foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

رؤية إلى العلوم الإنسانيّة في ضوء المعاصرة

0

رؤية إلى العلوم الإنسانيّة في ضوء المعاصرة

أ ـ د. خديجة عبدالله شهاب([1])

تحميل نسخة PDF

اقتحمت التّكنولوجيا حياتنا في مطلع القرن الماضي، فتدفّق معها سيل من المعلومات التّقنيّة جرف معه الكثير من  المفاهيم، والقيم، والعادات، والتّقاليد، ولم نعد نستطيع اللَّحاق بركب التّطور، ففي كلّ ثانية اختراع وفي كلّ دقيقة معلومة جديدة عن عالم الفضاء، أو الطّب، أو علم الاجتماع، أو علم الهندسة وما إلى ذلك الكثير من العلوم والمعارف. ووصلنا في القرن الحالي إلى ما يسمّى بالذّكاء الاصطناعيّ، وقد توجّهت أنظار الطلاّب بالكامل إلى العلوم التّطبيقيّة التي هي بنظرهم ذروة الرّفاهيّة. تبيّن مع الأيام، أنّ ما اعتقد به هؤلاء بعيد كلّ البعد من أمانيهم، إذ سيطرت الأنانيّة، وارتفعت الأنا إلى أعلى مراتبها، وتحكّمت الشّهوات بأصحابها، فازدادت الشّعوب الفقيرة فَقرًا، واستفحلت الرّأسماليّة المتوحّشة، وازداد الأثرياء ثراء، وأصبحت الغاية تبرّر الوسيلة عند الكثير من بني البشر. بناء على ما تقدّم تواجه العلوم الإنسانيّة تحدّيات جمّة منها على سبيل المثال النّظرة الدونيّة التي قد تكون نابعة من عدم توفّر سوق العمل، وعدم مواكبتها لقانون التّطوّر، ومتطلّبات الحياة ما يعني أنّها تعيش والعالم أجمع أزمة على مستوى والوجود والهُويّة.

نشير في هذا السّياق إلى أنّ العلوم الإنسانيّة ربطتنا بكلّ ما حولنا ببساطة، وعفويّة ومحبّة، وعن طريق العقل بتاريخ أجدادنا وحدّثتنا عن علوم مفكّرينا، وعلمائنا من جغرافيّين، وفلكيّين، وأطباء، ومهندسين…، وشعراء، وأدباء، ومثقّفين… وقدّمت لنا الفلسفة، والمنطق، والحساب، وعلم الهيئة، والفلك بأرفع صورها.

وهي تحاول اليوم تجاهد لأن تبقى نابضة بالحياة،  فتنحني أمام الهجمة الشرسة للعولمة. ترفض أن تستسلم وتخضع للتحدّيات القادمة من هيمنة العقل، إذ إنّها تقف على أرض الماضي الصلبة، وتسعى لأن تواكب الحاضر الّذي يعاني من أزمات شتّى، وفي مستويات مختلفة، وهي إذ واكَبَت لحِقبة، فإنّها تعمل على النّهوض مجدّدًا في القادم من الأيّام، لتقول إنّ المستقبل لي، وإنّ الإنسان مركّب من عقل، وقلب معًا، وإنّ الحياة لا تستقيم بالانسلاخ عن الماضي، ولا تستمرّ ما لم تعمل لمستقبل مشرق زاهٍ. فالعلوم الإنسانيّة متداخلة، فلا يستغني أحدها عن الآخر، وعلاقتها وثيقة في ما بينها فتربط الأدب العربيّ بالأجنبيّ، وباللغات الحيّة، وبالجغرافيّا، وبالتّاريخ، وبعلم النّفس. هي تطرح “علم الاجتماع” على بساط العلاقة الوشيجة مع الفنون الأخرى في مستوياته كافّة، فيتشابك مع العلوم التربويّة، وعلم المنطق، والفنون، والتّاريخ، والآثار.

هي في هذا السّياق الهُويّة والتّراث والوجود؛ أيمكن بعد هذا أن ننكر أهمّيّتها في حياتنا ووجودنا؛ أما حان الوقت لنغيّر نظرتنا إليها، ونعيد إليها مكانتها الأُولى وقد تبيّن لنا أنّه لا حياة متوازنة من دونها؟

  • أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانيّة. قسم اللغة العربيّة، وجامعة المعارف، ومشرفة على رسائل ماجستير وأطاريح دكتوراه في الجامعة اللبنانيّة، وأحد رئيسي تحرير المجلة. Email:kshehab@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website