اللّغة العربيّة: بين التّجذّر في الماضي والانفتاح على المستقبل
مقاربة سوسيو-ثقافيّة
La langue arabe : entre l’enracinement dans le passé et l’ouverture au futur
Approche socio-culturelle
Dr Dorine Nasr د. دورين نصر(*)
تاريخ الإرسال: 22-12-2023 تاريخ القبول:30-12-2023
ملخّص
يشهد العالم اليوم تراكمًا معرفيًّا في شتّى المجالات، خصوصًا في ما يتعلّق بالتّطوّر التّكنولوجيّ، لذلك كان لا مناص من دخول عالم “التِّقانة”. ولا يتأتّى ذلك إلّا باللّغة بوصفها الوسيلة الأساسيّة لتناقل المعارف، فكان لا بدّ من تطويرها وجعلها تتلاءم مع مختلف الإبداعات الرّقميّة.
وتتّسم اللّغة العربيّة بالانفتاح على سائر اللّغات، ما جعلها قابلة لاستيعاب كلّ جديد، ولا سيّما مع التّطوّر المطّرد لوسائل التّواصل الاجتماعيّ التي قرّبت المسافات بين مختلف أرجاء العالم. ومع اكتساح التّكنولوجيا لعالمنا الحديث، وحوسبة مختلف المعارف العلميّة والأدبيّة، ومنها اللّغات، استطاعت اللّغة العربيّة أن تتعامل مع الذّكاء الاصطناعيّ الذي طال عالم الفكر.
لذلك، ومن أجل بلوغ نتائج علميّة في هذا الصّدد، قمنا، في جامعة البلمند، بدراسة نصّين من إنتاج الآلة وفق برنامجين مختلفين، ونصّين كتبهما طالبان، ثمّ سجّلنا الفوارق بين النّصوص والاستنتاجات، وختمنا بالمقترحات التي وضعتها جامعة البلمند لتوظيف الذّكاء الاصطناعيّ في خدمة اللّغة العربيّة.
الكلمات المفاتيح: اللّغة، الذّكاء الاصطناعي، العولمة، صناعة المستقبل، الوعي، العاطفة.
Abstract
Le monde assiste aujourd’hui à une accumulation de connaissances dans divers domaines, surtout en ce qui concerne le développement technologique. C’est la raison pour laquelle il était nécessaire d’avoir accès au monde de la technologie, et cela aura lieu par l’intermédiaire de la langue, considérée comme le moyen essentiel pour transmettre les connaissances. Donc il était indispensable de l’améliorer et de la rendre adéquate aux différentes inventions électroniques.
Et comme la langue arabe est marquée par sa capacité de s’ouvrir sur les autres langues, elle fut apte à assimiler tout récent, surtout avec l’évolution progressive des moyens de communication qui ont rapproché la plupart des régions du monde.
Par conséquent, suite au grand envahissement technologique et à l’informatisation de toutes les connaissances scientifiques et littéraires, y compris la langue, la langue arabe a pu se servir de l’intelligence artificielle qui a atteint la pensée.
Alors, afin d’aboutir à des conclusions méthodiques à cet égard, nous nous sommes chargés, dans l’université de Balamand, d’analyser quatre textes traitant un seul sujet : deux produits par la machine selon deux programmes différents, et deux autres écrits par deux étudiants. Après, nous avons extrait et analysé les différences entre les textes et les conclusions. Enfin, nous avons achevé notre étude par les propositions de l’université visant à mettre l’intelligence artificielle au service de la langue arabe.
Mots clés : La langue, l’intelligence artificielle, la mondialisation, réaliser le futur, la conscience, l’affection.
مقدّمة
تعدُّ اللّغة وسيلة التّواصل الأولى بين الجماعات، والتي تؤثّر فيها تبعًا لكلّ مرحلة تاريخيّة. لذلك، فهي تتماشى مع التّطوّر، على مختلف أنواعه، الذي يتوافق مع العصر. وقد تمكّنت اللّغة العربيّة من الولوج إلى أعماق اللّغات الأخرى، فنقلت الكثير من الآثار الأجنبيّة إلى العربيّة، كما تأثّرت باللّغات الأخرى، فنجد الكثير من المصطلحات الفارسيّة في كتب التّراث العربيّ، كما نجد في العصر الحديث، حتّى في أحاديثنا اليوميّة، الكثير من المصطلحات الفرنسيّة والإنكليزيّة.
وقد جاءت هذه الورقة البحثيّة لتبيّن، من جهة، أهمّيّة اللّغة العربيّة بوصفها من أغنى لغات العالم وركنًا من أركان التّنوّع الثّقافيّ للبشريّة بفعل انفتاحها على مختلف الحضارات، ولتبيّن من جهة أخرى علاقات اللّغة العربيّة بالثّقافات الحديثة، ولتظهر مدى قابليّتها على التّعامل مع هذا الإعصار الجديد “الذّكاء الاصطناعيّ”. كما سأتطرّق إلى تجربتي الفرديّة في جامعة البلمند في هذا المجال، والخطّة المستقبليّة التي تسعى إلى توظيف التّكنولوجيّات لترقية استعمال اللّغة العربيّة.
ولإنجاز فحوى الدّراسة اخترت أن أعرض مضمونها في أربعة مباحث:
أوّلًا- قدسيّة اللّغة العربيّة وارتباطها بالجذور.
ثانيًا- الذّكاء الاصطناعيّ وصناعة المستقبل.
ثالثًا- الإشكاليّات التي أثارتها كتابة نصّ من إنتاج الآلة.
