foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

تأثير الهُويّة المكانيّة في تنمية بيئة قضاء بعلبك

0

عنوان البحث: تأثير الهُويّة المكانيّة في تنمية بيئة قضاء بعلبك

اسم الكاتب: راغدة شمص

تاريخ النشر: 19/03/2025

اسم المجلة: مجلة أوراق ثقافية

عدد المجلة: 36

تحميل البحث بصيغة PDF

تأثير الهُويّة المكانيّة في تنمية بيئة قضاء بعلبك

The impact of spatial identity on the development of the environment of Baalbek District

 راغدة شمص([1]) Raghida shamas

تاريخ الإرسال: 8-2-2025                  تاريخ القبول: 20-2-2025

ملخص                                                                                        turnitin:11%

راغدة شمص

يناقش المقال موضوع الهُويّة المكانيّة ببعدها البيئي في قضاء بعلبك، عُاِلجت من خلالها بيئة المنطقة والخصائص التي تتميزبها، ودورها الكبير في ترسيخ الهُويّةالمكانيّة، نظرًا لغناها بتراثها العمراني والطبيعي وتفاعل السّكان مع ﺷﺧﺻﻳﺔ أماكنها اﻟطﺑﻳﻌﻳّﺔ،واﻟﺣﺿﺎرﻳّﺔ والعمرانيّة وتداخل خصائصها، بيد أن المنطقة تعاني من مشاكل متعددة، في البيئتين العمرانيّة والطبيعيّة، أفقدتها شخصيتها وهويتها المحليّة المعللة للموروث الاجتماعي والثقافي والبيئي، ما استدعى وضع استراتيجيّة ارتكزت على نقطتين أساسيتين تمكنّا خلالها من استخلاص الرموز البيئيّة المهمّة التي تؤطر الهُويّة المكانيّة وهما:

– تحديد كل من المشهد العمراني والمعماري، والمناظر الطبيعيّة وتطورها وعلاقة السكان والجوار به وأكثر الرموز الخاصة به أهمّية، وتكوين صورة ذهنية تبعًا لمدى الانتماء.

– وحتى تكون الهُويّة فعالة في تنمية المنطقة، فإنّ التثمين الرمزي وحده غير كافٍ، يجب على المعنيين والسكان توظيف الهُويّة بإجراءات ملموسة لا سيما المشاريع والاستخدامات، ترتب عنها تحديات كثيرة، جرى تحديدها عبر الخطة الرّباعيّةSWOT .

الكلمات المفاتيح: البعد البيئي، الهُويّة المكانيّة، التراث، التنمية، الانتماء

Résumé

L’article aborde Le thèmede l’identité spatiale avec sa dimension environnementale environnementale dans le district de Baalbek, au cours duquel ont été abordés l’environnement de la région, les caractéristiques qui la distinguent et son rôle majeur dans la consolidation de l’identité spatiale, car elle est riche de son patrimoine urbain et naturel et l’interaction de la population avec le caractère de ses lieux naturels, culturels et urbains et la superposition de leurs caractéristiques,Cependant, la région souffre de multiples problèmes au sein. Les environnements urbains et naturels ont perdu leur caractère et leur identité locale, porteurs de facteurs sociaux, culturels et le patrimoine environnemental, ce qui nécessite de développer une stratégie basée sur deux points fondamentaux, à travers lesquels nous avons pu extraire les symboles environnementaux les plus importants qui encadrent l’identité spatiale, à savoir:

– Identifier chacun des paysages et paysages urbains et architecturaux, leur évolution, la relation des habitants et des voisins à celui-ci, et ses symboles les plus importants, et former une image mentale selon le degré d’appartenance.

– Pour que l’identité soit efficace dans le développement de la région, l’appréciation symbolique seule ne ne suffit pas. Les acteurs concernés et la population doivent utiliser l’identité avec des mesures concrètes, notamment des projets et des usages, ce qui entraîne de nombreux défis qui ont été identifies à travers le Plan quadriennal SWOT.

Mots clés: Dimension environnementale, identité spatiale, patrimoine, développement, appartenance .

مقدمة: تتميز المنطقة بمقومات بيئيّة وسياحيّة متعددة شكلت هويتها المكانيّة، تتجلى في مصادرها الطبيعيّة، خاصة الدّارات والينابيع وتراثها العمراني وفي أثاراتها المدرجة ضمن التراث العالمي، أضف إلى تنوع مناخها وتفردها ببعض خصائصها الاجتماعيّة الثقافيّة، وتزيد أهمية الهُويّة المكانيّة مع شعورالسّكان بخصوصية تلك الأماكن، وتزيد فرص التنمية لا سيما وأن المنطقة لديها الكثير من الامكانات الاستثمارية.

تشهد الأماكن الطبيعيّة تغييرًا كبيرًا، ويتلوّن عمرانها بأطياف الثقافة الغريبة عنها، فغدت المنطقة حاضنة جسيمة لصيرورة الانفتاح وبلورة أنماطها وتكلفها وطفقت تفقد من شخصيتها المكانيّة، في ظل غياب إدارة المجال الجغرافي.  

الإشكاليّة

– تساهم المناظر الطبيعي والهُويّة العمرانية في تحديد الهُويّة المكانيّة عبر رموز مهمة لا يكترث سكان المنطقة لأهميتها.

– تؤثر الاستخدامات العشوائيّةعلى رموز الهُويّة بطرق مختلفة ومتناميّة، فيتعرض بعضها للتدهور وآخر يحتاج إلى تنظيم.

– يسبب سوء الاستخدام وعدم الاكتراث بالمشهد العام، تراجعًا في إحساس السكان بالمنطقة وانتمائهم إليها .

– غياب دور الهُويّة في المشاريع التنموية الناتج عن تغليب المصالح الخاصة وعدم التّخطيط فاقم من تدهور الرموز.

الفرضيّة

– تقوي البيئة انتماء السكان للمنطقة عبر الرّموز.

– تحديد الرّموز يشجع على الاستثمار، ويشد انتباه السكان والمعنيين للاهتمام بالمنطقة وتطويرها.

– يحدد التّخطيط البيئي الهُويّةالمكانيّة، ويساعد تنظيم الاستخدامات في تطوير أبعاد التنمية.

– يمكن تحقيق هوية مكانيّة من خلال المشاريع التنموية والمخططات التوجيهيّة.

الهدف: لذلك كان من الضرورة بمكان الإحاطة الشّاملة بالمشهد البيئي العام، بهدف تحديد أهميته في التنمية المستدامة وتبنيها كأداة تخطيطيّة، وقاعدة نموذجيّة قابلة للتطبيق في مناطق متعددة من لبنان، ومحددة لعناصر الجاذبيّة الإقليميّة، وسيجري تحديد المشهد في المنطقة بوصفه البناء الاجتماعي والثقافي والبيئي في الإنتاج، وإدخال عناصر جديدة من الجاذبيّة، والاستثمار وفاقًا للخصائص الهيكليّة والدّيناميكيّة.

– تكوين صورة ذهنيّة لبناء هوية للبيئة العمرانيّة المستدامة، وإبراز القيم التراثيّةالطبيعيّة والعمرانيّة، وصياغة خطوات منهجيّة يسهل تطبيقها تحقق التوافق بين العمران والمناطق التّاريخيّة والمناظر الطبيعيّة.

– توفير إطار مفاهيمي مناسب لفهم العلاقة بين الأرض والمناظر الطبيعيّة والسكان إضافة إلى معرفة أيّ الأماكن أكثر أهمّيّة للتمسك بها والانتماء إليها .

  1. المنهجيّة: صياغة منهجيّة في إطار الخصوصيّة المحليّة وأهمية المنطقة التراثية، تُشخّص من خلالها وتُحدَّد الجوانب الكيفيّة لترسيخ الهُويّة وقد اعتمدت فيها على:

1.1.مفهوم الهُويّة البيئيّة : تعد الهُويّة البيئيّة من الصفات المقترنة بواقعها الزّماني والمكاني، تأخذ أشكالًا متعددة وصيغًا متنوعة، وهناك ثلاثة عناصر تساهم في تشكيل الهُويّة (Lussault، 2003، ص 480): وهي: السّمات العمرانيّة والمنظر الطبيعي، الاستخدامات، المعاني والرموز، ومن أجل الحفاظ عليها، لا بد من وﺿوﺣﻳﻪ اﻟﻬُوّﻳﺔ واإﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﺗّﻔرّد واﻟﺗﻣﻳز.

