القيم الاخلاقية في خطاب السيّد حسن نصر الله

القيم الاخلاقية في خطاب السيّد حسن نصر الله

Moral values ​​in the speech of Sayyed Hassan Nasrallah

Khodor Mohammad Merhi خضر محمّد مرعي[1]

تاريخ الإرسال: 13-6-2024                  تاريخ القبول: 25-6-2024

ملخّص البحث باللغة العربيّة

عالجنا القيم الأخلاقية في خطب السيد حسن نصر الله، واطلعنا على بعض خطبه التي تحمل في طياتها الكثير من القيم الاخلاقية الرائعة، فكان الحديث عن تعريف الأخلاق والقيم الأخلاقية، وتناولنا بعض الخطب للسيد نصر الله والتي تضمنت العديد من هذه القيم، ومنها التقوى والصبر والعدل والصدق والعلاقة مع الجار والانفاق في سبيل الله وتقديم ولده شهيدا، والوفاء وعدم الخيانة وحب الدنيا والاعراض عنها والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكيف أثرت هذه الخطب على المنتمين لحزب الله وعلى جمهوره الواسع، وكيف استطاع أن يكبر هذا الحزب بهذه السرعة القياسية، والجميع يعترف بصدق السيد نصر الله وتحليه بالقيم الأخلاقية، وهذا الأمر يعترف به العدو قبل الصديق.

الكلمات المفتاحيّة: القيم، الأخلاق، السيد حسن نصر الله، التقوى، الصبر، العدل، الصدق، الإنفاق، الوفاء، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر.

Summary of the research in English

We dealt with the moral values ​​​​in the speeches of Sayed Hassan Nasr Allah, and we looked at some of his sermons, which contain within them many wonderful moral values. The talk was about defining morals and moral values, and we discussed some of the speeches of Sayed Nasr Allah, which dealt with many moral values, including piety, self-control, justice, honesty, and the relationship with the neighbor. Spending for the sake of God and presenting one’s son as a martyr, loyalty and non-betrayal, love of the world and turning away from it, enjoining good and forbidding evil, and how did all these speeches affect those belonging to Hezbollah and its fans, and how was it able to grow this party at such a record speed, while everyone recognizes the sincerity of Sayed Nasr Allah and his adherence to values? Morality: This matter is recognized by the enemy before the friend.

Key words: values, morals, Sayyed Hassan Nasrallah, piety, patience, justice, honesty, spending, loyalty, enjoining good, forbidding evil.

المقدمة وأهمية الموضوع

يعتبر السيد حسن نصر الله من أهم القادة في العالم الإسلامي، ومن أهم الخطباء الذين مروا في تاريخنا الإسلامي، وقد نهل من منابع الثقافة الإسلامية ومصادر الفكر الخلَاق الموروث من آل بيت النبوة، فكلامه قمة في البلاغة والفصاحة والاقناع، ويلاحظ المتتبع لخطب السيد نصر الله إلى كثرة الاشارات القرآنية الواردة فيها، كما يتميز بأبعاد متعددة منها السياسية والاجتماعية والدينية، فخطابه بنية تواصلية يهدف إلى زرع مجموعة من القيم في شخصية الإنسان. ويتميز الخطاب بالمثل والاخلاق السامية، في حين يشكل الجانب التربوي والأخلاقي ركنا أساسياً فيه، حيث كانت حياة السيد نصر الله مليئة بالوصايا الإرشادية الساعية إلى الإهتمام بالفرد والمجتمع على حد سواء. ولذلك نراه، يتحدّث عنه من خلال كلامه عن الفعل الإنسانيّ، وينطلق من كون الأخلاق تؤسّس لملكة صدور الأفعال الحسنة عن النفس، وبما أن العقل يقود الانسان إلى أن يمحّص، ويقود أفعاله بين حسن وقبيح، كان هناك تلازم بين مبحث الأخلاق وسنخية الأفعال التي تخضع لحكم العقل. وقد أشار السيد نصر الله إلى ذلك، بقوله: ” أعطى سبحانه وتعالى الإنسان عقلًا ومعرفة وعلمًا، وأعطاه إرادة وحرية الاختيار، وأعطاه القدرة على الاستفادة من الأشياء، والقدرة على الاستفادة من التجارب وتراكم التجارب البشرية طوال التاريخ، وأرسل له الأنبياء والرسل وأنزل عليه الكتب السماوية”[2]. واعتمد السيد حسن نصر الله معيارين لذلك: المعيار الأول: ويحدّد وفق معايير معتمدة طبعًا في المدرسة الأخلاقية المحمدية، وفي هذا المجال نجد أن رسولنا الأعظم محمدًا (ص) لديه من الكمالات العقلية والمعنوية والروحية والنفسية وعلى كل صعيد ما بلغ به وفيه القمة. المعيار الثاني: إعلاء الجانب الإنساني، وهذه النقطة وإن كانت ترتبط بالأولى، ولكن لها خصوصيتها، الرسول العظيم (ص) من خلال حركته ودعوته، الأمة التي أسسها والتي أطلقها في التاريخ والمستمرة إلى اليوم، وعلى أسس إنسانية وإيمانية سعت إلى هذه الغاية المثلى. إن مبحث الأخلاق عند السيد حسن لا ينفك عن الخطاب والنص القرآني، وتجلى ذلك واضحًا من خلال ربطه بين الأخلاق والرسول (ص) من جهة، والدعوة الإسلامية من جهة أخرى، وهذه الرؤية كانت الأساس التي سعى من خلالها إلى بناء أخلاق الشخصية الجهادية، والتي تؤسس لعلاقة مع الله، تقوم على الصدق، وتصل إلى حدّ التضحية.

