تأثير الهجرة على الواقع الديموغرافي في بلدة ينطا – راشيا الوادي
L’impact de l’immigration sur la réalité démographique de la ville de Yanta, Rashaya al wadi
ROULA ABOU LTAIF رولا أبو لطيف([1])
تاريخ الإرسال: 6-1-2024 تاريخ القبول:22-1-2024
الملخص: يتغير السكان بشكل عام نتيجة عدد من العوامل الدّيموغرافيّة منها الولادات والوفيات والخصوبة والزّواج والهجرة، فلقد “وصل عدد اللبنانيّين المسجلين في العام 2014 الى 5.227.000 نسمة، وسجل 5,280,409 في العام 2023 بحسب إدارة الإحصاء المركزي، ويقصد باللبنانين المسجلين كلّ من يحمل جنسيّة لبنانيّة سواء أكان مقيمًا في لبنان أو في الخارج.
تهدف هذه الدّراسة الى إلقاء الضوء على الخصائص الدّيموغرافيّة لسكان بلدة ينطا قضاء راشيا، وذلك لأنّها شهدت هجرات عديدة الى كندا منذ مئات السّنين، متّخذة طابعًا مميزًا من باقي بلدات القضاء التي شهدت حركة نزوح كثيفة نحو المدن في ما بلدة ينطا تميزت بحركة الهجرة الدّائمة لسكانها نحو كندا وبأعداد لافتة. من هنا انطلقنا في هذه الدّراسة من خلال الخصائص الدّيموغرافيّة للسكان القاطنين في البلدة وربطها بالعوامل الجغرافيّة وتأثيرها على الحياة الاجتماعيّة الاقتصاديّة في ظل هجرة أبنائها بشكل كبير.
وستكشف هذه الدّراسة التغيرات التي طالت البنى السكانية وتأثير الهجرة على إنماء البلدة في سنتين مختلفتين العام 2018 والعام 2020، وكذلك سنأخذ عامل الفصول لعودة المهاجرين ما بين فصلي الصّيف والشّتاء لمعرفة ما إذا كان المهاجرون في عودة دائمة الى بلدتهم خلال الفرص السّنوية أم أنّ هجرتهم دائمة وزيارتاهم قليلة الى وطن الأم.
الكلمات المفاتيح: خصائص ديموغرافيّة – التّغيرات السكانيّة – الهجرة – النّزوح .
Résumé: La population évolue en général en raison d’un certain nombre de facteurs démographiques, notamment les naissances, les décès, la fécondité, le mariage et l’immigration. « Le nombre de Libanais enregistrés en 2014 a atteint 5.227.000 personnes, et il a été enregistré à 5.280.409 au cours de l’année 2014. année 2023, selon l’Administration centrale des statistiques. » Les Libanais enregistrés désignent toute personne possédant la nationalité libanaise, qu’elle réside au Liban ou à l’étranger.
Cette étude vise à faire la lumière sur les caractéristiques démographiques des habitants de la ville de Yanta, district de Rashaya, car elle a été témoin de nombreuses migrations vers le Canada il y a des centaines d’années, acquérant un caractère distinctif du reste des villes du district qui ont connu un mouvement migratoire massif vers les villes, tandis que la ville de Yanta était caractérisée par le mouvement migratoire permanent de ses résidents vers le Canada. En nombre remarquable, nous avons commencé cette étude à travers les caractéristiques démographiques de la population vivant dans la ville et en les reliant à les facteurs géographiques et leur impact sur la vie socio-économique à la lumière de la migration importante de sa population.
Cette étude révélera les changements qui ont affecté les structures de la population et l’impact de l’immigration sur le développement de la ville au cours de deux années différentes, 2018 et 2020. Nous prendrons également en compte le facteur saisonnier pour le retour des immigrants entre l’été et l’hiver. saisons pour savoir si les immigrants reviennent constamment dans leur ville lors des opportunités annuelles, ou si leur migration est permanente et leurs visites sont permanentes.
Mots clés: Caractéristiques démographiques – changements de population – migration – déplacement.
المقدمة
مرّ لبنان بالعديد من التّحولات، وانعكس ذلك على التّركيب العمري للسكان، فموقع لبنان الاستراتيجي بين الشّرق والغرب وانفتاح نظامه الاقتصاديّ الحرّ، والمناخ الثّقافي المتنوع، كلها عوامل جعلت موارده البشريّة تتمتع بمؤهلات من دون غيرها من الدول العربية، وأفضت الى تغيّره بقدرات واسعة في مجال الخدمات التّجاريّة والمصرفيّة وإنتاج وتصدير خدمات التّعليم والطبابة والإستشفاء والنقل والسياحة…”([2]). ويتغير السكان بشكل عام نتيجة عدد من العوامل منها الولادات والوفيات والخصوبة والزّواج والهجرة، فلقد “وصل عدد اللبنانيّين المسجلين، أيّ كلّ من يحمل جنسيّة لبنانيّة سواء أكان مقيمًا في لبنان أو في الخارج، حتى نهاية العام 2014 الى 5.227.000 نسمة. وتزايد اللبنانيّون خلال العقد الماضي بمتوسط سنوي مقداره 73 ألف نسمة، أي ما نسبته نحو 1.4 % سنويًّا. وفي حين لا تتوفر إحصاءات دقيقة حول عدد اللبنانيّين الذين يحملون الجنسيّة اللبنانيّة ويقيمون في لبنان، ولكنّ التّقديرات، وفق “الدوليّة للمعلومات”، تصل الى نحو 3.9 مليون لبناني مقيم أيّ ما يشكّل نسبة 74.6 من اللبنانيّين الحائزين على الجنسيّة اللبنانيّة. واستنادًا الى هذه الأرقام، نستنتج أنّ اللبنانيّين الحاصلين على جنسيّة لبنانيّة المقيمين في الخارج يصل عددهم الى نحو 1.327 مليون نسمة، أي ما يشكّل نسبة 25.4 % في المئة من اللبنانيّين.”([3]) “وازداد عدد سكان لبنان 2020 بحسب بيان الأمم المتحدة تاريخ 2020/4/21 نحو 6,831,971 نسمة، وهذا الرّقم يمثل حوالى 10% من إجمالي عدد السكان في العالم، ولهذا يحتلّ لبنان المركز رقم 109 في قائمة الدّول في عدد السكّان، مع العلم أنّ مساحته الجغرافيّة تقدر بنحو 10,450 كم2، وقد بلغ أعداد الذّكور 3,435,746 أيّ بنسبة 50.34%، وبلغت أعداد الإناث 3,389,696 أي بنسبة 49.66%، ومتوسط الأعمار في دولة لبنان نحو 79.27 سنة، ووصل معدل وفيات المواليد نحو 8.9 حالة وفاة لكل 1000 مولود “([4]).