يعكس المنظر البصري للمنطقة تداخل المكونات البيئيّة الطبيعيّة ذات خصائص طبيعيّة ومورفولوجيّة وطبوغرافيّة وإيكولوجيّة وتكاملها، مع المكونات العمرانية والتي تتطور وفاقًا للعوامل الفزيائيّة والاجتماعيّة والاقتـصاديّة والثقافيـّة للسكان لتشكل البنية الكاملة للهُويّة البيئيّة للمنطقة. تضم المناظر الطبيعيّة والمشهد العمراني رموزًا ماديّة متعددة مميزة تساهم في تحديد هوية المنطقة، وتعدُّ تلك الرموز البناء الاجتماعي والثقافي، وتساهم في تقوية الرّوابط المحليّة بين سكان المنطقة وأراضيهم وطبيعتهم وتثبت خصوصيتهم، وتجمع بين تطوير الجذور والاستمرار في المستقبل، وتسعى إلى تدوين الهُويّة وإرساء ذاكرة جماعيّة، ويترسخ المشهد بالعلاقة اليوميّة مع المنطقة الذي يشارك في تنميتها من خلال الشّعور بالانتماء.

2.1. تحليل الهُويّة البيئيّة الاعتماد على الرموز التي تميز المنطقة

1.2.1.الإطار المكاني للمنطقة: تقع المنطقة غربي بعلبك على السفح الشّرقي لسلسلة الغربيّة ضمن قضاء بعلبك، تتموضع معظم نوياتها على السّفوح، وتمتد إلى سهول البلدات التابعة لها إداريًّا والى المنطقة الجبليّة حيث الأحراج والمراعي، يحدها اتحادات بلديات بعلبك، والبقاع الشّمالي، والشّرقي ودير الأحمر) كما تحدد الظروف الطبيعيّة والموقع الفلكي مناخات المنطقة المحليّة من جبلي رطب وشبه صحراوي وداخلي شبه جاف.

يغلب على المنطقة مشهد الأراضي السّهليّة الزّراعيّة، يتحدد أفق الرؤية بالسّفوح الشّرقيّة شبه الجرداء من جهة الشّرق، وبالسّفوح الغربيّة التي تغطيها النباتات الحرجيّة من جهة الغرب، تمتلك خصائص مكانيّة وتعبيرات جماليّة، وتؤدي دورًا مهمًا في تطوير المناظر الطبيعيّة وتطوير الهُويّة المكانيّة، وتتحدد هويتها البيئيّة في ثلاث مقاربات أهمية المكان والذي يكون مركزًا للتوسع العمراني، شخصيته والتي يستمدها بما تتفرد فيه، وارتباطه بأحداث وشخصيات تاريخيّة.

2.2.1. الدّراسات التّطبيقيّة: جرى تحليل الهُويّة البيئيّة من نقطتين أساسيتين: الهُويّة العمرانيّة وهويّة المناظر الطبيعيّة، وذلك من خلال:

أ- عناصر الهُويّة وتطورها: يتناول تحليل شخصية المنطقة معالمها وخصائصها النّوعيّة وتوزيعاتهاالمكانيّة، بالإضافة إلى روح المكان، وجوهره الذي يعكس نمط وطبيعة وظروف وقوانين الحياة في المكان، ويعطى المنطقة تفردها (حمدان، 180،1980 ) كما يؤكد 2011, p133,Hall,أنّ المدخل للعمليّة التّخطيطيّة يتأسس على مفاهيم الهُويّة والاستدامة العمرانية. لذلك قمنا بتحديد الهُويّة انطلاقًا من النقاط الآتية

أولًا: المشهد العام

– تحديد مكونات البعد البيئي الذي يؤثر في الهُويّة المكانيّة للمنطقة، خاصة النّسيج العمراني والمساحات الخضراء، تشكيل الأرض، العلاقة بالمحيط.

– تحليل التحولات العمرانيّة والمظاهر المصاحبة لها ومدى تأثير وضعهم الاقتصادي، والاجتماعي والثقافي عليها.

ثانيًا:

أ- تحديد الرموز: تضم المنطقة رموزًا بيئيّة ماديّة ومعنويّة على مستوى لبنان والعالم تُكسب الهُويّة قيمة استراتيجية كونها، تسمح بالانتشار والتأثير والتّحكم العملي في المنطقة، تمنح تلك الرّموز قيمة لها عن طريق الترويج لها وتعطيها علامة إقليميّة، وتقوي الانتماء المكاني من خلال نمط السّلوك والعلاقات والتواصل الاجتماعي، وتؤدي دورًا في تهيئة الفرص من أجل انجاز هوية منسجمة مع تطلعات سكان المنطقة وطموحاته، وإثراء هوية المنطقة ثقافيًّا وبيئيًّا ومجتمعيًّا.

حُدِّدت قيمة الرّموز وحُدِّدت مساحتها وتكرارها والتّطورات الحاصلة فيها. ودراسة مشهدها بمستوياته المكانيّة وتبيان تأثيراته المحليّة، والإقليميّة بوصفه مدخلًا يعكس شخصية المنطقة، فكل رمز يحمل وزنًا يؤثر في التنمية العمرانيّة في إطارها المكاني، وتؤسس لتنمية محليّة .

ب- الانطباعات المتولدة عن تلك الرّموز: من خلال آراء السّكان حول المشهد العام وانتمائهم له ورضاهم ومدى تعلقهم به، وقد كان الحصول على نتائج الإحساس بالمكان من رسالة الماجسيتر، كما تشمل العلاقات التي تولدها البيئة الحضريّة من عادات وتقاليد والقيم والالتزامات، والقيم الاقتصاديّة.

ج- مشاركة الناس والمعنيين: تتفرد المنطقة عـن غـيرها بصـفات وخصائص متميزه، لديها القـدرة على غرس تميّزها البصري في ذاكرة الناس، لذلك كان التركيز على مدى استعدادهم للمشاركة، فهي تجعلهم يتشاركون في استخداماتها وأنشطتها المختلفة، ويعطيهم إحساسًا بخصوصيّة المكان وتميـزه بنكهة اقتصاديّة وثقافيّة واجتماعيّة.

3.2.1. التّحليل وفق analyse SWOT: اقتراحات التنميّة يكون من خلال تحديد نقاط القوة، نقاط الضعف، الفرص، التّحديات.

– نقاط القوة وتمثل خلاصة القيم الرّئيسة للمناظر الطبيعيّة، والأماكن التراثية والإجراءات المتخذة بشأنها.

– نقاط الضعف وتعني خلاصة التأثيرات السّلبيّة وأيضًا الاتجاهات المتخذة بشأنها.

– التهديدات: تعني تقييم التطورات السّلبيّة المحتملة.

– الفرص وهي تقييم التّطورات الإيجابيّة المحتملة أو الحلول للاتجاهات السّلبيّة.

وبعدها تُحدَّد الأولويات اللازمة لتنمية الأماكن وفق تأثرها بالهُويّة المكانيّة.

  1. الهُويّة العمرانية

1.2. يُعدُّ العمران من محددات الهُويّةالمكانيّة المهمّة للمنطقة ويرسخ العلاقة بالمنطقة

تساهم في تشكيل الهُويّة العمرانيّة سمات كثيرة تحتوي على مجموعة من الخصائص العمرانيّة المتفردة أو المشتركة، والمتكررة مع أماكن أخرى ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭِّﻥ نواة الهُويّة وتُبلورها وفاق الزّمان والمكان، (1998،127، Abel) (الجادرجي، 296، 1995)، يمتلك المشهد العمراني جوهرًا خاصًّا كونه يرتبط بهُويّة المنطقة، ويتأثر بالعولمة والانفتاح، تؤثر في الهُويّة مجموعة من التّفاعلات الدّائبة بين القيم الثقافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة وبين الأشكال العمرانيّة العفويّة المختلفة والأشكال المعماريّة، وبالعلاقة اليوميّة التي تربط السّكان بأراضيهم، ومن خلال استخدام عناصر لها دلالات رمزيّة تحمل بصمة عاطفيّة ورمزيّة تعزز هُويّة مجتمع المنطقة وانتمائه، وتشارك في تنميته وتعطي صورة متكاملة عنه من أجل أخذ القرارات في التخطيط، رسم (1) هوية العمران نتيجة تفاعلات الأنظمة الأق والأج والمبنيّة والبيئيّة.

