foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

نظرية كلاين Klein (1) في الفصام والفصام العظامي

0

نظرية كلاين Klein (1) في الفصام والفصام العظامي

Klein’s theory of Schizophrenia and persecutory paranoid chizophrenia

Dr. Lina Moustafa Beydoun دة. لينا مصطفى  بيضون([1])

تاريخ الإرسال:5-8-2024                     تاريخ القبول: 20-8-2024

دة. لينا مصطفى بيضون

تحميل نسخة PDF

الملخص

تُبيّن ميلاني كلاين Klein وجود نكوص نرجسي عميق لدى الفصامي مشابهًا للحظات الأوليّة لظهور الأنا عند الطفل، إذ اكتشفت وجود التّماهي الإسقاطي، وانشطار Spaltung الموضوع (إلى موضوع جيد وموضوع سيىء)، وانشطار الأنا نتيجة القلق القوي، كما وأوليّات دفاع مبكرة (إسقاط، اجتياف).

 الكلمات المفتاحيّة: كلاين Klein، الوضع الفصامي عند الرضيع، الفصام العظامي الاضطهادي، التماهي الإسقاطي، الاسقاط، الاجتياف.

 Abstract

According to Melanie Klein, there is a deep narcissistic regression at the schizophrenic similar to the primary moment of the ego appearance at the baby, where she discovered the presence of projective identification; the spaltung of the object to bad object and good object. The ego cleavage is the result of a heavy anxiety; and of early defence mechanisms such as introjection and projection.

Key words: Schizophrenic position at newborn, paranoid schizophrenia: persecutory type, projective identification, introjection, projection.

مقدمة

ينكص الفصامي إلى مرحلة “غلميّة ذاتيّة”([2])، إلى النّرجسيّة الأوليّة السابقة لحياة الأنا أي إلى مرحلة من التّطور الطفلي Infans قبل اللفظي. أضافت كلاين Klein أنّ الأنا الأعلى ذو الفعل القوي المرضي يرتد إلى مفهوم الأنا الأعلى المبكر؛ لا بل الأنا الأعلى الأوديبي المبكر، وأظهرت أنّه قوة مشلة، وأنّه إجبار كثيف لا يحتمل على الشّخصيّة. لذلك نجد الشّك وعدم الثقة الأوليّة عند الفصامي تجاه التّحرر. ويعيش المريض المأزم الأوديبي المبكر كردة فعل أولى للغيرة البعيدة من التّنافس الأوديبي الثلاثي. إنّها غيرة نتيجة انشغال الأم عنه بأي شيء.

منهج البحث: يعتمد البحث على المنهج التّحليلي الذي اتبعتها كلاين Klein في علاجها وتحليلها النّفسي للفصام مع الأطفال والراشدين. وقد اكتشفت مفهوم الانشطار لدى الرّضيع وأسمته الوضع الفصامي العظامي، إذ ابتدعت مفهوم التّماهي الإسقاطي كأواليّة دفاعيّة الواعيّة لدى الطفل في أشهرها الأولى.

الوضع الفصامي العظامي

ميلاني كلاين Klein: كتاب “ملاحظات على بعض الأوليات شبه الفصامية” 1946([3]):

في هذا الكتاب تدافع المحللة دائمًا عن نظريتها بأنّ الأنا حاضرة من الولادة وقادرة على الشّعور بالقلق، وعلى استعمال أواليات وإقامة علاقات أوليّة مع الموضوع في الهوام وفي الواقع، مع أن الأنا تكون بمعظمها غير منظمة ولكنها تتجه نحو التكامل.

الأنا هو ساحة معركة بين نزوة الحياة ونزوة الموت، من هنا يأتي القلق المميز للذّهان والنّاتج عن هذه الفترة من التثبيت. فدور الأنا هو تحريف هذا القلق عن طريق الإسقاط والعدوانيّة والانشطار. إنّ العلاقة بالموضوع لهذه الأنا البدائيّة هي علاقة أوليّة تؤدي إلى الاجتياف([4]) والإسقاط وتتشكل هذه العلاقة بالموضوع عبر التّشابك بين الاجتياف والإسقاط. وتقول كلاين Klein أنّ التّماهي الإسقاطي هو علاقة مع الآخر غلميّة وعدوانيّة في الوقت عينه. كل هذه الأنساق من الاجتياف والإسقاط تشارك فلي بناء الأنا والأنا الأعلى.