يعني ذلك أنّ أكثر من ربع اللبنانيّين يقيمون في الخارج إمّا بصورة دائمة أومؤقتة، والحديث عن وجود عشرات ملايين اللبنانيّين في الخارج غير صحيح لا سيما في أميركا الجنوبيّة، فهؤلاء من أصول لبنانيّة لكنّهم لا يملكون الجنسيّة اللبنانيّة، فآباؤهم أو أجدادهم هاجروا من لبنان منذ مئات السنين وانقطعت علاقتهم بوطنهم الأم. “وتجدر الإشارة في هذا المجال، الى أنّ وتيرة الهجرة من لبنان ارتفعت منذ العام 2011، إذ وصل عدد اللبنانيّين الذين غادروا لبنان بين العامين 2011 و2013 الى 174.704 لبنانيًّا، أيّ بمتوسّط سنوي مقداره 58.234 لبناني،”([5]) “وفي السّياق، يشير الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدّين، إلى أنّ في العام2018 هاجر نحو 33 ألف لبناني، بينما هاجر مع نهاية 2019 نحو 66 ألفا، أيّ بزيادة الضعف. ومع بداية 2020، لم تتضح أرقام الهجرة، نتيجة تقليص الطيران وإغلاق المطارات بسبب تفشي فيروس كورونا. لكن ما بدا لافتًا لشمس الدّين، أنّه حين فُتح مطار بيروت في أول شهر نيسان وحتى 4 من شهر أيار، كان متوسط عدد القادمين إلى لبنان هو 2300، ومتوسط عدد المسافرين 3100. أمّا بعد وقوع انفجار 4 أغسطس/آب، فقد تراجع المعدل اليومي للقادمين إلى 2100، بينما ارتفع عدد المسافرين إلى 4100 مسافر.
ويرى شمس الدّين في هذه الأرقام مؤشرًا على تسارع وتيرة الهجرة من لبنان، لأنّ “لدى معظم اللبنانيين رغبة في الهجرة، لكن الإمكانيّات ضعيفة على مستوى سبل تأمين التّأشيرات وفرص العمل في الخارج”، وهذا مؤشّر خطير في حال استمرار الهجرة والسّفر في الوتيرة المرتفعة نفسها.”([6])
وبالإنتقال الى البنية المجاليّة لبحثنا عن ينطا – راشيا الوادي، وهي تأتي ضمن المجتمع القروي الرّيفي، لكنّه ليس بالمجتمع البسيط الذي تسود فيه العائلة الممتدة، والقرابة شديدة التّماسك والعلاقات المشتركة القويّة كما هو معروف سابقًا عن المجتمع القروي، ولكنه لم يصل بعد الى مرحلة المجتمع بطابعه الغربي الحديث إذ يطغى التّطور التكنولوجي والتّقدم وتسوده الفرديّة والحياة العمليّة بإمتياز. لكنه كباقي المجتمعات قد مرّ بعدة تغيرات سواء أكانت على الصّعيد الدّيموغرافي أو الاجتماعي أوالاقتصاديّ، وقد بتنا نرى العائلة النّواتيّة المستقلة اقتصاديًّا، والانفتاح على المدنية بجوانبها كافة من مأكل وملبس حتى إلى بعض التّقاليد والعادات، إضافة إلى بروز أنواع جديدة من العلاقات الاجتماعيّة التي أصبحت منتشرة بشكل واسع من خلال وسائل التّواصل الاجتماعي.
2- أسباب اختيار الموضوع: إن العلاقة التي تربطني بمنطقتي وشغفي للإضاءة على بلداتها، جعلني أختار بلدة ينطا نموذج بحث لمعرفة التّغيرات السّكانيّة ما بين فصول السّنة، وبعد ملاحظتي الشّديدة أن القرى غالبًا ما تأخذ طابع القرية الفارغة في فصول الشّتاء، وتعود لتزدهر وتحيا في فصل الصيف من هنا كان قراري بدرسة العوامل المؤثرة في هذه الظاهرة خاصة الجغرافيّة منها متطرقة إلى العوامل الأخرى الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وكذلك حشريتي في معرفة طابع العلاقات الاجتماعيّة في هذه البلدة وكيف تؤثر على أبناء المستقبل.
