مناقشة موقف العلماء الإمامية من الأحاديث النادرة – أحاديث أصول الكافي أنموذجًا
Discussing Al Imamya Scientists’ Opinions towards the Rare Hadiths The Rare Original Hadiths of Al-Kafi as a Model
Abbas Abed Mohammed عباس عبد محمد[1]
Dr. Syed Mahdi Lutfi د. سيد مهدي لطفي[2]
تاريخ الاستلام:2-2-2023 تاريخ القبول: 7-2-2023 تاريخ النشر 31-3-2023
الملخّص
يهدف البحث إلى مناقشة أقوال العلماء في الأحاديث النادرة، للوقوف على حكم هذه الأحاديث لجهة العمل بها أو التوقف عليها، ويسلط الضوء على هذه الأحاديث من لجهة سندها ومتنها ومضمونها، من خلال الرجوع إلى مصادر هذا الفن، وعرضها على الشرع والعقل.
اعتمد الباحث في الدراسة الأحاديث النادرة في أـصول الكافي للشيخ الكليني كنموذج، لما للكافي من أهمية كبيرة. من خلال دراسة هذه الأحاديث دراسة تحليلية ومعرفة منهج الشّيخ في سند ومتن الأحاديث النادرة، وهل هناك اختلاف بينها وبين الأحاديث الأخرى في الأصول، لمعرفة حكم هذه الأحاديث بصورةٍ دقيقة، وسبب اختلاف العلماء في حكمها، إذا بلغ عدد الأحاديث النادرة في الأصول ثلاثة وثمانين حديثًا، موزعة على ستة كتب، وهي كتاب فضل العلم، وكتاب التوحيد، وكتاب الحجة، وكتاب الإيمان والكفر، وكتاب فضل القرآن، وكتاب العشرة. درس الباحث جميع الأحاديث النادرة في الأصول، وأشار في البحث هذا إلى نماذج تعد عينات لهذه الدراسة، وناقش أقوال العلماء فيها على ضوء ما توصل إليه من الدراسة.
المفردات المفتاحية: الأحاديث النادرة – الشيخ الكليني- الكافي- دراسة السند والمتن والمضمون.
Abstract
The research aims to discuss the sayings of scholars in rare hadiths, to find out the ruling on these hadiths in terms of working with them or stopping on them, and sheds light on these hadiths in terms of their foundations، body and content, by referring to the sources of this art, and presenting them to the law and the mind.
In the study, the researcher relied on the rare hadiths in the origins of al-Kafi by Sheikh al-Kulayni as a model, due to the great importance of al-Kafi. By studying these hadiths analytically and knowing the method of the Sheikh in the foundation and content of the rare hadiths, and is there a difference between them and the other hadiths in the assets, to know the ruling of these hadiths accurately, and the reason for the difference of scholars in their ruling, if the number of rare hadiths in the assets reached eighty-three hadiths, Distributed into six books, namely, the book of virtue of knowledge, the book of monotheism, the book of argument, the book of faith and disbelief, the book of virtue of the Qur’an, and the book of ten. The researcher studied all the rare hadiths in the origins, and in this reasearch he referred to models that are considered samples for this study, and he discussed the scholars’ sayings in the light of the study he reached.
Key vocabulary: rare hadiths – Sheikh al-Kulayni – al-Kafi – a study of the foundations, text and content.
مقدمة
يُعد الكافي من الكتب الحديثية المهمّة لدى الإمامية، ومؤلفه الشيخ الكليني لقب بثقةِ الإسلام، لما له من مكانة علمية مرموقة، يحتوي الكافي على كتب وأبواب عدة، منها أبواب النوادر، تسمى الأحاديث المندرجة تحت هذه الأبواب بالأحاديث النادرة، اختلف علماء الإمامية في الحكم على الأحاديث النادرة، وانقسموا إلى فريقين؛ الأول من قال إنّها أحاديث نادرة شاذة لا عمل بها، ووضعت تحت هذا الاسم لضعفها وشذوذها، والثاني ذهبوا بالقول إلى إنها أحاديث متفرقة، لا يمكن جمعها تحت باب واحد، ولا يمكن جعل باب معين لكل منها، فهي أحاديث كبقية الأحاديث الأخرى.
دراسة موقف العلماء منها على ضوء ما توصل إليه الباحث من دراسة الأحاديث النادرة في الأصول يرفع الصورة الضبابيّة عن مئات الأحاديث مثلها، وتتحول من أحاديث شاذة مهملة، إلى أحاديث يمكن العمل بها ولو في فضائل الأعمال.
ضرورة البحث
مناقشة أقوال العلماء من الأحاديث النّادرة، ودراستها بصورةٍ يرفع عنها الإشكال في الحكم والوقوف على حقيقتها لجهة العمل بها أو التوقف عليها، ولا سيما هذه الأحاديث تقع في الكتب الإمامية المهمة ومنها الكافي، فما يترتب عليه من حكم يسري على بقيّة الأحاديث النّادرة.
هدف البحث
الوقوف على حقيقة الأحاديث النّادرة، من خلال معرفة أقوال العلماء فيها، وترجيح القول الأقرب إلى الحقيقة بناءً على معطيات الدراسة، ومعرفة حكم الأحاديث لجهة العمل بها أو التّوقف عليها، ومعرفة منهج الشّيخ الكليني في هذه الأبواب، وهل يختلف عن الأبواب الأخرى، ورفع الإشكال عن مئات الأحاديث التي تندرج تحت أبواب النّوادر.
أسئلة البحث
1- ما هو حكم الأحاديث النادرة لجهة الضعف والصحة؟
2- ما هو رأي العلماء الإمامية فيها؟
3- هل يختلف منهج الشيخ الكُليني في الأحاديث النادرة، عن بقية الأحاديث لجهة السند والمتن؟
4- سبب تسمية هذه الأبواب بالنوادر، والوقوف على حقيقة الأحاديث المندرجة تحتها؟
سابقة البحث
الكثير من الدراسات تناولت الكافي بالدراسة والشّرح وخاصة أصوله، وفي ثنايا هذه الكتب تطرقوا إلى الأحاديث وحكمها، ومنها:
1- الكليني والكافي، للشيخ عبد الرسول الغفار، مؤسسة النشر الإسلامي، قم.
2- الشيخ البغدادي وكتابه الكافي، للشيخ ثامر هشام حبيب العميدي، مكتب الإعلام الإسلامي، قم.
3- بحوث حول روايات الكافي، لأمين ترمس العاملي، دار الهجرة، قم.
4- دفاع عن الكافي، ثامر هشام حبيب العميدي، مركز الغدير للدراسات الإسلامية.
5- مقال (الدّلالات التّاريخيّة لمفهوم النّوادر لفصل النوادر في الكتب الأربعة) لمريم حسين غولزار، مجلة” مطالعات القرآن والحديث، دراسة تاريخية. وغيرها من المؤلفات الكثيرة التي تناولت كتاب الكافي في الشرح والتوضيح، وأشاروا إلى الأحاديث النادرة بصورة مختصرة .أمّا هذا البحث فهو يُعد أصيل من باب الطرح، ففي أيّ من المصادر المذكورة لم تدرس هذه الأحاديث وأقوال العلماء كما في هذا البحث للوصول إلى نتائج دقيقة تستند إلى دراسة تحليليّة.
منهج البحث
المنهج الذي يتبعه الباحث هو «التحليلي» المُفعم بالمقارنة والوصف، وبما ينسجم مع أهداف ومعطيات البحث، من خلال دراسة أقوال العلماء في الأحاديث النّادرة، ودراسة الأحاديث النّادرة دراسة تحليليّة لمعرفة حقيقة حكمها، أشار الباحث إلى نماذج من الأحاديث النّادرة في أصول الكافي كعينات دراسة، إذ لا يتسع البحث الإشارة إليها جميعها.
وكان منهج البحث على ستة مطالب، الأول: التّعريف بالشيخ الكليني، والثّاني: التّعريف بكتاب الكافي، والثالث: التّعريف بالحديث النّادر، والرابع: منهج الشّيخ في سند الحديث، والخامس: منهج الشّيخ في متن الحديث، والسّادس: نماذج تطبيقيّة من دراسة الأحاديث النّادرة – دراسة تحليليّة، والسّابع: مناقشة وترجيح أقوال العلماء في الأحاديث النّادرة، خاتمة والمصادر.
المطلب الأول : التعريف بالشيخ الكُليني
أولًا: التعريف بالشيخ الكُليني (اسمه، لقبه، كنيته)
1- اسمه: محمد بن يعقوب ابن إسحاق([1]).
2- لقبه: للشيخ ألقاب عدة منها تدل على المكان الذي عاش فيه، ومنها تدل على منزلته ووثاقته، والمشتهر عليه ثلاثة ألقاب الأول “الكُلَيني” وهذا اللقب عرف به نسبةً إلى قرية كُلَّين الواقعة على مقربة من الرّي، وهي مدينة تقع في جنوب طهران الحاليَّة([2])، والثاني “البغداديّ” اكتسب الشيخ عندما جعل من بغداد مقرًا ومقامًا دائمًا له لذلك عرف بهذا اللقب نسبةً للمدينة، الّتي عاشَّ فيها حتّى آخر حياته، والثالث “ثقة الإسلام” وهذا اللقب اكتسب من ما قدمة الشيخ للدين والمذهب خدمة وكان أهمها وأبرزها([3]).