رابعًا- مقترحات مستقبليّة في جامعة البلمند.
أوّلًا- قدسيّة اللّغة العربيّة وارتباطها بالجذور: اللّغة العربيّة هي واحدة من اللّغات التي تتّخذ صفة القدسيّة عند أهلها، فهم يعدُّونها لغة القرآن الكريم، واللّغات المقدّسة تتّخذ صفة الخلود. ولعلّني لا أجاري الصّواب إذ إنّ اللّغة العربيّة لغة ماضويّة؛ فما زالت إلى اليوم تستمدّ قدرتها من ماضيها النّقديّ والفلسفيّ والأدبيّ. ويُعلن إدوارد سعيد في نهاية مشروعه “بدايات” أنّه سيكون فاحصًا لـ “سؤال اللّغة بوصفها موضوعًا للتّفكّر، بوصفها موضوعًا يحتلّ بالنّسبة للكاتب مكانة أولى ذات امتياز… كونها لغة وطنيّة وكذلك عالميّة في الوقت نفسه…”([1]). وقد نجحت تلك اللّغة نجاحًا لافتًا منذ القرن الثّالث الهجريّ بأن تنفَذَ إلى أعماق اللّغات الأخرى كاليونانيّة والفارسيّة والهنديّة والرّومانيّة، إذ نجحت في ترجمة كثير من الكتب الفلسفيّة والمعرفيّة، كما نجح العلماء الذين أتقنوها في تقعيدها وتصنيفها وتبويبها نحوًا وصرفًا وبلاغةً ابتداءً من سيبويه، مرورًا بابن جنّي والفارسيّ. والملاحظ هنا أنّ هؤلاء العلماء ليسوا من العرب الأقحاح، إنّما هم من أصول غير عربيّة. ولعلّه من المفيد أن أركّز على سمة رئيسة تتّسم بها اللّغة العربيّة، وهي سمة الشّفاهيّة؛ فلم يصل إلينا كتاب إلّا في القرن الثّالث الهجريّ، لعلّه كتاب طبقات فحول الشّعراء لابن سلام الجُمحيّ. من هنا يمكنني أن أقول من دون احتراز إنّ اللّغة العربيّة حديثة نسبيًّا، فقد مرّت بأطوار تاريخيّة لتصل إلى مرحلة الكتابة. فحرفُها مستعار من السّريانيّة. وكما هو شائع ومعروف، فقد تأخّرت اللّغة العربيّة لتدخل مرحلة الكتابة المُكتملة، فبدأت غير منقوطة وغير مُحرَّكة.
إنّ الصّورة الكتابيّة التي جاءت عليها اللّغة العربيّة هي صورة حديثة نسبيًّا، كما أنّها على مستوى المعاجم أيضًا مقارنة باللّغات الأخرى حديثة. ولعلّ التّحوّل الفعليّ الذي حدث على اللّغة العربيّة هو في أواخر القرن الخامس عشر الميلاديّ حين نادى رجال الدّين بوقف العلوم على علوم الدّين، فحاربوا علوم الفلك والكيمياء والفيزياء؛ هذا العامل أسهم إسهامًا مباشرًا في الحدّ من إنتاجيّة اللّغة على مستوى “نظريّة المعرفة”. وفي طور آخر من أطوار اللّغة العربيّة، وأعني به الطّور العثمانيّ، عانت اللّغة العربيّة من سياسة التّتريك، فأصاب الجمود الأدب والشّعر، وسادت اللّغة العثمانيّة على اللّغة العربيّة إلى أن جاء عصر النّهضة([2])، وهو عصر وُسم بعصر الإحياء. ففي الرّبع الأوّل من القرن المنصرم، وبعد انهيار الدّولة العثمانيّة ودخول الوطن العربيّ مرحلة الاستعمار أو الانتداب، وأعني هنا الاستعمار الفرنسيّ والبريطانيّ، فقد دخلت اللّغة العربيّة طور الكولونياليّة، وبدأ المستعمر يمارس ثقافة الغالب على اللّغة العربيّة([3]).
فالمغرب العربيّ دخل في الحضارة الفرنسيّة، وسادت اللّغة الفرنسيّة على اللّغة العربيّة([4])، وكذلك الأمر بالنّسبة إلى اللّغة الإنكليزيّة. إنّ هيمنة اللّغة الفرنسيّة واللّغة الإنكليزيّة وإعجاب بعض المثقّفين بهما، أسهم في إضعاف اللّغة العربيّة، فبدت كأنّها هي اللّغة الثّانية.
وفي المرحلة الأخيرة، وهي عصر “التّقنية”، لم تتمكّن اللّغة العربيّة نتيجة ما تقدّم من تطوير أدواتها وقوانينها وتوسيع معجمها لتستوعب هذا التّدفّق الهائل من المصطلحات والمفاهيم التّقنيّة وما أفرزته العولمة والحداثة([5]). فالمثقّفون العرب ورجال الاقتصاد والمال يفضّلون التّعامل بلغة الآخر، غير أنّ الصّين التي تشكّل القطب الثّاني للاقتصاد العالميّ سعت منذ أواخر القرن العشرين إلى إنشاء المعاهد والكلّيّات التي تعتني باللّغة العربيّة، فضلًا عن قيامها بإرسال العديد من الطّلّاب الصّينيّين إلى مصر وسوريا ولبنان والأردن لتعلُّم اللّغة العربيّة، بيد أنّ هذا الأمر مرتبط بالسّياسات الاقتصاديّة للصّين.