3– إشكاليّة البحث: ينطا هي إحدى بلدات راشيا الوادي، لهذه البلدة طابعها الرّيفي، ولكنها عرفت تغيرات ديموغرافيّة عديدة طالت التّركيب العمري والنّوعي وكذلك التّركيب الاقتصاديّ والحالة الزّواجيّة للمقيمين فيها. تدور إشكاليّة هذه البحث حول الموقع الجغرافي والتّغيرات التي طرأت على البنية السكانيّة فيها بتأثر الأوضاع المجتمعيّة عامة (الدّيموغرافيّة، الاجتماعيّة، الاقتصاديّة، والسياسيّة)، وبتأثير بعض العناصر الخارجيّة التي تفاعلت مع بعض العناصر الدّاخليّة لإحداث التّغير في المجتمع. لذلك نلاحظ التّغيير في البنية العمريّة حتى داخل المنطقة الواحدة واختلافها من بلدة إلى أخرى أو من مدينة إلى أخرى.
من خلال ما ورد يمكننا وضع الأسئلة الآتية:
- يعدُّ الموقع الجغرافي لأيّ بلدة ذي أهميّة في تهجير سكانها ونزوحهم فأين تُصنّف بلدة ينطا ؟
- القرى اللبنانيّة وبسبب المركزيّة الإدارية سببت عائقًا لأبناء البلدة، فهل هو سبب كاف لإخلاء البلدة من سكانها محاطة بمناخها الشّتائي القاسي؟
- تختلف البنية السّكانيّة للقرى فماذا عن ينطا مقارنة بالبلدات المجاورة؟ وأين هي من الطابع التّقليدي للقرى ؟
- الهجرة آفة المجتمع اللبناني فكيف أثرت على اتجاهات الخصوبة والولادات في بلدة ينطا؟
- من المتعارف به عودة المسنين النّازحين أو المهاجرين الى قراهم بعد عمل سنين لقضاء آخر أيام العمر في ربوع الوطن وبين أحضان المنشأ، فهل يعود أهالي بلدة ينطا إليها بعد مرحلة الشّباب العاملة خارج لبنان وكيف انعكست هجرة الأبناء على المسنين الذي رفضوا ترك بلدتهم وما زالوا يقطنوها؟
4-الفرضيات
الفرضيّة الأولى: تؤدي السلوكيات المرتبطة بطبيعة النشاط الاقتصاديّ دورًا مهمًّا في تحديد البنيّة السّكانيّة، لجهة عدد أفراد الأسرة.
الفرضيّة الثانية: تساهم الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة في التّشجيع على الهجرة.
الفرضيّة الثالثة: بعد البلدة عن العاصمة أساس لنزوح العديد من السّكان شتاءً.
الفرضيّة الرابعة: الارتباط الوثيق بالبلدة والحنين إليها يجعلها مصيفًا لأبنائها النازحين والمهاجرين.
الفرضيّة الخامسة: نزوح سكان البلدة أو هجرتهم جعلت من البلدة موقع أمان أثناء الحرب، وللحالات الطارئة وكذلك جعلت من المسنين موردًا حيًّا يستدعي العودة في كلّ فرصة.
5– المناهج المتبعة: إنّ دراسة أيّ بحث علمي يتطلب مناهج وتقنيات خاصة، “فالمنهج هومجموعة العمليات الفكرية التي تسمح بتحليل وفهم المعطيات المدروسة”([7]). لذا فالمناهج المتبعة في هذه الدّراسة متعددة وذلك خدمة لإتمام البحث بمجراه الصحيح، وبغية الوصول إلى معطيات صحيحة ودقيقة منها:
أ- المنهج الإحصائي: هو أكثر أنواع المناهج انتشارًا واستخدامًا، “تعتمد هذه الدّراسة على الإحصاء وذلك عبر إستخدام الطرق الرقميّة والرياضيّة في معالجة وتحليل البيانات وإعطاء التفسيرات المنطقيّة”([8]) المناسبة لها ويكون ذلك عبر عدة مراحل:
أ- جمع البيانات الإحصائيّة عن بلدة ينطا راشيا الوادي.
ب- عرض هذه البيانات في برنامج spss بشكل منظم وتمثيلها بالطرق الممكنة.
ج- تحليل البيانات كمًّا ونوعًا.
د- تفسير البيانات من خلال تفسير ماتعنيه الأرقام المجمعة من نتائج.
ب- المنهج التّاريخي: عرضت من خلاله نبذة تاريخيّة مختصرة عن قرى راشيا الوادي، وصولًا الى بلدة ينطا، لمعرفة تفاصيل تكونها من معنى اسمها الى موقعها الجغرافي.
6 – الأدوات والتّقنيات المستخدمة: يعدُّ البحث العلمي بصفة عامّة والاجتماعي بصفة خاصة مهمة شاقّة ودقيقة، يستعمل الباحث خلالها العديد من المناهج والأدوات تساعده في الوصول إلى النتائج. فإنّ التقنيات التي استُخدِمت لجمع المعلومات اللازمة:
أ-قاعدة المعاينة: “يختلف معنى مجتمع الدّراسة عن معنى عيّنة الدّراسة، إذ يشير معنى مجتمع الدّراسة إلى المجموعة الكليّة من العناصر التي يسعى الباحث إلى أن يعمم عليها النتائج ذات العلاقة بالمشكلة المدروسة، بينما يشير معنى عينة الدّراسة إلى تلك العينة التي تتوزع فيها خصائص المجتمع بنفس النسب الواردة في المجتمع”([9]).