هوية عمران المنطقة

المصدر: كاتبة المقال نفسها

1.1.2. يضم المجال العمراني للمنطقة رموزًا إيجابيّة وأخرى سلبية تحدد هوية المنطقة: تتضافر مكونات الهُويّة بما تشمله من عناصـر وعمليات وعلاقات ديناميكيّة، لتشكل مجتمعة الشكّل الخارجي للمنطقة، وهي: النسيج العمراني، عناصر البناء المسيطرة، الفراغات العمرانيّة والمناظر الطبيعيّة، خط السماء، العلامات البصرية، الممرات،

  • يبرز المشهد العام بتمدد عشوائي للشكل الحضري بمستوى يمكن تداركه: ازداد تركز السكان في الأماكن الحضرية، والتي تتغير مع الزّمن، شهدت المساحة المبنيّة زيادة 0.01 بين عامي 1963 و2003 وهذا يعد توسعًا بطيئًا بحسب حسب معيار (UEII) (Al-sharif 2014)([2]) ثم ازداد في المدّة الممتدة بين 2003 و2018 وكان التمدد أسرع وسجل 0.022، لكنّه ضمن المعدل القليل ذلك أنّ أكثر من نصف المساحة الإجماليّة للمنطقة لا يمكن البناء عليها ومع ذلك، فان زيادة المساحة المبنية التي تؤشر على التّوسع غير المتوازن داخل المنطقة المبنيّة، في ظل غياب التخطيط الذي شكل عدم انتظام على المستوى المشهد والهُويّة، لم يبلغ حدًا مرتفعًا، وبالتالي يمكن تداركه عبر التخطيط .
  • مؤشر التوسع في المشهد الحضريّ Index Expansion Landscape)): تغيير ديناميكيّة أنماط المشهد، أنّ التّوسع بين عامي 2003 و2018 كان 3.3، وبين عامي 2003 و1963 كانت 0.8، وكانت النتائج بين عامي 1963 و 2018 تساوي 1.9،وهذا مؤشر([3])al et Liu، على أن نتائج البقع الجديدة واقعة ضمن (50 )≥ ولا يزال الوضع سانحًا للتنظيم.

ج- معظم البقع هي صغيرة وقريبة من بعضها ويمكن الحدّ من تأثيرها عبر ترابطها

قياس عدد تقسيمات البقع : تشهد المنطقة تفتتا في نسيجها مقارنة مع مشهدها في ال2018، فقد بلغ عدد البقع حاليًّا 247 بقعة بينما سجل 137 بقعة في الـ2003، أمّا في 1963 كان المشهد منسجمًا وسجل 51بقعة. وبحسب استخدامات الأراضي، يزيد عدد البقع في الاستخدامات كافة، وسجلت في المناطق الزّراعيّة 35 بقعة أي بزيادة500% عن 1963، أمّا في المنطقة الحرجيّة 121 بقعة بعد أن كانت فقط 25 بقعة العام الـ1963، وذلك، بسبب التمدد العمراني الذي بات يشكل تهديدًا للمنطقة، ومن اللافت أن عدد البقع العام 1963 كان في بعض البلدات بقعة واحدة بسبب التّماسك الأج الشّديد الذي كان سائدًا، أمّا حاليًّا فيشهد تمددًا غير مسبوق على طول الطرقات الرئيسة في نويات عمرانيّة مبعثرة. ويتفتت المشهد الزراعي إلى عدد كبير من البقع الصغيرة وهذا يفسر تدمير المشهد والذي غالبًا ما يكون غير مترابط، وتشكل عدد البقع الصغيرة التي تقل عن 1000 هكتار أكثر من 75% من إجمالي عدد البقع، وعليه لا بدّ من تقليل عدد البقع الصغيرة من أجل تقليل تجزئة استخدامات الأراضي، عبر وصل البقع التي لها ذات الاستخدام مع ضرورة تأهيل وتنظيم العناصر التي تحتويها.

2.1.2.شكل التّمدد العمراني وإمكانيّة التّواصل بين السكان: يتحكم في النّسيج العمراني مزيج من نظم اجتماعيّة واقتصاديّة وبيئيّة ومبنيّة، تحقق مجتمعة استدامة العمران، ما يساعد في التنمية ويربط بين الأراضي والبيئة والاقتصاد والمجتمع مع دمج الرّموز المحليّة 1996: 21)،(GRSR . تتيح بنية للمنطقة للسكان أن يُكوّنوا صورتهم الخاصة عن المكان من خلال تجاربهم و تلبية احتياجاتهم، هي:

1.2.1.2. شكل التمدد داخل البلدات

أ- متواصلًا: تتميز النّويات والأحياء المحيطة بمبانيها المتراصة للنسيج التقليدي، وتداخل مكوناته والأزقة الضيقة المتعرجة ذات المشهد المكون من واجهات مستمرة ومغلقة وتكرار العناصر، وقد ازداد التكتل بسبب التمدد العمراني عاموديًّا أو أفقيًّا في الفراغات العمرانيّة القليلة في الأصل، يتميز بنمط خاص وبارتباط مكاني محدد طبوغرافيًّا على سفوح الجبال، يشجع التكتل على التواصل والترابط بين سكانها، وفي وسط البلدات ساحة ينطلق منها الممرات والطرق الضيقة بشكل إشعاعي، وقد اقيمت تبعًا لعدة عوامل اجتماعيّة واقتصاديّة، المساكن بمحاذاتها متلاصقة من دون وجـود فراغات بينها، يجري حاليًّا إزالة بعضها أو البناء فوقها أو في الفراغات المتبقيّة، يوجد بقربها محلات صغيرة ومؤسسات تعنى بشؤون البلدة. يساعد تأهيلها على الحفاظ على القيم المعماريـّة، والتّاريخيـّة، والأثريـّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة.

ب- متقطعًا: يتركز هذا الشكل، في محيط النويات مباشرة، يكون العمران كثيفًا ومتداخلًا ومتقطعًا مرحليًّا، تكثر فيه الفراغات العمرانيّة بسبب عدم التّخطيط الذي يفترض احتساب الاحتياجات وتحديد الفراغات مسبقًا، ما يسرّع من قضم الأراضي، كما يصعب تحديد هوية استعمال الأراضي القائمة، بسبب زيادة وتيرة تغيرات الحياة، وانتشار الأنشطة التّجاريّة بشكل عشوائي.

ج- النّمط الشّريطي: تمدد العمران بشكل شريطي على طول الطرقات الرئيسة، وتوسعت حدود البلدات على التلال المحيطة بها، متسببًا بوجود حاجز للرؤية وتفتت للأرض وفقد لكثير من التّراث.

د- مشهد الأماكن الأبعد نسبيًّا ونموّ عمراني متعدد النوى: يوجد بعض المجمعات العمرانيّة المتناثرة البعيدة نسبيًّا عن النويات، ومع ازدياد الطلب على الأراضي وارتفاع أسـعارها، أخـذ العمران يقفز نحو أماكن جديدة ذات أسعار مقبولة، مخلّفًا وراءه فراغات وأراضٍ غير مستغلة وظهرت مساكن حديثة مبعثرة، وأدى إلى تفتت تلك الأراضي إلى قطع صغيرة لأغراض الاستخدام السكني والتجاري. ما ضعّف الترابط، وأضعفت أهميتها للزراعة، وبقيت كأرض مخصصة للبناء، فتغيرت هويتها، وتسببت في ارتفاع كلفة انشاءات البنى التحتيّة، وكلفة تزويدها بالخدمات المختلفة وصعوبة تنطيم مجال المنطقة لأنّ تنظيم كل خدمة يختلف عن الآخر.

2.2.1.2. شكل التمدد العمراني على مستوى للبلدات: يتواصل العمران بين البلدات ويكون متلاصقًا في معظمها، وتُعدُّ بعض البلدات من أجمل بلدات المنطقة الدّراسة بفعل معايير جماليّة وعاطفيّة مثلًا اليمونة عيون أرغش والعاصي بسبب صيتها الذّائع، بشوات بسبب مزارها الدّيني، بعلبك لأثاراتها، وغيرها، لذلك يربو عند السكان الإحساس وينداح اتجاه المنطقة وينفسح إلى المناطق المجاورة أو حتى الوطن، ويؤدي إلى تشكيل مايسميه الجغرافيون المناطق ذات المستويات المتنوعة للغاية (من الفرديّة إلى الوطنيّة أو حتى عبر الحدود). بينما الارتباط مع البلدات الأخرى ينصب ضمن أطر العلاقات العائلية والعمل المشترك وما أشبه.