كل اجتياف يؤدي إلى انشطار الأنا وكل إسقاط له هدف التّماهي. تنحرف نزوة الموت إلى الخارج تحت شكل نزوة التّدمير. أو الهجوم السّادي الشّرجي الذي يصبو إلى وضع الإفرازات في الأم لضبطها من الدّاخل. هنا أيضًا نجد نقاط التثبيت في تطور العظام والفصام. هناك عدة اواليات دفاعيّة تأخذ مكانها لمجابهة الخوف النّاجم عن هذه الهوامات الأوليّة التّدميريّة: وهي انشطار الموضوع والنّزوات، كل أواليات الدفاع هذه تشكل جزء اللائحة أعراض الفصام. تقول كلاين Klein إنّ هذه المرحلة من الاضطهاد التي تحدث عنها في “النّفس –  تكوين للحالات الاهتياجيّة الخوريّة سمتها للمرة الأولى “الوضع الفصامي العظامي في العام 1952”.

ذكرت أنّ الوضع الفصامي – العظامي Schizo-paranoide يسبق الوضع الخوري. وإن لم يُرصَن الوضع الفصامي – العظامي فعمل الإرصان في الوضع الخوري سيتعطل بدوره. وإن حدث نكوص للراشد إلى الوضع الخوري، سنجد فيه نقطة التّثبيت على الفصام.

إن صعوبة إرصان الوضع الخوري سيشكل نقطة تثبيت للاضطرابات الاهتياجيّة الخوريّة. في حين أنّ الاختلالات الأقل خطورة تجد نقطة انطلاقها في انساق لاحقة وتؤلف عوامل تقوم باختيار العصاب. تقول كلاين Klein، أنّ اللحظة التي يترك فيها الطفل الثّدي ليرى أمّه بالكامل: أيّ لحظة الفطام هي النقطة الأكثر أهميّة في الوضع الخوري. إنّ التّوليف بين الصور المحبوبة والمكروهة للموضوع لا يتم إلّا في هذه اللحظة، فهذا التّوليف يسمح بمشاعر الحداد والذّنب التي تؤلف التقدم الرئيسي في “الحياة الانفعاليّة”.

الأنا الأولى([5]): بالنسبة إلى كلاين Klein: إنّ مشاكل الأنا الأولى هي في “عدم – التّكامل”، والميل نحو “الاندثار” اللذين يأتيان سويًّا. وهذا عامل جبلي Constitutionnel فطري يقابله عامل جبلي آخر هو القدرة على تحمل القلق. هذه الأنا الأولى وظيفتها إدارة القلق. إنّ أول مصدر للقلق هو نزوة الموت في داخل الكائن. التي تُحس كإفراغ وتأخذ شكل الخوف من الاضطهادات، الخوف من موضوع لا يضبط ولديه كل القوة.

المصدر الثاني للقلق الأولى الأصلي، هو صدمة الولادة. المصدر الثالث، هو احباط الحاجات الجسدية: كل هذه الأسباب الثلاثة تحس وكأنّها ناتجة من الموضوع الخارجي، وبالاجتياف، يصبح الموضوع الخارجي مضطهدًا داخليًّا. لإدارة القلق، تستعمل الأنا الأوليّة عدة أواليّات دفاعيّة.

الأواليّة الدّفاعيّة الأولى هي “الإسقاط إلى الخارج” التي سمتها كلاين Klein مثل فرويد نزوة الموت، أيّ إسقاط نزوة الموت إلى الخارج. مثلًا، تنحرف العدوانيّة نحو ثدي الأم. تكشف الأم في جسدها، النّزوات التّدميريّة للطفل، فتسمح له بذلك لإيجاد معنى ذلك. الجزء الباقي من نزوة الموت يرتبط الليبيدو داخل الكائن الحي (الطفل)، لكن أواليّة الدّفاع هذه لا تصل إلى هدفها.

فالقلق بأن يكون محطمًّا من الداخل يبقى دائمًا نشطًا، ويزيد من ميل الاندثار؛ تذكر كلاين Klein هنا فرنزي Frenchy الذي شرح بأنّ الكائن الحي لديه ميل للاستجابة للمثيرات المكررة بالتّجزئة التي تشكل التّعبير الأولي عن نزوة الموت. وحين تكون الكائنات الحيّة أكثر تعقيدًا، والظروف غير ملائمة تقطع هذه الكائنات إربًا. والأواليّة الأكثر أهمّيّة هي “انشطار الموضوع” في العلاقة مع الأنا. والأنا غير قادرة على شطر الموضوع من دون أن يكون منشطرًا. كلما كانت السّاديّة موجودة في الانشطار، كلّما أحس الطفل أنّ الموضوع المجتاف (الثدي) مجزء (جيد وسيىء). فيسمح لمدى معين بنزوة التّدمير، مصدر القلق، وتصبح النّزوة منشطرة والموضوع أيضًا. فيسقط الموضوع السيىء إلى الخارج ويتلاشى القلق. إنّ أنساق الانشطار المتعلقة بالموضوع قوتها مع بداية بروز الأسنان، ويصبح العدوان واضحًا: يبدأ الطفل بعض الثدي. وفي الوقت عينه يدخل الثدي الجيد تحت سيطرة الليبيدو أثناء الرّضعة، ويحس أنّه كامل كموضوع (الثدي الجيد)، في حين أنّ الثدي السيىء المحبط يهاجم بهوامات ساديّة فميّة، ويشعر أنّه مجزء (الثدي السيىء). والثّدي الجيد يصبح النّقطة المحوريّة لمعارضة نسق الانشطار والبعثرة. فعلى هذا الثدي الجيد يرتكز التّماسك  والتّكامل ويصبح اداة بناء الأنا. وحين يصبح القلق والإحباط قويان يتقوض داخليًّا الشّعور بامتلاك الثدي الجيد. إنّ الانشطار بين الثدي الجيد والثدي السيىء من الصّعب تثبيته، فالثدي الجيد يحسّ وكأنّه أجزاء عند الإحباط. نصل إذا إلى انشطار كامل ومطلق للموضوع: لم يعد هناك أيّ شيء جيد في الداخل من هنا، يأتي النّفي Negativism.