تبين بالرجوع إلى قلم النفوس في البلدة أنّ عدد المسجلين فيها بلغ 4564 شخصًا لعام 2020. في حين أنّ المقيمين الدائمين قد بلغوا 774 شخصًا، ويقدر المختار أنّ هناك “حوالي 180 شخصًا يتركون البلدة شتاءً، ويعودون إليها في موسم الاصطياف، بالإضافة إلى وجود 3637 مهاجر خارج لبنان”([10]).
ب – دراسة حالة: “هي طريقة لدراسة وحدة معينة مثل المجتمع المحلي دراسة تفصيليّة عميقة بغية الإحاطة بجوانبها جميعها، والخروج بتعميمات تنطبق على الحالات المماثلة لها. فيقوم الباحث باختيار حالة معيّنة لدراستها قد تكون وحدة إداريّة أو اجتماعية، وتكون دراسة هذه الحالة بشكل مستفيض يتناول المتغيرات كافة المرتبطة بها ويتناولها بالوصف الكامل والتّحليل”([11])، ويمكن أن تستخدم دراسة الحالة وسيلة لجمع البيانات والمعلومات في دراسة وصفيّة، والحالة في هذه الدّراسة هي بلدة ينطا قضاء راشيا الوادي.
أ- تقنية الملاحظة: يعرف البعض الملاحظة بأنها المشاهدة الدقيقة لظاهرة ما، وقد إفادتنا هذه التقنية في البحث حيث إستطعنا تحليل الطبيعة الجغرافية للبلدة وكذلك أنواع المساكن الموجودة فيها.
ب- تقنية المقابلة: يمكن تعريف المقابلة على أنها معلومات شفوية يقدمها المبحوث، من خلال لقاء يتم بينه وبين الباحث أو من ينوب عنه، والذي يقوم بطرح مجموعة من الأسئلة على المبحوثين وتسجيل الإجابات. والمقابلات العلمية يجب أن تكون هادفة ومحددة الهدف.”([12])
اعتمدت في بحثي على المقابلة المفتوحة، واستفدت منها في جمع المعلومات اللازمة للبحث. وقد أجريت مقابلة مع مختار البلدة، فتدوّنت المعلومات اللازمة لإتمام البحث في عدد السكان، أعمارهم وجنسهم سواء أكانوا مقيمين في البلدة أم نازحين أم مهاجرين.وكذلك سمح لي بالتقاط الصور للبلدة وأخبرني عن بعض الإنجازات التي ساعدت البلدة وطورتها.
- أطر البحث
أ- الإطار الجغرافي: كانت هذه الدّراسة في بلدة ينطا – قضاء راشيا الوادي، فلقد جمعنا المعلومات عنها للتعريف بها بجوانبها كافة الجغرافيّة، الدّيموغرافيّة، الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
ب- الإطار البشري: شكل السكان المقيمون والمختار ورئيس البلدية، الإطار البشري لهذا البحث، فتجولت بنفسي، مع المختار في بيوت القرية ودخلناها بيتًا بيتًا.
ج- الإطار الزماني: قمت بهذا البحث للغاية العلميّة للعام الدراسي 2020-2021، وقد امتد العمل الميداني في إجراء المقابلات لثلاثة أيام متتالية 11 و12 و13 كانون الأول 2020.
الخصائص الجغرافية الاقتصاديّةالاجتماعيّة لبلدة ينطا
سميّت وادي التّيم وهي “تسمية قديمة للمنطقة التي تمتد من راشيا الوادي في الشّمال، وسفح جبل حرمون شرقًا إلى سهل حولا جنوبًا والمرتفعات التي تفصل مرجعيون عن حاصبيا. ويضم وادي التّيم حاضرتين، راشيا وقراها في قسمه الشّمالي والتي شكلت وادي التّيم الأدنى، وحاصبيا وقراها في قِسمه الجنوبي”([13]). لذلك فإنّ الإطلالة على تاريخ أيّ من القضائين هي إطلالة على تاريخ وادي التّيم والعكس صحيح أيضًا.
يتميز أنّه” يقع على مفترق طرق، وقد شكل تاريخيًّا حلقّة وصل بين عدة بلدان ( لبنان، فلسطين، سوريا، الأردن)، وبحكم موقعه القريب من سهل البقاع الخصيب، كان وادي التّيم محطة للهجرات البشريّة الآتية من أعماق شبه الجزيرة العربيّة باتجاه سواحل المتوسط الشّرقيّة، ومحطة للجماعات النّازحة من مختلف الاتجاهات إلى داخل البلاد السّورية؛ كما توالت عليه حضارات وشعوب عدّة للسيطرة عليه من الكنعانيين والفينيقيين والمصريين… إلى الفرس والرومان، وصولًا إلى الفتح العربي”([14]).
ينطا: إحدى هذه البلدات الواقعة في راشيا الوادي التابعة لمحافظة البقاع، “تعلو عن سطح البحر حوالى 1500م، وتبعد من العاصمة بيروت 79 كلم، تبلغ مساحة أراضيها 3100 هكتارا”([15]). تحتضنها بلدة بكا من الجهة الشّرقية وتحيطها حتى الشّمال الشّرقي، أمّا من الجهة الغربيّة فتحيطها بلدة مذوخا بالكامل حتى أقصى الشّمال، وبلدة عين عرب من الجهة الجنوبيّة. ينطا بلدة صغيرة إلّا أنّ أراضيها يُستفاد منها بزراعة الحبوب كالقمح والحمص، وتحوي البلدة على بساتين صغيرة مزروعة بالتّفاح والكرز والصّنوبر. يمكننا الوصول إلى ينطا من عدة طرق عبر: شتورا- برّ الياس- المصنع- الصّويري- المنارة- عيتا الفخار– ينطا، أو من ظهر الأحمر- راشيا– عيحا– كفرقوق- بكا– ينطا”([16]).