3- كنيته : يكنى “أبو جعفر” وهو المشهور بلا خلاف([4]).
ثانيًا: أسرته: تزهر أسرة الشيخ بالعلم والأدب والمعرفة على صعيد النّساء والرجال، فكانت والدة الشّيخ من أسرة عريقة بالعلم والمعرفة، تربت في بيت انجب العديد من العلماء والمحدثين([5]). أمّا والده يعقوب بن إسحاق، كان من كبار علماء مدينة كُلين، فقد تربى الشّيخ على يد والده حتى سطع نجمه، وترعرع بين أحضانه، فكان لوالده فضل كبير لما أصبح عليه الشّيخ رحمة الله عليهم([6]). وخاله علي بن محمد بن إبراهيم الكُليني المعروف بعلاّن، فقد روى عنه الشّيخ الكثير من الأحاديث، وقال عنه النجاشي ثقة ([7]).
ثالثًا: آثاره العلمية: للشيخ آثار علمية عديدة وغنية، ومن أكثرها أهمّيّة كتابه الكافي وسيأتي الحديث عنه .أمّا بقية مؤلفاته فهي: كتاب ما قيل في الأئمة عليهم السلام من شعر، وكتاب الرجال، وكتاب تعبير الرؤيا، وكتاب رسائل الأئمة عليهم السلام ([8]).
رابعًا: شيوخه: عرف عصر الشيخ بالعصر الذهبي لجهة النهضة العلمية على جميع الأصعدة، فقد شهدة الأمة الإسلامية تطور كبير من جميع النّواحي وخاصة في التّراث الإسلامي، وعليه كان للشيخ شيوخ عدة من أبرزهم أبو بكر الحبال، واسحاق بن يعقوب، واسماعيل بن عبد الله القريشي، وغيرهم ([9]).
خامسًا: تلاميذه: «من أبرز تلاميذه الذين روّوا عنه، جعفر بن محمد بن قولويه، وأبو عبد الله أحمد بن ابراهيم الصميري، وابو محمد هارون من موسى التعلكبري، وغيرهم» ([10]).
سادسًا: اقوال العلماء فيه: للعلماء أقوال عدة في الشيخ سواء من المتقدمين أم المتأخرين أم المعاصرين، ومن أبرز من قال فيه:
الشيخ النجاشي : «شَيخَّ اصحابُنا في وقتهِ ووجههمْ، كانَّ اوّثق الناس في الحديث و وأوثقهم» ([11]).
وقال فيه الشيخ الطوسي : ثقةٌ عارفٌ بالأخبارِ، جليلُ القدر([12]).
وقال والد الشيخ البهائي : الشيخ الكُلَيني كان أوثق الناس في الحديثِ وأنقدهم له، وأعرفهم به([13]).
وقالَّ فيه الشيخ محمد تقي المدرسي: كل من يتدبر في أخباره (الشيخ الكُلَيني) وترتيب كتابته يعرف أنه كان مؤيدٌ من عند الله تعالى ([14]).
سابعًا: وفاته: انقسموا العلماء إلى فريقين في تحديد تاريخ وفاته الأول : قالوا توفى الشيخ العام 329هــ، وهم كل من الشيخ النجاشي والشيخ المفيد والهلالي الكوفي والسيد الخوئي([15])، أمّا القول الآخر ذهب إلى أنّ الشيخ توفى العام 328هــ ، ومن قالَّ بذلك([16]) ويمكن ترجيح القول الأول وهو إنّ الشيخ الكليني توفى 329هــ؛ وذلك لأن أكثر من قال بذلك أهمّيّة الشّيخ النّجاشي والمعروف قرب عصر الشيخ النجاشي من الشّيخ الكُليني، فقد كان كلامه مبني على الحس وليس الحدس، ومكان وفاته في بغداد ودفن في باب الكوفة ([17]).
المطلب الثاني: التعريف بكتاب الكافي
أولاً: سبب تأليفه: يُلخص سبب التأليف في نقاط عدة، وهي([18]):
1- انتشار الجهل في المجتمع في ذلك الزمان واختلاط الحديث الصحيح بغيره من الضعيف.
2- إحساس الشّيخ بالواجب الشّرعي والدّيني الذي يحتم عليه تأليف كتاب يجمع فيه الأحاديث الشريفة.
3- مصدر موثوق يرجع إليه طلاب العلم في جميع علوم الدين.
ثانيًا: مدة تأليفه: العلماء اتفقوا على أنّ الشّيخ استغرق في مدة تـأليف كتابه الكافي عشرون سنة لتبويبه وترتيبه ([19]).
ثالثًا: أقسامه: يقسم الكافي إلى ثلاث أقسام، وهي كالآتي:
1- الأصول: حظي بعانية خاصة، واهتمام عند العلماء وذلك لأن الأصول يشمل أبوابًا مهمة لم تذكر في كتب الحديث الأخرى ، والأحاديث في الأصول جميعها هي أحاديث مضمونها يتحدث عن عقيدة الإسلامية، إذ ضمَّ جميع مباحث العقيدة([20]).
ثانيًا: الفروع يشمل الأحاديث التي لها علاقة مباشرة بالأحكام الفرعية الشّرعيّة، ويُعد الفروع من أكبر أقسام كتاب الكافي([21]).
ثالثًا: الروضة ويشتمل على خطب الأئمة عليهم السلام، وكل ما يخص رسائلهم وحكمهم ومواعظهم، وقصص الأنبياء عليهم السلام ، وسيرتهم والأحداث التّاريخية المهمة، وكيف أسلم الصحابة، وغيرها من الأمور المهمة([22]).
المطلب الثالث: التّعريف بالحديث النّادر
أولًا: تعريف النّادر لغةً واصطلاحًا
1- لغةً : ندر الشيء إذا سقطَ، وهو يدل على سقوطِ الشيءِ أو إسقاطٌ، ويقال ذلك لشيءٍ مَنْ بينَّ شيء، أو مِن جوفِ شيء، وكذلك نوادر الأشياء تندر، وهي ما شذ من الجمهور وخرجَّ، فقد سقطَ وشذَّ، ويقال للرجل إذا خضفَّ، أو جربَّ، أو ماتَّ: ندر بها!([23])، وأحيانًا يكون النّدر في الأمور الجيدة مثل ندرَ الرجل في العلم والمعرفة، وهذا يكون بعكس السقوط والشاذْ ([24]).
2- اصطلاحًا : هو الكلام النّادر، والغريب الخارج عن المعتاد والمألوف، ولا يقع ذلك إلّا في النّدرة والقلة([25]). وأشار سيبويه إلى النّادر بقوله «البعيد الذي لا يتكلم به العرب» ([26]) ويعرفه الجرجاني «النادر ما قلَّ وجودهُ وأنْ لم يخالف القياس» ([27])، وعرفه السيوطي «إنّه النادرة من العبارات المستعملة عند العلماء، هي بمعنى الشوارد»([28]).
ثانيًا: تعريف الحديث النادر كمركب
يُعرف صاحب الذريعة أنّه: نوع من الأحاديث في مؤلفات الأصحاب اشتهرت في القرون الأربعة الأولى للهجرة، وهي ليست أصلا مرويًّا، ولا نسخة مروية، بل مجموعة مسائل نادرة([29]). ويعرفه الأصفهاني: هي الأحاديث التي لا تنضبط في كتاب أو باب معين، وقد شــاع هذا الاسم في كتب الحديث للمتقدمين([30]).
ويعرفه الراوندي أنه:«الأحاديث التي جمعت تحت عنوان أبواب النوادر، أو بعبارة أخرى في مجموعات حديثية مستقلة، على غرار ما فعل العلماء في كتب الرجال والتاريخ وأسموها بالنوادر» ([31]). ومن المعاصرين من جمع بين تعريف النّادر والشّاذّ في تعريفة لهما ولم يفرق بينهما، ومنهم الدكتور الفضلي إذ يقول: «الشاذ هو الحديث النادر، المقابل للآخر المشهور من الجمهور»([32]).
وعليه ومما تقدم يمكن أن نعرف الحديث النادر أنّه « الأحاديث المتفرقة التي لا يمكن أن تجمع تحت عنوان معينَّ وسميت بالنادرة لندرتها، وليس لضعفها أو شذوذها«.
المطلب الرابع: منهج الشيخ في سند الحديث
أولًا: منهجه في سند الحديث بصورةٍ عامة:
1- تميّز منهج الشيخ بذكر عبارة “عدة من أصحابنا” أو “جماعة” في الكثير من أسانيد الروايات في كتابه، ويريد الشيخ بهذا التّعبير رواة بعينهم معرفين من قبلهِ، وأحيانًا أشار العلماء إلى أن بعض من رجال العدة مجهولين الحال، ويكون هذا أحيانًا إذا جاءت العدة وسط السند أو نهايته، وذكر الشيخ العدة في كتابه بدلًا من التّنصيص على أسماء الرواة كان لسبب واضح وهو الاختصار([33]) . وتقسم العدة في الكافي إلى ثلاث أقسام. وهي ([34]):
أ- في أول السند، وهي التي روى عنها الكليني مباشرةً من دون وسيط، ويُعد هذا القسم من أكثر أنواعها أهمّيّة، لأنّها مشخصة الحال، وهي على تسعة أقسام سوف نشير إليها بالتّفصيل.