تقول كلاين Klein: كلما غلبت السّاديّة في انساق استبدان الموضوع، كلما شعر الطفل أن الموضوع مجزء، وكلما كانت الأنا في خطر الانشطار نتيجة أجزاء الموضوع المدخل([6]).

بالتأكيد، إنّ إنساق استبدان الموضوع هذه هي هواميّة، وهذا القلق هوامي أيضًا، لكن أثر هذه الهوامات واقعي. ويؤدي إلى مشاعر، وعلاقات بالموضوع، وانساق من الفكر مقطوعة ومنشطرة وأحداها عن الآخر: هنا صعوبة التّداعي عند الذُّهاني في جلسات التّحليل، هناك أوالية دفاع أوليّة أخرى وهي المثاليّة Idealisation، “ترتبط المثاليّة بانشطار الموضوع لأنّ الخصائص “الجيدة” للثدي يبالغ بها كحامية ضد الخوف من الثدي المضطهد. وأيضًا فإنّ المثاليّة هي “لازمة” ضد الخوف من الاضطهاد، وتأتي المثاليّة من قوة الرّغبات النّزويّة التي تبحث عن إرضاء لا محدود، والتي تختلف صورة الثّدي الذي لا ينضب والممتلئ دائمًا من الخير – الثدي المثالي، تأخذ كلاين Klein مثال “الإرضاء الهلاسي” الذي تطرق له فرويد في Entwurf([7])، بالنسبة إليها، يلجأ الطفل في الإرضاء الهلاسي إلى انشطار الموضوع، وإلى إنكار الإحباط، وإنكار الاضطهاد، وإنكار الواقع النّفسي للاحباط والألم، كما يلجأ الطفل في الإرضاء الهلاسي إلى الشّعور بكلّ القوة التي تعدُّ الخاصيّة الأساسيّة للنّفسيّة الأولى Premier psychisme. “إنّ الإنكار الكلّي – القوة لوجود الموضوع السيىء والوضعيّة المؤلمة تساوي في اللاوعي إعدام الموضوع السيىء بالنّزوة المدمرة”.

إذًا؛ أُسّست انساق استبدان الموضوع على الانشطار المتلازم للموضوع والأنا. هذا الانقضاض الهوامي ضد الثدي له خطان للاسقاط: خط فمي (المصّ، العضّ، التّمزيق، تطيير محتويات ثدي الأم)، وخط شرجي وتناسلي حيث يدخل المواد الخطرة (البراز الشّرجي والبول التّناسلي)([8]). خارج الأنا وبداخل الموضوع الخارجي أيّ على جسد الأم، إذًا فنسَق الإسقاط مهم هنا، ففي الوقت الذي تخرج به المواد الخطرة، تخرج أجزاء من الأنا في الأم بهدف جرح الموضوع، وضبطه، وامتلاكه. تقول كلاين Klein: “يقود ذلك إلى شكل خاص من التّماهي، يحقق “النّمط الأول” من العلاقة بالموضوع العدواني، اقترحت كلاين Klein لهذا النّسق اسم “التّماهي الإسقاطي، إنّه مفهوم جديد حقيقة ويشكل الإسهام الكبير لكلاين Klein في التّحليل النّفسي. في الذُّهان، يصل التّماهي الإسقاطي إلى التّماهي بالأجزاء السيئة للشّخص نفسه، ما يقوّي الكره الموجه ضد الأشخاص الآخرين. في الوقت نفسه، يصل هذا التّماهي الإسقاطي إلى انشطار متزايد وإلى إضعاف الأنا. لكن ليس فقط الأجزاء السّيئة هي التي أخرجت في الأم، إنّما أيضًا الأجزاء الجيدة. وهذه الأجزاء الجيدة هي أساسيّة لتمكين الطفل من تطوير علاقات جيدة بالموضوع، وفي الوقت نفسه، إذا كان هذا الإسقاط للأجزاء الجيدة متزايد، تشعر هذه الأجزاء بأنّها مفقودة. وتصبح الأم بهذه الطريقة مثال الأنا. يمكننا القول إنّ هذا المثال المسقط في الأم يُنتج أضعاف الأنا. وحين يمتد هذا النّسق (أيّ التّماهي الإسقاطي) إلى الأشخاص الآخرين يؤدي ذلك إلى تعلق مبالغ بالمثال الخارجي للأجزاء الجيدة للذات، كلما كان الطفل اتكاليًّا كلما شعر الذو Sujet بالاضطهاد، هنا يكمن أصل الخوف من فقدان القدرة على الحب، والخوف من فقدان الموضوع كبديل عن نفسه، كالذي نراه غالبًا في العلاقات بالمواضيع النّرجسيّة.

