة لدى الإناث، والعامل الثاني والأساسي هو تراجع القطاع الزراعي بشكل كبير جدًا، ولم يعد عدد الأولاد الكبير عنصرًا مساعدًا في الزّراعة وتربية الماشية بل أصبح عبئًا على الأهل وخاصة مع زيادة متطلبات الحياة، أمّا قبل عشرات السنين فكان يرتفع عدد أفراد الأسرة الواحدة لحوالي 8 أفراد فالأولاد سابقًا هم اليد العاملة الزراعيّة المنتجة.
ثالثًا: توزع السكان بحسب الفئات العمريّة الثلاث
تعدّ دراسة التّركيب العمري والنوعي Age – sex composition على قدر كبير من الأهميّة في دراسة السكّان، ذلك لأنّها توضح الملامح الدّيمغرافيّة للمجتمع ذكورًا وإناثًا، وتحدد الفئات المنتجة فيه والتي يقع على عاتقها عبء إعالة باقي أفراده، كذلك فإنّ التّركيب العمري والنّوعي نتاج للعوامل المؤثرة في النمو السكّاني من مواليد ووفيات وهجرة والتي لا يمكن عدُّ أحدها مستقلاً كليًا عن الآخر بل يؤدي أي تغير في أحد هذه العوامل إلى التأثير في العاملين الآخرين، ولذا فإنّ دراسة التركيب العمري تساعد على فهم هذه العوامل في النمو واتجاهها، وما يرتبط بذلك من دراسة الحالة المدنيّة والنشاط الاقتصادي والتعليمي وغير ذلك([13]).
جدول رقم (3): توزع السكّان بحسب الفئات العمريّة الثلاث الكبرى – بيت سويدان 2022([14]).
الفئات العمرية | ذكور | النسبة المئوية (%) | إناث | النسبة المئوية (%) | المجموع | النسبة المئوية (%) |
الفتيان | 13 | 13 | 20 | 20 | 33 | 33 |
الراشدون | 34 | 34 | 24 | 24 | 58 | 58 |
المسنون | 4 | 4 | 5 | 5 | 9 | 9 |
المجموع | 51 | 51 | 49 | 49 | 100 | 100 |
يتوزع سكان منطقة الدراسة على ثلاث فئات عمريّة أساسيّة، فتشكّل نسبة الفتيان33 % من نسبة السكّان المقيمين، إذ تبلغ نسبة الإناث الفتيان 20% وهي أكبر من نسبة الفتيان الذكور التي تبلغ 13% وهذه الأرقام لا تتوافق مع أرقام المعدّلات العالميّة عند صغار السنّ بين الذّكور والإناث، بينما القسم الأكبر من الفئات يشكله الرّاشدون 58% موزعين بشكل متفاوت بين إناث 24% وذكور 34%، ويعود السّبب في ذلك إلى وجود بعض الأشخاص من فئة الشّباب الذين يعملون في البلديّة أو ضمن مجال البناء، ولكن عائلاتهم (الأولاد والنساء) ما زالوا في مدينة بيروت لمتابعة دراستهم أو أعمالهم، وأخيرًا تبلغ نسبة المسنون 9% وهي النسبة الأقل بين الفئات الثلاث موزعة بشكل متقارب بين الإناث والذكور، ويعود السبب في قلتها إلى أنّ معظم المسنين يعيشون مع أولادهم خارج القرية.
رابعًا: (نسبة الإعالة العمريّة – معدل المواليد – معدل الوفيات – النمو الطبيعي للسكان)
أ – نسبة الإعالة:
يقصد بنسبة الإعالة نسبة الأشخاص الذين يعيلون أنفسهم ويعيلون معهم أشخاصًا آخرين لا يعملون سواء أكانوا خارج سن العمل دون 18 سنة عمرًا، أو أكثر من 65 سنة وهو سن التقاعد([15]). وتقسم نسبة الإعالة الإجمالية إلى نسبة إعالة الفتيان ونسبة المسنين:
نسبة الإعالة الحقيقيّة = ×100
= ×100=72.4 أي 72.4 فرداً معالين لكل 100 فرد في سن العمل
نسبة إعالة الفتيان = ×100
= ×100=56.9أي 56.9من الأطفال المعالين لكل 100 فرد في سن العمل
نسبة إعالة المسنون = ×100
= ×100=15.5 أي 15.5 من كبار السن المعالين لكل 100 فرد في سن العمل.