الاسم والآثار: يعود اسم ينطا الى أصل آرامي: “ومعناه الحمامة، ورجّح فريحة أن يكون معدولًا عن جذر “نطع” السّامي المشترك ومعناه: الله يغرس أو الغارس هو الله. وما يعزز اجتهاد فريحة وجود بقايا خرائب معبد روماني في أراضيها، لعلّه مبني على أنقاض معبد ساميّ أقدم منه عهدًا، كما وجدت فيها نواويس وقطع خزافيّة”([17]). نجد في هذه البلدة مدرسة رسميّة متوسطة واحدة، ودار للعجزة، مخفر درك، مركز جيش ثابت، مستوصف شؤون، ومستوصف طبي، بالإضافة الى مركز لجرف الثّلوج، ومزار النّبي إيليا للدروز حيث يعيش في البلدة هذه الطائفة فقط، ويقع على تلّة صغيرة بعيدة من البلدة، يصل ارتفاعها الى نحو 1400 كلم عن سطح البحر، محاط بالأشجار المعمرة التي تعطي طابع مميز بمنظرها الخلاب وتميز المناخ ببرودة لطيفة حتى في فصل الصيف كونها تقع على كتف واد.
يتعايش الناس مع بعضهم البعض على العادات القروية أيّ مشاركة بعضهم البعض الأفراح والأتراح، والزّيارات المستمرة والصّداقات العائليّة وغير العائليّة منها، نلاحظ المحبة المنتشرة في هذه البلدة فترى كبيرها يلقي السّلام قبل صغيرها، فهي ما زالت تحافظ على عاداتها القديمة والتّعايش المشترك على الرّغم من الهجرة التي طالت معظم بيوتها وغالبيّة سكانها.
يعتمد أهالي البلدة في معيشتهم على أموال المغتربين المرسلة لذويهم، وكذلك على بعض المزروعات فبلدة ينطا تتميز بنمطها العمراني الجميل الذي يجذبك بالتّنظيم حتى لو كان غير مقصود فبمحيط كل منزل نجد أرضًا زراعيّةً تحوي أشجار الكرز، والجوز والتين والصنوبر وكذلك التفاح…. فالموجدون جميعهم في البلدة يهتمون بالمزروعات التي بجانب المنازل ويعتاشون منها، لا يوجد في البلدة أيّ مشروع صناعي كمعمل ألبان وأجبان لكن مهنة الرّعي موجودة بنسبة جدًا ضئيلة، وذلك بسبب طبيعة المُناخ القاسية جدًا في الشتاء ما يضطر صاحب المواشي الى نقلها الى الجنوب في فصل الشّتاء وتكبد العناء في الاهتمام بها.
يؤكد التوزع الجغرافي للمساكن على “الانقسام بين المدينة والريف في الأراضي اللبنانيّة، مع تسليط الضوء على حركات الهجرة العريقة.”([18])
“وتبين خارطة المساكن الرئيسة في لبنان على أهميّة المناطق العمرانيّة. وتتمثل أبرز الاستثناءات في بعض المناطق الرّيفيّة النائيّة مثل عكار والهرمل وجنوب البقاع (حيث تقع بلدة ينطا)، والتي تملك معدلات عالية من المساكن الرئيسة، دلالة على عالم ريفي عامرٍ بالسّكان على العكس من سفوح جبال لبنان الغربيّة.”([19]) ويؤكد الانتشار الكبير للمدن والقرى والتّجمعات السكانيّة اللبنانيّة على ظاهرة السّكن الكثيف جدًا والقديم للبلاد، في بلدة ينطا تحديدًا، يغلب الطابع العمراني الحديث على بيوت البلدة بسبب أموال المغتربين الذين يبنون أجمل الفلل، والقصور المحاطة بالجنائن الخضراء متنوعة المزروعات.
يرتبط توزع القرى بوجود الينابيع، في حين أن المناطق العالية في جبال لبنان الشّرقيّة، خالية من السكان. و”هذه البنية العمرانيّة موروثة منذ القرن التّاسع عشر، وهي الحقبة التي تحدّث عنها د. شوفالييه (1971) عندما ذكر أنّ الجبل مشبع سكانيًّا. وقد شوّه هذه المنظومة قرنٌ من الهجرة نحو الخارج ونحو المدن والمناطق الساحلية”([20]).
