foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

الكفاءة الذّاتيّة وعلاقتها بالأداء التدريسيّ لمدرّسي مادّة العلوم في المرحلة المتوسّطة

0

الكفاءة الذّاتيّة وعلاقتها بالأداء التدريسيّ لمدرّسي مادّة العلوم في المرحلة المتوسّطة

Self-efficacy and its relationship to the teaching performance of science teachers in the intermediate stage

Takhit Mutlaq Jabouri تكليف مطلق تخيت جبوري([1])                              

 أ.د. رويده الزين نعمان([2])Prof. Rowayda zein Noaman

الملخّص

تهدف الدراسة  إلى الكشف عن علاقة الكفاءة الذّاتيّة بأداء المدرسين بأبعاده الثلاثة، واستخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي لملاءمته للموضوع الحالي، وتألفت  العيّنة  من المدارس المتوسطة الصباحية البالغة (42) مدرسة والتي تضم (125) مدرساً تقسموا على (62) مدرسًا و(63) مُدرسة بنسبة (50) للذكور و(50) للإناث، وأعدّ الباحث استبانة ضمّت الكفاءة الذّاتيّة وأداء مدرسي العلوم لتكون أداة دراسته. وقد خلصت الدّراسة إلى علاقة إيجابيّة بين الكفاءة الذّاتيّة وأداء مدرسي العلوم، كما أشارت لوجود فروقات تعود إلى المستوى العلمي والخبرة التدريسيّة لصالح الدراسات العليا والأكثر خبرة، وانتفاء الفروقات وفق متغيري العمر والجنس.

الكلمات المفتاحية: الكفاءة الذّاتيّة، أداء مدرسي العلوم.

Abstract

Self-efficacy and its relationship to the teaching performance of science teachers in the intermediate stage (a correlational summer study that included a sample of science teachers for the intermediate stage in middle schools).

The study aims to reveal the relationship of self-efficacy with the performance of science teachers for the intermediate stage in its dimensions (planning, implementation and evaluation), the study sample consisted of the morning middle schools of the Directorate of Education Center of Karbala Governorate, amounting to (42) school, which includes (125) teachers divided into (62) teachers and (63) schools by (50) for males and (50) for females, and the researcher prepared a questionnaire that included self-efficacy and the performance of science teachers. The results showed a positive correlation between self-efficacy and the performance of science teachers.

Keywords: Self-efficacy, performance of science teachers.

مقدمة: تعدّ الكفاءة الذّاتيّة إحدى محددات  التعلّم، فهي تتوسط بين ما لدى الفرد من معرفة ومهارات وبين أدائه الفعلي([3])، وهي مهمة في حياة الفرد وسلامته النفسيّة، وقد قدمها باندورا وحاول من خلالها تأكيد دور العوامل الاجتماعيّة والمعرفيّة وما يحدث بينها من تفاعل([4]). وقد اهتم بها الباحثون في السنوات الأخيرة في مختلف العلوم والمعارف.

وللكفاءة الذّاتيّة محددات وهي شخصية المدرس والبيئة، وما تحتويه من مؤثرات سلبيّة وإيجابيّة وسلوكيّة. ويعدُّ التّفاعل المتبادل بين تلك العوامل، هو المحرك الأساس التي تعتمد عليه النظريّة الاجتماعيّة والمعرفيّة في الكفاءة الذّاتيّة لدى المدرس([5]). إنّ اعتقاد الفرد وثقته بنفسه أنّ لديه القدرة على النجاح تعزّز عنده الشّعور بالتحدي وإنجاز الأعمال المنوطة اليه وهناك مجموعة خصائص يتصف بها ذوو الكفاءة المرتفعة وهي:

  • ارتفاع مستوى الثقة وتحمل المسؤوليّة بمستوى عالٍ، إذ لديهم مهارات اجتماعيّة.
  • قدرتهم على التواصل الاجتماعي والتصدي للعوائق أو إيمانهم بقدرتهم على إكمال مهام التدريس بفعالية مثل التخطيط، التنفيذ، والتقويم([6]).

انطلاقًا ممّا تقدم، يسعى الباحث إلى الوصول إلى معرفة تأثير الكفاءة على الأداء التدريسي لدى مدرسي العلوم. وقد تساهم في تكوين تصور واضح عن أهمية هذه الصلة لوضع خارطة طريق أمام الباحثين والعاملين في المجال التعليمي. ومن خلال هذا الارتباط بينهما يستثمر لتعزيز عناصر التطوير وتخطي التّحديات التي تقف أمام الطالب والصعوبات التي تعيق عمل المدرس، لذلك اهتم بإجراء هذه الدّراسة للوقوف على ضرورة الكفاءة للعملية التربوية وعناصرها المختلفة.

إشكاليّة البحث: تزيد الكفاءة الذّاتيّة من رغبة المدرس للتعليم بصورة أفضل، وهي تؤثر على أداء مدرسي العلوم وعلى الطلاب في كيفية اكتساب المعرفة والوصول لها. وقد أدرك الباحث أهميتها وعلاقتها بأداء مدرسي العلوم من خلال مستوى ودافعية الطلاب. كما تساعد على التنبؤ بأداء مدرسي العلوم من خلال تقدير إمكانية المدرسين وحاجاتهم المختلفة([7]). لذلك اهتم الباحث بإجراء هذه الدراسة للوقوف على أهمية الكفاءة للعملية التّربويّة وعناصرها المختلفة.

على الرّغم من ذلك فإنّ المدرس الذي يتمتع بمستوى جيد من الكفاءة الذّاتيّة مع الاستخدام الأمثل لها لرفع أدائه التّدريسي وزيادة فاعلية مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم مع التعزيز المستمر والاطلاع الدائم على التطورات الحاصلة على الأداء التدريسي، يعزّز من ثقته بنفسه ويرفع قدرته وآداءه لتحقيق الأهداف المرجوّة. لذا فقد أدرك الباحث المشكلة  المطروحة  المتمثلة في الإجابة على السؤال الرئيسي:

ما علاقة الكفاءة الذّاتيّة بالأداء التدريسي لمدرسي مادة العلوم في المرحلة المتوسطة لمدارس مركز كربلاء؟

فرضيّات الدراسة: الفرضيّة الرئيسة: هناك علاقة بين الكفاءة الذّاتيّة والأداء التدريسي لمدرسي مادة العلوم في المرحلة المتوسطة لمدارس مركز كربلاء.