الإشكالية

يتميز خطاب السيد حسن نصر الله بالقيم الاخلاقية والوصايا الارشادية الساعية إلى الاهتمام بالفرد والمجتمع على حد سواء، ويعتبر خطاب السيد دستورا في التربية والاخلاق، وتصدرت مسألة تربية النفس وتزكيتها هدف لها بشكل عام. والسؤال هنا:

كيف استطاع هذا النوع من الخطاب استقطاب الالاف من الشباب؟ وكيف تمكن من بناء جيل واعٍ حقق النصر؟ وكيف تجلت القيم الاخلاقية في ممارسات هؤلاء الشباب؟

منهج الدراسة

أما المنهج المتبع في هذه الدراسة فهو المنهج الوصفي التقريري والذي يعتبر من المناهج الأكثر أهمية وموضوعية، والأكثر جذباً للانتباه والدراسة في العصر الحديث وقد تطور تطوُّراً سريعاً في السنوات الأخيرة. وقد اعتمدْتُ على معاييرَ واحدةٍ في تحليل التنظيم اللغوي مع شمول كل المستويات اللغوية (الصوتية، والصرفية، والتركيبية والدلالية)، كما اعتمدت الموضوعية للتحقُّق من الافتراضات اللغوية.

أولّاً: تعريف الأخلاق وضرورة القيم الأخلاقية

قبل معرفة القيم الأخلاقية، ينبغي معرفة ماذا نعني بالأخلاق؟

الأخلاق هي الصفات النفسية التي تحدد كيف نتصرف ونتعامل في حياتنا الاجتماعية، وكيف يتصرف بعضنا مع البعض الآخر. فالإنسان الفرد لا يعيش وحده في هذه الحياة، فهو بطبيعته اجتماعي يعيش ضمن مجتمع يحتك فيه بالآخرين. أما القيم الأخلاقية بالإضافة على كونها كمالاً على المستوى الشخصي، لا بد منها أيضاً لكمال المجتمع وتحسين العلاقة بين الافراد، ومن هنا فلا بد من تحديد هذه القيم على ضوء العقل والشرع، ثم الالتزام بها وتطبيقها على المستوى العملي، إذا التزمنا بالقيم كانت السعادة الفردية والاجتماعية في الدنيا والآخرة. وليصل الإنسان إلى السعادة لا بد أن يلتزم بمجموعة القيم، لأنها نظام متكامل يكمل بعضه بعضاً. وسنشير فيما يلي إلى بعض القيم الأخلاقية كالتقوى والصبر والورع والتضحية والشهادة في سبيل الله والصدق والبذل وحق الجار والتعقل والتواضع.

ثانيا: نماذج من القيم الاخلاقية الواردة في خطب السيد نصر الله:

وفي مقدمة القيم الاخلاقية التي تحدث عنها السيد نصر الله هي “تقوى الله” وقد قال في خطبة له: “إن “حزب الله أسس على التقوى من اول يوم”[3] بمعنى اخر يبين السيد أهمية التقوى بالنسبة اليه من خلال اعتبارها المدماك الاول في حزبه والذي أصبح من أهم الاحزاب في لبنان والمنطقة.