الخصائص الدّيموغرافيّة لبلدة ينطا توزع السكان حسب العمر والجنس (شتاء 2020، ينطا)
الفئات العمرية | إناث | ذكور | مجموع
|
نسبة الذكورة%
|
|||||
العدد | % | العدد | % | العدد | % | ||||
0-4 | 7 | 1.7 | 9 | 2.4 | 16 | 2.1 | 128 | ||
5-9 | 20 | 5.1 | 19 | 5.1 | 39 | 5.1 | 95 | ||
10-14 | 22 | 5.5 | 18 | 4.8 | 40 | 5.2 | 81 | ||
15-19 | 24 | 6.1 | 23 | 6.2 | 47 | 6.1 | 95 | ||
20-24 | 19 | 4.7 | 23 | 6.2 | 42 | 5.4 | 121 | ||
25-29 | 17 | 4.2 | 20 | 5.4 | 37 | 4.8 | 117 | ||
30-34 | 14 | 3.5 | 21 | 5.6 | 35 | 4.5 | 150 | ||
35-39 | 19 | 4.7 | 18 | 4.8 | 37 | 4.8 | 94 | ||
40-44 | 35 | 8.7 | 32 | 8.6 | 67 | 8.7 | 91 | ||
45-49 | 28 | 7.1 | 22 | 6.1 | 50 | 6.5 | 78 | ||
50-54 | 30 | 7.5 | 21 | 5.6 | 51 | 6.6 | 70 | ||
55-59 | 37 | 9.2 | 33 | 8.8 | 70 | 9.1 | 89 | ||
60-64 | 26 | 6.5 | 34 | 9.1 | 60 | 7.8 | 130 | ||
65-69 | 24 | 6.1 | 28 | 7.5 | 52 | 7.7 | 116 | ||
70-74 | 25 | 6.2 | 22 | 6.1 | 47 | 6.1 | 88 | ||
75-79 | 28 | 7.1 | 12 | 3.2 | 40 | 5.2 | 42 | ||
80+ | 26 | 6.5 | 15 | 4.0 | 41 | 5.3 | 57 | ||
المجموع | 401 | 100% | 370 | 100% | 771 | 100% | |||
يبرز الجدول الأول توزع السكان بحسب الجنس والعمر، فنلاحظ أنّ بلدة ينطا، بلدة تقليديّة يسودها العائلة النواتيّة،إلّا أنّ عدد الولادات فيها قليل نسبيًّا فبحسب سجلات البلدة لدى المختار بلغ عدد الولادات في العام 2018 (6) ولادات، وارتفعت الى 7 ولادات في العام 2019، ثم ما لبثت أن إنخفضت الى ولادتين في العام 2020، ومعظم شبابها أيّ اليد العاملة والمعيلة فيها تعمل في مؤسسات الجيش والدرك أو في المطاعم.
يتزايد عدد سكان البلدة صيفًا الى حدود 1500 نسمة بسبب عودة المهاجرين للبلدة للاصطياف، ويتفاوت هذا العدد بين عام وآخر بحسب أوضاع البلاد ففي سنة 2020 لم يأتِ أيّ مهاجر الى بلدة ينطا؛ وذلك بسبب جائحة كورونا التي أقفلت مطارات العالم ولم تقتصر على لبنان فقط، وعندما نتناول موضوع السكان النّازحين الى مناطق أخرى داخل لبنان؛ فإنّهم يزرون البلدة أيّام العطل وبشكل مؤقت وقصير أيّ يقتصر على السبت والأحد أو بعض المناسبات الخاصة كحالات الوفاة، ويبلغ عددهم بنحو 180 نازحًا (عدد الأفراد ككل نساء مع أولاد مع رجال). وعند السؤال عن سبب النزوح فكان الرّد واضح وبسيط من المختار التحاقا بالعمل أو بسبب تعليم الأولاد، فيلجأ أهالي ينطا الى النّزوح إلى المدن الأقرب للعاصمة بيروت ومدينة عاليه، أو الشويفات والتي تشكل نقطة وصل ما بين المدينة والمنطقة الأم.
ينطا ككل بلدة استقبلت المهاجرين السّوريين قسرًا من بلادهم إلّا أنّ هذه النسبة قليلة في البلدة، فلا تتخطى وجود 15 بيتًا ما يساوي عددهم 107 أشخاص بحسب إحصاءات المختار، والذين لم يدخلوا ضمن الدّراسة أبدًا.
ومن خلال هذا الجدول، احتُسِبت نسبة الذكورة أيّ عدد الذكور لكلّ 100 أنثى، وذلك بهدف معرفة عدد الذكور الموجودين في البلدة كي نحدد إن كانت الهجرة تقتصر على الذكور فقط، أم أنّها تطال الجنسين معًا، أيّ العائلة ككل تعيش في المهجر، ليتبين معنا أنّ الهجرة لا تقتصر على الذكور بل أنّ العائلات باكملها ذكورًا وإناثًا يعيشون في المهجر، وحتى عند عودتهم للاصطياف فإنّ العائلة بأفرادها جميعهم يتوجدون في فصل الصيف، مع الملاحظة بعودة الشّباب فقط بنسب أقل من العائلات. فنجد في الفئة العمرية 20 -24 سنة تبلغ نسبة الذكورة 121% أيّ ما يعادل وجود 121 ذكر لكلّ 100 أنثى في الفئة العمريّة نفسها. وكذلك الفئة العمرية 60 -64 سنة فبلغت نسبة الذكورة 130 %، في ما تنخفض في الفئة العمرية 80+ الى 57%، ما يدل على أنّ الإناث يعشن أكثر من الذّكور وهذا متعارف به عالميًّا أنّ مناعة الأنثى عند الولادة أكبر من مناعة الذّكر، وكذلك الرجال معرضون للنّوبات القلبيّة بوتيرة أكبر من تعرض النساء لها.
هرم رقم 1
هرم رقم 2
بعد أن جمعنا أعداد السكان في سنتين مختلفتين تحديدًا سنة 2018 وسنة 2020، وذلك من أجل معرفة إقبال السّكان على بلدة ينطا صيفًا، تبين معنا الآتي إنّ الفئة السّكانيّة الأكبر للقادمين هي الفئة المعيلة أيّ من عمر 20 – 24 الى 60-64 سنة وطبعًا عودة العائلات تعطي نسبة مقبولة للأعمار الصغيرة التي تترواح من 0 – 14 سنة، وكذلك بعض الكبار بالسّن أيّ الذين تجاوزوا سن 70 يزورون البلدة للاصطياف إلّا أنّ ظروفهم لا تسمح لهم بالاستقرار فيها.