والواقع أنّ قصور اللّغة العربيّة ليس أمرًا حديثًا، إذ كشف عنه الجاحظ منذ وقت مبكر، كما تحدّث عن ندرة موارد اللّغة العربيّة حين أشار إلى أنّ “حكم المعاني خلاف حكم الألفاظ، لأنّ المعاني مبسوطة إلى غير غاية وممتدّة على غير نهاية، وأسماء المعاني مقصورة معدودة”([6]). ما يدفعنا إلى القول إنّ اللّغة لا تستطيع دومًا التّعبير عن أفكار جديدة بكلمات جديدة، فيكون عليها أن “تمطّ الحيّز الدّلاليّ للكلمات القديمة”([7]). ولعلّ اللّغة في جانبها الإبداعيّ قد أدركت أنّ الأشياء أكثر من الكلمات، فتعيّن عليها أن تستعمل الكلمات نفسها، لتسمية أشياء مختلفة متعدّدة، أو “أن تبحث لنفسها عن تقنية أخرى تعيد الأشياء”([8]). فاللّغة العربيّة منذ القرن الخامس عشر الميلاديّ مرّت بمرحلة جمود إلى اليوم. فلم تُنتج ما يكفي من مفاهيم ومصطلحات، لأنّ هذا الأمر مرتبط بالتّطوّر المجتمعيّ على مستوى الاقتصاد والتّكنولوجيا والعلوم الطّبّيّة، فضلًا عن مُخرجات العولمة والحداثة. ويمكن لي أن أنظر إلى اللّغة العربيّة من هذه الزّاوية نظرة مختلفة، فقد بدت عاجزة عن مواجهة التّحدّيات الحضاريّة والتّحدّيات العلميّة بما فيها مُخرجات التّقنية وما يُعرف اليوم بالذّكاء الاصطناعيّ.
إزاء ندرة موارد اللّغة العربيّة من جهة، وهيمنة اللّغة الإنكليزيّة في عصر العولمة من جهة أخرى، ومساهمة الذّكاء الاصطناعيّ في بناء المستقبل العلميّ والمجتمعيّ للبشريّة، كيف يمكن للّغة العربيّة أن تتكيّف مع إعصار الذّكاء الاصطناعيّ، وقد صار كيانًا متواجدًا في شتّى مجالات العصر وتقنيّاته، حتّى أصبح علمًا قائمًا بذاته في العصر الحاليّ؟
ثانيًا- الذّكاء الاصطناعيّ وصناعة المستقبل: يتميّز علم الذّكاء الاصطناعيّ بأنّه علم تعدّديّ، يشارك فيه علماء الحاسب الآليّ والرّياضيّات، وعلماء اللّغة والأحياء، وعلماء النّفس والفلسفة، وغيرهم([9]). وقبل أن أعرّف بمصطلح الذّكاء الاصطناعيّ، سأروي باختصار قصّة شخص مثلك (Someone like you) للرّوائيّ الأميركيّ روالد داهل (Roald DAHL)، تتحدّث القصّة عن رجل تسبّب في فوضى أدبيّة شاملة عندما تمكّن من بناء آلة عملاقة يمكنها كتابة رواية حائزة على جوائز أدبيّة في 15 دقيقة تقريبًا. وتنتهي القصّة التي كُتبت في بداية خمسينيّات القرن الماضي بنبرة مخيفة حين يُجبَر كتّاب العالم على الاستغناء عن أسمائهم، ويصبح كلّ أمل الإبداع البشريّ محصورًا في إنتاج الآلات الأدبيّة. الواقع أنّ الذّكاء الاصطناعيّ ليس مفهومًا جديدًا في علوم الكومبيوتر، فقد تمّت صياغة المصطلح العام 1956 من قبل جون مكارثي (John MACARTHY)، ومارفن مينسكي (Marvin MINSKY)، وحُدِّد مصطلح الذّكاء الاصطناعيّ بأنّه تركيب وصفيّ([10])، يتكوّن من الذّكاء، وهو القدرة على الفهم أو التّفكير، والاصطناعيّ نسبة إلى الاصطناع. ومع صعوبة إيجاد تعريف شامل للذّكاء الاصطناعيّ([11])، تُوُفِق على أنّه علم صُنع الآلات التي تقوم بأشياء تتطلّب ذكاء إذا قام بها الإنسان، أو أنّه طريقة لصنع حاسوب أو روبوت (إنسان آليّ) يمكن التّحكّم فيه بواسطة الحاسوب، أو برنامج يفكّر بذكاء، بالطّريقة نفسها التي يفكّر بها البشر الأذكياء([12]).
ويرتبط الذّكاء الاصطناعيّ ارتباطًا وثيقًا بالخوارزميّات (وهي إجراءات مرتّبة منطقيًّا للوصول إلى نتائج معيّنة). وكما أنّ الدّماغ الواعي لا يعمل من دون الحِمض النّووي في الإنسان، فإنّ الذّكاء الاصطناعيّ لا يعمل من دون الخوارزميّات. استنادًا إلى ذلك صُمِّمَت برامج الذّكاء الاصطناعيّ وتطبيقاته من خلال دراسة كيف يتعلّم الإنسان، ويقرّر، ويعمل أثناء محاولة حلّ مشكلة([13]). وكان عالم الرّياضيّات آلان تورينغ (Alain TURING) أوّل مَن طرح سؤالًا: هل يمكن للآلة أن تفكّر؟
حدثت منذ العام 1987 قفزات في عالم البرمجة والتّكنولوجيا بظهور الخوارزميّات والتّعلّم الآليّ، وتطوّرت برامج الكتابة الرّقميّة، ولكن أغلب هذه البرامج كانت برامج مساعدة للكتّاب والمؤلّفين، يستطيعون من خلالها استخدام تقنيّة النّصّ الفائق أو المتعالق (Hypertext) ([14])، إذ يستطيع الكاتب من خلاله استخدام مؤثّرات بصريّة وسمعيّة متعدّدة حسب ما يقتضيه تطوّر النّص واختيارات الكاتب الفنّيّة والإبداعيّة.