ب- في وسط السند، وهي هنا على نوعين معلومة الحال، ومجهولة الحال.
ت- في آخر السند، وهي أيضًا إمّا معلومة الحال، أو مجهولة الحال، وهي تكون مباشرة عن الإمام عليه السلام أو قريبة من عصره، ومجموع العدد في الكافي تصل إلى عشرين عدة، اعتمد علماء الرجال على أنَّ العدة في أول السند صحيحة ومشخصة الحال، فضلًا عن تشخصيها من الشيخ الكُليني إذ نقل عنها مباشرة، وهو يعد ثقة الإسلام فتأمل، أمّا العدة في وسط السند وأـخره كانت على نوعين أمّا مجهولة الحال أو مشخصة الحال، وامتازت بأنها أحيانًا تكون عن الإمام عليه السلام مباشرة، أو عن القريب عنه([35]).
2- يذكر الشيخ سلسلة السند في كل الأبواب والكتب إلا ما ندر. ومثاله يعوّل السند على ما سبقه بحذف السند الثاني([36])، وأحيانًا لا يذكره إذا سبق له في أحد الأبواب المتقدمة بعبارة “وبهذا الاسناد([37])، وغالبًا يكون هذا الحذف للاختصار، لذلك الكثير من الباحثين يتوهم أنَّ مثل هذه الأحاديث هي أحاديث مرسلة ([38]).
3- الإكثار من طرق السند مع حذف المتن، وغالبًا يذكر أكثر من طريق للحديث، لذلك عندما يذكر حديث بطريقٍ ثانٍ يذكر بعد سلسلة السند بعبارةٍ “مثله أو نحوه” ([39])
4- يذكر الشيخ بعض العبارات في سند الحديث وهي تدل على كنية او حرفة وغيرها، ومن هذه الألفاظ ” أبيه، أخ فلان، ابن فلان، جد فلان، أم فلان، بعضهم، بعض أصحاب فلان، بعض مشايخ فلان، غير واحد ([40]).
5- تعدد رجال الطبقة الواحدة في السند، وهذا تميز به منهجه، فقد يذكر أكثر من راوٍ ومن طبقة واحدة في السند([41]).
6- التزام الشيخ بذكر ألفاظ مشايخ الإسناد، ويدل ذلك على الأمانة العلميّة التي كان الشيخ يضع لها اهتمامًا كبير في كتابه، فقد كان حريصًا على أداء الأمانة العلميّة بأدق صورة، إضافة إلى ذلك التزم أيضًا بذكر العنعنة كبديل عن صيغ الأداء التي قل وجودها في أسانيد الكافي، وكان ذلك للاختصار أيضًا([42]).
ثانيًا: منهجه في سند الأحاديث النادرة.
لا يوجد فرقٌ كبير بين المنهج العام للشيخ في أبواب أصول الكافي بصورةٍ عامة والمنهج السندي في أبواب النوادر، فقد كل ما ذكر من منهج عام ورد أيضًا في أبواب النوادر، ولكن المهم من هذه البحث هو الوقوف على حقيقة الأحاديث النادرة لجهة الضعف أو الصحة، ولذلك اتضح لهذا البحث عدة ملاحظات تخص المنهج السّندي في أبواب النّوادر، تختلف عما هو موجود في بقية الأبواب، ومن أبرز هذه الملاحظات هي:
1- إنَّ اغلب أسانيد الأحاديث النادرة في أبواب النوادر كانت مجهولة أو ضعيفة فقد كان من عدد الأحاديث النادرة في أصول الكافي والبالغ عددها ثلاثة وثمانين حديثًا، جاءَّ فيها إحدى وخمسون حديثًا وردَّ بسندٍ إمّا مجهول، أو ضعيف، وكان عدد الأحاديث المجهولة أربعة وعشرين حديثًا، أمّا الأحاديث الضعيفة فقد كانت سبعًا وعشرين حديثًا، وهذه النسبة تعد أكثر من نصف أحاديث أبواب النوادر غير معتبرة من وجهة نظر علماء الرجال، فقد أقرّ فيها بضعف سندها، وهذا الضعف حتمًا يؤثر في عملية الاعتماد عليها في الأحكام الشّرعيّة.
2- من خلال الدراسة التّحليليّة لسند الأحاديث النادرة اتضح وجود أحاديث صحيحة السند، والمضمون وبعدد ستة أحاديث صحيحة في أبواب نوادر لأصول الكافي من العدد الكليّ للأحاديث النّادرة.
3- وما يشمل أيضًا الأحاديث التي يمكن العمل بها هي الأحاديث التي حكم عليها بالأحاديث الموثقة أو الحسنة، فقد جاء الكثير من الأحاديث النادرة سندها موثق أو حسن في أبواب النوادر، فقد وردَّ في أبواب النوادر سبعة أحاديث حكم عليها بالحديث الحسن، وسبعة أحاديث حكم عليها بأنّها أحاديث موثقة.([43]).
4- أمّا الأحاديث التي يمكن أن يكون حكمها صحيحًا، أو موثقًا، أو حسنًا، أو ضعيفًا، هي الأحاديث المرسلة أو المرفوعة، أو المقطوعة، فقد قال فيها العلماء إنّ الأحاديث المرسلة نوع من أنواع الحديث الضعيف، لكن يبقى الإرسال في سند الحديث علّة خفيّة، خاصة مع وجود متن ومضمون صحيح موافق للقاعدة الشّرعيّة والعقليّة، لذلك يمكن أن يكون الحديث المرسل أو المرفوع صحيحًا أو موثقًا أو حسنًا أو قويًا او ضعيفًا، بناءً على دراسة المتن والمضمون، ويدخل في ذلك الحديث المرفوع أيضًا، فرواة هذه الأحاديث بالواقع يمكن أن يكونوا من الثّقات؛ ولكن بسبب عدم وصول أغلب المصادر الرجالية إلينا جُعِلت هذه الأحاديث من أقسام الحديث الضعيف، والكثير من الرواة كانوا مجهولي الحال في زمن معين، ولكن الآن وفي هذا العصر يعدون من ثقات الرواة وأمثال ذلك زرارة بن أعين، فقد كانوا المتأخرين يُعدّون رواياته حسنة، وكذلك عمر بن حنظلة وغيرهم([44]) وجاءَ في أبواب النوادر سبعة أحاديث حكم سندها مرسل، وثلاثة أحاديث حكم سندها مرفوع.([45]).
5- أغلب الأحاديث التي كان سندها مجهولًا أو ضعيفًا، نجد لها سندًا آخر في الباب نفسه والكتاب بحكم صحيح أو موثق، فالكثير من الأحاديث النّادرة لها المضمون نفسه تمامًا، وهذا بحكم أن الأحاديث النادرة تكون أبوابها بعد كل كتاب له باب خاص بالأحاديث النادرة، ولها الموضوع نفسه ([46]).
وعليه ومما تقدم يتضح لنا منهج الشيخ في سند الحديث في أصول الكافي بصورةٍ عامة، وفي أبواب النوادر بصورةٍ خاصة، وهو متقارب إلى حد ما، مع الفوارق التي تقدم البحث فيها.
المطلب الخامس: منهج الشيخ في متن الحديث
أولًا: منهجه في متن الحديث بصورةٍ عامة
اتسمَّ منهج الشيخ في متن الحديث بالشّموليّة، فقد جمع الكثير من مميزات وأساس، التي يبني عليها قوة المصدر فكانت طريقته بديعة، واهتمّ بتنوع مصادر الخبر سواء أكان القرآن الكريم، أو التاريخ الصحيح، وغيرها من القرائن الأخرى، وأكثر ما يميز ذلك أهمّيّة في متن الحديث هو الآتي:
1- اعتماد الشيخ في أغلب أحاديثه على الأصول الأربع مئة([47])، والمراد بالصول الأربع مئة بأنها أربع مئة مصنف لأربع مئة مُصنف من أصحاب الأئمة عليهم السلام وهذه الأصول كانت متداولة لديهم في تلك العصور ومشتهرة في ما بينهم اشتهار الشّمس في رابعة النهار([48]).
2- العديد من الأحاديث التي وردت في الكافي كانت متونها موشحة بآيات من القرآن الكريم، فكان هذا منهجٌ بارزٌ في أحاديث الكافي، سواء أكان تفسير من قبل الأئمة لها، أو الرد على سؤال موجه لهم عليهم السلام بآية من القرآن الكريم([49]).
3- ذكر التوضيحات في متون الحديث من الشيخ الكليني([50]).
4- في الأحاديث المتعارضة غالبًا الشيخ يُبين موقفه من تعارض الروايات، ولا يوردها بل يذكر ما يقتصر على الباب الذي عنونه، وأحيانًا يذكر ترجيحه لما ذكر على ما لم يذكر([51]).
ومنهجه العام الذي يغلب على هذا المنهج في الأحاديث المتعارضة، هو ترك الخيار للقارئ في التّرجيح أو التّخيير بين الأحاديث المتعارضة، فإنّ ما ذكره في مقدمة كتابه تشير إلى ذلك بوضوح بقوله « فاعلم يا أخي أرشدك الله أنّه لا يسمع أحدًا تمييز شيء مما اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه إلّا على ما أطلقه العالم بقوله: اعرضوها على كتاب الله فما وافى كتاب الله عز وجل فخذوه وما خالف كتاب الله فردوه» ([52]).