2.2. النمط المعماري:

1.2.2.- أهميتها:تعدُّ معالم ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ المشكلة لهُوية المنطقة فهي تحمل تاريخها وحضارتها، وثقافتها، والأحداث التي مرت بها، وتشكل جزءًا من الثروة الوطنيّـة خاصة في المجال السياحي. يمكن الاعتماد عليها في عمليات التطوير والتنمية. وقد ﺃﺩﻯ تأثر السّكان بالنّمط العالمي ﺇﻟﻰ تغيير ﻫﻮية لأماكنهم وذوبان بعض خصوصياتها وتشوه معالمها، وبقاء بعضها الآخر الذي يعززﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎءﺀ وﺭﺿﺎ السكان ﻋﻦ بيئتهم وتفاعلهم معها.

2.2.2. تزخر النّويات بالمباني القديمة ذات القيمة الرّمزية: بعضها يحمل أهمية خاصة ومميزة تمتلك مفرادات معماريّة قديمة تجمع بين الشكل ووظيفة المكان، يعكس مدى قدرة المقيمين على فهم صورة المنطقة التي تعتمد على عناصر رمزيّة متجذرة في اللاشعور مثل بناء تصوينة، تصغير حجم المنزل، نافورة مياه، استخدام الحجارة الطبيعيّة غير المشذبة كمادة بناء أساسيّة وغيره. يفضل معظم السّكان التراث والعودة إلى الماضي، مع التّواصل بين القديم والجديد، لذلك تحافظ النويات على وجود بعض المساكن القديمة التي يرفض أصحابها بيعها، تستخدم غالبًا كمقر صيفي لتجمع الأهل والأحفاد يستذكرون في كل زاوية منها أسلافهم وعاداتهم. يقومون بتقليـد ومحاكـاة بعض عناصرها وأشكالها المميزة بوصفها الهُويّة العمرانية للأجداد.

تشهد بعض المباني تدهورًا بسبب تعرضها إلى التلوث البصري، من خلال الإضافات عليها وعدم ترميم الآيل منها للسقوط أو إزالة البعض منها، أو الاستخدام غير الملائم للمباني وعدم الصيانة ما زاد في خرابها، إضافة إلى رداءة خدمات البنية التحتيّة أو التّرفيهيّة.

3.2.2. أهم المباني التي تحمل تراثا معماريا ورمزية خاصة: تحتفظ مدينة بعلبك بتراث معماري يتمثل فيما تحتويه من مبانٍ ومنـشآت أثرية وتاريخيّة فريدة ومميزة تتهدده مشاكل كثيرة تنذر بفقدانه لهويته، وتشمل البيت اللبناني العريق في محيط القلعة ورأس العين في بعلبك وتحول بعضها للاستخدامات مثل أوتيل شومان، وبلميرا، يتخطى عمره المئتي عام، أبنية ذات رمزية خاصة، لذلك تخلق ذاكرة جمعيّة في الشّعور مثل منزل خليل مطران، الكنائس القديمة، الأديرة، المسجد الأموي، مقام السيدة خولة والمقامات الأخرى. تكمن أهميتها في تعزيز التوجيه داخل البلدات، ويتفاعل المحور الحركي مع المحور البصري، كما تُستخدم ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳّﺔ لها ﺩﻻﻻﺕ ﺭﻣﺰﻳّﺔ ﻭﺯﺧﺎﺭﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻣﺜﻞ المساجد، مجمعات تربوية تابعة لطوائف معينة.

4.2.2.المباني الحديثة والمعاصرة الدخيلة خاصة في محيط النويات وخارجهما

تشهدالمنطقة تغييـرات في بنائها الحضري والمعماري، وذلك تبعًا لأوضاع السكان وتحولاتهم الثقافيّة والأج ومسايرة التطور، وأهمها:

– صعوبة التعرف إليها والتمييز بينها، بسبب إدخال نماذج الطرز الغربي وتلاشي مقومات هويّة المباني التراثيّة عبر تقليد اشكال مميزة مستعارة من ثقافات غريبة، وإحلال تدريجي ومتصل للأشكال القديمة بأشكال أخرى جديدة شنيعة الدالة والاستدلال.

– غياب عناصر الاستمراريّة الحضاريّة والجذور الثقافيّة، إذ تشرع العلاقات المتريفة للنازحين إلى إيجاد أماكن إقامتهم في المدينة وتعميرها غير مكترثين لشخصيّة المكان سوى أنّه بيئة متحضرة، في ظل المحسوبيّات وفوضى البناء وغياب إدراكهم لرمزيّة أماكنهم وضرورة الحفاظ عليها، ما أنتج عمرانًا عشوائيًّا وفوضى في الاستخدامات، وتفاقمت إشكاليّة العاطفة اتجاه المدينة وباتت فرصة تقدمها غير كافية فبدت بعلبك في بعض أحيائها وكأن لا هُويّة لها.

5.2.2. تنطلق الهُويّة المعمارية للمباني من عدة عوامل: يحتوي مشهد المباني على مفرادات، تعكس نمط حياة السكان تؤثر في سلوكياتهم وتفاعلهم ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴّﺔ التي تشكل أداة لتنميتهم.

مجتمعيّة: أدى التغير المستمر في احتياجاتهم وفي معدل عدد أفراد الأسرة والنزعة في الاستقلاليّة إلى تغير تصميم المباني.

الثقافي: ساهمت ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ في تحقيق ﺍﻟﺘّﺠﺎﻧﺲ ﺍﻟﻌﻤﺮاني إضافة إلى الطروحات الفكريّة المعماريّة المستوردة، كما تساهم العقائد في ﺍﺳﺘخدام ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻌﻤﺎريّة لها ﺩﻻﻻﺕ ﺭﻣﺰﻳّﺔ ﻣﺜﻞ المساجد والكنائس وبعض المجمعات التربويّة.

عامل نفسي: على الرّغم من تأثرهم بالعولمة والانفتاح، يفضل كثيرون العودة إلى الماضي، و ﺗﺰﺩﺍﺩالحاجة إلى ﺘﻌﺰﻳـﺰهويتهم، علمًا أن بيئتهم العمرانية توفر لهم ﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﺏ ﻭﺍﻻﻨﺘﻤﺎء ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻴّﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴّﺔ ﻋﺒﺭ تنظيم المكان ﻭﺩﻋﻡ ﻫﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﺭّﻤﺯﻴّﺔ.

العامل الأق: أثر التركيز على مبدأ الربحيّة الاقتصاديّة على أسلوب العمارة إذ أُهملت الكثير من الجوانب التي توثر بدورها على الهُويّة، ويستمر اﻟﺗﻛﻳّف وتتولد لدى السكان قناعات بأشكال جديدة تزداد انتشارًا فيضعف ﺇحساسهم ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء إلى مناطقهم لفقدانها الملامح التقليديّة والتي تسمح لسكانها بالتواصل ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ بالمنطقة ﻭببعضهم ﺍﻟﺒﻌﺾ.

3.2. التخطيط: الخطة الرباعية Analyse swot تناولت الرّموز التي تتشكل منها الهُويّة العمرانية

1.3.2.العمران

نقاط القوة

ساهم التكوين الطبيعي للمنطقة في ايجاد بيئة عمرانيّة ذات طابع فريد ومميز، تراعي الظروف البيئيّة المناخيّة والطبيعيّة وقد كان للسكان قديمًا دور في الربط بين البيئة الطبيعيّة واحتياجاتهم.

– يساعد موقع بعلبك المميز على عملية التطوير، إذ يسهّل عمليّة التواصل، والوصول إليها من السّاحل ومن الدّاخل، تتراكم فيها ذكرياتهم يمارسون فيه سلوكهم الحياتي والاجتماعي والاقتصاي ولها قيمة تاريخيّة متنوعة وقيمة سياحيّة عالية إضافة إلى الاختلاف في الطبوغرافيّة ما يسمح بوضع دراسة عمرانية مميزة.