وقال في خطبة رمضانية:” المعروف بأن أمير المؤمنين (ع) في الساعات الأخيرة جمع أولاده وبناته وعائلته وأوصاهم، الوصية الأساسية لأمير المؤمنين (ع) كانت “وأوصيكم بتقوى الله” هذا المدخل أنا بدي فوت عليه الليلة بعتبر إنو بالوقت المُتاح ان شاء الله هيدا من أهم الموضوعات الحياتية والمفتاحية يعني في حياتنا وفي مصيرنا للدنيا والآخرة. لما منجي منحكي عن تقوى طاعة الله سبحانه وتعالى وعدم معصيته.”[4] في هذه الخطبة يتحدث السيد نصر الله عن أهمية التقوى وضرورة أن تكون في مقدمة سلوك أي انسان، وأن خير الزاد للإنسان هي التقوى، والتقي هو من لبى دعوة الله سبحانه وتعالى، وعمل بتكليفه ﴿وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ يَٰٓأولِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ﴾[5]. والملاحظ في خطبه حرصة على وجوب تقوى الله ومخافته قبل كل امر يبتغيه الموصي سواء كان امر بمعروف او نهي عن منكر دليل على يقين الامام “عليه السلام” في كون الوازع الديني هو اقوى وازع يدفع الانسان إلى فعل اي شيء يرضي الله سبحانه وتعالى لاسيما اذا ما اتقاه الانسان. ومن القيم الخلقية العالية التي اهتم بها السيد نصر الله الصبر وفي خطبة له عن الصبر يتحدث السيد نصر الله عن معنى هذه الصفة وان الله تعالى هو من طلبها منا فيقول: “نحن نؤمن بالله سبحانه وتعالى، هو يملك كل هذا الوجود ونبحث عن رضاه وعن قربه، طيب لما منعرف أن الله سبحانه وتعالى يطلب منا الصبر وأن نكون صابرين، ويأمرنا بالصبر، كما أمر أنبياءه بالصبر، وهذا موجود في عدد كتير من الآيات القرآنية وموجود بالروايات ومن أوضح الواضحات، أنّ طلب الصبر هو أمر إلهي ومطلوب إلهي”[6].

وفي هذه الخطبة يتماهى السيد نصر الله مع الآية القرآنية ﴿وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ﴾،[7] ويؤكد ان الذي يصبر قد تزال الهموم وتتبدل الاحوال وتتغير، وكما ورد في قول الامام علي(ع) “الصبر بالإيمان وان لا ايمان بلا صبر بقوله: “اوصيكم بخمس لو ضربتم اليها آباط الإبل… وبالصبر فان الصبر من الايمان كالرأس من الجسد ولا خير في جسد لا رأس معه ولا في ايمان لا صبر معه”[8].

ومن القيم والمثل الاخلاقية التي تحدث فيها السيد نصر الله وكان لها الاثر الواضح في أهم المجتمع وبنائه بناء قائم على اساس الخير للناس وصلاحهم هو العدل ورفض الظلم ويظهر السيد نصر الله من خلال خطبة له اذ يقول:

“اليوم وفي هذا العام وأكثر من أي زمن مضى، عندما يتطلع العالم وشعوب العالم إلى أكثر من بلد إسلامي وعاصمة ومدينة، بل إلى كثير من المدن والقرى والدساكر ويرى هذه الحشود الغارقة في الحزن والسواد والدموع والأسى، يتساءل الكثيرون لماذا كل هذا وهذه الدموع بعد مئات السنين، لماذا كل هذا السواد والأحزان، وتمتلئ الساحات بالرجال والنساء والشيوخ والعجزة والأطفال؟ الجواب: لأننا في كل عام نجدد تلك الملحمة وتلك المواجهة وتلك الواقعة الإلهية التاريخية التي كانت معركة محمد (ص) ودينه ومعركة الدفاع عن الشرق والعزة والأمة والوحدة ومعركة رفض الظلم والقهر والطغيان والاستبداد وإعادة الأمة إلى الجاهلية واقتلاع الأمة من قلوبها وعقولها. لأننا لا نريد لهذه الواقعة أن تبقى تاريخاً وحبراً في الكتب كالكثير من وقائع التاريخ، ولأننا نريد أن تبقى هذه الواقعة في القلوب حباً وفي العقول إرادات وعزماً وفي الأمة تنبض بالحياة وتدفعها للدفاع عن كرامتها ودينها. لأننا نريد لهذا الدم الغالي الذي هو دم رسول الله وكبده وأحشائه، أن يبقى هذا الدم قوي الفعل والتأثير فيجب أن تبقى الملحمة حية في الوجدان والضمير والمشاعر والعواطف والأحاسيس، وفي العقول والقلوب وفي القبضات والزنود وفي الساحات”[9].

في هذه الخطبة يشير السيد إلى اننا نحي عاشوراء رفضا للظلم الذي حصل مع سبط رسول الله (ص)، وإلى تغيير ثقافة الإسلام، ونشر ثقافة جديدة تخالف تعاليم القران والرسول(ص) وبمعنى اخر، يشير السيد نصر الله ان العدل مرتكز من مرتكزات الحكم، ويجب ان يكون الاساس لكي لا يظلم أحد في هذه البشرية جمعاء. ونلحظ ان السيد نصر الله اراد من خلال خطبه هذه تأكيده على القيم والمثل الأخلاقية، وأن يقوم السلوك الانساني ويرتقي به نحو الفضيلة، والابتعاد عن الرذائل والعفو عند المقدرة وكظم الغيظ، فهي تعاليم ارشادية تدعو إلى خير الفرد وصلاحه، حيث كان جل اهتمامه ان يثقف الناس بما يرفع من مستواهم، ويفتح عقولهم ويربيهم على أساس الالتزام بالقيم الإسلامية السامية، ويربيهم على التقوى، والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يشوب النفس الانسانية ويعكر صفوها.