في الختام، وفيما يتعلق بالاجتياف، يجب القول إنّ اجتياف الموضوع الجيد هو الشّرط المسبق للنمو السّوي. في الإحباط Frustration، هناك هروب نحو الموضوع الدّاخلي. لكن قد تكون الأنا مستعبدة، قد تكون تابعة للموضوع الدّاخلي بالضبط، كما قد تكون تابعة لموضوعات خارجيّة، أي لموضوعات أسقطت إلى الخارج. إنّ الشّعور “بغياب القيم الشّخصيّة” تنساب من هنا، إن لم يُستوعب الموضوع المدخل تشير كلاين Klein هنا إلى “غياب القيم الشّخصيّة لبولا هايمين Paula Heimann في مقالها” مساهمة في مشاكل التسامي وعلاقتها بانساق الاجتياف”.

إن لم يحصل انشطار كبير، وتميل بعض الأجزاء إلى الالتحام بالموضوع وتُسقط أجزاء أخرى إلى الخارج يحدث اندثارًا كاملًا للأنا، المميز للفصام، وتذكر ميلاني كلاين Klein هنا عمل تلميذها الذي أشرفت عليه: روزنفلد Rosenfeld “تحليل حالة فصام مع تبدد للشّخصيّة Depersonnalisation”. إذ يفقد التوازن بين الإسقاط والاجتياف. إنّ هذا التّوازن هو شرط النّمو السوي، وإنّ حدث اختلال في التّوازن، يحصل تفاعل بين الاجتياف والإسقاط. وتعطي كلاين Klein عدة أمثلة عياديّة:

أولًا: إنّ إسقاط العوامل الدّاخليّة العدائيّة يؤدّي إلى اجتياف العوالم الخارجيّة العدائيّة، أيّ العظام والفصام.

ثانيًّا: إنّ الإسقاط المعاش كشكل من الغزو العنيف للموضوع لضبطه، يؤدي إلى اجتياف معاش كشكل من الغزو العنيف من الخارج نحو الدّاخل، كالخوف من أن يكون مضبوطًا فكريًّا، كما نجد في الفصام؛ يؤدي كل ذلك إلى اختلالات جسيمة في اجتياف الموضوعات الجيدة، ما يعيق كل وظائف الأنا والنّمو الجنسي أيضًا ويؤدي إلى انسحاب زائد نحو العالم الداخلي، وبكلمة واحدة: نحو الفصام. هذا، وتؤخذ الأنا في عدة وضعيّات من الاضطهاد الدّاخلي والخارجي. إنّ لم تكن هذه العناصر متوازنة (الإسقاط والاجتياف) أدى ذلك إلى الذُّهان.

ومن جهة أخرى، عدّ روزنفلد Herbert Rosenfeld بأن الاضطهاد الصّعب من الدّاخل والخارج معًا يسبب البرودة الأنثويّة، حيث يدخل أحدهم من الخارج  بالقوّة في ذات الأنثى.

كما تحدثت ميلاني كلاين Klein عن العجز الذكوري: فبالنسبة إليها: يرى الذّكر أن قضيبه قد هوجم في جسد الأم. محللون آخرون بريطانيون مثل جان ريفير Jean Riviere ينسبون أسباب خواف المغلق إلى هذا الأمر، وكذلك الخوف من العناكب، والخوف من اللصوص، وهوام إدخال أحدهم في ذاته الخ،… تستنتج كلاين Klein أنّ عمل إرصان الأوضاع المضطهدة الخوريّة تعود إلى السنين الأولى من الطفولة وتؤدي دورًا أساسيًّا في العصاب الطفلي حيث لا يكون الهدف تجاوز مركب الأوديب، إنّما إرصان الوضعيّة الخوريّة، والقلق الفصامي الشكل Schizoid.