– تمتلك بلدات المنطقة هوية مشتركة، فيتشابه مشهدها العام لا سيما في خصائصها المحليّة والمناطقيّة والفردية التي تميزها، لذلك تظهر هويتها المحلية في تفاصيل الصورة الذّهنيّة المكانيّة.

– ذيوع الصيت الجميل عن بعض الأماكن: إن وفرة الرموز تجعل من المكان صيتًا ذائعًا، ويزيد الشّعور بالانتماء إليه ما يؤثر على تطور المنطقة واستقطاب الاستثمار واجتذاب الزائرين.

– تصورهم: معظمهم يرون أحياءهم جميلة بسبب تعودهم عليها كونها مألوفة وتشكل جزءًا من ذكرياتهم، لذلك تأتي الهُويّة من الذات أكثر مما تأتي من الخارج، حيث يتبنى السكان تصورًا أن المكان الذي يعيشون فيه هو الأكثر تمايزًا .

– معرفتهم لحدود أحيائهم وبلداتهم، يجعلهم يتعاونون في ما بينهم، ويتشاركون في الحياة اليوميّة الأمر الذي يعطيهم إحساسًا بالانتماء وفي بناء علاقة جيدة بعناصر البيئة العمرانيّة.

– وتؤمن الهُويّة المكانيّة وظيفتين: وظيفة داخلية، إذ يؤدي المقيمون دور الإسمنت الاجتماعي من خلال التأثير في المنطقة، ووظيفة خارجيّة من خلال الصورة التي يعطونها النازحين عن المنطقة أو التي يتصورها سكان البلدات الأخرى. وقد تسببت العولمة في إحياء التّماثل بين القرى ومدينة بعلبك، كما عززت الإقامة في المنطقة والنزوح اليومي للعمل من الشّعور بهويّة، وذكريات المكان وجماليته التي تؤثر في المشهد .

نقاط الضعف

– تساهم عشوائيّة مكونات المباني وتضارب ألوانها في التلوث البصري وامتعاض السكان من رداءتها، تتركز أكثر في النويات وفي التجمعات العمرانيّة المتناثرة.

– تتعرض بعض العناصر العمرانيّة إلى الاهمال وأخرى متباينة تعاني منﺿﻌﻒالاحساس بالانتماء إلى هويتها ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻓﺘﻘﺎﺩﻫﺎ الملامح المميزة للمباني العمرانية الحاليّة.

– رمزيّة اسشراء الفرديّة ما يضعف ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻﻧﺘماءﺀ، كما أوجد شكل البناء الحالي حالة من التكرار البصري وصنع حالة من الملل الجمالي غير المبرر.

– رمزيّة إهمال الدولة للمنطقة الناتجة سياسة الإنماء غير المتوازن وسوء عمل البلديات، وعدم المشاركة الفعليّة للقطاعات العامة والخاصة، والتمادي في سياسة التهميش وإعطاء الأهمية للأمن على حساب التنمية علمًا أن الدولة تتعامل مع المنطقة بنوع من التبسيط والإهمال، ما زاد من نقمة سكان المنطقة .

– رمزيّة تمرد المنطقة والفوضى وصعوبة آلية في التخطيط خاصة مشاكل الضّم والفرز، و صعوبة تطبيق القوانين.

– الصيت اللاذع عن فوضويّة عمرانها وعدم التمكن من تطبيق القوانين بسبب التّمدد باتجاه الطرقات والتلوث البصري للمحال التجاري.

– صعوبة سهولة الوصول مع النمو المبعثر: فرض شكلها المكاني والنّمو المبعثر زيادة المسافات داخل البلدات وتقليل المسافة مع مدينة بعلبك لا سيما في المجمعات العمرانيّة المبعثرة الأقرب إلى المدينة، ما يصعّب من الوصول بين البلدات هذا الأمر من شأنه أن يجعل السكان يواجهون تهديدًا في الهُويّة الأج والثقافية مع الجوار الفرصة

– تتركز النويات القديمة على أراضي السّفوح الجبليّة يكون العمران فيها ملمومًا، ديناميكيًّا مترابطًا عضويًّا ومتماسكًا في الشكل والوظيفة يصعب تجزئتها، يحتل حيزًا متواضعًا من الأرض المنحدرة.

– مساحات شاغرة يمكن أن تحافظ على المناظر الطبيعيّة وعلى التراث التّاريخي لنويات للبلدات من خلال:

  • الاستفادة من وجود مساحات لها إطلالة طبيعيّة جميلة، تعطي مظهرًا مرفولوجيًّا فريدًا وإرثًا تاريخيًّا يتداخل فيه العمران المعاصر مع مباني تاريخيّة مع إمكانية أكبر لتأمين الخدمات .
  • الاستفادة من الأراضي الشّاغرة والمتروكة داخل الكتل العمراني، من أجل التوسع العمراني وبناء الخدمات الترفيهيّة من حدائق وغيرها، فتشكل فرصة للتلاقي وتعزيز الهُويّة وتحسين الجودة المشهديّة، وتمنع التمدد على حساب الأراضي الزراعيّة والحرجيّة.
  • التّمسك بالهُويّة عبر التماسك العائلي ورغبة أفراد العائلة بالبناء بجوار بعضهم، والتّخفيف من التبعثر علمًا أن متوسط عدد أفراد الأسرة يتراجع، ما يقلل من تسارع التّمدد.
  • وضع مخطط توجيهي لمدينة ووجود العديد من الجمعيات والاستفادة من شواغر الأمكنة والبناء القديم في الفراغات المهمّة والنقاط المحوريّة.
  • يميل كبار السن أكثر من الشباب للحفاظ على الهُويّة العمرانيّة للمنطقة، بسبب التعلق الوجداني والارتباط العاطفي بالمنطقة.
  • تركز البضائع في سوق المدينة وفي أماكن محددة في البلدات ما يعني سهولة وضع مخطط توجيهي

التخطيط ويأتي من ضمن الآولويات:

التجديد الحضري في مدينتي الهرمل وبعلبك، وذلك من خلال أربع نقاط أساسيّة :

– إعادة النظر في المخططات التوجيهيّة التي وضعت مؤخرًا ولاقت اعتراضًا من كثيرين، وتنظيم الاستخدامات من ثمَّ إعطاء هوية مكانية على أساسها والتي نضيف عليها:

أ- في الطرقات

– وضع خط دائري حول المدينة، ذلك أنّ التمدد العمراني في بعلبك كما سائر البلدات هو نمو شعاعي، ويمكن للطريق الدائري أن يربط جميع الطرقات الفرعيّة من شأنه تخفيف زحمة السّير في وسط المدينة، خاصة وأنّ التوجه من المدخل الرئيس إلى الأحياء السّكنيّة يفترض المرور الإلزامي بالوسط. رسم(2)

– طرقات مقترحة في البلدات : يمكن حصر أشكال العمران في المنطقة في ثلاث أشكال : الإشعاعي غير المنتظم، شريطي (متقطع أو حرف T) المبعثر، وتؤدي الطرقات الفرعيّة التي تصل بين البلدات إلى مزيد من قضم الأراضي الحرجيّة وتغيير هويتها، بينما تتركز الهُويّة الحضريّة على الطرقات الرئيسة إذ تتجمع المحال والمؤسسات حاليًّا. إن تخطيط كلّ بلدة يشبه إلى حد كبير تخطيط بعلبك الذي يهدف إلى تنظيم استخدمات الأراضي داخلها وحولها وتوفير مناطق الخدمات العامة، وتبعًا لأشكال العمران، يمكن التركيز على نويات البلدات مع إعطاء أولوية لحركة المرور، إذ يخطط في إطار حلقة داخليّة تحيط بها حلقة وسطى وحلقة خارجية تتقاطع جميعها مع شبكة شوارع البلدة، وتوفر وسيلة لربط أو فصل المساحات السكنيّة والنّشاطات الأخرى رسم (3).

رسم (3) الطرقات المقترحة على أساس شكل العمران رسم (2) الطريق الدّائري المقترح في بعلبك الذي يمر بالأحياء.

 

المصدر: كاتبة المقال نفسها

أو أُقيمت وفق المعايير الآتية: الفائدة، والتكاليف والزّمن والمساحة، والنواحي الجمالية، تبدو البلدات على شكل قطع أراض كبيرة مقطعة إلى قطع أصغر أقرب إلى الشكل المربع، يمكن وصلها عبر التكثيف العمراني للحدّ من التمدد نحو الأراضي الحرجيّة والزراعيّة.