  • هناك علاقة إيجابيّة بين الكفاءة الذّاتيّة وبعد التخطيط لدى المدرسين في مدارس مركز كربلاء.
  • هناك علاقة إيجابيّة بين الكفاءة الذّاتيّة وبعد التنفيذ لدى المدرسين في مدارس مركز كربلاء.
  • هناك علاقة إيجابيّة بين الكفاءة الذّاتيّة وبعد التقويم لدى المدرسين في مدارس مركز كربلاء.
  • هناك فروقات في الكفاءة الذّاتيّة لمدرسي مادة العلوم تعود لمتغيّرات العلم والجنس والعمر والخبرة.

أهداف الدراسة: إيجاد العلاقة بين الكفاءة الذّاتيّة والأداء التدريسي لدى معلمي العلوم في مدارس مركز كربلاء.

  • إعداد مقياس الكفاءة والأداء التدريسي.
  • قياس الكفاءة لدى المدرسين.
  • قياس الآداء التدريسي من خلال أبعاده لدى عيّنة من المدرسين.
  • معرفة مستوى الكفاءة لدى عيّنة من المدرسين.

أهمية البحث

  • الأهمية النّظريّة: قلّة الدراسات السابقة في هذا السياق، فهم مدرسي العلوم للأبعاد التدريسية (التخطيط، التنفيذ، التقويم) الواجب إتقانها لتحسين وتطوير أدائهم التدريسي.
  • الأهمية العملية: إفادة معلمي العلوم لرفع أدائهم من خلال كفاءتهم الذّاتيّة، إفادة المديرين لحث المعلمين على تطوير أدائهم من خلال كفاءتهم الذّاتيّة، إفادة المختصين بنتائج هذه الدراسة من أداة قياس الكفاءة الذّاتيّة وأداء مدرسي العلوم ومن الممكن الاستفادة منها مستقبلًا.

   أطر الدراسة

  • الأطر الموضوعيّة: تبيّن مدى امتلاك الكفاءة لدى مدرسي العلوم وأدائهم التدريسي.
  • الأطر البشريّة: تألفت من مُدرسي ومُدرِسات مادة العلوم في المدارس الصباحيّة.
  • الأطر المكانيّة: تألّفت من المدارس في المركز/ كربلاء.
  • الأطر الزمنية: السنة الدراسية (2022 – 2023).

المفاهيم الإجرائيّة: الكفاءة الذّاتيّة: هي “النظرة الشخصية لقدرات الفرد حول إمكانياته في مواجهة التحديّات وتحقيق الإنجازات المتعددة في ضوء أفكاره التي يجسدها عن نفسه في المستويات الحياتيّة والشخصيّة والأكاديميّة كافة”([8]). وعرفها الباحث إجرائيًّا: أنّها نظرة المدرسين لأنفسهم بشكل فعّال لجهة قدرتهم  وآداؤهم على حلّ المشكلات التي تعتريهم أثناء التدريس في الفصول الدراسيّة.

  • أداء مدرسي مادة العلوم: هو “سلوك يحصل بقدر معين من المهارة في مجال معين([9]). وعرّفه الباحث إجرائيًّا: هو ممارسات يبذلها المدرس لإنجاز غايات منشودة وفقًا لمجموعة من الطرق والقواعد والأساليب والقوانين المنظمة لكفايات التخطيط والتنفيذ والتّقويم، وهو وسيلة للتعبير عن امتلاك المدرس لتلك الكفايات. واعتمد الباحث على هذه الكفايات كأبعاد لأداء المدرسين:
  • بعد التخطيط: ونقصد بها كل ما يُعمَل في الدّرس، ويجب تهيئته قبل الشروع بالتدريس.
  • بعد التنفيذ : تحوي وسائط تعليميّة متنوعة منها: المقدمة، استعمال الأسئلة، عمل التعزيز، التنوع بنبرة الصوت والحركات، الالتزام بوقت الحصة الدراسيّة، التناسق بين اجراءات تنفيذ الدرس.
  • بعد التّقويم: تشمل مهارات التقويم بتصميم أدواته المتنوّعة، مع دراسة جوانب الضعف والقوة في  التعلّم([10]).

الدراسات السابقة

دراسة (القريشي وشريدة،2020) في مصر: “الحاجة الى المعرفة والكفاءة الذّاتيّة والعلاقة بينهما “

سعت إلى الكشف عن مستوى الحاجة إلى المعرفة والكفاءة الذّاتيّة والعلاقة بينهما لدى متعلمي أم القرى وفق المستوى الدراسي، وبلغت  العيّنة (350) متعلّمًا في مرحلة الإجازة في مختلف التّخصصات. خلصت الدّراسة إلى أنّ مستوى الحاجة إلى المعرفة ومستوى الكفاءة الذّاتيّة كانا بدرجة متوسطة، وجاءت الفروقات في الحاجة إلى المعرفة لصالح التّخصص لطلبة الكليات العلميّة.

دراسة (الدبابي وآخرون،2019) في الأردن: “التفاؤل والكفاءة والسّعادة لدى متعلمي جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة”

هدفت الدراسة إلى الكشف عن التفاؤل في ضوء نموذج التوجه نحو الحياة وعلاقته بالكفاءة والسعادة لدى متعلمي  جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة. كانت عيّنة الدراسة (358)  متعلمًا ومتعلمة، وخلصت إلى علاقة إحصائيّة بين التفاؤل والكفاءة، ونفت فروقات  دالّة احصائيًّا وفق الجنس والتخصص.

  • دراسة (السيد،2019) في مصر: “اتجاهات المعلمين نحو التعلّم المدمج وعلاقتها بكفاءتهم الذّاتيّة: التدريسيّة واحتياجاتهم التدريبيّة”

هدف البحث إلى رصد الاحتياجات التدريبية المهمّة للمعلمين في مجال تصميم أدوات التعلّم المدمج واستخدامها، وتحميل مستويات الكفاءة الذّاتيّة. استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وخلص إلى أنّ المعلمين في كليّات الجامعة الخليجية يحتاجون للتّدرب في مهارات عدة في تصميم، واستخدام أدوات  التعلّم المدمج.

  • دراسة (عياصرة، 2016) في الأردن: “أثر مادة التربية العملية في الكفاءة في تعليم العلوم عند طلاب معلم الصف في جامعة العلوم الإسلاميّة العالميّة”

سعت إلى تقصي أثر مادة التربية العملية في مستوى الكفاءة في تعليم العلوم عند طلاب معلم الصف في جامعة العلوم الإسلاميّة العالميّة. كانت العيّنة (48) متعلمًا ومتعلمةً من الطلاب المسجلين لمادة التربية العملية. وأظهرت النتائج تحسين الكفاءة في تعليم العلوم في مجال الكفاءة الذّاتيّة الشخصيّة.

دراسة (Cody R. Smith & others, 2023): “استكشاف الكفاءة لمساعدي تدريس العلوم وعلاقتها بطرق التعليم”.