إنّ دخول التّكنولوجيا إلى بنية الأدب أدّى إلى العديد من التّغييرات خصوصًا في بنية التّعلّم([15]). ويبقى السّؤال الأساسيّ: كيف يمكن لآلة تفكّر باللّغة الإنكليزيّة أن تنتج نصًّا باللّغة العربيّة؟
ثالثًا- الإشكاليّات التي أثارتها كتابة نصّ من إنتاج الآلة([16]): أجرينا هذه التّجربة في صفّ اللّغة العربيّة في جامعة البلمند، وقد طلبنا من ChatGpt و Google Bard كتابة قصّة عن طالب اسمه عليّ، يدرس في الجامعة الأميركيّة في بيروت، فقد عائلته سنة 1990، وتبنّته عائلة جديدة.
لعلّ المجال هنا لا يتّسع لعرض كلّ النّماذج، فاكتفينا بما يلي:
نصّ Google Bard
كانت السنة 1990، وكنت طالبًا في الجامعة الأميركية في بيروت. كانت الحرب الأهليّة في ذروتها. وكانت المدينة في حالة من الفوضى. لقد فقدت عائلتي بسبب الحرب، وتم تبنيني من قبل عائلة جديدة. بدأت العمل معهم بينما كنت أدرس.
في أحد الأيام، علمت أن عائلتي كانت تحت الأنقاض. لقد دمرني هذا الخبر، لكنني قررت أن أستمر في دراساتي وأن أساعد في إعادة بناء بلدي. لقد كان الأمر صعبًا، لكنني تمكنت من إنهاء دراساتي. بعد ذلك عدت إلى بلدي وبدأت في العمل في مجال إعادة الإعمار. لقد عملت بجد، وساعدت في إعادة بناء العديد من المنازل والمدارس والمستشفيات.
لقد مرّ الكثير من الوقت منذ ذلك الحين، لكنني لم أنس أبدًا عائلتي. أعلم أنّهم ماتوا، لكنني أحب أن أعتقد أنهم يشعرون بالفخر بما حققته.
أواصل العمل في مجال إعادة الإعمار، وآمل أن أتمكن من مساعدة المزيد من الناس. أريد أن أرى بلدي مزدهرًا مرة أخرى، وأمل أن أكون جزءًا من هذا الازدهار.
لقد مرت 30 عامًا منذ اندلاع الحرب الأهليّة في لبنان. لقد تغيّر الكثير منذ ذلك الحين، لكن بعض الأشياء ظلت كما هي. لا يزال هناك الكثير من الدّمار الذي يجب إصلاحه، ولا يزال هناك الكثير من الناس الذين يعانون. لكنني أؤمن أن لبنان يمكن أن ينجو. أؤمن أن شعبنا قوي وقادر على إعادة بناء بلدنا. أنا هنا لأساعد في هذا الجهد.
أنا لست الوحيد الذي يؤمن بهذا. هناك الكثير من اللبنانيين الذين يكافحون من أجل إعادة بناء بلدنا. نحن نقف معًا في هذا النضال، ونعلم أن لدينا فرصة للنجاح.
لن نستسلم. سنستمر في العمل حتى يتم إعادة بناء لبنان. سنعيد بناء بلدنا، ونعيد بناء أحلامنا.
نصّ ChatGpt
مرة واحدة في عام 1990، كان هناك طالب يدرس في الجامعة الأميركية في بيروت. يُدعى علي، كان علي يعيش حياة صعبة بسبب الحرب التي تعصف بوطنه. تشتتت أسرته وانتشرت كالحطام في العالم. تمت استضافة علي من قبل عائلة محلية وتبنيه، وأصبحوا عائلته الجديدة.
رغم معاناته وتحمله المسؤوليات الجديدة، كان علي مصممًا على استكمال تعليمه وتحقيق أحلامه. كان يقضي ساعات طويلة في المكتبة والمختبرات، يحاول استيعاب كل ما يعلمه وتطوير ذاته.
بينما كان علي يعيش حياته المزدوجة كطالب وعضو في الأسرة التبني، كان يعمل أيضًا لصالح عائلته الجديدة, كانت وظيفته تحميل شاحنة بالبضائع وتوصيلها إلى عملاء مختلفين. كانت تلك الوظيفة تمنحه بعض الدخل الإضافي الذي كان يستخدمه في تغطية نفقات دراسته.
في يوم من الأيام، وأثناء عمله، اندلعت قنبلة قرب المنطقة التي كان علي فيها. الذعر والفوضى انتشرت في الشوارع، وتوقفت حركة المرور. علي حاول العودة إلى منزله، ولكنه وجد الطريق مغلقًا بالحطام والركام. لم يكن بإمكانه الوصول إلى عائلته التي كانت تعيش تحت الأنقاض.
عمر علي، الشاب الذي كان يحمل آمالًا وأحلامًا كبيرة، تواجه الآن مصيرًا مجهولًا لعائلته. تعكس حزنًا وحنينًا واشتياقًا في عينيه. عاشت قصة حزن وألم وتجربة تلقائيّة وغير متوقعة.