ثانيًا: منهجه في متن الأحاديث النّادرة
1- المشهور في منهج الشيخ المتني في أبواب كتاب الكافي أنّه يذكر الأحاديث الصحيحة، فقد كان منهجه مرتبًا على الصحة والوضوح من بداية الكتاب حتى آخر أحاديث الكتاب، فقد قال العلماء دائمًا نجد الأخبار الغريبة والضعيفة في أواخر الكتاب([53]) أمّا منهجه في أبواب النّوادر اختلف عما موجود في بقية الكتاب، فقد نجد الحديث الضعيف في أول الباب، وبعده الحديث الصحيح، ثم الضعيف وبعده الموثق، فلم يكن منهج في أبواب النّوادر كما هو موجود في بقيّة الأبواب، فلم ترتب الأحاديث لجهة الصّحة والوضوح في أبواب النّوادر فنجد في كتاب فضل العلم في باب النوادر جاءَّ الحديث الأول من الباب مرفوع، والحديث الثاني من الباب ضعيف والحديث الثالث من الباب صحيح، وجاء أيضًا في كتاب الإيمان والكفر في باب نوادره الحديث الأول ضعيفًا، وجاء الحديث الثاني موثقًا كالصحيح، وهذا المنهج في أبواب اختلف عن سياق الشيخ في عرض الأحاديث في كتابه الكافي.
2- أغلب متون أبواب النوادر صحيحة موافقة للشرع والعقل، بصرف النّظر عن حكم السند، وجاء ذلك البيان عن طريق الدراسة التّحليليّة وعن طريق دراسة المتن ومن ثمّ عرض مضمون الحديث على القرآن الكريم والأحاديث والأدلة العقليّة، والضرورة الدّينيّة، وغيرها من القواعد الشرعية أو العقلية، وهذا يؤكد كان الشيخ كان دقيقًا في نقل الحديث، خاصة الأحاديث التي مضمونها صحيح وليس فيه ما لم يوافق الشرع والعقل، فقد حرص الشيخ على نقل الأحاديث التي يثق بمتنها صحيح.
3- في بعض الأحاديث يرّد في المتن غرابة أو تفرد في أحاديث أبواب النوادر، ويكون هذا التّفرد ليس من الإمام عليه السلام وإنّما من قبل الرواة، أو الذين يوجهون السؤال أو الاستفسار له، أمّا كلام المعصوم عليه السلام دقيق ولا يخالف الشرع ولا العقل([54]).
المطلب السادس: نماذج تطبيقية من دراسة الأحاديث النّادرة – دراسة تحليليّة.
بعد دراسة الأحاديث النّادرة والبالغ عددها ثلاثة وثمانين حديثًا، نشير في هذا البحث إلى نموذجين من الأحاديث النادرة في الأصول، والتي اعتمدها الباحث، ورجح القول على أساس ما توصل إليه، نبين من خلالها أنْ ليس كل الأحاديث النادرة ضعيفة ففيها أحاديث صحيحة أيضًا سندًا ومتنًا، ومنها أحاديث ضعيف السند ولكن مضمونها صحيح، وهذا يتضح من خلال الحديثين الآتيين:
الحديث الأول: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذاو ينظر إلى ذا بالسوية، قال: ولم يبسط رسول صلى الله عليه وآله وسلم رجليه بين أصحابه قط وأن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول صلى الله عليه واله وسلم يده من يده حتى يكون هو التارك، فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده» ([55]).
1- دراسة رواة الإسناد: أ- محمد بن يحيى: محمد بن يحيى يكنى أبا جعفر، كثير الرواية، وقع في إسناد روايات تبلغ خمسة الآلف وتسع مئة وخمسة وثمانين رواية، روى عن أبي محمد عليه السلام، وعن أحمد بن أبي زاهر، وأحمد بن أبي عبد الله، وأحمد بن إسحاق، أحمد بن محمد وكانت روايته منه تبلغ ألفين وتسع مئة وواحد وخمسون موردًا، وغيرهم ، له كتاب اسمه مقتل الإمام الحسين عليه السلام شيخ أصحابنا في زمانه، عين، ثقة، بالاتفاق([56]).
ب- أحمد بن محمد: بن عمرو بن أبي نصر زيد لقبه البزنطي، يكنى أبا جعفر، مولي السكوني، لقي الإمام الرضا وأبا جعفر عليهما السلام، وكان عظيم المنزلة لديهما، له كتب منها كتاب الجامع، وكتاب النوادر، وكتاب نادر آخر، توفى مئة وإحدى وعشرين، جليل القدر، ثقة([57]).
ج- الوشاء: هو الحسن بن علي الوشاء، ويكنى أيضًا بالخزاز، وابن بنت الياس، ويعرف أيضًا ابن زياد الوشاء، روى عن الإمامين أبي الحسن، وأبي الحسن الرضا عليها السلام([58]).
د- جميل بن دراج: جميل بن دراج: يكنى أبا صبيح، روى عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام، والإمام أبي الحسن عليه السلام، وجه الطائفة، ثقة([59]).
2- معاني الألفاظ وغريب الحديث: أ- فطنوا: من الفعل الثلاثي فطن، أيّ إدرك الشيء وفهمه، ويقال: رجلٌ فطين أي صار فطنًا، أيّ ذكيًا([60]).
ب- قال بيده: جاء القول مجاز فالعرب يقولون القول عبارة عن جميع الأفعال، مثلًا منها قال بيده أي أخذ بيده، وقال برجله أي مشى وغيرها مثل هذه([61]).
3- فوائد الحديث: الحديث فيه فائدة تدل على أن رسول صلى اله عليه وآله وسلم لم يفرق بين أصحابه، حتى في النظرات فإنه كان يقسم بينهم النظرات، ولا ينكر قلب بعضهم إذا لم ينظر إليه رسول الله، فهو قدوة لجميع المسلمين.
4- مضمون الحديث : فحوى كلام الإمام عليه السلام تدل على عظمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان حتى في نظراته وسلامه يفكر بالآخرين حتى لا يكسر قلب أحدهم، وهذا ما دل عليه التاريخ الصحيح على حسن تعامله مع الآخرين، فيكفي قبل البعثة كان يلقب بالصادق الأمين([62]).
5- عرض مضمون الحديث على القاعدة الشّرعيّة أو العقليّة : مضمون الحديث موافق لما جاء بالقاعدتين، فإنّ القرآن الكريم يصف النبي صلى الله عليه واله وسلم، فقد جاء في قوله تعالى﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾([63])، فيراد فيها وإنك يا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلى أدب عظيم. أيضًا التاريخ الصحيح يدل على سيرة النبي قبل البعثة وبعدها فكان الصادق الأمين الوفي بالوعود والعهود صاحب المنهج الوسطي([64])، وهذا غيض من فيض من دلائل سيرته العطرة التي يشهد بها المسلم وغيره.
6- حكم الحديث: بعد دراسة سند ومضمون الحديث تبين أنَّ سند الحديث صحيح ([65])، ومضمونه موافق للقاعدة الشّرعيّة والعقليّة فهو صحيح، والله أحكم وأعلم.
الحديث الثاني: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، قال سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام، يقول: «وجدتُ علم الناس كله في أربع: أولهما أن تعرف ربك، والثاني أن تعرف ما صنع بك، والثالث أن تعرف ما أراد منك، والرابع أن تعرف ما يخرجك من دينك»([66]).
1- دراسة رواة الإسناد: أ- علي بن إبراهيم: بن هاشم، أبو الحسن القمي من “أعلام القرن الثالث الهجري”، صنف كتبًا وأصبح ضريرًا في وسط عمره، ومن كتبه: كتاب قرب الإسناد، وكتاب التفسير، وكتاب المغازي، وغيرها، ثقةٌ، ثبت، معتمد، صحيح المذهب([67]).
ب- أبيه : هو “إبراهيم بن هاشم، من رجال القرن الثالث ، والمكنى أبو إسحاق القمي أصله من الكوفة، ثم انتقل إلى قم، وهو أول من نشر حديث الكوفيين بقم المقدسة، ثقة([68]).
ج- القاسم بن محمد: هو القاسم بن محمد، الأصبهاني، المعروف بـ كاسولا، والمكنى أبو محمد، كان حديث كاسولا يعرف مرةَ، وينكر مرةً اخرى، والتجويز قادح في الثبوت، وقال فيه العلامة الحلي إنَّ كاسولا لم يكن مرضيًا([69]).
د- المنقري: هو سليمان بن داود المنقري، المكنى أبو أيوب الشّاذكوني البصري، منسوب إلى منقر، بن عبيد الله مقاعس بن عمرو بن كعب بن زيد، روى عن أصحاب جعفر بن محمد عليه السلام له كتاب أخبرنا به عدة من أـصحابنا عن محمد بن وهاب، ضعيف جدًا لا يلتفت إليه([70]).
ج- سفيان بن عيينة: هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي، كان جده عاملًا من عمال خالد القسري، له نسخة عن جعفر بن محمد عليه لسلام أخبرنا به أحمد بن علي، مولاهم([71]).