في النّمو السّويّ يفقد القلق من قوته، وتصبح المواضيع أقل مثالية وأقل إرهابًا، وتميل الأنا إلى الاتحاد، يرتبط كل ذلك بالإدراك المتزايد للواقع وللتكيف عليه، ولكن هناك تأرجح بين الوضع الفصامي العظامي والوضع الخوري بشكل دائم. ويشكل هذا التأرجح جزءًا من النمو السّوي. تبقى هذه المظاهر في الوضعين مختلفة وبحالة تفاعل لوقت معين. تعطي كلاين Klein مثالًا على ذلك عدة حالات عياديّة: مريض يظهر الحسد ويتحدث عن الحسد الذي يشعر به تجاه كل أنماط الشّخصيّة المهمة. تؤول كلاين Klein ذلك برغبة تدمير المحلل. مريض آخر يتغير مزاجه دائمًا وفجأة يقول “أشعر انني متفائل جدًا”: تؤوّل ذلك كلاين Klein كانشطار للنزوات وانحراف للعدوانيّة باتجاه عدميّة المحلل، من هنا الشّعور الكبير بالانفصال والتّفكك. ومريض ثالث يقول إنّه فجأة اصبح انفعاليًّا أو مكتئبًا من دون معرفة السّبب: تؤوّل كلاين Klein ذلك بإخباره عن الحسد الذي يشعر به، قدمت له كلاين Klein أول تأويل بأن هذا الحسد يخبئ الرّغبة بتحطيم المحلل. عندئذ قال المريض: “لدي إحساس بالجوع” أولت ذلك بالقول إنّه بفضل هذا التأويل، حصل الاجتياف: فمن اللحظة التي يعمل فيها الاجتياف، تبدأ إمكانيّة بناء الأنا. حين تؤوّل أسباب الانشطار كما حصل في تأويلات كلاين Klein، الآنفة؛ يقول الكلاين Klein: “يجب معالجة الوضعيّة الحاليّة للنقلة، وإدخال العلاقة مع الماضي، كما يجب أن يحتوي التأويل على ذكر مفصل لوضعيات القلق لجعل ذلك كلّه، يؤدي بالأنا إلى النكوص نحو الأواليّات الفصاميّة، وبعد ذلك، يجب تجاوز هذا الانشطار للتوصل إلى تغيير في العلاقة بالموضوع”. إنّ اتباع كلاين Klein لهذه التّقنيّة له إسهام مهم في التّحليل النّفسي.

العلاقات الفصاميّة بالموضوع: إنّ إسقاط الأجزاء المنشطرة من الأنا إلى الخارج تخلّ بالعلاقات بالموضوع، وبالحياة العاطفيّة وبكل الشّخصيّة. إنّ اختلال العلاقة بالموضوع تحدث كالآتي: انشطار الذات (الذو) Sujet والإسقاط المتزايد اللذان يقودان إلى إنشاء مضطهدين خارجيين. ومن جهة أخرى نجد أنّ الإسقاط المثالي للأنا على شخص آخر يؤدي إلى حبّ هذا الشّخص لأنّه يحتوي على الأجزاء “الجيدة” للذو. هنا تصبح العلاقة بالموضوع من النّوع النّرجسي، كما هي الحال أيضًا في الاضطهاد حين يحتوي المضطهد على الأجزاء “السّيئة” من الذو Sujet.

إنّ العلاقة بالموضوع مصبوغة بقوة بالرّغبة بضبط الأجزاء المسقطة أو المجتافة، يمكننا الكلام هنا عن العلاقة بالموضوع ذات الطبيعة الهجاسيّة حيث يهيمن السيطرة والضبط على الموضوعات، أو يمكننا التحدث عن الوجه الآخر للشّعور بالذّنب المبالغ الذي يرتبط بالإصلاح الاهتياجي الهوسي Maniaque. إنّ العلاقة بالموضوع لديها غالبًا سمة قسريّة Compulsif نتيجة الرّغبة في الذّوبان مع الأجزاء “الجيدة” المسقطة أو نتيجة البرودة والانسحاب اللذان يهدفان إلى توقع أيّ انتقام من جانب الأجزاء “السّيئة والمسقطة”، إنّ الروابط مع الآخرين هي غالبًا مصطنعة وتفتقد إلى العفوية، أو قد تكون هذه الروابط ذات سمة إدخاليّة قويّة.

تستنتج كلاين Klein: “أن المرضى الفصاميين هم أكثر صعوبة في التّحليل. من خلال مواقفهم المغلقة، من دون انفعالات، كما يسيطر العنصر النّرجسي في علاقتهم بالموضوع، أو يظهر نوع من العدائيّة يسيطر على مجمل العلاقة مع المحلل، كل ذلك يشكل نوعًا من المقاومة بالغ الصّعوبة. فيشعر المريض  أنّه غريب، لذا لدى المحلل انطباع أن جزءًا مهمًّا من شخصيّة الفصامي ومن انفعالاته غير مستعملة. لا يعرف هؤلاء المرضى ما عليهم فعله بالتأويل، إذ لا يمكنهم رفضه أو قبوله. فالتأويل ليس له معنى بالنسبة إليهم. هؤلاء المرضى يضعون المحلل، على المحكّ الذي يجهد في البحث عن صياغة أكثر تناسبًا ليربط بين الوعي وقبل الوعي واللاوعي…”.