رغم المحنة والحزن الذي اجتاح حياة علي، استمر في دراسته وأداء واجباته في الجامعة. ومع مرور الوقت، تعلم علي كيفيّة التّعايش مع الألم والذكريات القاسية. أصبح يستخدم تجربته الشخصية كمصدر للقوة والتحفيز لتحقيق أحلامه وتحقيق نجاحه الشخصي والأكاديمي.
في نهاية المطاف، وبعد سنوات من العمل الشاق والتعلم المستمر، تخرج علي من الجامعة الأمريكية في بيروت. حقق هدفه وحصل على شهادته الجامعية. لكنه لم ينسى أبدًا عائلته المفقودة. ولا يزال يتذكرهم بكل وقت.
بينما كان علي يقوم بمراجعة ألبوم الصور القديمة، وجد صورة قديمة لعائلته. بدأ في البحث عن أي معلومات قد تؤدي إلى مصيرهم. وبعد بضعة أشهر من البحث الدؤوب، حصل على أخبار تفيد بأن عائلته كانت حية تحت الأنقاض وتم إنقاذها.
من خلال مساعدة منظمة إغاثة، تمكن علي من العودة إلى وطنه المدمر والعثور على أفراد عائلته. كان اللقاء مؤثرًا ومليئًا بالدموع والفرح. استعاد علي أفراد عائلته، وعمل على إعادة بناء حياتهم معًا.
أصبحت قصة علي، الشاب الذي تجاوز الصعاب والمحن، قصة عن الأمل والإرادة القوية. عاش حياة قاسية وتحمل عبئًا كبيرًا، لكنه استطاع النجاح رغم كل شيء. تذكر الصعاب التي واجهها في مسيرته واستفاد منها ليصبح شخصًا متعلمًا وقويًا.
علي اليوم يعيش حياة مستقرة مع أفراد عائلته المدمرة ويعمل كأستاذ في الجامعة التي درس فيها. يروي قصته للطلاب الذين يعانون من ظروف صعبة، ملهمًا إياهم يدفعهم لمواجهة التحديات وتحقيق أحلامهم.
وهكذا، انتهت قصة علي بنهاية مفتوحة وملهمة، حيث يتبنى الأمل والإصرار والعائلة قوة التغلب على الصعاب وتحقيق النجاح.
نصّ باترك نجيم
لم يبخل علينا التاريخ بدروس الحياة، فمهما تعاظمت واستمرت التجارب، يبقى الوطن الدواء الشافي.
في تلك الأيام المظلمة في بيروت، حيث كانت الحرب تلوح في الأفق، كان علي، شابًّا يسعى للعلم والتقدّم، درس في الجامعة الأميركية في بيروت، هذه المدينة الجميلة التي تعاني تحت وطأة الصراع. كانت الدروس تجري كالمعتاد، وهو يعاني مع مجموعة من الطلاب الذين يحاولون بسلام إكمال دراستهم رغم الظروف القاسية.
كانت له رحلة صعبة، حيث كان يعمل بجانب دراسته للمساهمة في تغطية نفقات الحياة والدراسة، بالرغم من إدراكه أنّ التحديات كانت جزءًا من هذه الرحلة. فمن كان يستطيع التنبّؤ بمدى تأثير الحرب في حياته؟
كان يومًا عابرًا كغيره، حتّى وصله خبر صاعق. تلقّى أنباء مروّعة بقصف منزل أهله، حيث وُجدوا تحت أنقاضه. لقد هزمته هذه الأخبار وكأنّ الأرض انهارت تحت قدميه. كيف يمكن أن تستمرّ الحياة بشكل طبيعي عندما تفقد جذورك وأحباءك؟
رغم الألم الذي اجتاحه، قرّر أن لا يستسلم لليأس، بدلاً من ذلك، أدرك أنّ تلك اللحظة هي التحدّي الذي يمكنه تحويله إلى فرصة للاستمرار في نقل قيمهم وتعاليمهم المحفورين في أعماقه. أكمل دراسته بتفانٍ أكبر، لأنّه أدرك أنّ الأمل بربيع جديد أصبح من مسؤوليّته، ومسؤوليّة كلّ من يؤمن بهذا الوطن.
عندما انتهت فترة دراسته، عاد إلى الواقع، بأرض الوطن، بقلب مليء بالشوق والأمل. قرّر أن تكون جذوره محفورة بعمق في هذه الأرض، وأن تكون جزءًا لا يتجزّأ من مسيرة إعادة بناء وتطوير المجتمع. بدأ مشاريع إعمار المستشفيات والمباني كجزء من التزامه تجاه الجذور والترابط الذي يميّزنا كشعب. كان ذلك أقلّ ما يمكنه القيام به لردّ الجميل لوطنه الذي فقد فيه جزءًا من نفسه.
التجذّر لم يكن فقط تشبّعًا في التربة، بل كانت تجربة تعلّم ونموّ شخصي. اليوم، ورغم مضيّ الزمن، يتذكّر تلك الفترة بكلّ تفاصيلها. كانت لحظات صعبة، لكنّها كوّنته ودفعته لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع. لا يزال لديه إيمان قويّ بأنّ بناء وطن سعيد ممكن، وأنّ الأمل والتضحية يمكنهما تحقيق المستحيل.
نصّ كاتيا سليمان
أغدًا ألقاك؟
إنّها السنة ١٩٩٠، الحرب تشارف على الانتهاء، ومع ذلك لا يزال اسمي يتغيّر حسب الموقف، او عند كلّ حاجز،عندما كنت أذهب للعمل في الشرقيّة، كانوا يدعوني بإيلي، وعندما أعود إلى الغربيّة، هنا أعيد الاتصال بجذوري، علي، الشاب الذي فقد والديه في الحرب الأهليّة.