2- لطائف الإسناد: من الأمور التي تكررت كثيرًا في أسانيد الكافي هو رواية الأبناء عن الآباء، وخاصة في علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هشام، وهذا يُعد من أكثر لطائف الإسناد أهمّيّة في هذا المجال.
3- فوائد الحديث: أربع فوائد مهمة يمكن أن تلخص منه فالأولى: متعلقة في معرفة الرب هي أن يعرف الإنسان ذات الله، ووحدانيته، وصفاته، واسمائه، وقضائه، وقدره، وعدله، وحكمته، أمّا الثانية: التي تتعلق بصنع الله في الإنسان يراد منها معرفة النّفس وأحوالها، ومقاماتها، وكيف تنشأ الآخرة من الدّنيا، والمعرفة التّامة بالموت وما بعده من حياة البرزخ ثم الصراط والحساب والميزان وكل ما يتعلق بها، والثالثة المتعلقة بما يريد الله من الإنسان كالأخلاق الحسنة والملكات الحميدة وكل ما يتعلق بها، والرّابعة وهي الأخيرة التي تتعلق بما يخرج الإنسان عن دينه، وهي حتمًا عكس الصفات التي يرديها الله بنا، مثل الرذائل النّفسانيّة المتمثلة بالأخلاق السيئة والملكات المذمومة وكل ما يتعلق بها([72]).
4- مضمون الحديث: يُكمن فحوى كلام الإمام عليه السلام في أربعة أمور جوهرية وهي علم المبدأ وعلم المعاد، واقتناء الفضيلة، والابتعاد من الرذيلة، فإنّ المبدأ معرفة الله، والمعاد هو ما يتعلق بما صنع ربك، واقتناء الفضيلة هو ما أرده منك الله، والابتعاد من الرذيلة هو ما يخرج من دينك([73]).
5- عرض مضمون الحديث على القاعدة الشّرعيّة أو العقليّة: مضمون الحديث موافق لما يقر به العقلاء، فإنّ العلم الحقيقي يكمن في هذه الأمور الأربعة فإنّ معرفة الله هو الطريق والخطوات الأولى للمنهج الصحيح الذي يسلكه كل إنسان سويّ، وهذا الطريق هو الذي يذهب به الى معرفة ماذا يريد منه خالقه، وماذا يبعده من الخالق، فيبتعد من الرذائل من خلال أتابع ما يبعده من الله، وسلوك طيق الحق وهو انتقاء الفضائل والأعمال الخيرة وما يريده من الدين، فكل ما تقدم هو يتفق معه العقلاء وخاصة الدين الإسلامي وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم قال: “إنّما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق”([74])، لذلك تتمّ الاخلاق باتباع هذه الأمور الأربعة التي تتم وتنمو العلم لدى الإنسان المؤمن.
6- حكم الحديث: بعد دراسة متن وسند الحديث اتضح أنَّ سنده ضعيف([75])، ومضمون الحديث كما تقدم صحيح، موافق للقاعدة العقلية والشّرعية أيضًا، والله أعلم.
المطلب السادس: مناقشة أقوال العلماء وترجيحها في الأحاديث النادرة
للعلماء أقوال مختلفة في الحكم على أحاديث أبواب النوادر، وجاء الحكم فيها على قولين : الأول من قال إنّ هذه الأحاديث هي أحاديث شاذّة ونادرة ولا عمل عليها، والثاني: من قال إن هذه الأحاديث هي أحاديث صحيحة، ولقلتها وندرتها وضعها الشيخ الكليني في أبواب منفردة، ولا يمكن جعل لكل واحد منها باب معين.
أولاً: من قال بأنها أحاديث ضعيفة ولا عمل عليها
الكثير من العلماء أشاروا إلى أنَّ هذه الأحاديث هي أحاديث نادرة شاذة ولا عمل عليها، أثناء دراستهم للأحاديث في أبواب النوادر، وأبرز من قال بذلك هم:
الشّيخ الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام، وفي مستهل حديثه عن خبر حذيفة بن منصور، إذ يقول: هذا الحديث لا يمكن العمل عليه، لأنّه لا يوجد في شيء من الأصول المصنفة، وإنّما هو موجود في الشّواذ من الأحاديث([76])، وإنَّ حديث حذيفة كان قد وردَّ في أبواب النّوادر، لذلك يعد كلام الشيخ الطوسي هو تضعيف لهذا الحديث؛ بسبب وجوده في أبواب النوادر، التي عدها شاذة، ولا عمل عليها.
ومن قال بذلك أيضًا الشّيخ المفيد أثناء حديثيّة عن أحاديث شهر رمضان، والردّ على أصحاب العدد، إذ يقول: فإنّ هذه الأحاديث طعن عليها في سندها، وشاذة؛ لأنّها موجودة في أحاديث أبواب النوادر، وأبواب الأحاديث النّادرة هي التي لا عمل عليها([77]).
وفي معجم رجال الحديث أيدَّ السيد الخوئي قول الشيخ المفيد في أن الأحاديث النادرة بأنّها شاذة ولا عمل عليها، إذ يقول: «إنَّ الشيخ الصدوق قد بالغ في تصحيحها، ولزوم العمل بها» ثم يستشهد بقول الشيخ المفيد الذي يؤكد عدم العمل بها ([78]).
وقال بذلك أيضًا ابن ادريس الحلي إلى أنّها لا عمل عليها من خلال بحثه في رواية محمد بن إسماعيل، ومناقشته لحديثه الضعيف، وذكره للعلماء الذين قالوا بذلك، ومن قالوا بعدم العمل بها، فقد يقول: إن هذا الحديث لم يورده علماؤنا إلا في أبواب النوادر، والنوادر هي التي لا عمل عليها([79]).
وأيد ذلك أيضًا الشيخ حسين يوسف مكي العاملي في مستهل بيانه لحكم الأحاديث النادرة : حكم النادر الشاذ من الأحاديث هو أنّه إذا خالف الكتاب والسّنة، أو كان صحيح في نفسه، ولكنه معارض برواية أشهر بين الرواة، لا يعمل، وإذا كان لم يخالف كتاب ولا سنة، ولا يتعارض مع أحاديث أخرى يجب أن يحصل الوثوق والعلم بصدوره عن الإمام عليه السلام وإذا لم يحصل الوثوق يطرح ولا يعمل به، فالنّادر هو الذي لا يعمل به ([80])، وقال في ذلك أيضًا الشيخ محمد بن اسماعيل المازندراني إذ ناقش مسألة أبواب النوادر تحت عنوان (النادر يطلق على الشّاذ)([81])، والمعروف أنّ «الشّاذ هو ما رواه راوٍ ثقة مخالفًا لمّا رواه الجمهور» ([82]).
وقال السّيد محمد تقي الحكيم في بيان حديثه للأحاديث التي تقول ظاهرًا بتحريف القرآن في كتاب الكافي، بأنها أحاديث شاذة ونادرة، وإنّ الشيخ الكليني وضعها في هذه الأبواب تشكيكًا بصدورها، إذ يقول: مجرد رواية الأحاديث بنقص وعدم التعقيب عليها، هو دلالة على عدم الوثوق بصدورها، ورفضه لها(الشيخ الكليني)… فرواية الأحاديث الشاذة والنادرة وطرحها من منهجه في تعارض الأحاديث وعدم الإيمان بصدورها، فكل ذلك يوجب طرحها([83]).
وقال بذلك أيضًا أمين ترمس العاملي إن النوادر هي الأحاديث التي لا عمل عليها، إذ يقول: إنّ أبواب النوادر هي التي يوجد فيها أحاديث خلل في سندها أو متنها، وإنّ العلماء يوردونها في كتبهم إيرادًا لا اعتقادًا، وهذا واضح من انتخابهم لكلمة نادر ففي اللغة النادر يعني سقطَ وشذ، وهذا الأمر واضح لدى العلماء فهم يفرقون بينها وبين روايتها، وروايات سائر الكتب الأخرى([84]).
ثانيًا: من قال إنّها أحاديث متفرقة وقليلة
وفي الجبهة الأخرى كان للعلماء رأي آخر في حكم الأحاديث النادرة، فقد عدُّوها أحاديث كبقية الأحاديث الأخرى، وأوردها الشيخ الكليني لقلتها وندرتها، ولا يدخل ذلك ضمن ضعفها أو شذوذها أو ترك العمل بها، ومن ابرز من قال بذلك:
العلامة المجلسي في بحار الأنوار: هي أحاديث متفرقة مناسبة للأبواب السّابقة، ولا يمكن إدخالها فيها، ولا عقد باب لها؛ لأنّ هذه الأحاديث لا يجمعها باب، ولا يمكن عقد باب لكل منها ([85]).
وأيضًا قال بذلك الشيخ المجلسي في روضة المتقين: النّوادر هي أحاديث متفرقة، لا يمكن جمعها في باب، ولا يمكن لكل منها ذكر باب، تجمع هذه الأحاديث وتسمى باب النوادر([86]).
وقال مثل ذلك أيضًا المولى الوحيد، إذ يقول: وأمّا النوادر فالظاهر منها أنه ما اجتمع فيه أحاديث لا تنضبط في باب معين لقلته وحدته، ومنها قولهم نوادر الصلاة ومثلها ([87])، وأيد ذلك أيضًا الشيخ على أكبر السيفي المازندراني بأنّ النّوادر هي أحاديث قليلة ولا تنضبط في باب معين([88]).