هدفت الدراسة إلى تبيّن ما يؤديه مساعدو التدريس في الجامعة والدراسات العليا (TAs) من أدوار كبيرة على الرّغم من امتلاكهم خبرة تعليميّة قليلة أو معدومة أو تطوير مهني (PD). تشير النتائج إلى أن خبراء التّدريس الذين يتمتعون بمزيد من الثّقة في قدرتهم التدريسيّة، قد يكون لديهم نهج يركز على الطالب أكثر من نهج التدريس الذي يركز على المعلم.

  • دراسة (Şenol Orakcı & others,2022) في تركيا: “دراسة طرق مختلطة لآراء المعلمين حول الكفاءة وقدرتهم على تحسين الكفاءة الذّاتيّة أثناء التعليم“.

تهدف الدراسة إلى معرفة آراء المعلمين حول كفاءتهم الذّاتيّة، وكيفيّة تحسين معتقداتهم عن الكفاءة أثناء ممارسة التدريس. صممت الدراسة في تصميم بحث مختلط. استُخدِم “نموذج المقابلة شبه المنظمة” في الدّراسة وجمع البيانات الكمية من 379 مدرّسًا في العام الدراسي 2021-2022. وخلصت الدراسة إلى أن مستويات الكفاءة للمعلمين كانت عالية وشعروا بالكفاءة الذّاتيّة في تدريسهم.

كان الاختلاف عن هذه الدّراسات، في كون هذه الدّراسة هدفت إلى الكفاءة الذّاتيّة وعلاقتها بأداء مدرسي العلوم، وقد هدفت غيرها إلى  متغيّرات أخرى. ومن حيث المجتمّع والعيّنة، كان الاختلاف في اعتماد الدراسات لمتعلمي الجامعة مثل (القريشي وشريدة، 2020) ودراسة (الدبابي وآخرون، 2019) ودراسة (عياصرة، 2016). وفي الأداة، كان الاختلاف في اعتماد الملاحظة، كدراسة (Şenol Orakcı & others,2022 ). كان الاهتمام في هذه الدراسة بالكفاءة الذّاتيّة وعلاقتها بأداء مدرسي العلوم، فلم يجد الباحث دراسة مثيلة لها.

الكفاءة الذّاتيّة: هي إحدى محددات  التعلّم التي ارتبطت بمفهوم الذات، والقدرة على إصدار سلوك معيّن وهي سمة شخصيّة تشير إلى قدرة الفرد على مواجهة أشد الصعاب، وتؤثر فيها عدّة  مؤثّرات، منها السلوكيّة والبيئيّة. تعدُّ الكفاءة من المفاهيم الحديثة نسبيًّا، ارتبطت بمفهوم الذّات مثل تحقيق الذات وتقدير الذّات([11]). كما أنها تعد أحد المفاهيم النفسية التي ترتبط بقدرة الفرد على النجاح بالمهام الدورية اليومية([12]). تحتاج عملية تنظيم الذات، ورفع مستوى الكفاءة الذّاتيّة إلى خبرات ومعارف وممارسات تساعد على إدراك الذات، ثـم  تشكيل منظومة الذات بجوانبهاجميعها([13]). كما أنّ الكفاءة سمة شخصية تبيّن قدرة المتعلم على مواجهة أشدّ الصعاب، والسيطرة على الأحداث من خلال أفكاره ومعتقداته المسبقة عن نفسه، وتوجهات النّمو الإنساني. وتنشأ الكفاءة الذّاتيّة نتيجة تفاعل عدة عوامل منها: الخبرات السّابقة للفرد وتكون إمّا عاملًا دافعًا نحو التفوق والتميز أو معيقًا، ومن شأنها التحكم  بانفعالات الفرد وجعله يصل الى ما يريد بكل ثقة. تسهم الكفاءة الذّاتيّة في تأثير المهارة والخبرة المعرفيّة والقدرة الذّهنيّة على الفهم، وتؤثر على مؤشرات التنظيم الذاتي مثل وضع الأهداف والتّخطيط ومراقبة الذات وتقييمها، واستخدام الاستراتيجيات([14])، كما تبيّن ما يعتقده الفرد حول ما يملكه من إمكانات وقدرات. هي مقياس أو معيار لقدراته وأفكاره. لذلك تؤثر الكفاءة الذّاتيّة على اختيار الأنشطة التعليميّة التي ينجح فيها([15]).

أبعاد الكفاءة: تمكّن الكفاءة المدرسين من التحكم في مشاعرهم وأفكارهم في الدّرس([16]). وهي ذات أبعاد ثلاثة: قدرة الكفاءة الذّاتيّة التي تعبّر عن مستوى قوة دوافع المتعلّم للإنجاز في المواقف المختلفة، العموميّة التي تعبّر عن انتقال الكفاءة من موقف ما إلى مواقف مشابهة، والقوّة التي تشير إلى مدى قدرة المتعلّم على أداء المهام أو الأنشطة موضوع القياس([17]).

أهمية الكفاءة الذّاتيّة: يبيّن باندورا([18]) تأثير الكفاءة الذّاتيّة في  التعلّم الذاتي، إذ إنّ تقلّص دور الكفاءة الذّاتيّة يؤدي إلى حدوث المزيد من التناقضات، كما أنّ التّنظيم الذّاتي يزيد من اعتقاد الفرد بذاته. وتؤدي الكفاءة الذّاتيّة إلى وضع معايير مرتفعة، واستخدام استراتيجيات أكثر. وللكفاءة الذّاتيّة أهمّيّة كبيرة لدى المدرسين، فهي  تجعلهم يؤمنون بأنفسهم وبكفاءتهم([19]). ويمكن القول إنّ للكفاية درجة من دون الكفاءة، فالمدرس المتوسط له كفاية لا كفاءة، بينما المدرس الممتاز له كفاءة([20]).‏

خصائص الكفاءة

  • خصائص الكفاءة الذّاتيّة المرتفعة: يمتاز أصحابها بمعرفتهم الدقيقة بإمكاناتهم الذّاتيّة، لا يستسلمون للفشل ويتحكمون في أنفسهم وانفعالاتهم، ولديهم القدرة على مواجهة العقبات التي تعترضهم.
  • خصائص الكفاءة المنخفضة: يتوقع أصحابها الفشل، أفكارهم سلبيّة، يشككون في إمكانيّاتهم إزاء الصعاب وطموحهم متدنٍ، فهم يركزون على المعيقات والموانع أكثر من تركيزهم على النجاح.

تعدّ الكفاءة الذّاتيّة لدى مدرسي العلوم، من محاور علم النفس التربوي إذ تؤثر بشكل مباشر في إدارة الفرد لذاته، تتولد من تجارب الحياة أو من خلال ملاحظة القدوة مكوّنةً عنده القدرة على التغلب على مهمات مختلفة  وأدائها بصورة ناجحة من خلال القدرة على فهمها.