أتساءل بعض الأحيان، ما هو أسوأ؟ فقدان عائلتي بلا سبب سامٍ، أم حقيقة أنّني يجب أن أجلس في الفصل، متجاهلًا أصوات الرصاص والقنابل خارج حرم الجامعة الأمريكية في بيروت، متجاهلًا فقداني الهائل، متجاهلًا تفكيري الانتحاري، متجاهلًا الواقع؟!
اسمي يتغيّر، ليس خيفة من الموت ، ولكن، بالرغم ممّا سبق، أردت ان أعيش، أردت أن أشهد شروق الشّمس مرّة أخرى، أردت أن ألمح عيونها مرّة أخرى…
تمسّكت بالحياة أكثر من أيّ شيء وربّما لأنه لا يوجد شيء آخر لأتمسّك به، أردت أن أعيش لأنتقم، لا بالسلاح بل بالترفّع عن كلّ ما عشته قصرًا، بالترفّع عن مسمّيات كاذبة ظهرت لتُضمّد جروحنا بالأحماض.
بعد 14 يومًا، اتسعت رقعة الصراع، كنت خائفًا لدرجة أنّني اضطررت لاتخاذ قرار بين الهجرة إلى الخارج، وبناء حياتي من جديد، تاركًا الفتاة التي أحبّها ورائي، أو البقاء من دون معرفة ما إذا كنت سأتمكّن من رؤية يوم جديد.
للأسف، كانت الخيارات واضحة، فقد كانت لي عائلة ستتكفّل بي في الخارج، فقرّرت مغادرة لبنان، لكن في ذهني، كنت أعلم أنّني سأعود.
عملت بدوام جزئي واخترت الهندسة المدنيّة كتخصّص، أردت المساهمة في بناء لبنان أكثر أمانًا يتناسب مع الجميع، من دون تمييز، من دون صراعات.
مرّت بضع سنوات، وبفضل الله تحقّق ما كنت أسعى له، لم يكن الأمر سهلاً، كلّفني الكثير من الدموع والجهد والانهيارات النفسيّة، ولكنّني حقّقته، لأجعل أفراد عائلتي فخورين بي حيثما كانوا. وشعرت أنّهم كانوا فعلًا فخورين.
عدت إلى لبنان، وبمساعدة والدي بالتبنّي و العديد من المستثمرين اللبنانيّين المهاجرين، بدأنا مشروع تجديد، وبالفعل لمسنا الفرصة للمساهمة الصغيرة نحو مستقبل أفضل. مرّ ثلاثون عامًا الآن، وتطوّر ذلك المشروع الصغير، وكذلك التحدّيات التي تواجهه. على ما يبدو، السنوات ليست كافية للتخلّص ممّا دمّره الماضي، ولكن بقدر حجم الضرر، يمكنني القول بثقة أنّ الشعب اللبناني كطائر الفينيق، ينهض من الرماد في كلّ مرّة، ولا أستطيع الانتظار لأشهد قيامتهم من جديد.
أؤمن أنّنا سننمو فوق كلّ هذا، سنقبل اختلافاتنا ونضع إيماننا في قضيّة واحدة، في لبناننا. سنقف شامخين، لن نستسلم أبدًا، وسنحتفل بأرزنا بفخر.
إنّ المقارنة بين إنتاج النّموذجين الآليّين والنّموذجين البشريّين قدّمت النّتائج الآتية:
مفهوم الذّكاء الإنسانيّ محدود، ما يُسمّى بـ Bounded Rationality أي محدوديّة العقل البشريّ، يقابلها Unlimited Rationality عند الذّكاء الاصطناعيّ، أي العقل اللّامتناهي([17]).
إذًا، في الإنتاج الأدبيّ الإنسانيّ منطق خياليّ محدود، أمّا في الإنتاج الأدبيّ الآليّ منطق خياليّ لامحدود، مع الفارق بأنّ الأوّل يميّزه الوعي والإدراك والمشاعر الإنسانيّة، أمّا الإنتاج الآليّ فليس لديه إدراك ولا مشاعر. نضيف إلى ذلك بأنّ النّصين اللذين أنتجهما الطّالبان أظهرا ميزة التّعلّم من التّجارب السّابقة، وهذا لم نجده في ما أنتجته الآلة. كذلك نلاحظ أنّه في النّسخة البشريّة، الأحاسيس والعواطف لها وقع أقوى في النّفس. كما أنّ الأحداث تبدو مستقاة من الواقع اليوميّ المعيش. أمّا في النّسخة الاصطناعيّة، فالقصّة مركّبة آليًّا، إذ يكاد يغيب عنها التّراث الثّقافيّ الاجتماعيّ التّاريخيّ الذي يميّز الواقع الإنسانيّ المعيش في الحقبة المذكورة في مادّة القصّة. أمّا بالنّسبة إلى اللّغة فنلاحظ بأنّها تبدو سليمة في النّسخة البشريّة، في حين تكثر الأخطاء في النّسخة الآليّة.
هذا ما يبيّن أنّه من الصّعب للذّكاء الاصطناعيّ أن يحلّ محلّ الكتابة الإبداعيّة، بينما يمكن إنشاء نصّ بناءً على الأنماط التي تعلّمها، إلّا أنّه يفتقر إلى القدرة على فهم المشاعر والتّجارب ووجهات النّظر البشريّة والتّعبير عنها حقًّا، والتي تعدُّ ضروريّة للكتابة الإبداعيّة.