ومن قال بذلك أيضًا الكاشاني: «هي أحاديث متفرقة، لا يجمعها معنى معين واحد حتى تدخل جميعها تحت عنوان»([89]).
وقالَّ بذلك أيضًا السيد علي البروجردي: وأمّا الأحاديث النادرة، فالظاهر هي أحاديث لا تضبط في باب معين لقلتها، بأن يكون واحدًا أو متعددًا، لكن يكون قليل، ولذلك يقولون في الكتب المتداولة، نوادر الزكاة أو نوادر الصلاة ومثلها([90])، وقال في ذلك ايضًا الشيخ الكلباسي في رسائله الرجالية([91]).
ومثلهم قال الشيخ القمي: النوادر ليس أصلًا مرويًا، ولا نسخةً مروية، بل هي مسائل نادرة([92]). وفي ذلك اشارة إلى أنها احاديث كبقية الأحاديث في الكافي. وأشار إلى ذلك أيضًا السيد التستري بوصف الأحاديث النادرة بعد مناقشته لأقوال العلماء في أبواب النوادر، إذ يقول: إن الأحاديث في الأبواب النادرة هي أحاديث معتبرة، كباقي الأحاديث، وإنما هي بمعنى الطرائف([93]).
وقال الشيخ جعفر السبحاني: إنَّ النوادر اسم للكتب المدونة التي ليس لها موضوع معين، أو روايتها ليس لها شهرة متحققة، بحيث لا يمكن تبويبها([94]).
وأشار إلى ذلك أيضًا الشيخ على أكبر الغفار إلى أنَّ الأحاديث النادرة لقلتها وندرتها، وضعت تحت عنوان أبواب النوادر وليس أحاديث شاذة ونادرة، إذ يقول: إن من قال إن النّوادر من قلّة روايته، وقل العمل به، فهو اشتباه جاء عن طريق ومنشئ من قال النادر هو الشاذ([95]).
ثالثًا: ترجيح القول في حكم الأحاديث النادرة
ومما تقدم يرجح الباحث حكم أحاديث النوادر بأنّها أحاديث متفرقة، وليس أحاديث نادرة شاذة، ولا عمل بها؛ لأنّ البحث والدّراسة التّحليليّة لهذه الأحاديث اتضح وجود أحاديث صحيحة من ضمن أحاديث أبواب النّوادر في أصول الكافي، وعدد الأحاديث الصحيحة ستة أحاديث من مجموع ثلاثة وثمانين حديثًا نادرًا في الأصول، ومع وجود هذا العدد من الأحاديث الصحيحة في أبواب النوادر لا يمكن القول بضعف هذه الأحاديث في أبواب النوادر، والجزم بأنها أحاديث لا يعمل بها، فكيف يمكن القول بضعفها وتعميم القول بذلك، مع وجود أحاديث صحيحة السند والمتن والمضمون فيها.
فضلاً عن وجود أحاديث يعمل بها العلماء في تطبيق الأحكام، ومنها ما حكم عليها بالحديث الحسن وعددها سبعة أحاديث، ومنها ما حكم عليها بالحديث الموثق وعددها سبعة أحاديث، وهذا أيضًا يؤيد القول إنّها أحاديث متفرقة قليلة، لا يمكن جمعها في باب معين، وليس أحاديث شاذة ولا يعمل بها.
مع ورود أحاديث في أبواب النوادر في الأصول حكمها مرسل، أو مرفوع، والمعروف والمشهور أن الحديث المرسل أو المرفوع من أقسام الأحاديث الضعيفة، لكن الكثير من العلماء أشاروا إلى أنّ هذه الأحاديث يمكن أن تكون صحيحة أو موثقة أو حسنة أو ضعيفة، لأنّ الإرسال فيها علة خفيّة، ولا يعقل أيضًا أنّ ثقة الإسلام الشّيخ الكليني أورد هذه الأحاديث في كتابه، سواء أكانت مرسلة أم مرفوعة، وهو يعلم أنّها أحاديث شاذة لا يعمل عليها، فقد جاء في أصول الكافي في أبواب النّوادر سبعة أحاديث حكم على إسنادها بالأرسال، وثلاثة أحاديث حكم على إسنادها أنه مرفوع، ومضمونها موافق للشرع والعقل.
ومن الجدير بالإشارة إليه أن الأحاديث النادرة جميعها في أصول الكافي، والتي حكم العلماء عليها بالضعف أو مجهولة الحال من خلال النظر إلى سندها، كان متنها ومضمونها موافق للشرع والعقل، وربما ذلك يشير إلى أن الشيخ الكليني صنف أبواب النّوادر في كتابه ليس لأن ذلك كان مشهورًا عند العلماء في ذلك الزمان، بل لأنه كان يعتقد أن مضمون هذا الحديث صحيح، وربما لديه ملاحظات على بعض رواة الإسناد، أو رواة الإسناد مجهولين عنده، بوصف الشيخ الكليني كان عالمًا بالرجال أيضًا ولديه كتاب في الرّجال، ومن هذا الباب أفرد الشيخ الكليني أبواب النّوادر في كتابه لوجود ملاحظات على سند هذه الأحاديث ربما، وعليه مما توصل إليه هذا البحث إنَّ ما ورد في أبواب النوادر جميعها في أصول الكافي كان مضمونه موافقًا للشرع والعقل، وهذا أيضًا يؤيد قول العلماء إنها أحاديث متفرقة، وليس شاذة ولا عمل عليها. والله أعلم.
ومما تقدم يرجح الباحث ما ذهب إليه جمع كبير من العلماء ومنهم العلامة المجلسي، والشّيخ محمد تقي المجلسي، والتستري، والسيد البروجردي، والشّيخ السبحاني، وغيرهم من العلماء من قال بأنَّ هذه الأحاديث هي أحاديث متفرقة، لا يمكن جمعها في باب معين لقلتها وندرتها، وليس أحاديث شاذة لا يمكن العمل بها.
الخاتمة
بعد دراسة موقف العلماء لجهة الحكم على أبواب النوادر، ودراسة الأحاديث النادرة في أصول الكافي، الموجودة في أبواب النوادر والبالغ عددها ثلاثة وثمانين حديثًا، توصل الباحث إلى نتائج عدة ، وهي:
أولاً: إن الأحاديث النادرة هي أحاديث متفرقة، لا يمكن جمعها في باب واحد، ولا يمكن إفراد لكل واحد منها باب معين، لذلك نجد أنّ الشيخ الكليني أفرد هذه الأحاديث في أبواب وأسماها أبواب النوادر، وما يدل على أنها متفرقة وليست شاذة وضعيفة؛ وجود أحاديث صحيحة السند والمضمون فيها، فضلًا عن وجود أحاديث حكم عليها بالحديث الحسن أو الموثق ، وهذا دليل على أن أحاديث أبواب النوادر ليست أحاديث شاذة ولا عمل عليها.
ثانيًا: سبب التسمية بالنوادر لا يرجع إلى تضعيفها أو التقليل من أهميتها، ولكن فيه أشار إلى أنّها نادرة قليلة متفرقة، لا يمكن جمعها في باب معين، ولا يمكن إفراد باب لها، لذلك تسمية النوادر ليس تضعيف وإنما لندرتها ولقلتها.
ثالثًا: من خلال الدراسة التحليليّة أُثبِت لهذا البحث أنّ الأحاديث النادرة جميعها في أصول الكافي والبالغ عددها ثلاثة وثمانين حديثًا متنها ومضمونها موافق للقاعدة الشرعية والعقلية، ولا يوجد فيها ما يخالفهما، بصرف النّظر عن حكم السند لدى العلماء.
رابعًا: اختلف منهج الشيخ الكليني السندي في أبواب النوادر عن بقية الأبواب، فالمعروف أنّ منهج الشيخ في كتابه الكافي يبدأ بالأحاديث الصحيحة والواضحة وفي أواخر الكتاب أو الباب يذكر الأحاديث التي عليها ملاحظات في سندها أو مضمونها، أمّا ما جاء في أبواب النوادر فكان منهج الشّيخ مختلف عما هو متعارف، فقد يذكر الشيخ في بداية الباب الحديث الضعيف، أو المجهول ثم يتبعها بحديث صحيح أو حسن، لذلك كان منهجه السندي يختلف عما هو معروف لدى العلماء، ويرجع ذلك إلى أن الشيخ كان يجمع هذه الأحاديث بصورةٍ عشوائية لقلتها وندرتها.
الهوامش
[1] – طالب دكتوراه في كلية الالهيات ومعارف آهل البيت (عليهم السلام) قسم علوم القرآن والحديث جامعة اصفهان إيران(البحث مستل من اطروحة الدكتوراه) aabbaass.abas87@gmail.com
PhD Department of Quranic sciences and Hadith (Traditions), Faculty of Theology and Ahl -al-Bayt (Prophet’s Descendants Studies), University of Isfahan, Iran.
[2] – أستاذ مشارك في كلّيّة الإلهيات ومعارف أهل البيت قسم علوم القرآن والحديث جامعة أصفهان إيران( مسؤول عن المكاتبات) m.lotfi@ltr.ui.ac.ir
Corresponding author: Department of Quranic sciences and Hadith (Traditions), Faculty of Theology and Ahl -al-Bayt (Prophet’s Descendants Studies), University of Isfahan, Iran
[1] -النجاشي، رجال النجاشي، مؤسسة النشر الإسلامي، قم: 1414ص 377.