التماهي الإسقاطي: مصطلح أدخلته كلاين Klein لتفسير الوضع الفصامي عند الرضيع، وتحدثت عن التماهي الإسقاطي كنمط من اسقاط الذات في الموضوع. والاسقاط في التحليل النفسي هو ان نرمي في الخارج ما نرفضه في أنفسنا لأنّه سيىء. أما التّماهي الإسقاطي فيعني أن يسقط الرّضيع ما هو جيد أو سيىء في الأم. ثم يعتقد أن الآخر هو من يضطهده لأنّه يجتاف هذه الأجزاء السّيئة المسقطة والمسجونة في الأم ويتماهى بها. إنّ مصطلح التماهي الإسقاطي يترجم هوامات الفرد أيّ الرضيع، وفيما بعد الراشد، حيث يدخل الرضيع أو يسقط ذاته جزئيًّا أو كليًّا داخل الموضوع الأول أي الأم، (أو أيّ موضوع آخر خارجي عند الرّاشد)، لإيذائه أو امتلاكه أو ضبطه.

استخدم مصطلح التّماهي الإسقاطي بمعنى خاص جدًا، ويدل على إيلاء الآخر بعض أو كل الصّفات، ويصبح الآخر الشّبيه الجزئي أو الكلي للفرد. لقد وصفت ميلاني كلاين Klein التّماهي الإسقاطي في كتابها (التّحليل النّفسي للأطفال العام 1932) بهوامات هجوم الرّضيع على داخل جسد الأم وهوامات الإدخال السّادي في هذه الأخيرة.

وترتبط أواليّة التّماهي الإسقاطي بشكل ضيق بالوضع الفصامي العظامي (الاضطهادي)، وتتألف من إسقاط هوامي داخل الجسد الأمومي للأجزاء المنشطرة لشخص الفرد نفسه أو حتى لكليته، وليس فقط للموضوعات الجزئيّة السّيئة، هذا الإسقاط داخل جسد الأم والذي يحاول الفرد من خلاله جرح وضبط الأم من الدّاخل، يكون هوامًا يحتوي على مصدر الخوف والقلق، وكأنّه مسجون داخل جسد الأم. ويمكن أن يكون التماهي الإسقاطي نتيجة الاجتياف المحسوس على الشكل الآتي:

“دخول بالقوة من الخارج إلى الدّاخل لإنزال القصاص الذي أسقطه بعنف الموضوع الأول”.

من هنا يصبح هذا الوضع فصاميًّا عظاميًّا أي اضطهاديًّا بسبب تلازم حالة الاضطهاد مع الإنشطار الفصامي، أيّ الإنقسام الفصامي مع قلق الاضطهاد. هناك خطر آخر، وهو أنّ الأنا تجد نفسها مستضعفة ومفتقرة وتحت خطر الضياع نتيجة التماهي الإسقاطي للأجزاء الجيدة من نفسها أيّ الأنا، هذا الرّكن من الجهاز النّفسي يصبح “مثال الأنا” داخل الأم؛ أيّ خارج الذّات (الرّضيع).

إنّ التّماهي الإسقاطي يساهم في فهم التّوظيف النّفسي. فالإسقاط هو نسق، وظيفة. لكن التّماهي الإسقاطي هو حالة نفسيّة معقدة. إنّ أفضل تعريف للتّماهي الإسقاطي هو الذي قدمه روزنفلد (Rosenfeld 1961) ([9]) في مؤتمر مونتريال.

“يعني التّماهي الإسقاطي قبل أيّ شيء نسق من الإنشطار للأنا الأولى حيث تنشطر وتنفصل أجزاء (جيدة وسيئة) عن الذّات ثم تسقط بحب أو بكره في الموضوعات الخارجيّة، ما يؤدي إلى ذوبان وإلى تماهي بالأجزاء المسقطة من الأنا مع الموضوعات الخارجيّة. تضع هذه الأنساق في اللعبة قلقًا عظاميًّا مهمًّا، لأنّ الموضوعات الممتلئة من الأجزاء العدوانيّة للذات تصبح مضطهدة، والمريض يشعر أنّه مهدد. ويخشى من أن تقوم هذه الأجزاء العدوانيّة بالاستيلاء عليه وبالدّخول بالقوّة في أناه مع ما تحتوي كل هذه الأجزاء السّيئة والقاسية للذات”. لقد شجعت ميلاني كلاين Klein تلاميذها المحللين على العمل مع الذُّهانيين في بريطانيا العظمى، في زمن كان يعدُّ فيه المحللون أنّ العمل مع الذُّهانيين مستحيل، لأنّ النّقلة لديهم غير ممكنة.