بلغت نسبة الإعالة الإجمالية 72.4فردًا، أما نسبة إعالة الفتيان 56.9، وقد بلغت نسبة إعالة المسنين 15.5، يمكن القول من خلال الأرقام التي توصلنا إليها إنّ نسبة إعالة الفتيان تفوق بكثير نسبة إعالة كبار السنّ، ويعود السبب في ذلك إلى أن معظم الأسر في القرية هي أسر حديثة ولديها أطفال، بينما كبار السن بمعظمهم يعيشون مع أولادهم خارج القرية.
- معدل المواليد في القرية:
معدّل المواليد= ×1000
= ×1000= 20بالألف.
معدّل المواليد في القرية منخفض 20 بالألف، ويعود الانخفاض في معدّل المواليد إلى ارتفاع المستوى التعليمي لدى السكّان وخاصة النّساء، إضافة إلى أنّ معظم الأسر لا تعمل في الزراعة كمورد أساسي ووحيد، بل إنّ أرباب هذه الأسر موظفون وتاليًا يحافظون على مستوى معيشة معين من خلال قلّة الإنجاب.
ج- معدل الوفيات في القرية:
معدّل الوفيات = ×1000
= ×1000=20 بالألف.
لم تسجّل القرية أي حالة وفاة لأسباب غير صحيّة. وحالات الوفاة الوحيدة العام 2022 كانت من كبار السن.
د- معدّل النمو الطبيعي للسكّان
يتأثّر معدّل النمو الطبيعي للسكّان بمعدلي المواليد والوفيات ويحتسب وفق القاعدة الآتية([16]):
معدل النمو الطبيعي = معدّل المواليد – معدّل الوفيات =20 بالألف -20 بالألف = صفر
إن معدّل النمو الطبيعي في القريّة بلغ صفرًا عام 2022، ويعود السبب في ذلك إلى تساوي معدّلي المواليد والوفيات.
خامسًا :الحركات المكانيّة لسكّان القرية
تنحصر العوامل المتحكّمة بحركتي الهجرة والنزوح بعوامل الطرد من المحيط الطبيعي الذي يعيش فيه الإنسان، وعوامل الجذب التي تشدّه إلى المحيط الطبيعي الجديد الذي ينتقل إليه([17]).
تظهر الدراسة عدد النازحين من القرية وقد بلغ عددهم 1100 نسمة. ويعدُّ هذا الرقم كبيرًا جدًا لأنّه يشمل معظم السكان المسجلين في القرية، وقد توزعوا على القرى والمدن وفق الجدول الآتي:
جدول رقم (4) : توزع السكان النازحين بحسب أماكن نزوحهم([18]).
اسم القرية أو المدينة التي نزوحوا إليها | عدد السكّان النازحين |
علي النهري | 550 |
بيروت وضواحيها | 300 |
الزعارير | 80 |
بعلبك | 60 |
مناطق أخرى متفرقة | 110 |
بلغ عدد النازحين من قرية بيت سويدان إلى منطقتي علي النهري 550 نازحًا، وبيروت وضواحيها 300 نازحًا، أي ما يقارب 850 نازحًا من مجمل عدد النازحين من القرية والبالغ عددهم 1100 نسمة (جدول رقم 4). وقد بدأ النزوح من الثمنينيات إلى ما بعد الألفين على حِقبٍ متقطّعة وسكنوا الأحياء السكنيّة الشعبيّة، التي تتوافر فيه الشّقق السكنيّة الرخيصة الثمن مقارنة مع غيرها من الاحياء الأخرى، وانخفاض سعر الأراضي خلال الحِقب الماضية، ما دفع العديد من السكّان إلى النزوح نحو منطقتي علي النهري وبيروت، وشراء الأراضي والمنازل وفتح مؤسسات ومصالح تجارية، فبدأ مستواهم المعيشي بالتّحسن وهذا ما شكل عامل جذب لأقاربهم بدافع الغيرة لتحسين مستواهم المعيشي ناهيك عن انعدام فرص العمل في القرية باستثناء العمل الزراعي ذي المردود المحدود جدًا، أو تربية عدة رؤوس من الماشية بهدف تأمين معيشتهم. وكان للحداثة التي لحق بركبها سكّان هذه القرية (عموم قرى وبلدات قضاء بعلبك) أبلغ الأثر في حدوث التحوّلات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الحاصلة([19]).