وتحدث السيد نصر الله أيضاً عن الصدق وأن نكون صادقين في كل أعمالنا، لان الكذب يفسد كل شيء جميل، ومن الممكن أن يؤدي إلى محاذير لا تحمد عقباها، وقد اشار في كلمة له: “هو يلحظ مصالح العباد والناس، مفاسد الناس والعباد الله تعالى أمرنا بالصدق لأن في الصدق مصلحة لنا ولمجتمعنا وللناس من حولنا ونهانا عن الكذب لأن في الكذب مفسدة لنا ولمجتمعنا فالكذب باب الفجور”[10].

ومن القيم الاخلاقية التي يهتم بها السيد نصر الله، وتندثر شيئا فشيئا مع الوقت وهي العلاقة مع الجار لذا نلاحظه يتحدث عن أهمية الجار من خلال الأحاديث الشريفة إذ يقول:

“مثلًا في رواية عن رسول الله (ص) يقول: “أحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنًا” في حديث آخر عن رسول الله (ص): “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره” يعني المؤمن هو الذي يحسن الجوار ولا يؤذي جاره، في حديثٍ آخر: “إنّو إجا واحد اشتكى للنبي (ص) إنّو جارو عم يأذيه فالنبي (ص) أمر بعض الصحابة إنّو روحوا على المسجد ونادَوا في المسجد، المسجد عادةً بيكونوا الناس مجتمعين، نادوا بطلب من رسول الله بالنص التالي”: “لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه” ونادوا بها ثلاثًا، ثلاثًا عادةً عند العرب لما بيعيد الشغلة تلات مرات يعني هدا للتأكيد والأهمية العالية، رسول الله (ص) أيضًافي رواية “ليس بالمؤمن الذي يبيت وجاره جائعٌ إلى جنبه” ليس بالمؤمن، معناتا هون عنوان حسن الجوار الروايات هاي عم ترقى بهذا التعليم أو بهذه التوصية أو بهذا الخلق إلى أن تكون جزءًا من هوية المؤمن كأنه إذا انتفت هذه الصفة انتفى الإيمان”[11].

نلحظ في هذه الخطبة أن السيد نصر الله يهدف من خلال هذا الكلام إلى أن يكون المسلمون مجتمعاً مثاليا، يخلو من الأحقاد والضغائن، وتسوده المحبة والمودة والالتزام المطلق بالإسلام وتعاليمه السمحة، لتكون حياتهم في الدنيا حياة عمل وقول، لينتقلوا بعدها إلى دار الآخرة والاستقرار في الجنة بعد الحياة الدنيا التي كانت دار عمل واختبار. لذا يشير السيد نصر الله إلى ضرورة الاهتمام بالجار، وعدم إيذائه والاهتمام به ومساعدته، لكي يعيش عيشة كريمة، ويقول الامام الحسن (ع) ان السيدة الزهراء (ع) كانت تحيي الليل بالعبادة وهي تدعو لجيرانها.

ومن القيم الاخلاقية الكبيرة جدا، هي الانفاق والبذل في سبيل الله اذ يقول في خطبة له:

“قال الله تعالى﴿ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾[12] طيب مين هني هول؟ يعني هاو عادةً المجموعة اللي فيها هذه الصفات ﴿ٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡمُنفِقِينَ وَٱلۡمُسۡتَغۡفِرِينَ بِٱلۡأَسۡحَارِ﴾[13] إذا صفة المنفقين هي من الصفات الأساسية في هذه المجموعة المؤمنة التي يتحدث الله سبحانه وتعالى عنها، هلق منكتفي بهول الآيات مع آية أخيرة ۞﴿وَسَارِعُوٓاْ إلىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ﴾[14] مين؟ ﴿ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ﴾[15] إذا منرجع لفهرس الآيات القرآنية حنلاقي بكتير أماكن ﴿وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ﴾[16] في العديد من الآيات، العنوان الثاني أو المجموعة التانية منذكر بعض الآيات الكريمة التي أمرت بالإنفاق بس العنوان الأول هو توصيف مدح، الله سبحانه وتعالى بيعتبر أنَّ من صفات المؤمنين الطبيعية الأساسية أنهم منفقون، المجموعة الثانية هي مجموعة كبيرة بس أنا حاكتفي بآيتين تأمر المؤمنين بالإنفاق بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا بَيۡعٞ فِيهِ وَلَا خُلَّةٞ وَلَا شَفَٰعَةٞۗ وَٱلۡكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾[17] يعني أنفقوا من قبل أن يأتي يومٌ مقصود يوم القيامة، الرحيل عن هذه الدنيا وذلك اليوم لا بيعٌ فيه) ما في معاملة بيع وشرا ولا خلّة، خليل صديق ولا شفاعة إلا من ارتضى الله سبحانه وتعالى، في آيةٍ أخرى وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني إلى أجل قريبٍ فأصّدق وأكون من الصالحين.”[18]