– مع ضرورة ربط البلدات والمدينة في خطة نقل مشتركة وتطوير البنى التحتية.

ب- الخدمات: من أجل زيادة الشعور بالتّمسك، لا بدّ من التدخل الفوري لتنظيم الأراض مثل تنظيم الأرصفة والطرقات، المواقف العموميّة، إنشاء الحدائق العامة، أثاثات الطريق، الحفاظ على النّظافة.

ج- التّخطيط قبل العمران أسهل من التخطيط بعد العمران، إذ يستلزم الأخير ازالة مبانٍ أو تأهيل بعضها لاعادة الاستخدام مع ضياع مساحات محيطة بالمباني إلى جانب الصّعوبة البالغة في تطبيق القوانين.

تغيير مكان السوق في بعلبك الحالي الصغير، والأثري وغير المنظم إلى شمال المدينة حيث الكثافة السكانيّة ووفرة الأراضي الشّاغرة، ومن ثمَّ إعادة تأهيل مكانه الحالي لغرض السياحة مثل تأهيل المباني للمطاعم والفنادق والأوتيلات مع إبقاء محال المجوهرات والصيرفة.

2.3.2.التخطيط المعماري

نقاط الضعف

-أدّى اهمال الدولة لمدينة بعلبك وصعف الخدمات العامة، بسبب عدم كفاءة الأرصفة، الطرقات، والإنارة وعدم وجود شبكة للمجاري، ضعف جودة البناء بسبب تدني الدخل، الأراضي الشّاغرة، ضعف الدخل، ضغط الاقتصاد وصعوبة عملية إعادة التأهيل والتطوير، وتوفير خدمات غير ملائمة إلى إلحاق الضرر بالموروث العمراني والمعماري.

– يهدد عدم فهم القيمة التاريخيّة والاستثمار العشوائي تراث المباني من خلال تغيير الاستخدامات.

– تميل معظم القرارات المتخذة على المستوى الحكومي إلى تجاهل الخصائص المحليّة وأسلوب الحياة،خاصة وأنّ كل حي له قصته وأهدافه ما أثر على الطابع العمراني، وأدى إلى تدمير عناصر المشهد العام. – بعض الأماكن تحمل صفة إيجابيّة ومحيطها صفة سلبيّة والذي يتصف بالهيمنة على المجاورات، والبساطة واللاتداخل والعموميّة، وعدم تنسيق الارتفاعات والارتدادات ما يضعف مشهد المنطقة.

التّحديات

  • القصور في التشريعات التي تهتم بالمناطق التاريخيّة، وغياب التخطيط والتّعديات على قانون البناء والمخالفات والعشوائيّات الكثيرة و المتراكمة منذ مدّة طويلة.
  • صعوبة تنفيذ أليات المشاركة الشّعبيّة بسبب ضعف الثّقة بالمعنيين والدولة، والحاجة إلى التنظيم الأج كما أنّ الفائدة محصورة بالشركات العقارية مع صعوبة التمويل.
  • يفقد التعديل الجوهري في المباني التراثيّة أو القديمة قيمتها الحضاريّة والمعماريّة مثل تحويل الفراغات بالدّور الأرضي بالمباني لمحلات تجاريّة أو محاولة تغير واجهات المباني. كما يؤدي عدم ربط الحداثة بالتراث إلى التشويه البصري للمباني التاريخيّة.

نقاط القوة

  • ما زالت العديد من المباني تحافظ على طابعها البصري والجمالي والجوانب الأج والأق والماديّة. إضافة إلى الاستمرارية والتي تجلت في بناء المبنى الحديث الملاصق للمبنى القديم، وتشكيل الفراغات ووجود محاور بصرية وتتابع بصري متميز.
  • ادراك السكان لأهمية تراث المنطقة الطبيعي والأثري، إلى جانب انتمائهم للمنطقة وتعلقهم بها ورغبتهم بالعودة إلى الجذور.

فرصة

  • تشكل الأبنية التراثيّة فرصة لتثبيت الجذور والتّمسك بهوية المنطقة، ليشكل ذاكرة جماعيّة وذاكرة المكان وروحه، من شأنه إعادة تأسيس الاحساس بالمكان، وإدراك تاريخ المنطقة.
  • كما يمكن للمبنى المعاصـر أن يضيف طبقة جديدة غنيـة ويؤدي دورًا في إنشـاء تراث المسـتقبل.
  • يشكل العمل ضمن السّياق التّاريخي أحد الموارد المتاحة، لتوفير فرص العمل وللمشاركة الشّعبية، لإحياء الحرف القديمة، ويسهم في رفع بعض تحديات التنمية المحليّة، وفكّ العزلة عن المنطقة.
  • رغبة السكان بالعودة إلى الجذور وفي تحويـل المنطقـة إلى منطقـة جـذب سياحي وعمراني ومعمـاري مـن خلال الحفاظ المسـتدام عـى قيمهـا الثقافيـة والتراثية والتاريخيّة.

الأولويات

  • الترميم والتجديد: إعادة الأصل للمباني ذات الطابع المميز والتاريخي من خلال أعمال الترميم الداخلي والخارجي للواجهات.
  • الحماية: منع المباني الأثرية من التّدهور عن طريق التحكم في عمليات الترميم والتجديد والصيانة.
  • إعادة الاستعمال: تغيير وظيفة المباني التاريخيّة مع أقل تغيير في التوزيع الدّاخلي للفراغات من دون أي تغيير في الواجهات الخارجيّة.
  • إعادة التّأهيل: من خلال توفير الخدمات اللازمة وتكامل المنطقة التاريخيّة لبعلبك القديمة مع الحديثة للحفاظ قيمتها الجماليّة والثقافيّة والوظيفيّة، وتحسين المنطقة ككل ورفع مستواها الأق والأج. والاستفادة من الفراغات والمباني المتهالكة والمهجورة وإعادة تأهيلها بما يحقق عائدًا ماديًّا خاصة المحيطة بقلعة بعلبك، ممارسة أنشطة حرفيّة أو يدويّة متميزة فيها يعطي المكان ميزة متفردة، ويساعد على إعادة الروح إليها .
  1. تنوع مساحات المناظر الطبيعيّة بين الفراغات المفتوحة والفراغات العمرانية.

1.3.ماهيّة مساحات المناظر الطبيعيّةالمهيمنة على المشهد العام

تعزز المناظر الطبيعيّة الهُويّة وتُرسي ذاكرة مجتمعيّة، وتساعد على فهم العلاقة بين سكان المنطقة وبيئتها فهي بحسب (Cloarec، 1984) تشارك في الهُويّة المكانيّة وفي التنمية المحلية القابلة للتطبيق.

تعدُّ من أبرز سمات المنطقة، لكونها الغالبة على المشهد العام، تتقاطع فيها القيمة الجماليّة مع الفائدة الوظيفيّة وتفعل قيم الاستدامة، تمثل حيز ثقافي لدورها في إعادة اتصال السكان بطبيعتهم، وحيز اقتصادي كونه حافزًا لتشجيع الاستثمار في المناطق المحيطة به، تختلف مكوناتها بحسب طريقة تعامل السكان معه وفاقًا لمستواهم الثقافي والاجتماعي وتختلف مساحتها وشكلها وقيمتها وأهميتها من بلدة لأخرى، وقد حُصِرت ببعض المناظر الطبيعيّة التي تمثل رمزية خاصة محليّة لهوية المنطقة شملت الأماكن الآتية:

1.1.3.المناظر الطبيعيّة في الاماكن الزراعيّة: تزرع الزراعات التقليديّة في المساحات الصغيرة، و الموسمية في مساحات أكبر نسبيًّا والتي تتنوع مع تنوع المناخ المحلي والتّرب وطبوغرافيّة المنطقة واستصلاح الأراضي، إضافة إلى السّلاسل الحجريّة لحماية الترب والنباتات، كما تعد ثروة تاريخيّة ورمزيّة كونها متأصلة في أذهان السكان تحمل تاريخ الأجداد لها قيمة جمالية، تعزز الانتماء إليها .