كان سؤالي الموجه للمختار إن كانت الانتخابات النيابيّة التي حصلت في سنة 2018 عاملًا إيجابيًّا في قدوم معظم الشّباب للقيام بواجبهم الوطني أم لقضاء عطلة الصيف ككل سنة؟ فأفادني أنّ الأشخاص الذين قدموا الى لبنان لم تكن الانتخابات غايتهم، إذ يتبين أنّ العائلات التي اعتادت الاصطياف في لبنان في كل صيف تكون موجودة والعدد الذي زار لبنان من أجل الانتخابات لم يكن بنسبة مرتفعة واقتصر على بعض الشّباب وليس على العائلات ككلّ، لذا نلاحظ أنّ الهرم السّكاني في العام 2018 تزداد فيه الفئات الشّابة عند الذّكور من عمر 20 سنة الى 50 سنة في هذه السنة تحديدًا. أمّا السّنوات الماضية فلا تختلف الأعداد كثيرًا، فكلّ العائلات التي اعتادت الاصطياف في بلدة ينطا تأتي في موعدها المعتاد من أواخر آيار حتى نهاية أيلول، من هنا يمكننا التّحدث عن العلاقة القويّة التي تربط أبناء البلدة ببلدتهم بشكل قوي على الرّغم من بُعد البلدة من العاصمة بيروت وعلى الرّغم من صعوبة إتمام المعاملات الرّسميّة، وعدم وجود المنتجعات الصحيّة ولا أيّ نادٍ رياضيّ ولا وجود لأيّ مؤسسة ترفيهيّة فإنّ أهالي البلدة يستقرون صيفًا في بيوتهم الفخمة التي وضعوا فيها جنى العمر، وكأنّهم يثبوت للبلدة ولائهم وإنتمائهم وتعلقهم بالأرض فيُعدُّ أهالي ينطا من الأغنياء بسبب أعمالهم في الخارج ومن خلال النّمط العمراني الذي نجده في البلدة (ملحق الصور للبحث) نلاحظ أنّ كلّ فيلة على حدا تتبعها أراضٍ زراعيّة منظمة بدّقة مرزوعة بأنواع متعددة من كرز، وتين وتفاح وبعض أشجار الجوز واللوز وكذلك عند زيارة أحدهم يتغنّى بالمنتوجات القرويّة كاللبنة والجبنة وحتى مواسم الخير من مزوعات بيتيّة.
الأراضي الزّراعيّة في بلدة ينطا
بعض المزروعات في بلدة ينطا
الخاتمة: تناول هذا البحث الخصائص الجغرافيّة، الدّيموغرافيّة، الاقتصاديّة الاجتماعيّة، لبلدة ينطا في محاولة للكشف عن خصائص البلدة التي جعلت سكانها يعيشون في المهجر ويستثمرون خارج لبنان.
اعتمد البحث على المسح الشّامل أيّ دراسة ميدانيّة تضمنت مقابلات عديدة، لكنّ أبرزها مع المختار صالح صعب الذي قام بجولة معي وأفادني بالمعلومات الدّقيقة كافة عن البلدة، ومن ثمَّ أنشأت بعض الجداول والرّسوم البيانيّة لتحليل المعطيات بشكل دقيق عبر استخدام spss/ وإكسل، لنرى مدى تأثير الموقع الجغرافي للبلدة على سكانها، وكذلك سبب الهجرة بأعداد كبيرة.
نستنتج أنّ ينطا إحدى قرى راشيا الوادي التي شهدت هجرة سكانها بأعداد كبيرة خاصة الى كندا، فبعد الإطلاع على طبيعة البلدة نجد أنّ العامل الجغرافي هو المسبب لعامل الهجرة، إذ إنّ صعوبة العيش في هذه البلدة وإقامة المشاريع الاقتصاديّة بسبب بعدها عن المدن والقرى الأخرى إضافة الى مُناخها القاري الجاف البارد جدًا في فصل الشّتاء، جعل الهجرة الحّل الوحيد لسكانها، وجعل من البلدة قرية اصطياف لمغتربيها الذين يعودون اليها باعداد مقبولة نسبة لعدد سكانها الأصلي، واللافت في هذه البلدة هو سكن الإناث والذكور غير المتزوجين أو الأرامل بشكل منفرد في بيوت منفردة، أيّ أنّ كل إمراة أرملة أولادها مهاجرين تعيش وحدها في منزلها، وكذلك معظم الرجال الأرامل أو الذين لم يتزوجوا يقطنون وحيدين في بيوتهم. يعتاشون من الأموال التي يرسلها المغتربين ومنهم من يعتمد على الزراعات المحليّة في البلدة، وذلك بسبب خصوبة تربتها والاستفادة منها بشكل جيد للزراعات المتعددة، واهتمام سكانها بالأراضي التي تحيط المنازل بصورة لافتة، بالإضافة الى وجود منبع ماء في بلدة ينطا يقع في أواخر البلدة حيث يستعمله السّكان ماء للشرب، مورد لا يجفّ بل نابض صيفًا شتاءً، أمّا شبابها فقد التحقوا بالمؤسسات العسكرية وقوى الأمن ، ومنهم من يعمل في المطاعم في أيام السّبت والأحد.
المراجع
الكتب:
- دليل المناطق العقارية والمدن والقرى في لبنان، إدارة الإحصاء المركزي، حزيران 2006.
- وزارة الشؤون الاجتماعيّة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان برنامج الإستراتيجيات السكانية والتنموية، الدراسات التحليلة لنتائج المسح-المعطيات الإحصائيّة للسكان والمساكن بيروت لبنان 2001.