[2]-عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، مؤسسة النشر الإسلامي، قم: 1416،ص 142.
-[3]الشيخ عباس القمي، الكنى والألقاب، مكتبة الصدر، طهران: 1392 ،1/120.
-[4] أبو الفضل حافظيان البابلي، رسائل في دراية الحديث، دار الحديث للطباعة والنشر، قم: 1424، 1/552.
-[5]جعفر السبحاني، تذكرة الأعيان، مؤسسة الإمام الصادق، قم: 1419،ص 287.
-[6] أمين ترمس العاملي، ثلاثيات الكليني، مؤسسة دار الحديث، قم: 1417، ص48؛ عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، ص126.
-[7] التفرشي، نقد الرجال، مؤسسة ال البيت عليهم السلام، قم: 1418، 4/355؛ النجاشي، رجال النجاشي، ص260.
-[8] النجاشي، رجال النجاشي، 377؛ الطوسي، الابواب، مؤسسة النشر الإسلامي، قم: 1415، ص439.
-[9] ثامر هاشم حبيب العميدي، دفاع عن الكافي، مركز الغدير للدراسات الإسلامية، طهران: 1415، ص89-97.
-[10] محمد الجواهري، المفيد من معجم رجال الحديث، مطبعة محلاتي، قم: 1424، 591.
[11] -النجاشي، رجال النجاشي، 377.
-[13] العلامة المجلسي، بحار الانوار، مؤسسة الوفاء، بيروت: 1403، 3/532.
-[14] محمد تقي المجلسي، روضة المتقين، مؤسسة دار الكتاب الإسلامي، قم: 1429، 14/260.
-[15] محمد بن محمد بن ابراهيم الكلباسي، الرسائل الرجالية، دار الحديث للطباعة والنشر، قم: 1423، 4/350.
-[16] النجاشي، رجال النجاشي، ص193؛ ابو القاسم الخوئي، معجم رجال الحديث، دار الحديث للطباعة والنشر، قم: 1413، 19/57؛ الشيخ المفيد، الحكايات، دار المفيد للطباعة والنشر، بيروت: 1414، 11.
-[17] بن طاووس الحسني، كشف المحجة لثمرة المهجة، منشورات المطبعة الحيدرية، النجف الاشرف:1412، 59.
-[18] النجاشي، رجال النجاشي، ص377.
-[19] عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي،ص389- 391؛ الكليني، الكافي، منشورات المكتبة الإسلامية، قم: 1388، 5/9.
-[20] النجاشي، رجال النجاشي، ص 377؛ ثامر هاشم حبيب العميدي، دفاع عن الكافي، ص 28؛ عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، ص404.
-[22] عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، ص 406- 408.
-[23] عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، ص408.
-[24] ابو عبد الرحمن الخليل بن احمد الفراهيدي، كتاب العين، مؤسسة دار الهجرة، قم: 1410، 8/21؛ ابو الحسن بن فارس بن زكريا، معجم مقاييس اللغة، مكتب الاعلام الإسلامي، قم: 1404: 5/409.
-[25] موسى بن محمد الملياني الاحمدي، معجم الافعال المتعدية بحرف، د.ن، 1410، ص373.
-[26] الزمخشري، اساس البلاغة، دار ومطابع الشعب، القاهر:1379، ص945.
-[27] عبد القاهر الجرجاني، اسرار البلاغة، دار المدني، جدة : 1414، ص89.
-[28] عبد الرحمن جلال الدين السيوطي، المزهر في علوم اللغة وانواعها، مصححة قم المقدسة، قم: 1406، ص168.
-[29] آقا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، دار الاضواء، بيروت: 1414، 24/315-318؛ احمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي، النوادر، مدرسة الإمام المهدي(عج)، قم: 1408، ص8؛ جعفر السبحاني، دروس موجزة في علمي الرجال والدراية، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت: 1436، ص193.
-[30] محمد علي الابطحي الاصفهاني، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، مصححة قم المقدسة، قم: 1417، 1/93.
-[31] فضل الله الراوندي، النوادر، مؤسسة دار الحديث الثقافية، قم: 1414، ص13.
-[32] عبد الهادي الفضلي، اصول الحديث، مركز الغدير للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت: 1430، 319.
-[33] جعفر السبحاني، كليات في علم الرجال، مؤسسة النشر الإسلامي، قم: 1415، ص445.
-[34] عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، ص471؛ محمد بن محمد بن ابراهيم الكلباسي، الرسائل الرجالية، 1/247-250؛ جعفر السبحاني، كليات في علم الرجال، ص446.
-[35] جعفر السبحاني، كليات في علم الرجال، ص445.
-[36] محمد تقي التستري، قاموس الرجال، مؤسسة النشر الإسلامي، قم: 1425، 12/354.
-[37] دار حديث الشيعة، حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، قم: 1431، ص532.
-[38] عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، ص424.
-[39] ثامر هاشم حبيب العميدي، دفاع عن الكافي، ص129
-[40] عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، ص430.
-[41] ثامر هاشم حبيب العميدي، دفاع عن الكافي، ص129.
-[42] دار الحديث، حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكلينبي، ص327.
-[43] الكليني، الكافي،1/133؛ صدر الدين الشيرازي، شرح اصول الكافي، مؤسسة مطالعات وتحقيقات فرهنكي، طهران: 1425، 4/172؛ العلامة المجلسي، بحار الانوار، 5/525؛ عبد الحسين عبد الله المظفر، شرح أصول الكافي، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت: 1424، 9/229.
-[44] محمد رضا جديدي نزاد، معجم مصطلحات الرجال والدراية، مركز الطباعة والنشر في دار الحديث، قم: 1424: ص20؛ رضا مؤدب، دروس في علم الدراية، مركز المصطفى العالمي للنشر والطباعة، قم: 1432، ص74-76؛ محمد السند، بحوث في مباني علم الرجال، منشورات مدين، قم: 1426، ص256؛ ثامر هاشم حبيب العميدي، دفاع عن الكافي، ص206.
-[45] الكليني، الكافي، 2/461؛ العلامة المجلسي، بحار الانوار، 1/154.
-[46] الكليني، الكافي، 2/461؛ العلامة المجلسي، بحار الانوار، 12/520؛ الحسين عبد الله المظفر، شرح اصول الكافي، 9/221.
-[47] آقا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ص41؛ ابو القاسم الخوئي، معجم رجال الحديث، ص16.
-[48] محمد باقر الحسيني، الرواشح السماوية، دار الحديث للطباعة والنشر، قم: 1422، ص160.
-[50]جعفر السبحاني، تذكرة الاعيان، ص287؛ الكليني، الكافي، 3/290-298.
-[52] المصدر نفسه، 1/9؛ ؛ بدر الدين بن احمد الحسيني العاملي، الحاشية على اصول الكافي، دار الحديث للطباعة والنشر، قم: 1425، ص89.
-[53] عبد الرسول عبد الحسن الغفار، الكليني والكافي، ص430.
-[54] الكليني، الكافي، 1/40-41.
-[56] النجاشي، رجال النجاشي، ص353؛ ابو القاسم الخوئي، معجم رجال الحديث، 1/19.
-[57] النجاشي، رجال النجاشي، ص75؛ الطوسي، الابواب، ص332.
-[58] علي البروجردي، طرائف المقال، 1/387؛ الجواهري، جواهر الكلام، دار الكتب الإسلامية، طهران: 1367، ص150.
-[59] النجاشي، رجال النجاشي، ص126؛ الطوسي، الابواب، ص333.
-[60]ابو عبد الرحمن الخليل بن احمد الفراهيدي، كتاب العين، 7/435؛ ؛ ابي الحسن بن فارس بن زكريا، معجم مقاييس اللغة،4/510؛ الزمخشري، اساس البلاغة، ص307.
-[61] محمد صالح المازندراني، شرح اصول الكافي، احياء التراث العربي، بيروت: 1421، 11/159.
-[62] محمد باقر الكجوري، الخصائص الفاطمية، انتشارات الشريف الرضي، قم:1422، 2/466؛ جعفر مرتضى العاملي، الصحيح من سيرة الرسول الاعظم، دار الحديث للطباعة والنشر، قم: 1426، 2/107.
-[64] جعفر مرتضى العاملي، الصحيح من سيرة الرسول الاعظم، 17/111.
-[65] بحار الأنوار، العلامة المجلسي، 12/577؛ عبد الحسين عبد الله المظفر، شرح اصول الكافي،9/285.
-[67]النجاشي، رجال النجاشي، ص260؛ الطوسي، الفهرست، مؤسسة نشر الفقاهة، قم: 1422، ص152.
-[68] أبو القاسم الخوئي، معجم رجال لحديث، 1/291.
-[69] احمد بن الحسين الغضائري، رجال ابن الغضائري، دار الحديث، قم: 1422، ص86؛ محمد بن محمد بن إبراهيم الكلباسي، الرسائل الرجالية1/24.
-[70] العلامة الحلي، خلاصة الاقوال، مؤسسة نشر الفقاهة، قم: 1417، ص352؛ علي البروجردي، طرائف المقال،1/480.