فالكلمة المكتوبة تُعدُّ أكثر صعوبة بالنّسبة إلى الذّكاء الاصطناعيّ لإظهار إمكانيّته في الإبداع الحقيقيّ، ويعود ذلك لأنّ معنى الجملة غالبًا ما يعتمد على معرفة أكثر بكثير من مجرّد معنى الكلمة، إذ يرتبط بالسّياق والخلفيّة الإنسانيّة([18]).
إذًا، نحن أمام صراع بين العقل اللّامتناهي مقابل الوعي العاطفيّ، ويبقى السّؤال: هل المعاني الخفيّة والمجازات والتّورية والعلاقات المميّزة الموجودة في الأدب والتي كانت مكوّنًا أساسيًّا في إنسانيّتنا، ستبقى عصيّة على الذّكاء الاصطناعيّ؟ ماذا بإمكاننا أن نتوقّع وقد صرّح إيلون ماسك ذات مرّة: “يخيفني الجحيم”؟ وإلى أيّ مدى يبقى الذّكاء الاصطناعيّ ناجحًا في محاكاة سلوكيّات التّفكير البشريّ وتحليلها؟
رابعًا- مقترحات جامعة البلمند: أمام هذا الإعصار، وضعت جامعة البلمند مجموعة من المقترحات لتوظيف الذّكاء الاصطناعيّ في خدمة اللّغة العربيّة تمثّلت في:
- استحداث مقرّر يحاكي الرّبط بين الذّكاء الاصطناعيّ والفكر البشريّ، يقوم على النّقد لمقابلة ما استطاعه العقل البشريّ ولم يستطعه الذّكاء الاصطناعيّ من جهة، وما استطاعه الذّكاء الاصطناعيّ ولم يستطعه العقل البشريّ من جهة ثانية. وسيُطلب من الذّكاء الاصطناعيّ إنتاج الشّعر العربيّ العموديّ في ضوء ضوابط علمَي العروض والنّحو، إضافة إلى نقد المنتَج الصّادر عن الذّكاء الاصطناعيّ لمعرفة ما يلي:
هل الذّكاء الاصطناعيّ قادر على إنتاج نصّ شعريّ منضبط عروضيًّا باللّغة العربيّة؟
– هل الذّكاء الاصطناعيّ قادر على إحداث أثر في المتلقّي من خلال العاطفة والوجدان؟
– ما الفرق بين مصدر شعر الآلة ومصدر شعر البشر؟
– وما ينطبق على الشّعر، يمكن تطبيقه على سائر الأنواع الأدبيّة (قصّة، رواية، مسرحيّة…).
– التّصحيح الكتابيّ: إذ يمكن من خلال توظيف تلك التّقنيّة تطوير برامج التّصحيح التّلقائيّ للكتابة من خلال تلقين الذّكاء الاصطناعيّ بموادّ عربيّة جديدة وصحيحة بغية رفع مستوى التّصحيح الأسلوبيّ، ما يضمن سلامة التّراكيب اللّغويّة العربيّة.
– المعجم الرّقميّ: ويُنجَز من خلال تحويل المعاجم اللّغويّة الأصيلة إلى إلكترونيّة تفاعليّة، فلا تكون نسخًا مصوّرة بصيغة Pdf. لذلك من الضّروريّ الاهتمام بجعل الموادّ اللّغويّة بإشراف فريق لغويّ علميّ مختصّ، وتنظيم إمكانيّة البحث عن دلالات الكلمة أو مرادفاتها، إذ لو طلبنا البحث عن كلمة في معجم، وطلبنا المتابعة، ينقلنا إلى معجم فيه زيادة مفيدة عمّا سبق.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مكتبة جامعة البلمند، وضعت برنامجًا له معايير عالميّة منسجمة مع متطلّبات العصر التي بات الذّكاء الاصطناعيّ جزءًا لا يتجزّأ منها. والواقع، كلّ هذه المقترحات الواردة أعلاه لا يمكن إنجازها من دون التّعاون مع فريق متخصّص، ذي كفاءة عالية جدًّا، ما يؤدّي إلى انفتاح قسم اللّغة العربيّة على قسم التّكنولوجيا والمعلوماتيّة.
في النّهاية، صار الذّكاء الاصطناعيّ من الرّكائز الأساسيّة في العمليّة الإنتاجيّة. وعلى المتلقّي كي يبقى فاعلًا نشيطًا في العمليّة الإبداعيّة أن يحوّل النّصّ بمجرّد وصوله إليه إلى نصّ آخر يعيد إنتاجه حسب مرجعيّته الثّقافيّة، كي يغدو منتجًا للنّصّ وليس مستهلكًا.
أعتقد أنّه يجب أن نهيّئ أنفسنا إلى عصر جديد يُحفِّز الكاتب على ابتكار أنواع أدبيّة جديدة تكون عصيّة على الذّكاء الاصطناعيّ، فإذا استطاع الإنسان في اللّحظة الرّاهنة أن يستخدم الذّكاء ويطوّعه لإنتاج أدبيّ، بإمكانه أن يفوز عليه إلى حين أن يصبح لديه إدراك.
وفي هذا الصّراع يجب أن تركّز البشريّة على التّفوّق الإدراكيّ لدى الإنسان، وكَيفيّة تطويره وعلى دور العاطفة الإنسانيّة في الإنتاج العلميّ والأدبيّ، وكيفيّة تغذيتها، من أجل الإبقاء على الذّكاء الاصطناعيّ في موضعه الصّحيح وسيلة بيد البشريّة وليس العكس.