أداء مدرسي العلوم: الأداء التدريسي لمدرسي العلوم هو نشاط  مقرون بمهارات التخطيط، التنفيذ، والتقويم في مجال التدريس، يتناسب مع مقدار التدريب المسبق والتهيؤ لذلك، للوصول إلى درجة التمكن من خلال إيمانهم بقدراتهم على إكمال مهامهم التدريسيّة بفعاليّة واتقان. يشــير الأداء إلــى مظــاهر معيّنـــة فــي ســلوك مدرس العلوم ونشاطه، ويتـــداخل مصـطلح الأداء فـي  التعلّم مـع مصـطلحات مثل العمـل والفعل والمهـارة، والانجاز والتنفيذ والتطبيق والممارسة وغيرها، وتصنف الكفايات التدريسيّة لأداء مدرس العلوم  كما يلي:

  1. تحديد الأهداف التّربويّة والتّعليميّة والاهتمام بإعداد الدرس وتنفيذه وإخراجه، مع مراعاة رقابة النظام العام، واستخدام الوسائل التّعليميّة والتقويم([21]).
  2. كفايات الأداء التي يظهرها المدرس بما في ذلك المهارات الحركيّة النّفسيّة، ويعتمد أداء هذه المهارات على الكفاءات المعرفيّة([22]).
  3. الأثر الذي يتركه أداء المدرس في سلوك الطلاب.

الكفايات التدريسيّة عند مدرس العلوم: يجب على مدرس العلوم أن تتوافر فيه الكفايات المهمّة اللازمة ليصبح أداؤه جيدًا ومميزًا وذات أثر واضح لدى الطلاب وتحقيق الأهداف  التعلّميّة وهي :

1- كفاية التّخطيط:  يوصل  التعلّم إلى أهداف وغايات واضحة، لذلك يلزمه التّخطيط  الذهني أولًا، ومن ثم التخطيط المكتوب ثانيًّا، لأنّه يحكم بالعقلانيّة والفاعليّة ويحدد بها([23]). لذلك توجّب على مدرس العلوم معرفة واتقان التخطيط الطويل المدى والقصير المدى للتدريس الذي من شأنه أن يبيّن له الرؤية الكاملة والتّصور الواسع لنشاطه وأعماله خلال العام أو الفصل الدراسي أو لعدة أسابيع، والأعمال اليوميّة بتفاصيلها ولكل درس من دروسه.

2 – كفاية التنفيذ: يعدُّ التّنفيذ للدرس مرحلة تحويل ما هو مدوّن ومخطط له، إلى واقع عملي يمكن مشاهدته وملاحظته في الفصل الدراسي وتنفيذ التدريس الصفي، ليحقق تعليمًا منتظمًا بإشراف مدرس العلوم([24]).

ومن هنا يدرك الباحث أنّ تنفيذ الدرس هو امتداد لتخطيطه، كما أنّ التخطيط الجيد يؤدي الى التنفيذ الجيد، وأنّ اتقان مدرس العلوم لمهارات التنفيذ يمكّنه من مادته العلميّة بشكل جيّد ومن فهم طبيعتها وتكاملها مع المواد الأخرى، مع قدرته على اعتماد طرق متنوّعة وفاعلة لتنمي التفكير الناقد وحل المشكلات.

3- كفاية التّقويم: يُعرّف التّقويم أنّه: عملية إصدار أحكام والوصول إلى قدرات حول قيمة خبرة من الخبرات، وذلك من خلال التّعرف إلى نواحي القوة والضعف فيها على ضوء الأهداف التّربويّة المقبولة بقصد تحسين عملية  التعلّم([25]). ولتقويم أداء المدرس أهداف مختلفة منها: التّعرف إلى مستويات المدرسين وخصوصًا المحتاجين لمساعدة مهنيّة، للاستدلال على نموهم وتقدمهم، تأمين شواهد ودلائل مناسبة للفحوص المهنيّة والقانونيّة([26]).

وتبرز أهمّيّة جودة الأداء التّدريسي لمدرس العلوم فيما يلي:

  • معرفة مدى تقدمه نحو بلوغ الأهداف.
  • معرفة مدى فهم واستيعاب المدرس للمعلومات والمهارات الجديدة التي تحدثها متغيّرات العصر.
  • القدرة في الاعتماد على النفس في استخدام هذه المعلومات بتوجيه التقدم نحو إتقان التعلّم.
  • تحديد قدرات المدرس وإبداعاته، وجوانب القوة والضعف في أدائه([27]).

الخلاصة: يرى الباحث أنّ الكفاءة لدى مدرس العلوم كلما كانت عالية، كلما زاد وتحسن أداؤه من خلال امتلاكه للكفايات التربويّة ومدى تمكنه من إتقانها داخل الفصل. فالمدرس مطالب بمسايرة التغيير والتطور باستمرار، إذ إنّ نموّه المهني مرتبط دائمًا بنموه العلمي، وهذا يساعده لمواجهة المعوّقات وتحقيق الأهداف التّعليميّة.

الإطار الميداني: لتبلغ الدراسة أهدافها اعتُمِد المنهج الوصفي الارتباطي لأنّه يلائم دراسته، واشتملت  العيّنة على مدرسي العلوم في المدارس المتوسطة الصباحية البالغة (42) مدرسة وتضم(125) مدرسًا توزعوا  على بنسبة (50) للذكور و(50) للإناث. وأعّد الباحث استبانة لتكون أداة دراسته والتي  ضمت الكفاءة الذّاتيّة وأداء مدرسي العلوم وتُحقِّق الصدق والثبات لها وعرضها على مختصين في تدريس العلوم وعلم النفس وحصلت الموافقة على (30) فقرة لكل منهما ووزّعت على المدرسين وأخذت إجاباتهم عليها.

عرض النتائج: استخدم الباحث مجموعة من الأدوات والوسائل الإحصائيّة لغرض اختبار فرضيات الدراسة.

1  – عرض نتائج الأسئلة والفرضيات

الفرضيّة الرئيسة: توجد علاقة بين الكفاءة الذّاتيّة والأداء التعليمي لمدرسي مادة العلوم لمدارس مركز كربلاء.