والتماهي الإسقاطي: يفسر العلاقة التّكافليّة Symbiotique بين الرّضيع والأم، وفي ما بعد بين الذات والموضوع. وصفت كلاين Klein العام 1945 نمط العلاقة بالموضوع، وارتباطه بالتّماهي الإسقاطي فيستوعب الموضوع من قبل الأجزاء المسقطة من الذات.

وفي العام 1955 في مقال “في ما يخص التّماهي” الذي ظهر في عملها “الحسد والامتنان وعدة محاولات”، درست كلاين Klein هذه المرة التّغير في هوية الذو (الذات) من خلال الشّخصيّة الأدبيّة Fabien. المأخوذة من قصة “لو كنت أنت” للأديب Julien Green. إنّ دور شخصيّة فابيان Fabian “هو عمل صفقة مع الشّيطان”، فيمكنه من خلال صيغة علمه إياها الشّيطان أن يتحول إلى أيّ شخصيّة يقول لها هذه الصّيغة. فمن خلال تحولاته نسي فابيان Fabian شخصيته القديمة، وأصبح فعلًا شخصية جديدة. وحين يكتفي منها يمر إلى شخصيّة أخرى.

تعتقد كلاين Klein أن المواجهة بين نزوة الحياة ونزوة الموت قد يسيطر فيها إدخال الموضوع الجيد، فيسيطر عندئذٍ ّ بالحب. وإنّ سيطر إدخال الموضوع السيىء عندئذٍ تسيطر الميول التّدميريّة. وتضيف: “أنّ الأواليات التي تؤسس لهذه المظاهر لم تدرس سابقًا بشكل مفصل، حين كتبتُ في “ملاحظات حول بعض الأوليّات الفصاميّة” طرحت مصطلح “التّماهي الإسقاطي” لتعيين هذه الأنساق التي تشكل جزءًا من الوضع الفصامي – العظامي، إنّ الاستنتاجات التي توصل إليها هذا المقال ترتكز على بعض ملاحظاتي السّابقة، وبالأخص على الميول والهوامات السّاديّة الفمّيّة والتّناسليّة والشّرجيّة للأطفال والتي تتعلق بالهجمات المختلفة ضد الأم، بما في ذلك إسقاط الخروج وأجزاء الذّات داخل جسدها”. تضيف أيضًا: “إنّ الشّعور باحتواء الثدي والحلمة من دون تشويه، يُوجد في الوقت نفسه مع هوام الثدي المنقسم إربًا. إنّ الانشطار والإسقاط ليسا مرتبطان بشكل دائم بالأجزاء المفتتة للذات، ولكن بالأجزاء الأكثر تماسكًا. يعني ذلك أنّ الأنا ليست مهددة بمصير الإضعاف بواسطة التّشتت، ولهذا السبب يجب دومًا معرفة وإزالة تأثيرات الإنشطار، وممارسة التّكامل والتوليف في علاقة الأنا بموضوعاتها”.

وتعطي كلاين Klein أيضًا وصفًا للتماهي الإسقاطي: “إنّ الأنساق المؤسسة للتماهي الإسقاطي قد وصفت حسيًّا من قبل جوليان غرين Julian Green، إذ إنّ جزءًا من شخصية فابيان Fabian يترك شخصه ويدخل بضحيته. حدث مصحوب لدى الاثنين بأحاسيس جسديّة قويّة. إنّ الجزء المنشطر من فابيان Fabian الذي يترك جسمه هو غارق في موضوعاته، وفقد فابيان Fabian المنشطر ذكرياته وسمات الطبع المتعلقة به لأنّها بقيت مع سمات أخرى من شخصيته (المهجورة) فكان عليه أن يحفظ جزءً جيدًا من أناه حين حصل الانشطار([10]).

وتضع كلاين Klein ملحوظة: “أرجع هنا إلى مقالات  روزنفيلد Rosenfeld” “تحليل حالة فصام مع تبدد الشخصية” الذي تحدث فيها عن اختلال التّوازن بين الإسقاط والاجتياف.

تشير كلاين Klein([11]) إلى كيفيّة معرفة تحقيق الموضوع الجيد: وهو أن يتحقق حب الموضوع. فيعطي الذات للأمّ فيضًا لليبيدو، ويسقط الأجزاء الجيدة في العالم الخارجي من دون التّخوف من الإفراغ. حين يوجد توازن بين ما ترميه الأنا وبين ما تمتصه، يوجد إذن توازن بين الاسقاط والاجتياف فيحدث النّمو الطبيعي.