- حلا نوفل رزق الله: الوضع السكاني في لبنان، بيروت- لبنان،شركة المطبوعات للتوزيع والنشر،الطبعة الأولى 2003.
- أنيس فريحة، أسماء القرى اللبنانية، مكتبة لبنان ناشرون، 1-1-1996.
- برسا رولان، الديموغرافيا الإحصائيّة، ترجمة حلا نوفل رزق الله، الطبعة الأولى 1993، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.
- طباجة عبد الأمير، منهجية البحث، تقنيات ومناهج، 2007، بيروت – دار الهادي.
- مهنا، منير، حرمون أو جبل الشيخ، تاريخ، قداسة وتراث، إصدار بلدية راشيا، الطبعة الأولى.2001.
- عمار، يحيي حسين، تاريخ وادي التّيم والأقاليم المجاورة، ينطا 1985، الطبعة الأولى
- البحث الاجتماعي السريع، حاصبيا راشيا، 2005، إعداد إطار مشروع التنمية المجتمعية المنفذ من قبل مجلس الإنماء والإعمار والممول من البنك الدولي 2002-2008.
- نبيل حميدشة، المقابلة في البحث الاجتماعي، مجلة العلوم الاجتماعيّة والإنسانية/العدد الثامن/تموز 2012.
المواقع الإلكترونيّة:
- مجلس الانماء والاعمار 2002-12-10 ،http://www.informs.gov.lb – OMSAR
- لوكاليبان | CGU | الاتصال | النشرة الإخبارية، ،copyright © Localiban 2004-2020 ,All rights reserved
- كم يبلغ عدد سكان لبنان وما هو الرقم الخطير، com.lb>news…15 janvier.2015
- تعداد السكان 2020، الصفحة العربية، بيان الأمم المتحدة، 8/8/2020.
- محمد شمس الدين، الدولية للأخبار، الهجرة من لبنان لمن إستطاع اليها سبيلاً،الجزيرة،24/8/2020
- العينة ومجتمع البحث،26082-mojtama-albaht.doc-pdf،تم دخول الموقع في 8-12-2020
- مركز المعلوماتية للتنمية المحلية في لبنان، ينطا، 2007.
ملحق الصور الخاصة ببلدة ينطا– راشيا الوادي، إلتُقِط بعضها بكاميرتي الشّخصية، والبعض الآخر من مركز المعلوماتية للاخبار .
[1] – طالبة دكتوراه في المعهد العالي الجامعة اللبنانيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة- فرع العلوم الاجتماعيّة الدّيمغرافيّة.
Doctorant à l’Institut Supérieur des Arts, des Sciences Humaines et Sociales de l’Université Libanaise – Branche des Sciences Socio-Démographiques.- Email: rolaaboultaif@gmail.com
[2] – حلا نوفل رزق الله: الوضع السكاني في لبنان، بيروت- لبنان،شركة المطبوعات للتوزيع والنشر،الطبعة الأولى 2003، ص 7.
[3]– كم يبلغ عدد سكان لبنان وما هو الرقم الخطير، mtv.com.lb>news…15 janvier.2015
[4] – تعداد السكان 2020، الصفحة العربية، بيان الأمم المتحدة، 8/8/2020.
[5] – كم يبلغ عدد سكان لبنان، مرجع سبق ذكره.
[6] -محمد شمس الدين، الدولية للأخبار، الهجرة من لبنان لمن إستطاع اليها سبيلاً،الجزيرة،24/8/2020
[7]– برسا رولان، الديموغرافيا الإحصائيّة، ترجمة حلا نوفل رزق الله، الطبعة الأولى 1993، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.
[8] – إبراهيم عبدالله، المسألة السكانية وقضية تنظيم الأسرة، دراسة في المنهج، المركز الثقافي العربي،بيروت الحمراء، 1994، ص 4
[9] – العينة ومجتمع البحث،26082-mojtama-albaht.doc-pdfصفحة 1،دخول الموقع في 8-12-2020
[10] – طباجة عبد الأمير، منهجية البحث، تقنيات ومناهج، 2007، بيروت – دار الهادي. صفحة 178.
[11] – مقابلة أجريت مع المختار بتاريخ 11-12-2020.
[12] – نبيل حميدشة، المقابلة في البحث الاجتماعي، مجلة العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة/العدد الثامن/تموز 2012،ص6.
[13] – منير مهنا، حرمون أو جبل الشيخ، تاريخ- قداسة وتراث، إصدار بلدية راشيا، الطبعة الأولى، 2001، ص6.
[14] – يحيي حسين عمار، تاريخ وادي التّيم والأقاليم المجاورة، ينطا، 1985، الطبعة الأولى، ص4.
[15] – مركز المعلوماتية للتنمية المحلية في لبنان،ينطا، 2007.
[16]– تعريف الحدود، من خريطة مركز المعلوماتيّة (بتصرف)
[17]– أنيس فريحة، أسماء القرى اللبنانية، مكتبة لبنان ناشرون، 1-1-1996، ص178
[18]– دليل المناطق العقارية والمدن والقرى في لبنان، إدارة الإحصاء المركزي، حزيران 2006.
[19]– المرجع نفسه.
[20] – وزارة الشؤون الاجتماعيّة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان برنامج الإستراتيجيات السكانية والتنموية، الدراسات التحليلة لنتائج المسح-المعطيات الإحصائيّة للسكان والمساكن بيروت لبنان 2001. صفحة 214.