المتغيّر التابع

المتغيّر المستقل

أداء مدرسي العلوم
الكفاءة الذّاتيّة .8350
N 125
Sig. .000

يتبيّن من الجدول أنّ قيمة علاقة الارتباط بين المتغيّر المستقل (الكفاءة) لمدرسي العلوم المتوسطة في كربلاء المقدسة، والمتغيّر التابع (أداء مدرسي العلوم) بلغت (.8350). وهي قيمة موجبة وذات دلالة عند مستوى (1%). من النتيجة أعلاه يتبيّن أنّ الكفاءة الذّاتيّة لمدرسي العلوم يمكن أن تعزّز من أدائهم وتحسّنه وتطوّره، ما يؤدي إلى تحسن التعلّم وتطوّره، وإنجاز الأهداف المنشودة ومواكبة التطوّرات والتغيّرات الحاصلة، أي أنّها تحقق الفرضية الرئيسة الأولى.

كما استخدم الباحث معمل الانحدار لبيان مدى تأثير الكفاءة الذّاتيّة (المتغيّر المستقل) على أداء مدرسي العلوم وكما يلي:

جدول ( 14 ) يبيّن الانحدار البسيط بين الكفاءة الذّاتيّة والأداء التعليمي للمدرسين

المتغيّر المعتمد

 

المتغيّر المستقل

أداء مدرسي العلوم قيمة t المحسوبة لمعامل الانحدار قيمة F المحسوبة لأنموذج الانحدار قيمة R2
α β
الكفاءة الذّاتيّة .060 .950 16.86** 284.3** .700

**معنوي بمستوى 1%

يتبيّن من الجدول الآتي:

  • إنّ الكفاءة الذّاتيّة لمدرسي العلوم تؤثر بصورة إيجابيّة في قدرتهم على أدائهم وبمقدار (.950) إذا ازداد اهتمام مدرسي العلوم بتحسين كفاءتهم الذّاتيّة بمقدار وحدة واحدة.
  • قبول الفرضية الرئيسة الثانية، بمعنى (تؤثر الكفاءة الذّاتيّة لمدرسي العلوم بصورة معنوية في أدائهم).

كانت النتائج متوافقة مع نتائج دراسة (الدفراوي، 2018) ودراسة دراسة (عياصرة، 2016) ودراسة (كرماش، 2016) ودراسة (حسونة، 2009)، ودراسة (Şenol Orakcı & others,2022) ودراسة (Daniela Barney and others, 2019)، ودراسة (Gordana Djigie & others,2014) ودراسة (Cody R. Smith & others, 2023) والّتي أظهرت العلاقة بين الكفاءة الذّاتيّة وأداء مدرسي العلوم.

واختلفت مع دراسة (القريشي وشريدة، 2020) الّتي أشارت إلى عدم وجود فروقات في الأداء تعزى إلى  الكفاءة الذّاتيّة.

نتائج الفرضيات الفرعيّة

  1. نتائج الفرضيّة الأولى

الفرضية الأولى: توجد علاقة إيجابيّة بين الكفاءة الذّاتيّة، وبعد التخطيط لدى المدرسين في مدارس مركز كربلاء، استخدم الباحث الانحدار البسيط (Simple linear regression) لغرض اختبار الفرضيات الفرعية وكما يلي:

جدول ( 18 ) يبيّن الانحدار البسيط بين الكفاءة وبعد التخطيط

المتغيّر

 

المتغيّر المستقل

التخطيط قيمة t المحسوبة لمعامل الانحدار قيمة F المحسوبة لأنموذج الانحدار قيمة R2
α β
الكفاءة الذّاتيّة .3230 .8980 13.13** 172.5** .5840

**معنوي بمستوى 1%

يتبيّن من أعلاه الآتي:

  • وجود علاقة إيجابيّة بين الكفاءة الذّاتيّة لمدرسي العلوم وبعد التخطيط بمقدار (898)، إذا ازداد اهتمام مدرسي العلوم بتحسين كفاءتهم الذّاتيّة بمقدار وحدة واحدة.
  • تحقق الفرضية الفرعيّة الأولى، ما يحقّق رفع وتحسين الأداء لمدرسي العلوم وتطويره، الأمر الذي يعزّز التعلّم وتحقيق الأهداف التّربويّة.

2- نتائج الفرضيّة الثانيّة: توجد علاقة ارتباطية إيجابيّة بين الكفاءة الذّاتيّة، وبعد التنفيذ لدى المدرسين في مدارس مركز كربلاء.

جدول ( 19 ) يبيّن الانحدار البسيط بين الكفاءة وبعد التنفيذ

المتغيّر المعتمد

 

المتغيّر المستقل

التنفيذ قيمة t المحسوبة لمعامل الانحدار قيمة F المحسوبة لأنموذج الانحدار قيمة R2
α β
الكفاءة الذّاتيّة 0.08 .960 17.07** 291** .7030

**معنوي بمستوى 1%

يظهر من الجدول أعلاه الآتي:

  • وجود علاقة إيجابيّة بين الكفاءة لمدرسي العلوم وبعد التنفيذ وبمقدار (96) إذا ازداد اهتمام مدرسي العلوم بتحسين كفاءتهم الذّاتيّة بمقدار وحدة واحدة.
  • تحقق الفرضية الثانية ويحقق تطوير الأداء التعليمي لمدرسي العلوم، وبدوره يؤدي إلى تحسين التعلّم وتحقيق الأهداف التعليمية.

3- نتائج الفرضية الثالثة: توجد علاقة إيجابيّة بين الكفاءة الذّاتيّة وبعد التقويم لدى المدرسين في مدارس مركز كربلاء.

جدول (20) يبيّن الانحدار البسيط بين الكفاءة وبعد التقويم

المتغيّر المعتمد

 

المتغيّر المستقل

التقويم قيمة t المحسوبة لمعامل الانحدار قيمة F المحسوبة لأنموذج الانحدار قيمة R2
Α β
الكفاءة الذّاتيّة -0.212 .990 12.21** 149** .550

**معنوي بمستوى 1%

يظهر من أعلاه الآتي:

  • وجود علاقة إيجابيّة بين الكفاءة لمدرسي العلوم وبعد التقويم بمقدار (.990)، إذا ازداد اهتمام مدرسي العلوم بتحسين كفاءتهم الذّاتيّة بمقدار وحدة واحدة.
  • إنّ التأثير المنصوص عليه في الفقرة (1) أعلاه هو تأثير معنوي عند مستوى (1%).
  • تحقق الفرضية الثالثة ما يحسّن ويطوّر الأداء التعليمي للمدرسين، وتطوير التعلّم وتحقيق الأهداف المرجوة.
  • نتائج الفرضية الرابعة: توجد فروقات ذات دلالة إحصائيّة في الكفاءة لمدرسي مادة العلوم تعود إلى متغيّرات المستوى العلمي والجنس والعمر والخبرة.
  • إيجاد الفروق بين الكفاءة الذّاتيّة لدى مدرسي العلوم وفق المستوى العلمي وكما يلي:

جدول (21) الفروق بين الكفاءة الذّاتيّة على أساس المؤهل العلمي

المصدر المؤهل العلمي الوسط الانحراف العدد درجة الحرية قيمة t الدلالة المعنوية
الكفاءة الذّاتيّة بكالوريوس 4.30 .340 87 123 -2.03 .0270
ماجستير ودكتوراه 4.43 .370 38

تظهر النتائج وجود فروقات في مستوى الكفاءة الذّاتيّة لمدرسي مادة العلوم تعزى للمؤهل العلمي، بلغت القيمة (t) (-2.03) وهي قيمة دالة احصائيًّا عند مستوى (5%) أو أقل، وبلغ الوسط لمستوى الكفاءة للمدرسين ممن يحملون شهادة الماجستير أو الدكتوراه (4.43) وبانحراف (.360)، وبلغ الوسط للكفاءة لمن يحملون شهادة البكالوريوس (4.30) وبانحراف (0.34)، وهذا يدل ويؤكد أن مستوى الكفاءة الذّاتيّة غير متساوٍ إلى حدٍّ كبير بين حاملي الشهادات أعلاه. عليه تتحقق الفرضية الفرعية الرابعة تبعاً للمؤهل العلمي ولصالح الماجستير والدكتوراه.

ب- إيجاد الفروق بين الكفاءة الذّاتيّة لدى مدرسي العلوم وفق متغيّر الجنس وكما يأتي:

جدول (22) اختبار الفروق في الكفاءة الذّاتيّة على أساس الجنس

المصدر الجنس الوسط الانحراف العدد درجة الحرية قيمة t الدلالة المعنوية
الكفاءة الذّاتيّة أنثى 4.48 .3350 63 123 .5560 .5800
ذكر 4.45 .3370 62

تظهر النتائج أعلاه عدم وجود فروقات في مستوى الكفاءة لمدرسي مادة العلوم وفق الجنس، وقد بلغت قيمة (t) (0.556) وهي قيمة غير دالّة احصائيًّا عند مستوى (5%) أو أقل، وبلغ الوسط لمستوى الكفاءة للمدرسين (4.45) وبانحراف (0.377)، وبلغ الوسط لمستوى الكفاءة الذّاتيّة للمدرسات (4.48) وبانحراف (.3350) وهذا يدلّ ويؤكد أنّ مستوى الكفاءة الذّاتيّة متساوٍ ومتقارب إلى حد كبير بين الجنسين أعلاه، علمًا أنّه شيء منطقي، إذ إنّ الكفاءة لا تتغيّر باختلاف الجنس.

ج- إيجاد الفروق بين الكفاءة الذّاتيّة لدى مدرسي العلوم وفق متغيّر الخبرة  وكما يأتي:

جدول (23) اختبار الفروق في الكفاءة الذّاتيّة على أساس الخبرة

المصدر الخبرة الوسط الحسابي الانحراف المعياري العدد درجة الحرية قيمة t الدلالة المعنوية
الكفاءة الذّاتيّة أكثر من 10 سنوات 4.49 .310 82 123 2.169 .0320
1-10 سنوات 4.33 .510 43

تظهر النتائج أعلاها وجود فروقات في مستوى الكفاءة الذّاتيّة لمدرسي مادة العلوم وفق متغيّر الخبرة، فبلغت قيمة (t) (2.169) وهي قيمة دالة عند مستوى (5%) أو أقل، وبلغ الوسط لمستوى الكفاءة لمن لديهم خبرة أكثر من 10 سنوات (4.49) وبانحراف (.310)، وبلغ الوسط الحسابي لمستوى الكفاءة الذّاتيّة لمن لديهم خبرة من 1 الى 10 سنوات  (4.33) وبانحراف معياري (0.51). وهذا يدلّ ويؤكد أنّ مستوى الكفاءة الذّاتيّة غير متساوٍ بين مستويات الخبرة أعلاه. وهذا يحقّق الفرضية الرابعة وفق متغيّر الخبرة. وهذا شيء بديهي: كلما زادت الخبرة تحسّن وتطور أداء مدرسي العلوم لما له من أثر في اكتساب معلومات وخبرات ومواجهة الكثير من المشكلات وحلّها، واكتساب معلومات جديدة أثناء خبرته التّدريسيّة.

د- إيجاد الفروق بين الكفاءة الذّاتيّة لدى مدرسي العلوم تبعًا للعمر  وكما يأتي:

يظهر الجدول أدناه نتائج اختبار وجود فروقات في الكفاءة لدى مدرسي مادة العلوم تبعًا للعمر، استخدم الباحث اختبار التباين آحادي الاتجاه (ANOVA) وكما يأتي:

جدول (24) الإحصاءات الوصفية لمتغيّر العمر

المصدر العمر الوسط الانحراف العدد
الكفاءة الذّاتيّة 25 الى 35 4.47 .400 34
35 الى 45 4.48 0.34 52
45 الى 60 4.44 .350 39

تظهر النتائج أعلاها أنّ قيمة الوسط لمستوى الكفاءة الذّاتيّة من هم بعمر من( 25-35)  سنة  (4.47) وبانحراف (0.40)، وبلغ الوسط لمستوى الكفاءة الذّاتيّة لمن هم بعمر(35-45) سنة (4.48) وبانحراف (.340)، أمّا مستوى الكفاءة الذّاتيّة لمن هم بعمر(45-60) سنة، فبلغ (4.44) بانحراف (.350). وهذا يؤكد أنّ مستوى الكفاءة متساوٍ ومتقارب إلى حد كبير بين الفئات العمرية أعلاه. يدلّ ذلك على أنّ الكفاءة يمكن أن ترتبط بعوامل أخرى أكثر من العمر.

ويبيّن الجدول أدناه اختبار التباين:

جدول (25) التباين لفئة العمر       

ANOVA
الكفاءة الذّاتيّة
  مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات F مستوى المعنوية
بين المجموعات 0.024 2 0.032 0.092 0.912
داخل المجموعات 15.630 122 0.128    
الاجمالي 15.654 124      

 

يتبيّن من الجدول أعلاه ان قيمة (F) المحسوبة بلغت (.0920) وهي بمستوى (.9120) وهو أكبر من (5%) أي إنّها لا تحقق الفرضية الفرعية الرابعة وفق متغيّر العمر، وأنّ الكفاءة الذّاتيّة لا تتغيّر باختلاف العمر وإنّما تتأثر بأمور أخرى كالخبرة التدريسيّة والمؤهل العلمي وغيرها.

جاءت هذه النّتائج مشابهة لدراسة (السيد، 2019) ودراسة (عرنكي، 2016) ودراسة (صفوي، 2014) ودراسة (عمرو، 2012) ودراسة (كرماش، 2016) واختلفت هذه النّتائج مع دراسة (القريشي وشريدة، 2020) ودراسة (الدبابي وآخرون، 2019) التي أظهرت انتفاء فروقات تبعًا للمستوى العلمي، ودراسة (الدفراوي،2018) ودراسة (حسونة، 2009) التي أظهرت فروقات دالة تعود للجنس ولصالح البنات.