وفي هذه الخطبة يتحدث السيد نصر الله عن الانفاق في سبيل الله والبذل، واعتبر السيد أن الله أمر بالإنفاق من أجل الاستفادة من فرصة الوجود في الحياة الدنيا، والقدرة على الإنفاق قبل الموت، وهنا النتيجة واحدة وهي أهمية الانفاق، لأنه يوصل إلى الله سبحانه وتعالى. وتتجلى قمة القيم الاخلاقية في تقديم السيد حسن نصر الله لولده هادي شهيدا ضد العدو الإسرائيلي، وتقبل الامر بكل ايمان ورحابة صدر ويظهر ذلك من خلال الخطبة التي القاها يوم استشهاده، والذي رفض ان لا يتكلم في الاحتفال الذي كان مقررا قبل شهادة ولده، وقد عرض عليه الشيخ نعيم قاسم[19] ان يلقي الخطبة بدلا عنه، لكنه رفض[20] وقال فيها: “الحمد لله الذي تطلع إلى عائلتي واختار منها شهيدا”.

وفي ذكرى اسبوع ولده القى خطبة قال فيها[21]: “ربي أوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين. إلهي ما بنا من نعمة فمنك، كيف نشكرك بلساني هذا الكال اشكرك، ام لغاية جهدي في عملي ارضيك وما قدر لساني يا رب في جنب شكرك، وما قدر عملي يا رب في جنب نعمك واحسانك[22].

وهنا نلحظ السيد نصر الله فإنه صابرا محتسبا راضيا بقضاء الله وقدره.

ويهتم السيد نصر الله للولاء للنهج الحسيني والوفاء له وعدم الخيانة اذ يعطي امثلة من معركة كربلاء من خلال خطبة له فيقول:

“لا ننحرف، حتى لا تزل بنا القدم، حتى لا تسوء عاقبتنا والعياذ بالله، شو المطلوب منا؟ إضافة لهول كلهم؟ نجيب صمام الأمان العمل على تطهير أنفسنا، وتزكية أنفسنا، وتنظيف أنفسنا، عندما تصبح أنفسنا طاهرة من الدنيا وحب الدنيا وما في الدنيا هل نخدع الحسين؟ هل نخذله؟ هل نقالته؟ هل نقتله؟ أبداً بالتأكيد سيكون كبار السن فينا كحبيب بن مظاهر في جيش الحسين، سيكون الرجال فينا كأبي الفضل العباس في جيش الحسين، سيكون الشبان فينا كعلي الأكبر في جيش الحسين، ستكون الفتية فينا كالقاسم بن الحسن في جيش الحسين، ستكون النسوة فينا كزينب ورقـية، وأم كلثوم وسكينة وزوجات الأصحاب الذين ثبتوا مع الحسين لماذا كان هؤلاء هناك؟ لماذا أصروا على البقاء مع الحسين ولم يتركوه، ولم يغادروه؟ وكانوا مستعدين للشهادة بين يديه ولتحمل كل الآلام والصعوبات والمآسي لأن نفوسهم حتى ما نتعب كتير بالتحليل – مش بس لإنو كانوا أهل علم، وكانوا أهل معرفة، وكانوا أهل عبادة، إن من أهل العلم، وأهل المعرفة، وأهل العبادة، من ترك الحسين يخرج من المدينة ولم ينصره، ومن مكة ولم ينصره، وسمع واعيته في كربلاء ولم ينصره وفي الكوفة وتركه، وهم أهل العلم، ومعرفة، وعبادة، أما هؤلاء أصحاب النفوس الطاهرة الزكية، التي لا تعني لها الدنيا شيئاً نعم! هؤلاء لا يمكن أن يرتكبوا هذه الخطيئة، وهذه الجريمة، وهذه المعصية ليختم لهم بسوء، اليوم ونحن نواجه إغراءات الشيطان اليومية التفصيلية، إذا واحد نفسو زكية، ما بيقدر الشيطان لا يوسوسلو، لا يضيعو، لا يتيهو، لا يلعبلو بعقلاتو، لا يضحك عليه، لأن نفسه طاهرة، زكية، مطمئنة هادئة، لا تصغي إلى الشيطان الله سبحانه وتعالى منذ اليوم الأول الذي طرد فيه الشيطان، قال لآدم وزوجة آدم، ومن بعدهم لذرية آدم ﴿إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمۡ عَدُوّٞ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوًّاۚ﴾[23]يعني الله سبحانه وتعالى نبهنا إلى العدو الأخطر، والعدو الحقيقي، ورأي معسكر الأعداء، ونبهنا إلى أهدافه، وإلى مشاريعه، وإلى تزيناته، وحذرنا من الإصغاء إليه طيب، حتى لو كنا أهل علم ومعرفة قد نصغي إليه اليوم[24].