2.1.3.المناظر الطبيعيّة الاكثر تأثيرًا في المنطقة: تتكون من أماكن رمزيّة تشمل الصفات الشكليّة والجماليّة والرّمزيّة للمكان التي تحمل رمزية خاصة (Bonesio 2001). وتترسخ فيها العواطف ومشاعر الانتماء والحنين إلى الماضي، تتعدد تلك المشاهد وتعطي بعدًا محليًّا وإقليميًّا وتبلور هويتها، ومن أهمها:

  • تعد الجبال و المحميات الحرجيةمن أبرز سمات هوية المنطقة:

لديها انفتاح بصري، يمكن لمعظم سكان المنطقة رؤيتها من مسافات بعيدة كونها تشكل أماكن بانوراميّة مشكلة بذلك هوية المنظر الطبيعي، تركزت قيمتها المرتفعة في البلدات الجبليّة في اليمونة ودار الواسعة، بشوات وغيرها. ولا يزال خط السماء للمنطقة الحرجيّة باديًا ومسيطرًا على المشهد العام، إنّ المناطق الجبليّة ذات الارتفاعات العالية هي المـوارد الرئيسة لتزويد المياه وضمان التنوع يفتخر به أهل المنطقة. يجب حمايته على مسافات كافية حوله لضمان المحافظة عليه، حدد حرمًا ب 1500م.

ب- المنطقة الحرجيّة والمراعي: تشكل الغابات الحرجية المشهد الغالب في المنطقة، يفتخر بها السكان ويفضلونها ويحتاجونها للهدوء تعد مكانًا للترفيه، وتشكل عناصر مميزة تساعد على التّمييز بين المنطقة وباقي البلدات وتشارك في بناء هويتهم، تتميز بأماكن بيئيّة جميلة ومنتزهات برية وكهوف ومحميات طبيعية، وتبرز طلوع البطمة، والعناب، والزعرور، والتفاح وغيرها، وتتضمن مجتمعات محليّة ذات ثقافات وتقاليد، وتحتضن مجتمعات سكانيّة وقد ساعدت العزلة نتيجة الحواجز الطبوغرافيّة في الحفاظ على أصالتها. وتختزن اللهجات الجبليّة في مزارع بيت مشيك، واليمونة ودار الواسعة، التي تتطور مع العناصر الأساسيّة للهوية المحلية.

 ج- منطقة الينابيع والدارات هي من العناصر الأكثر أهمّية وتأثيرًا في المنطقة، تحفظ حساسية المناظر الطبيعيّة وهي عيون أرغش نبع الأربعين ونبع التفاحة وينابيع أخرى في اليمونة والبلدات الأخرى أضف إلى السّفوح المشجرة التي تحيط بها، تحقق الارتباط الرمزي بينها وبين السكان، كما تضم مجموعة من الدّارات غربي المنطقة، تقع في نفس الخط الطبوغرافي باتجاه شمال شرقي – جنوب غربي، تعد من أجمل الأماكن في المنطقة تؤَطر تمثيل الهُويّة بأماكنها المعروفة محليًّا ووطنيًّا إلى جانب مناظرها الطبيعيّة، وأهمها سهل اليمونة ودارة عيون أرغش التي تغمرها المياه طيلة أيام السّنة، تنتشر المنتزهات بجوار تلك الدارات وتشكل رمزيّة خاصة للسكان إلى جانب دارات أخرى تغمرها المياه في فصل الربيع وأهمها الزينيّة ورام الزينيّة، يقصدها سكان المنطقة للتنزه.

2.3. المناظر الطبيعيّة في الفراغات العمرانيّة : تتسع الفراغات العمرانيّة وتضيق وينتقَل من خلالها من فضاء إلى آخر، تعطى الأحساس بالانتماء، تحدد بعض الروابط بين المشهد الطبيعي وتنمية المجتمع والتي تعدُّ من شروط تحقيق وتعزيز الاستدامة المهمّة.

يبدو المشهد العام على شكل مساحات خضراء متقطعة بالتمدد العمراني العشوائي، وعلى الرّغم من جمال المساحات الخضراء، تؤدي جودة المشهد الحضري دورًا في تعزيز الإحساس بالهُويّة المكانيّة والانتماء إلى المكان، يفضل السكان إنشاء المناظر الطبيعيّة الزراعية الصغيرة و المتنوعة قرب منازلهم.

4.3.3.تقديرالسكان الايجابي للمناظر الطبيعيّة توطد انتماءاتهم وتعزز روابطهم بالمنطقة

1.4.3.3. لا تزال جودة المناظر الطبيعيّة تُصنف بشكل إيجابي في البلدة جميعها: تُصنف بشكل إيجابي في البلدات جميعها بدرجات مختلفة، وأكثرها أهمّية الشّلال أو نهر الأربعين،، يذهبون إليه أمّا بسبب الهواء الطلق، أو الاتصال بالطبيعة أو “الاسترخاء” عندما يكون الجو حارًا في المنطقة، إضافة إلى ما يحتضنه من ذكريات قديمة عند الطاحونة على ضفته، كماتحتل المحميات الطبيعيّة مكانًا خاصًّا اضافة إلى المنطقة الحرجيّة والدارات والينابيع والمناظر الطبيعيّة الأخرى.

2.4.3.3. معظم المناظر الطبيعيّة تُعرف بشكل عفوي : معظم المقيمين يدركون المناظر الأكثر جمالًا بشكل عفوي، خاصة نهر الأربعين، الدّارات، الأحراج، وتأتي العفوية من خلال الإحساس بالمكان والتّواصل معه ضمن صورته وخصائصه البيئيّة. وذلك من خلال الذكريات والتّقاليد والتاريخ والثقافة والمجتمع . وكلما زادت قوّة الارتباط/ القرب/ الانتماء في المناطق الأكثر تأثيرًا، تزيد المعرفة لتلك الأماكن ويزيد شعورهم بالرّفاهيّة عند زيارة تلك الأماكن.

3.4.3.3. يرتبط شعور السكان بالمكان حسب تجارب الحياة الشّخصيّة: تعزز وظيفة المكان الإحساس والانتماء إليه والذي يتغير بين الشعور بالانتماء كمكان للاقامة أو للعمل أو للترفيه، وتختلف معها مستويات الرضا عنه . كما يرتبط شعور السّكان بالمشهد بحسب ذكريات الطفولة، لذلك تفسر ثقافة المناظر الطبيعيّة المحلية مختلف النظرات الممكنة على نفس المنطقة.

لذلك ترصد المناظر الطبيعيّة حقيقة التفاعل بينها وبينهم، وتمثل قيمة مهمة من خلال ربطها بهويتهم، وهذا يؤدي إلى المشاركة في الحفاظ على كل من الخصائص المكانيّة والوجوديّة للمناظر الطبيعيّة وزيادة تطويرها. ويزداد الشعور مع تفرد أماكنهم ووظائفها وقدرتها على توفير الراحة النفسيّة، بناءً على التجارب والعادات المختلفة، خاصة وأنّ المشاهد الطبيعيّة الأكثر تأثيرًا هي متميزة عن غيرها من المعالم، إذ إنّ شعورهم بتفردها، يؤثر في تفاعلهم مع البيئة، والعوامل المكانيّة والعوامل الاجتماعيّة، وفي ارتباطهم بالمنطقة وفي تطور الهُويّة من وقت لآخر.

5.3.3. على الرّغم من الانفتاح والتغييرات، ما زال عزم السكان قائمًا في أحيائها والحفاظ عليها.

ما زال الكثير من التراث الذي يرتبط بالمناظر الطبيعيّة موجودًا على الرّغم من الانفتاح الكبير الذي تشهده المنطقة: أثر الانفتاح في تغيير المشهد العام وذلك بسبب الصورة المشوهة للمنظر الطبيعي بسبب العمران غير المتوازن، وتزايد البناء في المناطق ذات النهايات البصرية اضافة إلى اختفاء بعض المدرجات التقليدية. ومع ذلك يكون انتشار أشجار التفاح المميز واسعًا، فيشعرون بالانتماء إليها ويميلون إلى تكريس هويتها في مناطقهم كونها تحدد هويتهم الذاتيّة، ويجري حاليًّا في معظم البلدات التوسع في إنشاء نافورة المياه، وتصميم حدائق المستوحاة من الماضي والمدرجات وذلك من حجارة المكان التي تنشأ عليه بطريقة فنيّة رائعة.