أمّا النزوح نحو مدينة بعلبك فقد بلغ حوالى 60 نسمة، وكان بدافع الأعمال الحرة وفتح بعض المصالح التجاريّة، وقرب المدارس من مكان السكن وتوافر مجمل الخدمات بالنسبة إليهم. ومع تراجع الموارد المائيّة في القرية (خط مياه من شلال اليمونة) حيث بدأت تخف كميّة المياه وذلك بسبب زيادة عدد السكان في القرى، والمناطق التي يمر فيها الخط وسحب كمية مياه كبيرة منها حيث خف ضغط المياه فيه، وأصبح من الصعب وصول المياه إلى القرية بسبب ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالى (1000م) ما دفع العديد من السكّان بالنزوح نحو المناطق الأقل ارتفاعًا عن مستوى سطح البحر، فمنهم من نزح نحو قرية الزعارير وعددهم حوالى (80 نسمة)، والتي تبعد حوالي 2 كم عن القرية، وتضم خليطًا كبيرًا من قرى بيت مشيك والدّافع الرئيس لذلك النزوح كان قلّة المياه في القرى المرتفعة وصعوبة وصولها، وتوافر المياه في الزعارير. وهذا الواقع يشير إلى حدوث تحوّلات واضحة في مشهد المساكن الريفيّة التقليديّة القديمة وذلك بموجب التغيرات المنوطة بوظيفة هذه المساكن وبأوجه استخدامها([20]).
وبعد حفر بئر مياه في القرية من الدولة اللبنانيّة حديثًا، بدأ النزوح العكسي نحو القرية حيث شهدت خلال السنتين الماضيتين بناء عدد من المنازل تجاوز العشرة المنازل، مع الإشارة إلى أن سكان تلك المنازل ما زالوا يسكنون في بيروت ويعودون فقط خلال العطلة الصيفيّة إلى القرية.
سادسًا: الاوضاع الاقتصاديّة في القريّة
بعدما كان النشاط الاقتصادي في القرية يقتصر على الزراعة وتربية الماشية، أصبح اليوم الواقع مغايرًا كليًا فكل السكّان المقيمين في القرية لا يعملون بالزراعة كمورد أساسي لمعيشتهم، بل هم بمعظمهم موظفين في القطاعين العام والخاص، كما أن تربية الماشية التي كانت قبل عدّة سنوات موجودة واقتصرت على مئات رؤوس الأغنام والماعز، إضافة إلى عدّة رؤوس من الأبقار لم يعد لديها أي وجود نهائيًا وذلك بعد وفاة أرباب الأسر الذين كانوا يعتمدون عليها.
يقتصر النشاط الزراعي اليوم في القرية على جني محصول ببعض البساتين (اللوز، التين، العنب، الزيتون) والتي تعدُّ بغالبيتها للتموين المنزلي والاعتماد عليها كهدايا للأقارب الموجودين في مناطق أخرى.
واجه القطاع الزراعي في القريّة مشكلة أساسيّة وهي تأمين المياه حيث أصبح من الصعب الحصول عليها لتأمين الاستخدامات المنزليّة والشّرب، ما دفع العديد من السكّان إلى زراعة بعض الأصناف التي يمكن أن تعيش بعلًا (التين، العنب، الزيتون، اللوز).
أمّا تربية النّحل كانت ناشطة قبل عدّة سنوات وتراجعت بسبب النزوح، فأهملوا هذا النشاط لما يحتاجه من رعاية واهتمام، واليوم تقتصر تربية النحل على عدّة قفران (30 قفيرًا) لثلاثة أسر، مع الإشارة أن أرباب الأسر ليسوا من ذوي الاختصاص بالنحل وهم موظفون وإنّما يعتمدون على بعض الأشخاص من القرى المجاورة لمعالجة أية مشكلة تعترض القفران.
إنّ الدّخل الأساسي للسكّان المقيمين في القرية هو من خلال وظائفهم في القطاع العام مثل السّلك العسكري (جيش، أمن داخلي،..)، إضافة إلى وجود بعض الأساتذة والمعلمين، وهناك قسم آخر يعتمد في معيشته على القطاع الخاص كالعمل على السيارات العمومية والخصوصية.