تؤول كلاين Klein كل ذلك كتتابع لانشطارات الشّخصيّة عند فابيان Fabian الذي يؤدي إلى الموت: حين يقرر العودة إلى أناه الشّخصي، ولم يعد هناك أي شخص. في عملها “الحسد والامتنان”([12])، ذكرت بأن الأنا الأوليّة، خلافًا لما فكر فرويد Freud، لها دور تحويل القلق والتّهديد نحو الخارج. اعتقد فرويد Freud أنّ هذا الدّور يعود إلى الكائن الحي وليس إلى الأنا، لأنّ الإنشطار الأول هو الانشطار بين الثدي الجيد والثدي السيىء. من الضروري أن يحدث بعض الإنشطار لكي يتكامل. ويصبح الموضوع الجيد محميًّا، فتتمكن الأنا من القيام بالتوليف بين الموضوع الجيد والموضوع السيىء. حين يحدث الخلل، تأتي مشاعر قويّة من الحسد من جهة نزوات التدمير، وتعارض الإنشطار الأولي بين الثدي الجيد والسيىء ولا تسمح بوجود الموضوع الجيد. ونجد هنا سيطرة الأواليات الفصاميّة المؤدية إلى صعوبة التمييز بين الجيد والسيىء.

لتوضيح هذا الإنشطار الأول يجب التمييز بين الموضوع الجيد والموضوع المثالي. إنّ الإنشطار العميق بين الموضوع الجيد والسيى،ء يؤدي إلى موضوع مثالي مقطوع ومشطور من الموضوع السيىء.

إنّ المثاليّة هي دفاع ضد دعوات الحسد، والقلق والاضطهاد، فالمثاليّة المبالغة تبيّن أنّ الاضطهاد يؤلف القوة النّزويّة الرّئيسة، والموضوع المثالي هو أقل تكاملًا في الأنا من الموضوع الجيد، لأنّه مشتق من القلق الاضطهادي أكثر مما هو مشتق من القدرة على الحبّ. إنّ التّمييز بين الموضوع الجيد والموضوع المثالي (الممثلن) ليس مطلقًا لأنّ العالم كله يحتاج إلى امتلاك موضوع جيد.

الخلاصة والاستنتاج :يمكننا معرفة الفرق بين الموضوع الجيد، والموضوع الممثلن من خلال ثبات أو عدم ثبات التّماهي. فإذا أدخل الموضوع الجيد، نصل إلى تماهي وإلى علاقة ثابتة بالموضوع، ويصبح لدى الأشخاص علاقة ثابتة بالموضوع. وإن تم اجتياف الموضوع الممثلن نصل إلى تماهي غير ثابت، وعلاقات بالمواضيع غير ثابتة، وإلى ضعف الأنا.

References

-1 Autoerotique غلميّة ذاتيّة.

-2 CF. Ph. Grosskurth, op.cit., PUF, 1989, p. 484.

-3 Freud: Esquisse d’une psychologie scientifique, 1895.

-4 H. Rosenfeld, Impasse et interpretation, PUF, 1990, ch VII, p. 191.

-5 Introjection مصطلح أدخله فرنزي.

-6 Kelin “A propose de l’dentification », in envie et gratitude et autre essays, gallimard, 1968, p. 143.

-7 Klein, Melanie, La psychanalyse des enfants. P.U.F., Paris, 1966.

-8 Klein, Melanie; Envy and gratitude and other works, 1946 – 1963.

-9 Klein, Note sur quelques mecanismes schizoides, ibid, p. 282.

-10 M. Klein, “Notes sur quelques mecanismes schizoids », In Developpement de la psychanalyse, PUF, 1982, p. 274.

-11 M. Klein, op.cit,p. 280 Note sur quelques mecanismes schizoicles.

-12 Permentier Sabine: “Comprendre Mélanie Klein”, septième chapitre, Armand Colin, Vutes, 2009.

1– أستاذة في الجامعة اللبنانيّة كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة – قسم علم النّفس.

Professor at the Lebanese University, Faculty of Arts and Humanities – Department of Psychology

 Email: lina.beydoun@ul.edu.lb

[2]– Autoerotique غلمية ذاتية.

[3]– M. Klein, “Notes sur quelques mecanismes schizoids », In Developpement de la psychanalyse, PUF, 1982, p. 274.

[4]– introjection مصطلح أدخله فرنزي.

[5]– Permentier Sabine: “Comprendre Mélanie Klein”, septième chapitre, Armand Colin, Vutes, 2009.

[6]) M. Klein, op.cit,p. 280 Note sur quelques mecanismes schizoicles.

[7]– Freud: Esquisse d’une psychologie scientifique, 1895.

[8]– Klein, Note sur quelques mecanismes schizoides, ibid, p. 282.

[9]– CF. Ph. Grosskurth, op.cit., PUF, 1989, p. 484.

-[10]- H. Rosenfeld, Impasse et interpretation, PUF, 1990, ch VII, p. 191.

[11]– Kelin “A propose de l’dentification », in envie et gratitude et autre essays, gallimard, 1968, p. 143.

[12]– Klein, Melanie; Envy and gratitude and other works, 1946 – 1963.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website