إنّ الرّوحيّة التي ينقلها السكان تظل دعامة لصور ريفية المنطقة، في الماضي ويضيفون الطابع الوراثي على كل شيء ويلوحون بخصوصياتهم التي تعمل على تركيز تراثهم، وتمييز الأراضي التي تضم المناظر الطبيعيّة والتي تعد مسرحا للممارسات الوظيفيّة، كونها توفر تجارب جماليّة، وتشير إلى الهُويّة المحليّة للمزارعين والى تبنياتهم القوية للمناظر الطبيعيّة.

4.3. التحليل الرباعي SWOT

نقاط القوة:

– تكتسب المناظر الطبيعيّة الأكثر جمالًا رمزية خاصة لدى السكان يتفاخرون بالانتماء إليها . كما تكسب سماتها الجميلة مميزات سياحيّة بيئيّة ذات قيمة جيدة تعزز التفاعل مع البيئة وتربط الماضي بالحاضر وتفعل الشّعور بالتماسك من خلال الرحلات العائلية والكشفيّة.

– وجود بيئات طبيعيّة فريدة من نوعها على صعيد لبنان مثل خط الدّارات، وتنوع في المناظر الطبيعيّة وتنوع كبيرفي المناخات المحليّة.

-سهولة الوصول بين البلدات وبين المنطقة والساحل عبر الطرقات الجبليّة.

فرصة:

  • يوجد نوايا لدى بعض المستثمرين عن مشاريع كونها توفر تجارب جماليّة والتي تمخضت من وجهة نظر رمزية ماديّة، في ظل ارتباط النازحين والمهاجرين بها وعودة بعض الذين نزحوا في التسعينيات وأغلبهم يفتخر بها، الأمر الذي يشجعهم على الاستثمار والمطالبة بتطويرها.
  • يشكل وجود المحميات فرصة لتشغيل اليد العاملة وزيادة الدخل عبر إنشاء محال بجانبها تبيع منتجات المحميّة من عسل وثمار برية وغيرها، كما يعطي تعزيز المخيمات الكشفيّة فرصة للحفاظ على المناظر الطبيعيّة والتشجيع على السياحة البيئيّة.
  • تداخل عقارات المناظر الطبيعيّة بين البلدات وتشابهها في بلدات أخرى ما يسهّل عمليّة التنظيم والتأهيل عبر اتحادات البلديات كما أنّ التّعدد الوظيفي للمناظر يفعّل استدامتها من خلال تكاملها، وهو أداة لتخطيط التنمية الإقليميّة والمكانيّة المستدامة، وهذا يتطلب تشريعًا من المحافظة أو القضاء والبلديات لحمايتها وتفعيلها في كافة المستويات المكانيّة .

الضعف:

  • التمدد البشري وعدم الالتفات إلى الترابط الوثيق بين المفهوم الطبيعي والبشري للتنمية، وعدم التأهيل للتراث الطبيعي والعمراني، و التوازن الايكولوجي الهش وعدم وجود مخطط توجيهي يحدد استخدامات الأراضي.
  • استمرار تدهور البيئات الطبيعيّة بسبب تضافر عدة عوامل بشرية وطبيعية مؤثرة في ظل غياب الرقابة وضعف تطبيق القوانين.

المخاطر: إنّ اﻟﻘﻳم اﻟﻌﺎﻟﻣﻳّﺔ ﻟﻳﺳت ﺑﺎﻟﺿرورة ﺻﺎﻟﺣﺔ لجميع بلدات لبنان، ﻓﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺎت واﻟﻘﻳم اﻟﺿﻣﻧﻳّﺔ ﻟﻛﻝ بلدة له اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﺧﺎﺻﺔ. وأيّ مشكلة ﻳﺟب ان تتخذ ﺣﺳب اﻟﻔﻬم اأﺷﻣﻝ ﻟﺛﻘﺎﻓﺔ المكونات التاريخيّة، فعلى الرّﻏم من المؤشرات التي تعد حقلًا معرفيًّا علميًّا إﻻ أنّ ﺗطﺑﻳﻘﺎتها ﺗﺧﺿﻊ لها فقط المنطقة، ذلك أن الاحتياجات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﺗﺗطﻠب ﺣﻠولًا ﻣﺣﻠﻳّﺔ. إن مفهوم الهُويّة البيئيّة هو أصل العديد من السّلوكيّات المستدامة القائمة على الهُويّة.

الأولويات :– تفعيل المتغيرات الاجتماعيّة والثقافيّة والاقتصاديّة والسياحيّة وتحديد استخدامات الأراضي، ما يسمح بتحديد دور الأماكن واعطائها رموز مثل منطقة سياحيّة، جذب الاستثمارات.

تحريج المساحات المتدهورة أو تخصيصها للرعي حسب مقتضى التأهيل، مع حمايتها والصيانة الدّورية لها.

– تطبيق العديد من السياسات الخضراء المستدامة بدءًا من محافظة بعلبك الهرمل نزولًا إلى مستويات مدينة بعلبك والمستويات المكانيّة للبلدات، من أجل تحقيق استدامة التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة المنشودة،

خلاصة: يطغى المنظر الطبيعي على المشهد العام للمنطقة، لكنه غير متجانس، وتهدد التغييرات التي تتطرأ عليه جمالية المشهد العام وتتسبب بتفتيت المنطقة إلى عدة بقع، وتهدد هويتها المكانيّة، ويكون التّدهور أكبر في المشهد العمراني، بسبب طغي المشاهد الجامدة على المباني وتدهور الطرز القديم وإزالته علمًا أن العديد من السكان المنطقة يعيدون إحياء بعض العناصر المستوحاة من العمران القديم.

تضم المنطقة العديد من الرموز البيئيّة الطبيعيّة التي تتفرد المنطقة في بعضها ويفتخر السكان بانتمائهم إليها،لكن معظمها تحتاج إلى تطوير وتأهيل. وتتأثر الهوية بالمستوى الثقافي والمادي للأسر وماديّة المنطقة كونها تلبي احتياجات وأغراض السكان.

لقد أثرت وتؤثر الرّموز المرتبطة بالهُويّة، والانتماء، والقيم، والاستمراريّة التاريخيّة، في ﺷﺧﺻﻳﺔ الأماكن اﻟطﺑﻳﻌﻳّﺔ والعمرانيّة وﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﺎﻟﻣﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى الفردي واﻟﺟﻣﻌﻲ ﻟﻠﻬوّﻳﺔ، ما يستدعي ضرورة تنمية المنطقة لتعزيز الهُويّة والانتماء التي تشجع بدورها على التنمية.

المراجع

  • حيدر كمونة، العولمة وهوية بنية الصورة الذهنية للفضاءات الحضرية، مجلة التخطيط والتنمية، العدد (17)، 2007، ص ص 20- 25
  • عامر شاكر، هوية الفضاءات الحضرية، مجلة التخطيط والتنمية، العدد (47)، 2007، ص 22

3Breakwell, G. M. Identity Process Theory: Clarifications and elaborations, Cambridge University Press.2014,pp. 20-38

-4Campos, A“The Quality of the UrbanLandscape:The Greek Ministry of Environment, Energy & Climate Change Greece., 2015, , June , pp. 22-26.

-5Enric Pol, et al, Identity, Quality of Life Vol. 34 No. 1, January 2002,pp. 67-80,

-6Eric Verdeil, Ghaleb Faour et Sebastien Velut, Atlasdu Liban, 2007.

-7Harner, J.. Place identity and copper mining in Sonora México. Annals of theAssociation of American Geographers 91 (4) , 2001,pp. 660–680

-8Kim J.S., A study on the style and theme for visual identity of branding in

focused color, Journal of package Design Research, 2002, 12,pp. 1-16

-9Peter Drummond & Time CEO BDP., Place and Identity, urbanism at BDP. United Kingdom, 2009.

 

1- دكتوراه من المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة والاجتماعية – قسم الجغرافيا.

Doctorat de l’Institut Supérieur de Doctorat de l’Université Libanaise des Lettres, des Sciences Humaines et Sociales – Département de Géographie. Email: Rag.hida@hotmail.com

 

 

[2]– Medium-speed develop (0.59-1.05)،Low-speed develop (0.28-0.59)،Slow develop (0-0.28) :UEII معيار تقسيمات 1

( High-speed develop( (1.05-1.92)Al-sharif 2014

[3]– Outlying Expansion (LEI = 0)،Edge Expansion (0 < LEI < 50)،Infilling Expansion (LEI ≥ 50) :LEI معيار تقسيمات 2 )Liu et al. 2017(

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website