- توزع السكان بحسب النشاط الاقتصادي
إنّ السكان ذوي النشاط الاقتصادي هم “الأفراد المشاركون في تقديم العمل لإنتاج السلع الاقتصاديّة والخدمات، ويتضمن كذلك العاطلين عن العمل أيّ القادرين على العمل والباحثين عنه، وإذا وجد فرد خلال إجراء التّعداد الشّامل يسهم بطريقة أو بأخرى بمجهود إنتاجي للمجتمع، فإنّه يمكن تصنيفه ضمن الأشخاص ذوي النّشاط الاقتصادي وإلّا عدّ ضمن الأفراد المعولين.
جدول رقم (6): التوزيع النسبي للسكان بحسب حالة النشاط الاقتصادي والجنس في قرية بيت سويدان([21]).
غير ذلك ولا يعمل**(%) | دون سن العمل(%) | ربة منزل(%) | متقاعد (%) | عاطل عن العمل(%) | يعمل (%) | الحالة
الجنس |
4 | 27 | _ | 2 | 4 | 63 | الذكور |
11 | 38 | 35 | 0 | 13 | 3 | الإناث |
15 | 65 | 35 | 2 | 17 | 66 | المجموع |
تبيّن أرقام الجدول رقم (6) اختلافًا في مستوى النّشاط الاقتصادي بحسب الجنس، إذ إن نسبة 66% من مجمل السكان العاملين موزّعة بشكل غير متكافئ بين الذّكور (63%) والإناث (3%)، وهذا يظهر التقدم البطيء للمرأة في دخولها المجال العملي وخروجها من الدّور التقليدي كربّة منزل.
بينما 17% من مجمل السكان عاطلين معن العمل، وتمثّل الإناث أعلى نسبة (13%) مقابل 4% للذكور، ويعود ذلك لغياب دور المرأة المرجو كفرد عامل في المجتمع، إذ ما زالت تناضل لتحقق المساواة مع الذكور. وبهذا يُلاحظ أن النّساء غير العاملات يكملن تعليمهنّ لتحقيق فرص عمل أفضل أو تتجه الواحدة منهن نحو الزواج فتصبح ربة منزل، وتبلغ نسبة ربات المنزل في القرية 35% من مجمل السكان.
أمّا بالنسبة إلى المتقاعدين فتُعدُّ هذه النسبة متدنية عند الذكور، وقد بلغت 2% من مجمل السكان، ومعدومة عند النساء، كما أنّ هنالك عددًا من الوظائف التي كان يمارسها كبار السنّ قديمًا والتي لا تتطلب مستوىً تعليميًّا عاليًا، فيغيب معه معاش التّقاعد أو تعويض الشيخوخة، ويظهر هذا في ارتفاع “غير ذلك، ولا يعمل” إذ بلغت نسبتهم 15% من مجمل السكان والذين تعود أعمارهم لمن هم فوق 65 سنة.
- توزع العاملين بين القطاعين العام والخاص
يستأثر القطاع الخاص بأكبر نسبة من العاملين (75%) مقابل 25% للقطاع العام، ويعود ذلك إلى صعوبة إيجاد وظيفة في القطاع العام لعدّة أسباب منها حيازتهم الشّهادات المطلوبة، ضعف مواردهم الماليّة وقلة معارفهم ما أضعف إمكانية العمل على واسطة للدخول إلى القطاع العام. ويستأثر العاملون الذكور بالنسبة الأكبر من وظائف القطاعين الخاص والعام، ويعود ذلك إلى عدم قدرة المرأة في معظم الأوقات على العمل بسبب تربيتها للأولاد أو بسبب عدم إيجادها الوظيفة الملائمة، فتنخفض نسبة العاملات إذا ما قورنت بالذكور. وتعدُّ هذه النسب قريبة لما هو مسجل على مستوى لبنان.
جدول رقم (7): توزع العاملين لكلا الجنسين على القطاعين العام والخاص([22]).