يؤكّد السيد نصر الله على أنّ الإنسان يجب ان يكون لديه الوفاء وعدم الخيانة، وأعطى مثالاً، أصحاب الامام الحسين كحبيب بن مظاهر والقاسم والسيدة زينب، وقرروا البقاء مع الامام الحسين، وعدم تركه ولم يغادروه، مع العلم ان الامام عرض عليهم المغادرة وقال لهم: الا لكم هذا الليل فاتخذوه جملا. لكنهم رفضوا وقالوا”  ما تركناك يا حسين” وكان لديهم الاستعداد للشهادة بين يديه.

وتتجلى الاخلاق كلها يوم احتفال تبادل الاسرى مع العدو الإسرائيلي، وتشييع الشهداء في ملعب الراية وقال كما قال الامام الحسين (ع)” نتوجه إلى الله بالأيدي المرفوعة اللهم تقبل منا هذا القربان، اللهم تقبل منا هذا القربان، ارضيت يا رب خذ حتى ترضى، ارضيت يا رب خذ حتى ترضى، ارضيت يا رب خذ حتى ترضى”.[25]واللافت في كلمته ايضا بعد ان عدد كل أسماء الشهداء الثلاثية إلا ولده هادي لم يقل اسم والده، وهذا تواضع كبير تجلت فيه الأخلاق بأبهى صورها.

ويشير السيد نصر الله عن حب الدنيا، والذي يتتبع خطبه يجد فيها المتضادات، التي تلازم حياة المؤمن في رحلته في الدنيا، وتنظم العلاقة بين العبد والمعبود، وتجعله يتكيف مع الحياة، ويتأقلم معها في إطار تلك المبادئ التي تؤكد في جوهرها مبدأ الثواب والعقاب. فقد ذم الحياة الدنيا ونبذ مغرياتها ومباهجها، فالذي يتعلق بأوامر الله سبحانه وتعالى، رب العرش العظيم، ونواهيه، أيما تعلق، وكانت النتيجة أن اقترنت تلك الهوامش بخطبه، وتركت بصماتها واضحة جلية  وفي خطبة له عن حب الدنيا يتحدث السيد نصر الله: ” لأنه خلال هذه العقود تم إحداث تغييرات تربوية وثقافية وروحية ونفسية في النخب وفي الناس أدّت بهم إلى هذا الموقف المتخاذل وهذا الموقف المتردد في الحد الأدنى وأدى بهم إلى الابتعاد عن جبهة الحق وعن نصرة الحق وعن الوقوف إلى جانب قضية الحق وإمام الحق الحيثية الأساسية اللي هي طبعًا قلت بدنا هي نبني عليها حديثنا اليوم هو ركون هؤلاء الناس إلى الدنيا النُخب النُخب لما بقول النُخب يعني سواءً كانوا علماء دين أو كانوا ما كان في علماء دين في ذلك الوقت ……………… وشهِدنا بعد حادثة كربلاء أنَّ المصالح الدنيوية التي حرص عليها كثيرون لم يحصلوا عليها حتى في الدنيا وباؤوا بغضبٍ من الله وعذابٍ عظيمٍ في الآخرة إذا المشكلة وين حب الدنيا والركون إلى الدنيا والتعلق بـ خل نجي هدا الموضوع نشوف نحكي فيه شوي هذا المعنى تؤكده الأحاديث عن رسول الله وأهل بيته الأطهار (ص) عن رسول الله (ص) “حب الدنيا أصل كل معصية وأول كل ذنب” إذا الأصل الأول البداية السبب علة العلل سبب الأسباب أصل الأصول حب الدنيا الإمام السجاد (ع) في حديث طويل شوي بيحكي عن جوانب المتعلقة بالدنيا ثم يقول فقال الأنبياء والعلماء يعني هذا الحكي مال كل الأنبياء مال كل العلماء من آدم إلى النبي الخاتم فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك حب الدنيا رأس كل خطيئة يعني هاي مُسلّمة علمية مُسلّمة عقائدية مُسلّمة دينية مُسلّمة في كل رسالات الأنبياء الأمير (ع) يقول “حب الدنيا رأس الفتن”[26].

هنا يشرح السيد عن ان حب الدنيا ممكن ان يوصل الانسان إلى عدم نصرة الحق حتى لو كان الامام المعصوم، وحتى لو كان الانسان هو عالم دين او من كبار القوم، وحب الدنيا يوصل إلى غضب الله سبحانه وتعالى. ويعتبر السيد نصر الله ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من القيم الاخلاقية العظمى لان الامر بالمعروف ممكن ان يساعد الانسان على ان يكون حاضرا لعمل القيم الاخلاقية وعدم ارتكاب الحرام ويقول في خطلة له حول هذا الموضوع:

“عندما نعود إلى كلمات الإمام الحسين (ع) من الكلمات المعروفة والمشهورة والتي تتلى على آذانكم دائمًا:  وإني لم أخرج أشرا ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الأهم في أمّتي جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي عليّ بن أبي طالب عليهما السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن ردَّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين». من أهم المهمات أو الوظائف أو الصفات أو العناوين لحركة الحسين (ع) الجهادية في سنة 60-61 للهجرة هو وظيفة ومهمة وعنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر    …….. من مصاديق المعروف: الصدق، أداء الأمانة، مساعدة الفقراء، أهم ذات البين، تعليم الجاهل، توحيد الكلمة، صلة الرحم، أداء الحقوق… وهكذا، وهذا ما نسميه من مصاديق المعروف التي أمر الله سبحانه وتعالى بالإتيان بها وأن نأمر بالإتيان بها. أي أمَرَنا بالمعروف وأمَرَنا أن نأمر بالمعروف. وإلا فإن الله سبحانه وتعالى غنيّ عن عبادتنا، وعن معروفنا، وعن أمرنا بالمعروف، وعن جهادنا، وعن صدقاتنا، وعن زكاتنا وعن كل ما يمكن أن نفعله من معروف في هذه الدنيا.

من مصاديق المنكر: الكذب، الغيبة، النميمة، اللعن والشتم والسب، الفتنة، قتل النفس المحترمة، الاعتداء على الأعراض، سرقة الأموال، عقوق الوالدين، أذية الجيران، قطيعة الرحم… وهكذا.
أيضًا هنا، لو ارتكبنا كناس هذه المنكرات وهذه المعاصي فإنّ سوئها وآذاها وفسادها يعود إلينا وعلينا وعلى مجتمعاتنا ولا ينال الله سبحانه وتعالى شيئاً منها. فالله غنيّ وعظيم وكبير وقدير وقدوس وسبحان لا خيرنا يصل إليه ولا شرنا يصل إليه.[27]

بعد ان استعرضنا بعضا من خطب السيد نصر الله والتي فيها الكثير من القيم الأخلاقية، والتي تعكس اصدق صورة لشخصية السيد نصر الله، واحتواء قلبه وعقله الإيمان والتقوى والحقيقة المرتكزة على إيمان وثيق بالله، وزهد بالخيرات الزائلة، ونلاحظ في كل موعظة من مواعظه، فهي معطرة بذكر الله، وهو العاشق حب الرسول وأهل البيت (ع)  فهو على جانب كبير من الخصال الحميدة، في دينه ودنياه وانعكست كل هذه الخصال الحميدة جملة” وتفصيلا” على كل ما يقوله السيد نصر الله، وأن تطبع بصماتها على خطبه ومشبعة بروح الدين، يفيد منه للوعظ وبث روح التقوى، وإقامة السنن، مع أن  معظم خطبه يرجح بين الدين والسياسة، فأن ثمة خطب دينية، زهدية خالصة، ينصرف فيها إلى تعظيم شأن الخالق، داعيا” المؤمنين للتخلي عن قناع الدنيا لا يغرهم بها الغرور، ولا يخادعهم طيفها وسرابها.

وكان يهدف من خلال كل ذلك إلى ان يكون المجتمع مثاليا” يخلو من الأحقاد والضغائن، وتسوده المحبة والمودة والالتزام المطلق بالإسلام وتعاليمه السمحة، لتكون حياتهم في الدنيا حياة عمل وقولا” إلى دار الاخرة والاستقرار في الجنة بعد الحياة الدنيا التي كانت دار عمل واختبار.

نستنتج من خلال كل ما تقدم من خطب السيد نصر الله وجود الكثير من القيم الأخلاقية والتي أثمرت مجتمعاً واعيا، والدليل على ذلك التأييد الجماهيري الكبير لحزب الله من خلال الانتخابات النيابية والبلدية وفي الاحتفالات والحضور في الساحات، وكل من يعرف السيد نصر الله يقول بصدقه في حديثه ويعترف العدو قبل الصديق بهذا الامر، وقد أثر هذا الامر على التأييد الجماهيري للحزب، بالإضافة إلى وجود اكثر من 100 الف مقاتل داخل الحزب يحملون هذه القيم الاخلاقية الكبيرة:

“فإن الهيكل العسكري لحزب الله الذي يضم رجالاً مدربين ومنظمين وأصحاب تجربة وروحية ولو أشير لهم أن يحملوا على الجبال لأزالوها اكتب عندك 100 ألف مقاتل مع أسلحتهم المتنوعة والمختلفة وجهزناهم لندافع عن ارضنا ونفطنا وغازنا الذي يسرق أمام أعين اللبنانيين ولنحمي كرامة وسيادة بلدنا من كل عدوان وارهاب وليس للقتال الداخلي”[28].

وايضا قدم حزب الله أكثر من 3000 شهيد في سبيل الامة والوطن وهذا دليل على ان الشهيد من أكثر من يحمل القيم الاخلاقية في المجتمع.