المصادر والمراجع
أوّلًا-المصادر والمراجع العربيّة
1- بونيه (آلان)، الذّكاء الاصطناعيّ واقعه ومستقبله، ترجمة علي صبري فرعليّ، الكويت، سلسلة عالم المعرفة، رقم 172.
2- الجاحظ، البيان والتّبيين، ط1، بيروت، دار ومكتبة الهلال، 2022، الجزء 1.
3- حوراني (ألبرت)، الفكر العربيّ في عصر النّهضة، ترجمة كريم عزقول، ط 1، بيروت، دار النّهار للنّشر، 1986.
4- الدّرابسة (عاطف)، “قصور اللّغة وانبثاقة الصّورة”، مجلّة البيادر، العدد 52، 2012، ص 18.
5- سعيد (إدوارد)، الثّقافة والمقاومة، حاوره دايفيد بار ساميان، ترجمة علاء الدّين أبو زينة، ط1، لبنان، دار الآداب، 2006.
6- السّيّد (يسين)، في مفهوم العولمة: العرب والعولمة، ط4، مركز دراسات الوحدة العربيّة، 2010.
7-الفهريّ (عبد القادر الفاسي)، السّياسة اللّغويّة في البلاد الغربيّة، ط1، بيروت، دار الكتاب الجديد المتّحدة، 2013.
8- لو سركل (جان جاك)، عنف اللّغة، ترجمة محمّد بدويّ، بيروت، لبنان، الدّار العربيّة للعلوم، المركز الثّقافيّ العربيّ، 2009.
9- نظريّة الأدب في القرن العشرين، قراءات أعدّها وقدّم لها ك. م. نيوتن (K. M. Newton)، ترجمة عيسى علي العاكوب، ط1، عين للدّراسات والبحوث الإنسانيّة والاجتماعيّة، 1996.
ثانيًا-المصادر والمراجع الأجنبيّة
10- ALAM (A.), “Possibilities and Apprehensions in the Lanscape of Artificial Intelligence in Education”, International Conference on Conputational Intelligence and Computing Application (ICCICA), November 2021, pp. 1-8.
11- ARCHIBALD (Samuel), Le texte et la technique: la lecture à l’heure des médias, Quartanier, Erres Essais éditions, 2009.
12- CHEN (L. Chen) & LIN (Z.), Artificial Intelligence in Education: A, review Leee Access, 2020, 8.
13- HOLMES (W.), BIALIK (M.) & FADEL (C.), Artificial Intelligence in Education, Globethis Publications, 2023.
14- LUCCI (Stephen) & KOPEC (Danny), Artificial Intelligence in the 21Century, Library of Congress, Control Number: 2015934535.
15- OKE (S. A.), A literature Review on Artificial Intelligence, International Journal of Information and Management Sciences, 19 (4).
16- ROLL (I.) & WYLIE (R.), Evolution and revolution in artificial intelligence in education, International Journal of Artificial Intelligence in Education, 2016, 26.
17-SAID (Edward), Begennings: Intention & Method, Columbia University Press, 1985.
(*) ناقدة وشاعرة وباحثة أكاديميّة وأستاذة في جامعة البلمند وفي جامعة القدّيس يوسف. رئيسة الرّابطة الثّقافيّة للانّحاد العربيّ في لبنان، وعضو في تحرير المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة في الشّارقة
Critique littéraire, poète, et chercheuse académique. Prof. à l’université de
Balamand et à l’université Saint Joseph (U.S.J.). Chef de la ligue culturelle de l’union arabe au Liban, et membre dans la rédaction du dictionnaire historique de la langue arabe – Sharjah.Email : dorinesaad@gmail.com
[1]– Edward SAID, Begennings: Intention & Method, 381, 382.
[2]– ألبرت حوراني، الفكر العربيّ في عصر النّهضة، 146.
[3]– إدوارد سعيد، الثّقافة والمقاومة، 166.
[4]– عبد القادر الفاسي الفهريّ، السّياسة اللّغويّة في البلاد الغربيّة، 48.
[5]– يسين السّيّد، في مفهوم العولمة: العرب والعولمة، 26.
[6]– الجاحظ، البيان والتّبيين، 1/ 76.
[7]– جان جاك لو سركل، عنف اللّغة، 141.
[8]– عاطف الدّرابسة، “قصور اللّغة وانبثاقة الصّورة”، 18.
[9]– آلان بونيه، الذّكاء الاصطناعيّ واقعه ومستقبله، 7.
[10]– Chen L. CHEN & Z. LIN, Artificial Intelligence in Education, 75265.
[11]– W. HOLMES, M. BIALIK & C. FADEL, Artificial Intelligence in Education, 20.
[12]– Stephen LUCCI and Danny KOPEC, Artificial Intelligence in the 21Century, 4.
[13]– I. ROLL & R. WYLIE, Evolution and revolution in artificial intelligence in education, 583.
[14]– Samuel ARCHIBALD, Le texte et la technique: la lecture à l’heure des médias, 52.
[15]– A. ALAM, “Possibilities and Apprehensions in the Lanscape of Artificial Intelligence in Education”, 1-8.
[16]– نشير إلى أنّنا لم نتدخّل في النّصوص لغويًّا أو معنويًّا أو بأيّ شكل آخر، وتُركت بأخطائها
[17]– S. A. OKE, A literature Review on Artificial Intelligence, 535- 570.
[18]– نظريّة الأدب في القرن العشرين، قراءات أعدّها وقدّم لها ك. م. نيوتن (K. M. Newton)، 9.