الإناث(%) | الذكور(%) | نوع القطاع |
4 | 25 | قطاع عام |
0 | 75 | قطاع خاص |
الخلاصة
خلصت الدراسة إلى النتائج الآتية:
بعد انتخاب المجلس البلدي في القرية، حُلَّ عدد من المشاكل الأساسيّة التي كانت تعاني منها القرية وهي تأمين المياه بعد متابعة طلب حفر بئر المياه، وتنفيذه حيث جرى تأمين المياه للاستخدامات المنزليّة والشرب بشكل عام وهذا ما دفع العديد من السكّان النازحين إلى قرية الزعارير المستحدثة إلى بناء منازل في القرية تمهيدًا لعودتهم أو بدافع آخر، وهو تثبيت ملكيّة بعض الأراضي، وخاصة ما يعرف بالمشاعات وذلك من خلال البناء فيها أو من خلال زراعتها بالبساتين.
تعاني القريّة من العديد من المشكلات كعدم وجود شبكة صرف صحي حيث يلجأ السكّان إلى حفر في الأرض وتحويل المياه إليها مسببين بارتفاع نسبة التلوث البكتريولوجي في المياه الجوفيّة.
أيضًا تفتقر القرية إلى وسائل نقل عام، الأمر الذي يدفع بالعديد من السكّان الذين لا يملكون وسائل نقل خاصة إلى الانتقال إلى قريّة أخرى لانتظار وسائل النقل العامة والانتقال بها إلى المدن الكبرى في البقاع (زحلة، بعلبك)، أو إلى أي وجهة أخرى على أطراف الطرق الرئيسة.
لا مراكز للطبابة في قرية بيت سويدان، وأقرب مشفى يوجد في مدينة بعلبك، ما يعني أن المريض عليه أن يقطع أكثر من 20 كم قبل الوصول إلى أقرب مشفى. وقد كان هناك مدرسة واحدة رسميّة أقفِلت بسبب عدد الطلاب القليل جدًا.
ومن المشكلات البيئيّة التي تتعرض لها القريّة القطع العشوائي للسنديان من دون أي حسيب أو رقيب، إضافة إلى الصيد العشوائي في مختلف الفصول من دون الأخذ بالحسبان أوقات التكاثر للطيور.
أدّى كل ذلك الى مشكلة نزوح معظم السكان من القرية الى جهات مختلفة، وخصوصًا نحو منطقة علي النهري والعاصمة بيروت وتبوير أراضيهم وتراجع الإنتاج الزراعي الذي كان المورد الاقتصادي الأساسي لمعيشتهم. بناءً على ما تقدم يمكننا اقتراح بعض الحلول للمشكلات التي تعاني منها القريّة على الصعد كافة لتصل إلى مرحلة الإنماء:
– تفعيل دور المجلس البلدي للتخطيط، وتنفيذ مشاريع انمائيّة في القريّة، وعدم اقتصار العمل على بناء الجدران وجمع النفايات، وتشجير الطرقات، وهذا العمل يشبه دور معظم بلديات المنطقة، لذلك يجب التوجه نحو المشاريع الإنمائيّة عبر توأمة البلديّة مع مؤسسات دوليّة يمكنها مد يد العون في التخطيط والتنفيذ.
- العمل على إنجاز شبكة للصرف الصحي، ما يمنع المواطنين من تحويل مياه الصرف الصحي إلى الحفر في سطح الأرض ما يخفف من نسبة تلوث المياه الجوفية.
- تأمين مصادر مياه إضافيّة غير البئر الموجودة، وذلك لتأمين المياه اللازمة للقطاع الزّراعي، ما يعزز تثبيت السكّان في القريّة والاعتماد على مصدر إضافي في معيشتهم.
- إعادة تأهيل شبكة المياه الموجودة في القرية وتطويرها بحيث تصل المياه إلى كل المنازل بشكل دائم.
- شقّ الطرقات الزراعيّة من القرية نحو الأراضي الزراعية التابعة للأهالي.
- التشجيع على تربية النحل، والاستفادة من طبيعة القرية الجبليّة وخاصة خلال فصلي الربيع والصيف حيث تتفتح الأزهار ويتوافر مراع واسعة للنحل.
- حماية الأحراج، من خلال تفعيل دور مأموري الأحراج، لعدم قطع أشجار السنديان، إضافة إلى تفعيل خطّة تشحيل السنديان، للحفاظ عليها من انتشار الحرائق وخصوصًا في فصل الصيف.