الخاتمة

نحن وصلنا إلى نهاية البحث مع السيد حسن نصر الله  بعد ان اطلعنا على بعض خطب السيد نصر الله، والتي تحمل في طياتها الكثير من القيم الاخلاقية الرائعة، وترطب أسماعنا بأعذب كلمات الوعظ، بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى مستخدما في ذلك اسلس الأساليب وأبسطها وأكثرها تأثيرا في النفس البشرية، ليؤثر فيها، لعلها تلتزم بأوامر الله سبحانه وتعالى وتتجنب معاصيه، فهو يعرض الترغيب ويرشد الناس إلى ادواته لتنال اعمالهم رضا الله، ومن ثم الحصول على ثواب الآخرة المتمثل بالجنة، فأن لم ترعو النفس مالت إلى الترهيب من خلال تخويفها من عقاب الله، إذ يعرض لنا صورا من عقوبات الضالين الخارجين عن ارادة الله سبحانه وتعالى وما آل اليه مصيرهم في نار الخلد، وفي الوقت نفسه مؤكداً ان الدنيا هي دار العمل، ولا عمل الا فيها. وما عليهم الا اغتنام فرصة العمر القصيرة بصالح الأعمال، فهي تلتقي بقيم أخلاقية فكان الحديث عن تعريف الأخلاق والقيم الأخلاقية، وتناول بعض الخطب للسيد نصر الله والتي تتناول العديد من القيم الاخلاقية ومنها التقوى والصير والعدل والصدق والعلاقة مع الجار والانفاق في سبيل الله وتقديم ولده شهيدا، والوفاء وعدم الخيانة وحب الدنيا والاعراض عنها، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكيف اثرت كل هذه الخطب على المنتمين لحزب الله وعلى جمهوره.

المصادر والمراجع

• القران الكريم
• نهج البلاغة
• قاسم، نعيم، حزب الله – المنهج التجربة المستقبل، دار الهادي – الطبعة الأولى، بيروت، 2002.
• القمي، عباس -مفاتيح الجنان – دار التعارف للمطبوعات – الطبعة السابعة – بيروت 2009

مواقع إلكترونية

• موقع قناة المنار https://www.almanar.com.lb/
• موقع جمعية المعارف الإسلامية org.lb
• موقع العلاقات الاعلامية mediarelations-lb.org

 

 

[1] – طالب دكتوراه في الجامعة الإسلامية في لبنان، اختصاص: اللغة العربية وادابها، هاتف: 519740/70.

PhD student, Islamic university in Lebanon, Arabic language and literature, cell: 519740/70 Khodormerhi@gmail.com

[2] – خطبة للسيد نصر الله في ليلة القدر الكبرى 9-7-2015 – شبكة جمعية المعارف الإسلامية.

[3] – خطبة للسيد نصر الله في محرم 1444 – 31 تموز 2022.

[4] – خطبة رمضانية بتاريخ 15/5/2020 عبر الشاشة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام علي(ع).

[5] – سورة البقرة الآية 197.

[6] – خطبة رمضانية بتاريخ 1/5/2020 عبر الشاشة.

[7] – سورة البقرة الآية 45.

[8] – نهج البلاغة ص 617.

[9] – خطبة للسيد نصر الله – يوم العاشر من محرم 2-3-2004.

[10] – خطبة للسيد نصر الله في ليلة العاشر من محرم 1417 – 5-5-1996.

[11] – خطبة رمضانية عبر الشاشة 28-4-2021.

[12] – سورة ال عمران الآية 16.

[13] – سورة ال عمران الآية 17.

[14] – سورة ال عمران الآية 133.

[15] – سورة ال عمران الآية 134.

[16] – سورة البقرة الآية 3.

[17] – سورة البقرة الآية 254.

[18] – محاضرة رمضانية عبر الشاشة بتاريخ 22-4-2021.

[19] – نائب الأمين العام لحزب الله.

[20] – قاسم، نعيم، حزب الله – المنهج التجربة المستقبل، دار الهادي – الطبعة الأولى، بيروت، 2002.

[21] – خطبة القاها في ذكرى اسبوع ولده هادي في مبرة السيدة خديجة في ايلول 1997.

[22] – مقطع من دعاء ابي حمزة الثمالي للإمام زين العابدين (ع).

[23] – سورة فاطر الآية 6.

[24] – خطبة للسيد نصر الله الليلة السادسة محرم 1424 الموافق 1-1-2003.

[25] – كلمة في احتفال عملية تبادل الاسرى في ملعب الراية 26 – حزيران – 1998.

[26] – خطبة للسيد نصر الله – الليلة الثالثة محرم 1440 – 12-9-2018 مجمع سيد الشهداء(ع).

[27] – من خطبة للسيد نصر الله  – الليلة السابعة من محرم 1438 – 2016.

[28] – خطبة للسيد نصر الله بتاريخ 18-10-2021.