قائمة المصادر والمراجع العربيّة

  1. أبو جادو، صالح محمد علي، ونوفل، محمد بكر (2014). علم النّفس التّربوي، ط 11، دار المسيرة للنّشر والتّوزيع، عمّان، الأردن
  2. إبراهيم، عبد العليم ( 2005). التدريس الإبداعي وتعلم التفكير، ط1، عالم الكتب، القاهرة، مصر.
  3. الحيلة، محمد محمود (2008). مهارات التدريس الصفي، ط2، دار المسيرة للنشر، عمان، الأردن.
  4. حسونة، سامي عيسى (2009). الكفاءة الذّاتيّة في تدريس العلوم لدى معلمي المرحلة الأساسية الدنيا قبل الخدمة، مجلة جامعة الأقصى: سلسلة العلوم الإنسانية، م13، غزة، فلسطين.
  5. دعمس، مصطفى نمر (2008).استراتيجيات تطوير المناهج وأساليب التدريس الحديثة، دار الغيداء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
  6. الخفاف، اسمان عباس (2013).التعلم التعاوني، دار المناهج للنشر والتوزيع، عمان.الاردن
  7. زيتون، عايش (2007). أساليب تدريس العلم، دار الشروق للنّشر والتّوزيع، عمّان، الأردن.
  8. العتوم، عدنان يوسف وآخرون (2005). تنميّة مهارات التّفكير نماذج نظريّة وتطبيقات عمليّة، دار المسيرة للنّشر والتّوزيع، عمّان، الأردن.
  9. القرشي، خالد خضر، والشريدة، محمد خليفة (2020). الحاجة الى المعرفة والكفاءة الذّاتيّة والعلاقة بينهما في ضوء بعض المتغيرات، المجلة العلمية، جامعة أسيوط. مصر.
  10. الدبابي، خلدون إبراهيم، واخرون ( 2019). التفاؤل وعلاقته بالكفاءة الذّاتيّة والسعادة لدى طلبة جامعة العلوم والتكنلوجيا الأردنيّة، الجامعة الأردنيّة، مجلد 46، العدد2، عمان، الأردن.
  11. السيد، وائل السيد حامد (2019). الصحة النفسيّة، المجلة الدولية للدراسات التربويّة والنّفسيّة، عمان الأردن.
  12. كرماش، حوراء عباس (2016). الكفاءة الذّاتيّة الاكاديمية المدركة لدى طلبة كلية التربيّة الأساسية، مجلة جامعة بابل، العراق.
  13. الدفراوي، نرمين محمد (2018). فاعلية أنشطة مشروع TEMI “تدريس الاستقصاء بالألغاز المدمجة” في تنمية الكفاءة الذّاتيّة لتدريس العلوم بالاستقصاء لدى طلاب معلمي العلوم بالتعليم الأساسي بكلية التربية، مجلة الدراسات التربوية والإنسانية، كلية التربية جامعو دمنهور، م 10، ع 4، الإسكندرية، مصر.
  14. عرنكي، رغدة (2016). الكفاءة الذّاتيّة المدركة لدى الطلبة المهوبين في مدرسة اليوبيل في الاردن في ضوء بعض المتغيرات، مجلة كلية التربية – جامعة الازهر، العدد 170، المجلد 3، القاهرة، مصر.
  15. عياصرة، أحمد حسن (2016). أثر مادة التربية العمليّة في مستوى الكفاءة الذّاتيّة في تدريس العلوم لدى طلبة معلم الصف في جامعة العلوم الإسلاميّة العالميّة، مجلة العلوم التربوية – جامعة العلوم الإسلامية العالمية، م43، عمان، الأردن.
  16. سكر، ناجي، وآخرون (2005). مستويات معيارية مقترحة لكفايات الأداء اللازمة للمعلم لمواجهة مستجدات العصر مناهج التعليم والمستويات المعيارية، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، جامعة عين شمس، مصر.
  17. محمد، رنا فتحي (2012). اثر توظيف بعض استراتيجيات التعلم النشط في تنمية مهارات حل المسائل الرياضية للصف الرابع الأساسي في غزة، المستودع الرقمي في جامعة الازهر، القاهرة،مصر
  18. السعيد، مزروع وآخرون (2016). تطبيقات في نظرية ومنهجية التربية البدنية والرياضية، دار الخلدونية، الجزائر.
  19. الرويشد، نهى راشد (2021). فاعلية التدريس بالتمثيلات الرياضية على تحصيل متعلمات الصف السادس في مفاهيم النسبة والتناسب والنسبة المئوية وتحسين الكفاءة الذّاتيّة في مادة الرياضيات، المجلة التربوية، مج 35 – ع 139 – ج 2، الكويت.
  20. المغربل، بشرى محمد بشار (2016). فاعلية برنامج ارشادي جمعي لتحسين الكفاءة الذّاتيّة المدركة لدى طلاب الصف الأول ثانوي في بعض مدارس حماة، شبكة المعلومات العربية التربوية شمعة، حماة، سوريا.
  21. الزيات، فتحي مصطفى (2001). علم النفس المعرفي، دار النشر للجامعات، القاهرة مصر.
  22. بدر، فائقة محمد (2006). كفاءة الذات المدركة وعلاقتها بالقدرة الكتابية والتحصيل الدراسي، رابطة الأخصائيين المصريين العدد 3، مجلد 16، القاهرة، مصر
  23. عبد السلام، مصطفى عبد السلام (2003). إصلاح التربية العلمية في ضوء معايير المعرفة المهنية لمعلمي العلوم، المؤتمر العلمي السابع نحو تربية علمية افضل الجمعية المصرية للتربية العلمية، جامعة عين شمس، مصر.
  24. النجدي، أحمد وآخرون (2005). اتجاهات حديثة لتعليم العلوم في ضوء المعايير العالمية وتنمية التفكير والنظرية البنانية، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر.
  25. الهويدي، زيد (2005). الأساليب الحديثة في تدريس العلوم، دار الكتاب الجامعي،العين الإمارات العربية.
  26. النقيب، ايناس فهمي (2008). استراتيجيات التعلم الذاتي للتعلم وعلاقتها بالقدرة على حل المشكلات لدى طلاب المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية بور سعيد، جامعة قناة السويس، مصر.
  27. اليوسف، رامي محمود (2013). المهارات الاجتماعية وعلاقتها بالكفاءة الذّاتيّة الدركة والتحصيل الدراسي العام في ضوء عدد من المتغيرات،مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، مجلد 21 – عدد 1، المملكة العربية السعودية.
  28. يعقوب، نافذ نايف (2013). الكفاءة الذّاتيّة المدركة وعلاقتها بدافعية الإنجاز والتحصيل الأكاديمي لدى طلاب كليات جامعة الملك خالد, بشه, المملكة العربية السعودية.
  29. قائمة المصادر والمراجع الأجنبيّة
  30. Bandura, A. (2005). Social foundations of thought and action: A social Cognitive theory J: print ice- HALL
  31. Bandura, A. (2012). Self–efficacy. The exercise of control. Stand ford University New York, H. Freeman and company
  32. Zimmermam, B., (2000). Self-Efficacy: An Essential Motive to Learm, Contemporary. Educational Psychology,25 (1), 82:91
  33. Zimmermam, B.J (1990). self regulated and Academent: An over View. Journal of education psychologist,25