- تطبيق قانون منع الصيد للحفاظ على التنوع الحيوي، وذلك بسبب تراجع بعض أنواع الطيور بشكلٍ كبيرٍ في القرية، الحجل، الشحرور…
- إنشاء مركز صحيّ يتمكّن من خلاله سكان القرية الحصول على أدويتهم واللقاحات اللازمة للأطفال، وخاصة خلال فصل الشتاء حيث تنعزل القرية عن باقي البلدات، بسبب تراكم الثلوج ما يمنع وصول المرضى إلى المراكز الصحيّة لتلقي العلاج.
- إنشاء مراكز ترفيهية مثل ملعب كرة قدم (ميني فوتبول) لأبناء البلدة.
- تفعيل السياحة البيئيّة من خلال رياضة المشي في الجبال المحيطة بالقرية، الذي قد يؤسس إلى مشروع سياحي كبير في القريّة، وخصوصًا أنّ القرية تتمتع بموضع جغرافي مميز يشرف على معظم سهل البقاع.
المصادر والمراجع
1- أبو عيانة، فتحي (1999) – جغرافية السكان، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان.
2- الربداوي، قاسم (2014) – المرجع في المشكلة السكانية وأبعادها التنمويّة، منشورات جامعة دمشق كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة.
3- عطوي، عبدالله، جغرافيّة السكّان، دار النّهضة العربيّة، بيروت، الطبعة الأولى.
4- فاعور، علي (1991)، التحوّلات الديمغرافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، المؤسسة الجغرافيّة، بيروت الطبعة الأولى.
5- وهب، علي، وبزّي، ناظم (2002) – علم السكّان، المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت.
- B et Hubert. B (1996), Introduction `a la géoghraphie humaine, Armand Colin/ Masson, Paris.
- Pinchemel, fhilippe (1981)- La France: activités, milieu ruraux et urbains. Paris: Armand colin.
المؤسسات الرسميّة
1- سجلات أمانة السر، دائرة النفوس شمسطار 2022.
1- طالبة دراسات عليا- المعهد العالي للدكتوراه – الجامعة اللبنانيّة.
PHD student-doctoral degree program at the Lebanese University. Email: Liliane.jammal@hotmail.com
2- أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانيّة- كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الجغرافيا.
Lecturer professor at the Lebanese university faculty of arts and human sciences – geography Email: msheiktarek@gmail.com
[3] – بالاعتماد على بيانات غوغل إرث.
[4] – من إعداد الباحث بالاعتماد على غوغل إرث.
[5] – مقابلة أجراها الباحث مع كبار السن في عائلة بيت سويدان.
[6] – المرجع السابق.
[7] – المسح الشامل الذي قام به الباحث.
[8] – سجلات أمانة السر، دائرة النفوس شمسطار 2022
[9] – Antoine. B et Hubert. B(1996), Introduction `a la géoghraphie humaine, Armand Colin/Masson, Paris
[10] – من تصوير الباحث بتاريخ 16/5/2022.
[11] – عطوي، عبدالله، جغرافيّة السكّان، دار النهضة العربيّة، بيروت، الطبعة الأولى.
[12] – بيانات المسح الميداني الشامل.
[13] – أبو عيانة، فتحي (1999)- جغرافية السكان، دار النهضة العربيّة، بيروت، لبنان.
[14] – بيانات المسح الشامل.
[15] – الربداوي، قاسم (2014)- المرجع في المشكلة السكانية وأبعادها التنمويّة، منشورات جامعة دمشق كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة.
[16] – فاعور، علي (1991)، التحوّلات الديمغرافيّة والاقتصاديّة والإجتماعيّة، المؤسسة الجغرافيّة، بيروت الطبعة الأولى.
[17] – وهب، علي، وبزّي، ناظم (2002)- علم السكّان، دار النهضة العربيّة، بيروت.
[18] – بيانات المسح الشامل.
[19] – الحداد، إيلي، و الكيال، يوسف (2019)- خصائص المساكن الريفيّة في قرى وبلدات قضاء بعلبك، تحوّلات مشرقيّة، العدد رقم (18).
[20] – Pinchemel, fhilippe (1981) – La France: activités, milieu ruraux et urbains. Paris: Armand colin.
[21] – بيانات المسح الميداني الشامل العام 2022.
[22] – بيانات المسح الميداني الشامل.