-[71] النجاشي، رجال النجاشي، ص190؛ الطوسي، الابواب، ص230؛ التفرشي، نقد الرجال،2/335.
-[72] الكاشاني، الوافي، مكتب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، اصفهان: 1406، 1/130؛ المفيد، الحكايات، 2/203.
-[73] صدر الدين الشيرازي، شرح اصول الكافي، 2/162.
-[74] ميريزا حين النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، بيروت: 1408، 11/187.
-[75] العلامة المجلسي، بحار الانوار، 1/169.
-[76] الطوسي، تهذيب الاحكام في شرح المقنعة، دار الكتب الإسلامية، طهران: 1429، 4/169.
-[78] ابو القاسم الخوئي، معجم رجال الحديث، 1/31.
-[79] ابن ادريس الحلي، السرائر، مؤسسة النشر الإسلامي، قم: 1410، 2/189.
-[80] حسين يوسف مكي العاملي، عقيدة الشيعة في الإمام الصادق عليه السلام وسائر الأئمة، دار الاندلس للطباعة والنشر، بيروت:1424 ، ص186-189.
-[81] محمد بن إسماعيل المازندراني، منتهى المقال في احوال الرجال، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، قم: 1416، 1/70.
-[82] محمد رضا جديدي نزاد، معجم مصطلحات الرجال والدراية، ص81.
-[83] محمد تقي الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن، المجمع العالمي لآهل البيت عليهم السلام، قم: 1418، ص110-111.
-[84] امين ترمس العاملي، بحوث حول روايات الكافي، دار الهجرة، قم: 1415، ص95-96.
-[85] العلامة المجلسي، بحار الانوار، 1/154.
-[86] محمد تقي المجلسي، روضة المتقين، 1/476.
-[87] محمد باقر وحيد البهبهاني، الحاشية على مدارك الأحكام، منشورات ستارة، قم: 1419، ص19؛ ميريزا محمد علي، منهج المقال في تحقيق احوال الرجال، مؤسسة آل البيت، قم: 1424، /119.
-[88] محمد بن اسماعيل المازندراني، منتهى المقال في احوال الرجال، 1/70.
-[89] الفيض الكاشاني، التفسير الصافي، مكتبة الصدر، طهران: 1416، ص34.
-[90] علي البروجردي، طرائف المقال، مكتبة آية الله العضمى المرعشي، قم: 1410، 2/363.
-[91] محمد بن محمد بن ابراهيم الكلباسي، الرسائل الرجالية، 4/121.
-[92] احمد بن محمد القمي، النوادر، ص8.
-[93] محمد تقي التستري، قاموس الرجال، 12/373.
-[94] جعفر السبحاني، كليات في علم الرجال، ص478.
-[95] علي اكبر غفاري، دراسات في علم الدراية، جامعة الإمام الصادق، طهران:1411، ص161.
المصادر والمراجع
القرآن الكريم
- ابن ادريس الحلي(1410) السرائر، قم، مؤسسة النشر الإسلامي.
- أبو الحسن بن فارس بن زكريا(1404) معجم مقاييس اللغة، قم، مكتب الاعلام الإسلامي.
- أبو الفضل حافظيان البابلي(1424) رسائل في دراية الحديث، قم، دار الحديث للطباعة والنشر.
- أبو القاسم الخوئي(1413) معجم رجال الحديث، قم، دار الحديث للطباعة.
- أبو عبد الرحمن الخليل بن احمد الفراهيدي(1410) كتاب العين، قم، مؤسسة دار الهجرة.
- أحمد بن الحسين الغضائري(1422) رجال ابن الغضائري، قم، دار الحديث للطباعة والنشر.
- أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي(1408) النوادر، قم، مدرسة الإمام المهدي(عج).
- آقا بزرك الطهراني(1414) الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الاضواء، بيروت.
- أمين ترمس العاملي(1415) بحوث حول روايات الكافي، قم، دار الهجرة.
- أمين ترمس العاملي(1417) ثلاثيات الكليني، قم، مؤسسة دار الحديث.
- بدر الدين بن احمد الحسيني العاملي(1425) الحاشية على اصول الكافي، قم، دار الحديث للطباعة والنشر.
- بن طاووس الحسني(1412) كشف المحجة لثمرة المهجة، النجف الاشرف، منشورات المطبعة الحيدرية.
- التفرشي(1418) نقد الرجال، قم، مؤسسة ال البيت عليهم السلام.
- ثامر هاشم حبيب العميدي(1415) دفاع عن الكافي، طهران، مركز الغدير للدراسات الإسلامية.
- جعفر السبحاني(1415) كليات في علم الرجال، قم، مؤسسة النشر الإسلامي.
- جعفر السبحاني(1419) تذكرة الاعيان، قم، مؤسسة الإمام الصادق.
- جعفر السبحاني(1436) دروس موجزة في علمي الرجال والدراية، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي.
- جعفر مرتضى العاملي(1426) الصحيح من سيرة الرسول الاعظم، قم، دار الحديث للطباعة والنشر.
- حسين يوسف مكي العاملي(1424) عقيدة الشيعة في الإمام الصادق عليه السلام وسائر الأئمة، بيروت، دار الاندلس للطباعة والنشر.
- رضا مؤدب(1432) دروس في علم الدراية، قم، مركز المصطفى العالمي للنشر والطباعة.
- الزمخشري(1379) اساس البلاغة، القاهرة، دار ومطابع الشعب.
- الشيخ المفيد(1414) الحكايات، بيروت، دار المفيد للطباعة والنشر.
- الشيخ عباس القمي(1392) الكنى والالقاب، طهران، مكتبة الصدر.
- صدر الدين الشيرازي(1425) شرح اصول الكافي، طهران، مؤسسة مطالعات وتحقيقات.
- الطوسي(1415) الابواب، قم، مؤسسة النشر الإسلامي.
- الطوسي(1422) الفهرست، قم، مؤسسة نشر الفقاهة.
- الطوسي(1429) تهذيب الاحكام في شرح المقنعة، طهران، دار الكتب الإسلامية.
- عبد الحسين عبد الله المظفر(1424) شرح اصول الكافي، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي.
- عبد الرحمن جلال الدين السيوطي(1406) المزهر في علوم اللغة وانواعها، قم، مصححة قم المقدسة.
- عبد الرسول عبد الحسن الغفار(1416) الكليني والكافي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي.
- عبد القاهر الجرجاني(1414) اسرار البلاغة، جدة، دار المدني.
- عبد الهادي الفضلي(1430) اصول الحديث، بيروت، مركز الغدير للدراسات والنشر والتوزيع.
- العلامة الحلي(1417) خلاصة الاقوال، قم، مؤسسة نشر الفقاهة.
- العلامة المجلسي(1403) بحار الانوار، بيروت، مؤسسة الوفاء.
- علي أكبر غفاري(1411) دراسات في علم الدراية، طهران، جامعة الإمام الصادق عليه السلام.
- علي البروجردي (1410) طرائف المقال، قم، مكتبة آية الله العضمى المرعشي.
- فضل الله الراوندي(1414) النوادر، قم، مؤسسة دار الحديث الثقافية.
- الكاشاني(1406) الوافي، بيروت، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث.
- الكليني(1388) الكافي، قم، منشورات المكتبة الإسلامية.
- محمد الجواهري(1424) المفيد من معجم رجال الحديث، قم، مطبعة محلاتي.
- محمد السند(1426) بحوث في مباني علم الرجال، قم، منشورات مدين.
- محمد باقر الحسيني(1422) الرواشح السماوية، قم، دار الحديث للطباعة والنشر.
- محمد باقر الكجوري(1422) الخصائص الفاطمية، قم، انتشارات الشريف الرضي.
- محمد باقر وحيد البهبهاني(1419) الحاشية على مدارك الاحكام، قم، منشورات ستارة.
- محمد بن اسماعيل المازندراني(1416) منتهى المقال في احوال الرجال، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث.
- محمد بن محمد بن ابراهيم الكلباسي(1423) الرسائل الرجالية، قم، دار الحديث للطباعة والنشر.
- محمد تقي التستري(1425) قاموس الرجال، قم، مؤسسة النشر الإسلامي.
- محمد تقي الحكيم(1418) الاصول العامة للفقه المقارن، قم، المجمع العالمي لآهل البيت عليهم السلام.
- محمد تقي المجلسي(1429) روضة المتقين، قم، مؤسسة دار الكتاب الإسلامي.
- محمد رضا جديدي نزاد(1424) معجم مصطلحات الرجال والدراية، قم، دار الحديث للطباعة والنشر.
- محمد صالح المازندراني(1421) شرح اصول الكافي، بيروت، احياء التراث العربي.
- محمد علي الابطحي الاصفهاني(1417) تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، قم، مصححة قم المقدسة.
- موسى بن محمد الملياني الاحمدي(1410) معجم الافعال المتعدية بحرف، د.ن.
- ميريزا حسين النوري الطبرسي(1408) مستدرك الوسائل، بيروت، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث.
- ميريزا محمد علي(1324) منهج المقال في تحقيق احوال الرجال، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام.
- النجاشي(1414) رجال النجاشي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي.
المواقع الالكترونية
1- موقع حديث الشيعة، حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، قم: 1431.