[1] – طالب دراسات عليا-جامعة الجنان- كلية التربية – قسم مناهج وطرق التدريس.

– Postgraduate student – Jinan University – College of Education – Department of Curricula and Teaching Methods. Email: 10213734@students.jinan.edu.Lb

2– أستاذ دكتور في علم نفس التوجيه – الجامعة اللبنانية – مركز البحث عن العمل والتنمية – المعهد الوطني للدراسات عن العمل والتوجيه المهني

Professeure en psychologie de l’orientation Université Libanaise. CRTD – Centre de recherche sur le travail et le développement. INETOP-CNAM – Institut national d’étude du travail et d’orientation professionnelle Email: rowayda.zein@hotmail.fr

[3]– Bandura، A. (2005).Social foundations of thought and action: A social Cognitive theory J: print ice- HALL

[4] – اليوسف، رامي محمود(2013). المهارات الاجتماعية وعلاقتها بالكفاءة الذاتية الدركة والتحصيل الدراسي العام في ضوء عدد من المتغيرات،مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، مجلد 21 – عدد 1، المملكة العربية السعودية.

[5]– النقيب، إيناس فهمي (2008). استراتيجيات التعلم الذاتي للتعلم وعلاقتها بالقدرة على حل المشكلات لدى طلاب المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية بور سعيد، جامعة قناة السويس، مصر.

[6] – أبو جادو، صالح محمد علي، ونوفل، محمد بكر (2014). علم النّفس التّربوي، ط 11، دار المسيرة للنّشر والتّوزيع، عمّان، الأردن.

[7]– الخفاف، اسمان عباس (2013). التعلم التعاوني، دار المناهج للنشر والتوزيع، عمان.الأردن

 

[8]– العتوم، عدنان يوسف وآخرون (2005). تنميّة مهارات التّفكير نماذج نظريّة وتطبيقات عمليّة، دار المسيرة للنّشر والتّوزيع، عمّان، الأردن.

[9]– Zimmermam، B.، (2000).،،Self-Efficacy: An Essential Motive to Learm، Contemporary. Educational Psychology،25 (1)، 82:91

[10]– السعيد، مزروع وآخرون (2016). تطبيقات في نظرية ومنهجية التربية البدنية والرياضية، دار الخلدونية، الجزائر، ص167.

 

[11]– بدر، فائقة محمد (2006). كفاءة الذات المدركة وعلاقتها بالقدرة الكتابية والتحصيل الدراسي، رابطة الأخصائيين المصريين العدد 3، مجلد 16، القاهرة، مصر، ص405.

[12]– المغربل، بشرى محمد بشار(2016). فاعلية برنامج ارشادي جمعي لتحسين الكفاءة الذاتية المدركة لدى طلاب الصف الأول ثانوي في بعض مدارس حماة،  شبكة المعلومات العربية التربوية شمعة، حماة، سوريا.

[13]– يعقوب، نافذ نايف ( 2013). الكفاءة الذاتية المدركة وعلاقتها بدافعية الإنجاز والتحصيل الأكاديمي لدى طلاب كليات جامعة الملك خالد، بشه، المملكة  العربية السعودية

[14]– القرشي، خالد خضر، والشريدة، محمد خليفة (2020). الحاجة الى المعرفة والكفاءة الذاتية والعلاقة بينهما في ضوء بعض المتغيرات، المجلة العلمية، جامعة أسيوط. مصر.

[15]– إبراهيم، عبد العليم( 2005). التدريس الإبداعي وتعلم التفكير، ط1،عالم الكتب، القاهرة، مصر.

[16]– الرويشد، نهى راشد (2021). فاعلية التدريس بالتمثيلات الرياضية على تحصيل متعلمات الصف السادس في مفاهيم النسبة والتناسب والنسبة المئوية وتحسين الكفاءة الذاتية في مادة الرياضيات، المجلة التربويّة، مج 35 – ع 139 – ج 2، الكويت.

[17]– الزيات، فتحي مصطفى (2001). علم النّفس المعرفي، دار النشر للجامعات، القاهرة مصر.

[18]– Bandura، A. (2012). Self – efficacy.The exercise of control. Stand ford University New York، H. Freeman and company

[19]– Zimmermam، B.J (1990) self regulated and Academent: An over View. Journal of education psychologist،25

[20]– Bandura، A. (2012). Self – efficacy.The exercise of control. Stand ford University New York، H. Freeman and company

[21] – عبد السلام، مصطفى عبد السلام (2003). إصلاح التربية العلمية في ضوء معايير المعرفة المهنية لمعلمي العلوم، المؤتمر العلمي السابع نحو تربية علمية افضل الجمعية المصرية للتربية العلمية، جامعة عين شمس، مصر.

[22]– الهويدي، زيد (2005). الأساليب الحديثة في تدريس العلوم، دار الكتاب الجامعي،العين الإمارات العربية.

[23]– دعمس، مصطفى نمر (2008).استراتيجيات تطوير المناهج وأساليب التدريس الحديثة، دار الغيداء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

[24] – محمد، رنا فتحي (2012). أثر توظيف بعض استراتيجيات التعلم النشط في تنمية مهارات حل المسائل الرياضية للصف الرابع الأساسي في غزة، المستودع الرقمي في جامعة الازهر، القاهرة،مصر.

[25]– زيتون، عايش (2007). أساليب تدريس العلم، دار الشروق للنّشر والتّوزيع، عمّان، الأردن.

[26] – محمد، رنا فتحي (2012). اثر توظيف بعض استراتيجيات التعلم النشط في تنمية مهارات حل المسائل الرياضية للصف الرابع الأساسي في غزة، مرجع سابق.

[27] -النجدي، أحمد وآخرون ( 2005). اتجاهات حديثة لتعليم العلوم في ضوء المعايير العالمية وتنمية التفكير والنظرية البنانية، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website