سلسلة الطّرائق التّعليميّة التّعلّميّة

سلسلة الطّرائق التّعليميّة التّعلّميّة

Series of teaching-learning methods

د. ايمان ياسين حسين^([1])  Dr.Iman Yassein Hussein

ضمن سلسلة الطّرائق التّعليميّة التّعلّميّة، تعرّفنا على طريقة حلّ المسائل ضمن العدد السّابق، وسنتعرّف ضمن هذا العدد على طَريقة تعليميّة تعلّميّة مُعتمدة في العَمليّة التّعليميّة التّعلّميّة وهي طَريقة التّعلّم بالمشروع.

• تعريف طَرِيقة التّعلّم بالمشروع

المشروع طريقة تعليم وتعلّم يطلب فيها المعلّم من المتعلّم أو المتعلّمين تنفيذ نشاط تعلّمي مدرسي يتطلّب إنجازه استثمار موارد مُستفادة من مادّة معرفيّة واحدة أو أكثر، وإدماجها في مشروع حقيقي ذي معنى بالنّسبة إلى المتعلّم[2].

• أنواع التّعلّم بالمشروع

تُقسم المشاريع إلى نوعين رئيسين، هما:

1. المشروع الفرديّ حيث يقوم كلّ فرد بتنفيذ مشروع خاصّ.
2. المشروع الجماعيّ، وهو يعتمد على مجموعة أفراد، يعملون بشكل جماعي تعاونيّ، لتنفيذ المشروع بخطواته كافّة.

• خطوات أو مراحل تنفيذ المشروع

يقوم التّعلّم بالمشروع على أربع خطوات رئيسة، هي:

1. اختيار المشروع: وهي المرحلة الأولى والأساسيّة، حيث يتم تحديد المشروع، على أن يتمّ اختياره بما يتناسب مع المرحلة العمريّة المستهدفة، ومراعاة الأوضاع والظّروف الخاصّة بالمتعلّم والمدرسة والبيئة.
2. التّخطيط للمشروع: تقوم هذه المرحلة على وضع خطّة تفصيليّة لأهداف العمل ومراحله والعقبات التي يمكن أن تعترض الفرد أو المجموعة أثناء العمل وسُبل حلّها، ويكون ذلك بإشراف المعلّم.
3. تنفيذ المشروع: تتضمّن هذه المرحلة تنفيذ ما خُطّط له في المرحلة السّابقة، بدعم من المتعلّم من خلال تهيئة الظّروف وتذليل الصّعوبات، كما يقوم بتوجيههم وتشجيعهم.
4. تقويم المشروع: بعد إنجاز المشروع يقوم المعلّم مع المتعلّمين بتقويم ما أُنجز، مع الإشارة إلى أنّ التّقويم لا يختصر على المرحلة النّهائيّة للمشروع، إنّما هو خطوة مستمرّة منذ بداية المشروع حتّى نهايته.

• دور المعلّم والمتعلّم في طريقة التّعلّم بالمشروع:

يؤدّي كل من المعلّم والمتعلّم دورًا بارزًا في التّعلّم القائم على المشروع، وهذه الأدوار على الشّكل الآتي:

• دور المعلّم: للمعلّم دور حيويّ وبارز في تحقيق الأهداف المرجوّة من التّعلّم بالمشروع، وأهمّها:
• توجيه المتعلّمين وارشادهم وتقديم المساعدات اللازمة لتنفيذ المشروع.
• تشجيع المتعلّمين وتحفيزهم على العمل.
• تأمين بعض المستلزمات المطلوبة.
• تقويم المشاريع النّهائيّة وتقديم التّغذية الرّاجعة حولها ومساعدة المتعلّمين في تقويم عملهم خلال مراحل التّنفيذ كافّة.
• دور المتعلّم: يتضمّن دور المتعلّم في طريقة التّعلّم بالمشروع عدّة جوانب مهمّة، منها:
• التّخطيط لمراحل المشروع بعد تحديد الموضوع.
• المشاركة النّشطة في جميع مراحل المشروع بدءًا من تحديد الموضوع، وصولًا إلى تقويم النّتائج.
• التّعاون مع الزّملاء لتعزيز مهارات التّواصل والتّعاون.
• البحث والاستقصاء، حيث يقوم بالبحث عن المعلومات وتحليلها واستخدامها في مشروعه، وهذا يعزّز مهارات البحث والتّحليل.
• تنفيذ المشروع وتقييم خطوات العمل ونتائجه.
• أهمّيّة وأهداف التّعلّم بالمشروع

للتّعلّم القائم على المشروع عدّة أهمّيّات، أبرزها:

1. تعزيز المهارات الفكريّة والفنّيّة عند المتعلّم.
2. تعزيز الثّقة بالنّفس عند المتعلّم.
3. تنمية القدرات والمهارات العقليّة والإبداعيّة.
4. تعلّم المتعلّم مهارات التّخطيط والتّنظيم.
5. تحسين مهارة حلّ المشاكل.
6. إثارة حبّ الاستطلاع وتحقيق الأهداف عند المتعلّم.
7. التّدريب على الرّبط بين النّظري والعملي.
8. تنمية روح العمل الجماعيّ والتّعاونيّ والتّواصل بين الأفراد لتحقيق الأهداف من المشروع.
9. تنمية المهارات والقدرات الشّخصيّة والمهنيّة عند المتعلّم.
10. ربط التّعليم بالواقع.
11. تنمية مهارات التّفكير النّقدي عند المتعلّم.
12. بثّ الإيجابيّة وروح الاستكشاف عند المتعلّم.

• الصّعوبات الّتي تواجه التّعلّم بالمشروع

على الرّغم من فوائد وأهمّيّة التّعلّم القائم على المشروع، إلّا أنّ هناك عدّة صعوبات تُؤثّر في طبيعة التّعلّم بالمشروع، وأهمّها:

1. طبيعة المشروع.
2. الإمكانيّات المتوفّرة عند المتعلّمين سواء مادّيّة أو قدرات فكريّة ومهاراتيّة.
3. المستلزمات المطلوبة لتنفيذ المشروع.
4. التّوزيعات السّنويّة للموادّ التّعليميّة والّذي يحدّ من إمكانيّة التّوسّع في الأفكار للمشاريع وتنفيذها.
5. الوقت المحدود لتنفيذ المشاريع.
6. قدرة المعلّم والمدرسة على المتابعة.

[1]  – دكتوراه في الجغرافيا – الجامعة اللبنانيّة – منسّقة وحدة الاجتماعيّات في ثانويّة المهدي^“عج” شاهد – مدرّبة في المجال التّربوي.

Doctorate in Geography – Lebanese University Coordinator of the Social Studies at Al-Mahdi Shahid High School -Educational trainer. Email: dr.imanhussein5@gmail.com

[2]– عواضة هاشم، بناء المناهج التّعليميّة وتقويمها، مركز التّأليف والنّشر، 2020 صفحة 284.